الولايات المتحدة الأمريكية تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذ.. لكن بخجل؟!.
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

 

انشغلت دول المنطقة:الأردن ومصر، ولبنان والعراق بمسار دبلماسي،  مع حراك سياسي متباين النتائج؛ ذلك ما تحدّثت أجواء سياسية وأمنية، وعسكرية عن وجود مباحثات موسعة مع القيادات في المنطقة، وخصت دورها  المطلوب في العلاقة مع إيران، وبالذات السيد المرشد الخامنئي، وما قد  ينتج، من  احتمالات وجود اتفاق ما مع إيران التأجيل طويل الأمد للرد على ثأرها لرئيس حركة حماس الشهيد اسماعيل هنية الذي اغتيال  في طهران.

.. الصراع، حرب تحاول الإدارة الأميركية والبنتاغون والمخابرات الأميركية، تبيض صورة الدبلوماسية  الحرجة عبر الوسطاء مع كل  القوى، التي قد تكون  صانعة القرار في حدود واسعة لشكل خارطة الحرب المتوقعة على  دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية.

هي جبهات أراد نبش عش دبابيرها السفاح نتنياهو، وتلقى اللسعات الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا الاستعمارية، كل ذلك حماية للسفاخ نتنياهو التطرف التوراتي الذي خرق كل حدود اللياقة والأدب واحترام القوانين ومسار العالم نحو الأمن والسلم الدولي.

في إيران تعنت مشروع غير محمود، وهذا قرار من الحرس الثوري، يتزامن مع ضغوط  في الدولة اللبنانية، وحزب الله، بحثا عن  ما يمكن انقاده أميركيا، واوروبيا؛ يوصف بأنه “مقاصة أمنية” تعيد فيها الولايات المتحدة، النظر في جدلية  الرد الإيراني وأعاده إرضاء إيران  باتفاق وقف إطلاق نار، مدار الاجتماع القادم بين  الوسطاء ووفد دولة الاحتلال، ووفد حركة حماس.

بينما حرب الإبادة تستمر بشراسة في  غزّة،  ورفح وخان يونس،.. وما زال التعنت الإسرائيلي، من السفاح نتنياهو، يقف عثرة، لأنه رجل متطرف في حكومة متطرفه تعشقها دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، فيما  ترجيحات أخرى ان جبهات تدعمها إيران، تؤكد حتمية  الرد الإيراني، وقد يكون خلال ساعات وأيام قليلة قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات بهدف إيقاف الحرب على غزة ورفح، وكل فلسطين المحتلة، مؤكد انعقاد ها في الخامس عشر من أغسطس اب الجاري

، هنا سوء الحراك الدبلوماسي فهمته إيران، وحتى حزب الله، بأنه تدخل في فكر وطريقة إدارة عمليات الحرب والردود العسكرية من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، بمشاركة إسناد وحركات مقاومة أخرى، ما قد يفهم بين الأطراف كافة،  ان لا علاقة أو تزامن  للردود والضربات العسكرية، واجتماعات جولات الهدنة سواء عقدت في القاهرة أو الدوحة أو أي مكان.

 

*إعلام السفاح نتنياهو.

في الواقع، وجه السفاح نتنياهو، الإعلام الإسرائيلي الصهيوني، إلى خلق بلبلة إعلامية ونشر اشاعات موازية لمجابهة الحملات الإعلامية المركزة من حزب الله وإيران، وفي هذ الموجه التي يقودها السفاح،  أفادت هيئة البث الإسرائيلية بحسب تقديرات أمنية أن إيران تصرّ على الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مُرجحة أن الرد الإيراني سيكون أكبر مما كان في نيسان الماضي.

 

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن إسرائيل غيّرت تقديراتها السابقة بأنّ حزب الله سيهاجم أولًا وبعد ذلك إيران، مرجحة أن يكون ردّ إيران وحزب الله “هذا الأسبوع”.

 

ويشير تقييم الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن هجوم إيران قد يسبق محادثات وقف إطلاق النار المقررة الخميس.

*.. وأيضا هناك من يحاول إنقاذ بايدن السفاح معا.

 

هذا منطق الجولات المكوكية التي تراقب، ولا تعلن اية نتائج، تحمل فائدة،وأيضا هناك من يحاول إنقاذ الرئيس  بايدن ومعه  السفاح نتنياهو، وهما معا مسرح ما   نشره موقع  “The Hill” البوابة الالكترونية المقربة من البيت الابيض، وهي قالت:أن “الاغتيال الأخير في بيروت وطهران لاثنين من[ أعداء إسرائيل، فؤاد شكر، القائد الأعلى في حزب الله، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس]، كان سببًا في وضع الشرق الأوسط على حافة الهاوية.

.. ولفتت: إلى ان  الاغتيالات [حرب الظل التي تشنها إسرائيل منذ عقود ضد إيران ووكلائها].

.. تحذر The Hill، من توسع نطاق:التهديد بالمواجهة العسكرية المباشرة، يلوح في الأفق بشكل أكبر من أي وقت مضى” ذلك ان:؛”إن القضاء على كبار الشخصيات لا يدمر الجماعات المسلحة، بل يساعد على بث حياة جديدة في هذه المجموعات من خلال مساعدتها على كسب دعم شعبي أكبر. ومع ذلك، فإن الاغتيالات خارج الحدود الإقليمية كانت منذ فترة طويلة أداة سياسية مفضلة لإسرائيل، تمامًا كما كانت بالنسبة للولايات المتحدة في ظل الإدارات المتعاقبة. ومع ذلك، فإن القضية المركزية لا تتعلق بالقانون الدولي، بل بالمنفعة السياسية والعسكرية للترخيص الذاتي بالقتل.

.. وفي انتظار لأي رصاصة أو ضربة صاروخ أو طائرة مسيرة.. الخ، يرنو الإعلام الأميركي، التبيان قضية ان:لدى إسرائيل تاريخ طويل في اغتيال خصومها، وهي حملة تسببت على مر السنين في مقتل عدة مئات من المسلحين، وفي بعض الأحيان قتل مدنيين أبرياء. ومع ذلك، وبعيدًا عن تعزيز أمنها بشكل ملموس، تواجه إسرائيل اليوم منطقة أكثر اضطرابًا، بما في ذلك التهديدات من كل الاتجاهات تقريبا.

.. وسؤال المرحلة بكل الإعلام الموجه لإحداث خلخلة في المواقف والقرارات:

“لو كانت الاغتيالات المستهدفة قادرة على القضاء على التهديدات، لما كانت إسرائيل تخوض حروبا على عدة جبهات مختلفة اليوم. ففي غزة، وعلى الرغم من الدمار الواسع النطاق واغتيال العديد من قادة حماس، لا تزال القوات الإسرائيلية تواجه مقاومة حماس المنظمة بعد مرور عشرة أشهر منذ بدأت الحرب العلنية، حتى أن الجماعة تجند مقاتلين جدد”، لهذا:”تواجه إسرائيل، بطبيعة الحال، أزمة وجودية، وقد يكون من المبرر استخدام كل الوسائل المتاحة لها ضد أولئك الذين يهددون وجودها، بما في ذلك ما يسمى “محور المقاومة” المكوّن من إيران وحزب الله وحماس. لكن صناع القرار الإسرائيليين على مر السنين غالبا ما يخلطون بين المكاسب التكتيكية القصيرة المدى والنجاح الاستراتيجي الطويل المدى. إن التركيز على النصر السريع على النجاح الطويل الأمد جعل عمليات القتل المستهدف محورية في الدفاع الإسرائيلي، مع تزايد الرغبة في المخاطرة، على الرغم من أن الاغتيالات لا تعزز أمن

 

*الاغتيالات خارج الحدود الإقليمية.

. في المعتاد، وهذا عرف دولي، تراه ذا هيل، انه مؤشر على قوة لا يمكن الخلاص منها، ولا منقذ(…)، كيف ذلك؟!

ترى ذا هيل، انه “يتم استبدال القادة الذين تم اغتيالهم بسهولة بقادة جدد غالبًا ما يكونون قادة أكثر تطرفًا من صفوف المتشددين، على سبيل المثال، استغرقت حماس بضعة أيام فقط بعد اغتيال هنية في 31 تموز في طهران لتعيين يحيى السنوار رئيسًا سياسيًا جديدًا لها… وبتاد على ذلك:

*1.:

إن الاغتيالات خارج الحدود الإقليمية، بشكل عام، لا تحقق سوى نجاح مؤقت أو قريب المدى،.

*2.:

تعزز تهديدات طويلة المدى من خلال تأجيج الغضب الشعبي وتوحيد الفصائل.

 

*3.:

إن الأضرار الجانبية الناجمة عن عملية اغتيال كبرى غالبًا ما تكون أكبر مما كانت تساوم عليه الدولة القائمة بالاغتيال. وبدلا من إضعاف نظام أو حركة ما، فإن الاغتيالات الكبرى تميل إلى تقويتها.

*4.:

على الرغم من قيام إسرائيل باغتيال العديد من قادة حماس منذ السابع من تشرين الأول، فإن الجيش الإسرائيلي يعترف الآن بأن القضاء على حماس ليس هدفًا عسكريًا ممكنًا، كما أن إسرائيل لا تملك أي حل عسكري حقيقي ضد حزب الله، الأقوى من حماس. وبدلًا من ذلك، ومع اتساع الانقسامات في المجتمع، تواجه إسرائيل حربًا من الداخل، وهو ما يرمز إليه خروج المتظاهرين اليمينيين عن القانون واقتحامهم المنشآت العسكرية.

 

 

*.. هل تنقذهم الذاكرة الخاوية.. نظرة في بيان بلينكن ؟

 

لعل أكثر ساعات الترقب التي عاشها المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بالأخص دول الجيوسياسية الأمنية والجوار الفلسطيني:الأردن، مصر، لبنان، سوريا؛ وهي عانت حروبا نفسية وقلق، شمل دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، التي استمرت بعدوانها وطلعاتها الحربية وابادتها في غزة ورفح وخان يونس، عدا عن جنوب لبنان واختراق حاجز الصوت  فوق اجواء بيروت والجولان، عدا عن

أشكال التسريبات وتبادل المعلومات والجولات الدبلوماسية وتحريك الأسلحة وتهجير السكان،  والهوس الإعلامي العربي والاسرائيلي والدولي، إلى حد استئجار اسطح بنايات في بيروت وجنوب لبنان وصيدا طرابلس، والجولان من أجل تغطية الحرب التي قد لاتأتي، وهي في ذات الوقت مجرد شرارة، تربك العالم

*أغرب اوقات الترقب

؟!

.. إنها لحظة اصدار بيان أنتوني  بلينكين، وزير الخارجية الأميركي، يوم 12 أغسطس  الجاري، وهو بيان يذكر المجتمع الدولي (..) بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لاعتماد اتفاقيات جنيف لعام 1949، وهو الاعتماد الذي يفترض احترام الحيثيات التي دعت إلى اتفاقيات جنيف وجاء بيان الخارجية الأمريكية، في وقت عديد الحروب التي فتحتها أو قادتها أو تدعمها وتمولها الولايات المتحدة الأمريكية؛ محورها اليوم الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس اقتحامات المسجد الأقصى المبارك والمدن الفلسطينية.

.. وفي البيان الذي حصلت “الدستور ” على نسخة منه، ما يؤشر على، الاستناد الي النص الحرفي لبيان الخارجية الأمريكية:

*الإشارة الأولى:الاحتفال!.

 

نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والسبعين لاعتماد  اتفاقيات جنيف لعام 1949. لقد أقنعت المآسي التي شهدها العالم أثناء الحرب العالمية الثانية الدول بالحاجة الملحة إلى اعتماد حماية جديدة لأسرى الحرب والجرحى والمرضى، فضلًا عن صياغة اتفاقية جديدة لحماية المدنيين في أوقات الحرب. وتوفر اتفاقيات جنيف الأربع الناتجة عن ذلك القواعد الأساسية لحماية ضحايا النزاعات المسلحة.

 

*الإشارة الثانيه:معاناة

 

 

انضمت بلدان من مختلف أنحاء العالم إلى المفاوضات وصياغة اتفاقيات جنيف لعام 1949. وكان العديد من المندوبين إلى المؤتمر يمثلون بلدانًا شهدت مؤخرًا المعاناة المروعة التي يعيشها المدنيون في الحرب

*الإشارة  الثالثة:القيم الأميركية.

 

عكست مشاركة الولايات المتحدة في المؤتمر القيم الأميركية مثل الاعتراف بكرامة وإنسانية كل إنسان، حتى عدونا في أوقات الحرب. إن التفاوض على الاتفاقيات يشكل دليلًا واضحًا على أن الدول، حتى تلك التي تختلف في وجهات نظرها اختلافًا عميقًا، قادرة على الاتفاق على قواعد دولية أساسية.

 

*الإشارة الرابعة:تأكيد الالتزام.

 

إن الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لاعتماد اتفاقيات جنيف لعام 1949 تشكل فرصة مناسبة لتأكيد التزامنا باحترام القانون الإنساني الدولي واتخاذ خطوات عملية لتعزيز الأغراض الإنسانية التي يقوم عليها.

 

*الإشارة الخامسة:مواجة الواقع المروع للحرب.

 

ونحن ندعو الآخرين إلى القيام بنفس الشيء. وفي مواجهة الواقع المروع للحرب، يتعين على أطراف الصراع المسلح الامتثال للقانون الإنساني الدولي للتخفيف من العديد من أسوأ العواقب الإنسانية للحرب، ودعم مسارات السلام، وتعزيز حماية المدنيين وغيرهم من الضحايا.

.. بقي  ان نؤشر ان بيان الخارجية، بتوقيع بلينكن، يدعو إلى الخوف من حجم الاكاذيب التي يترقب ها العالم من دولة تقود العالم نحو دعم تطرف دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، التي لولا الدعم العسكري والاقتصادي والضغوط السياسية والدبلوماسية، لما استمرت الحرب على غزة ولتوقف منذ أشهر، فقد كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، وإدارة الدبلوماسية والعسكرية تسعى لوأد كل الاتفاقيات والقرارات واجماع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، في سبيل دعم جيش السفاح نتنياهو، وفريقه العسكري الأمني المتطرف، الذي يتابع إلى الآن حرب إبادة الشعب الفلسطيني في غزة ورفح  وكل الأراضي المحتلة.

.. عمليا:

مسار الدبلوماسية يتنقل وفق خرائط، سرها الخوف من حرب تنهي أسطورية الرئيس بايدن، وهو يريد مغادرة العالم، سعيدا بالدعم المخول الذي قدمه وما زال لانقاذ سيرته وسيرة السفاح نتنياهو؛ المثير عالم يحب الترقب، على حساب العمل بنية حفظ، بعض القطران للذاكرة.

Back to top button