ماجد المهندس لجمهور الكويت: «أحبك موت»
«برنس الغناء الخليجي» النجم ماجد المهندس، فنان ممتع، صاحب كاريزما خاصة وقبول جميل عند الجمهور، دائما يغرد خارج السرب، ويختلف عن باقي المطربين بتنوع اختياراته من الأعمال التي يقدمها بما يليق به وبمحبيه.
مساء الخميس الماضي كان الجمهور الكويتي على موعد مع حفل من أجمل وأقوى الليالي الغنائية التي شهدتها الديرة، أقيم في قاعة «الأرينا كويت» من إنتاج وتنظيم شركة «ايفنتكوم»، وإشراف فني لشركة «روتانا»، وسط حضور ملأ كل أرجاء القاعة.
وكعادته قبل الحفل، حرص المهندس على لقاء أهل الصحافة والإعلام بصحبة الرئيس التنفيذي لشركة «روتانا» سالم الهندي، ومنتج الحفل أحمد سالم الهندي، الرئيس التنفيذي لشركة «ايفنتكوم».
وفي البداية، أشاد ماجد بالجمهور الكويتي، حيث وصفه بالأكثر من رائع، وانه صاحب فضل عليه وعلى الكثيرين من الفنانين العرب الذين غنوا على مسارح الكويت، قائلا عن سر حب الجمهور الكويتي له: ربما لأنني أحبهم أكثر.
وردا على سؤال «الأنباء» عن الرسالة التي يوجهها إلى «سفير الأغنية الخليجية» الفنان القدير عبدالله الرويشد، الذي يتواجد خارج البلاد في رحلة علاج، كون الرويشد من أكثر الفنانين الداعمين له، قال المهندس: صلواتنا ودعواتنا لأبو خالد ان يعود إلى أهله وجمهوره وهو مشافى معافى وبألف خير، فعبدالله الرويشد قامة فنية كبيرة وإنسان عظيم أكثر من رائع، وصاحب فضل علي بشكل شخصي.
وحول تجربته الغناء باللهجة المصرية في فيلم «جوازة توكسيك» من خلال أغنية «لو زعلان»، أوضح: أحببت التجربة صراحة، وسبق لي ان قدمت أغنية بعنوان «أحبك» في فيلم مصري أيضا اسمه «122» قبل 5 أعوام، مشيرا إلى انه سيقدم أغانيه في الحفل بناء على رغبات الجمهور دون التقيد ببرنامج معين كما هو معتاد في حفلاته، قائلا بمناسبة العيد الوطني لدولة العراق: أتمنى للعراق حكومة وشعبا الأمن والاستقرار لأنه بلد يستحق حياة كريمة وأن يعيش في سلام.
عقب ذلك، صعد «البرنس» ماجد المهندس على المسرح، واستقبله الجمهور بعاصفة من التصفيق والهتاف، ليقدم لهم وعلى مدار 3 ساعات متواصلة أجمل ما أعماله، وأيضا أغنيات من اختيار جمهور، وذلك بمصاحبة الفرقة موسيقية بقيادة المايسترو الكبير مدحت خميس، لينطلق المهندس بأغنية «يهزك الشوق» التي حركت المشاعر بين الحضور الذين رددوا كلماتها معه بشكل كان ينبئ بأننا أمام ليلة طربية غير عادية، وحب متبادل بين المطرب وجمهوره، حيث لم يتوقف كل منها بالإشارة للآخر بعلامة «القلب» كدليل على المشاعر المتبادلة بينهما.
وأبحر المهندس بجمهوره العاشق لفنه وقدم قرابة الثلاثين أغنية من أجمل أعماله الرومانسية التي تميز بها، وأشعل حماس الجميع بأغان مثل «الدنيا دوارة، احبك موت، انا مسير، يسألوني حبيبك وين، أنا بلياك، عطشان، على الذكرى، ناقصك شيء»، وكل هذه الأغاني وجدت أصداء كبيرة من الجمهور، حيث رددوها معه بلا استثناء، وبشكل جعله يقول لهم «الله عليكم يا أحلى جمهور»، ثم شدا بأغنيته الحديثة «جو» لأول مرة بالكويت، ونالت إعجاب الجميع، خاصة «الكابلز» منهم.
وغنى ماجد أيضا «ناقصك شيء» و«اعلن انسحابي»، وتوقف لحظات طالبا من الجمهور ان يدعوا للنجم الكبير عبدالله الرويشد بالشفاء العاجل، وان يعود إلى وطنه وأهله وجمهوره بصحة وسلامة، وقدم بعدها أغنية «دنيا الوله» إهداء منه لـ «سفير الأغنية الخليجية» ولعشاقه في كل مكان، وسط تفاعل كبير من الحضور، تلا ذلك تقديم المهندس مجموعة أخرى من أعماله منها «انا احب غيرك، يا حب يا حب، وديني لك، انتي شمس الشموس»، والغريب انه بعد مرور 3 ساعات لم يغادر أحد من الجمهور مكانه وكأنهم متواجدون مع نجمهم المفضل لثاني يوم لو استمر في الغناء، لكن «البرنس» ماجد المهندس ختم هذا الحفل الساهر والساحر بأغنية «انتي أميرة»، ليسدل الستار على حفل ربما لن يتكرر مجددا إلا بعد فترة طويلة.