سؤال الحرب.. ضربة إيران إلى أى مدى؟
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

 

إذا صحت تسريبات  صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قولها إن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وافقت على تركيز هجومها المرتقب ضد إيران على أهداف عسكرية”، وكأن اي حرب في هذا الوقت، هي مجود لعب اطفال(..).

الحرب التي قد وتتصاعد بشراسة شمولية، هي ذات الحرب التي إرادتها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، ضد قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس.

وهي ذات الحرب التي سنرى فيها بصمات  الأسلحة الجديدة، وقوات التنفيذ، ومعهم غرف عمليات الحروب الرقمية، التي تحتاج، إلى فهم اسباب الحرب، هنا نتوقف عند ما قالت القناة 12،الإسرائيلية من إن “الجيش الإسرائيلي الصهيوني، قدم لرئيس الوزراء حكومة اليمين المتطرف، السفاح  نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت قائمة بأهداف للهجوم المحتمل على إيران(..)، إلى حد ترغب وسائل الإعلام والأخبار  عند العدو، لتأخذ كلام الكابنيت على أنه-فعلا  “تم طرح سيناريوهات مختلفة للرد على إيران خلال مناقشة أمنية ترأسها  السفاح  وغالانت”؛ وما يشاع في أرجاء العالم إن ضربة إيران، أو الرد على ضربة إسرائيل، تعني في منطق العلوم العسكرية، أن الحالة بين كل قوة مصارعة تعني انه لا مانع من نقل الحرب في عمق المحارب، المبادر بالغز، الضربة في توقيتها الأول، وزد على ذلك أن أطراف الحرب، لهم، بين الضربة والأخرى قدرة على إعادة أكاذيب الحرب، بين ضربة ورد، ورد وضربة.

 

 

*الأهداف العسكرية المنتظر ضربها  بإيران..بالمعادلة، ستكون غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كما لبنان، وسوريا وبعض المناطق العراقية، ضمن خط سير وهدف اساس الضربة، هذا ما بريدة السفاح نتنياهو، وهذا ما جرى تفاصيله في مختبرات البنتاغون والأجهزة الأمنية بين تل ابيب وواشنطن، والأحلام الأوروبية، التي شدت  العلاقة، برغم  محاولة الابتعاد عن نسيج الحرب، لتبقى وفق المصادر ل “الدستور”، قوات لها وظيفة تدخلات عسكرية أمنية سرية، لوجستية وإمن المعلومات وطرق الإمداد والمواصلات في كل المنطقة، والعالم.

 

 

ما رشح من تسريبات، يمكن الإشارة اليه:

*إن “الأهداف العسكرية بإيران تشمل منصات إطلاق الصواريخ والمسيرات ومصانعها.

*تشمل أيضا المباني الحكومية، والاقتصادية بالذات.

*.. وقد يشمل مختبرات أبحاث نووية حتى مع تجنب مواقع التخصيب”.

إيران، تتحرك في مواجهة دبلوماسية استباقية، لهذا اشاعت انه تم وقف طهران مفاوضاتها مع واشنطن، وأن كانت وما زالت تتم عبر وسطاء، هم حتما من  أطراف الحرب ومن في ذات الفلك، وإيقاف إيران للبقاء في وكنها السياسي، نفته وقالت ان الآتي،: تصعيد محتمل وثقة غائبة ورسالة لا تصل!

.. المعنى هنا في وسط دلالات الحرب التي يدعي كل طرف انه يحرص على الحرب النظيفة!

 

*اين مستودعات الحرب  بين طهران وتل أبيب  وبيروت وربما دمشق وبغداد؟.

 

*الحرس الثوري: الوعد الصادق-2 كان تحذيرًا.

 

 

توعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي،  دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، بضربة “موجعة” في حال هاجمت أهدافًا إيرانية، وهو ما تعهدت إسرائيل القيام به؛ بعد هجوم صاروخي إيراني على أراضيها.

 

الحرس الثوري الإيراني، نقل، موجها إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية:

* “إن ارتكبتم خطأً وهاجمتم أهدافًا لنا في المنطقة، أو في إيران، فسنوجه مجددًا ضربة موجعة لكم”.

* “نؤكد للعدو أن عملية (الوعد الصادق 2)، كانت مجرد تحذير”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل أعداء إيران يتكبدون الخسائر” بسبب حساباتهم الخاطئة.

كلام سلامي في   تشييع الجنرال الإيراني في الحرس الثوري عباس نيلفوروشان، الذي قتل في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في 27 أيلول/سبتمبر.

.. عمليا، مع بعض التشويش، التوقعات الأميركية بشأن موعد الرد الإسرائيلي على إيران، بحسب   شبكة “سي إن إن، سيكون قبل موعد بدء انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

.. وربما كانت شبكة “إيه بي سي” الأميركية، ذات تباين في مصداقية مراجعها مصادرها، لكنها تقر:

*السفاح نتنياهو وافق على مجموعة أهداف، حددت لضربها داخل إيران، ردًا على إطلاق طهران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل.

*رغم الموافقة على مجموعة الأهداف فإنه لم يتم تحديد جدول زمني للهجوم.

*نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أن إسرائيل وافقت على تحديث أهداف عسكرية بإيران، وذلك في ظل تصريحات أميركية تطالب إسرائيل بتجنب قصف المنشآت النفطية أو النووية.

*إن الأهداف العسكرية في إيران تشمل منصات إطلاق الصواريخ والمسيّرات ومصانعها، وتشمل أيضا مبانٍ حكومية، كما إن الأهداف قد تشمل أيضًا مختبرات أبحاث نووية إيرانية، مع تجنب مواقع التخصيب.

 

*

 

إيران الجيش والحرس الثوري، ضربت وعدها ٢،ب نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه  الاحتلال الإسرائيلي،  قالت إيران إن الهجوم كان انتقاما لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في طهران في عملية نُسبت إلى إسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع الجنرال في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول سبتمبر.

 

وكان الهجوم الإيراني الثاني من نوعه ضد الدولة الإسرائيلية منذ الضربة الأولى، في نيسان أبريل الماضي.

بينما كشفت  هيئة البث الإسرائيلية  أن المستوى السياسي، الكابنيت والحكومة والشاباك في إسرائيل حدد الأهداف التي سيهاجمها في إيران، وإن “الأهداف واضحة والأمر الآن مسألة وقت”.

*سلة خيارات.. العين بالعين.

 

القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله: “أنا ورئيس الوزراء ورئيس الأركان نرى أن العين بالعين في مسألة الرد على إيران”، مضيفا أن إسرائيل لن تتسامح مع محاولة المساس بسيادتها ومواطنيها، على حد قوله.

 

.. والغريب في مخططات دولة الاحتلال، أن وزير الدفاع غالانت يتشدد بالقول: “نحن غير معنيين بفتح جبهة إضافية وحرب أخرى”، متابعا: “نقف اليوم في سياق واقع تتجدد فيه ظروف إعادة سكان الشمال، وهذا يحتاج لمزيد من الوقت”.

*الدبلوماسية الإيرانية.. حراك الحلفاء والمجال محدود

 

عندما بدأ وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي  مكوكياته الدبلوماسية بين طهران ودول الخليج العربي، واجتماعات مجلس التعاون الخليجي، والزيارات المتبادلة بين وزراء خارجية عديد الدول، كانت الدبلوماسية الإيرانية..تعس صورة  حراك الحلفاء برغم ان المجال، لأي حراك، قطعا يصطدم برؤية مختلفة.. قالت اوساط دبلوماسية انه بات محدودا جدا.

 

وهنا مرقب نتائج زيارة  وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي إلى  الأردن الأربعاء،  والقاهرة يوم الخميس، ضمن جولة إقليمية يجريها في ظل تصاعد التوتر في المنطقة والتهديدات المتبادلة بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل.

عراقجي، حظي إهتمام، وسمع مواقف مشتركة، أن لكل بلد، تعاملها مع سرديات الحرب.

 

والأردن، ومن ثم مصر، كانت  محطات ضمن جولة إقليمية يجريها عراقجي خلال الفترة الراهنة، شملت لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان.

 

وتأتي الزيارة بعد أسبوعين على إطلاق الجمهورية الإسلامية نحو 200 صاروخ بالستي باتجاه إسرائيل، شوهد العديد منها وهو يعبر سماء المنطقة وجوار فلسطين المحتلة.

 

 

وأكدت الأردن علب لسان وزير خارجيتها أيمن  الصفدي  أن الأردن، لن تكون:”لن يكون ساحة حرب لأحد”، وأبلغ إيران وإسرائيل بأنه سيتصدى “لأي تهديد لأمنه واستقراره” من قبل أي منهما.

.. ومثل هذه الدبلوماسية، في ظل الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كما الحرب ضد حزب الله والحالة في لبنان، تحديدا في الجنوب اللبناني، تستدعي الحسم، الذي بات غير.

*.. ما قبل الدبلوماسية.. وفي ظلال الحرب.

التزم   نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، تصريحات خطابية، تقاطع، مع الدبلوماسية الإيرانية الأوروبية والعربية، اتضح ان ظهور قاسم النادر اصلا، حدد مطلقات الشد والجذب بين القوى التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، سواد في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، أو في بيروت والجنوب اللبناني، عدا عن جبهات أخرى مفتوحة الإسناد ودعم فصائل المقاومة.

.. ويرى قاسم: لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين ولنا الحقّ باستهداف أيّ نقطة في  اسرائيل، بينما قدمت، بعد الخطاب، صحف مثل “النهار”  البيروتية، تلك العلاقات الثورية والمشتبكة وفق   المقاومة، التي أرادها، نائب الأمين العام لـ”حزب الله”، استمرارًا للنهج، وأن إسرائيل هي  بـ”الاحتلال التوسعي”، معتبرًا أنّها تهدف إلى احتلال “المنطقة العربية كلّها، والمحيط الإسلامي والتحكّم بالعالم”.

 

 

 

وفي كلمة هي الثالثة منذ اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله،، لخصت النهار، بالقول:

* قاسم قال  إنّ “إسرائيل تراهن على ثلاثة أمور: الإجرام الذي يرعب الآخرين، والتبنّي المطلق من قبل أميركا، والزمن، فما لا يأخذه اليوم يمكن أن يأخذه غدًا أو بعد غد”.

 

 

 

* “لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين، ولبنان ضمن المشروع التوسّعي الإسرائيلي، وسيتوسّع في كلّ وقت يشعر أنّه قادر على ذلك”.

 

 

 

* “مساندتنا للفلسطينيين هي مساندة للحق، ونضيّق بالمساندة خيارات إسرائيل بتحقيق خياراتها التوسّعية”، متسائلًا: “أليس من حقّ الفلسطيينين القيام بأمر يهزّ الاحتلال… فبدل أن تسألوا لماذا قام طوفان الأقصى، اسألوا لماذا قام الاحتلال؟ وهذا حقّ مشروع”.

 

 

*”نحن أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريق الأميركية والإسرائيلية”، وقال: “نتنياهو يُكرّر اليوم أنّه يريد شرق أوسط جديدًا، وهذا يعني أنّ أميركا وإسرائيل ستقومان بأعمال الإبادة”.

 

 

*أنّ “مقاومتنا مشروعة ودفاعية، فالمشروع الموجود الآن في المنطقة مشروع توسّعي، والمطلوب تحرير فلسطين لحماية أرضنا، ولسنا أمام مشروع إيراني”.

 

 

 

*”إذا لم نواجه إسرائيل تحت عنوان قرارات دولية وألّا علاقة لنا بفلسطين، فستصل إسرائيل إلى أهدافها، أمّا عندما نقف ونتحمّل التضحيات ونؤلمهم سنكون قد حمينا الأجيال لعشرات السنين في المستقبل”.

 

* “طبيعي أن يكون للمواجهة ثمن، وهذه التضحيات تردع مشروع العدو وهو أيضًا يدفع الثمن”.

*كما لفت قاسم إلى أنّ “مشروع إسرائيل تدميري إلغائي للمقاومة وشعبها”ما يعني الآن إنلإسرائيل ثلاثة أهداف، هي:

*1.:

ضرب القيادة والقدرة العسكرية لـ”حزب الله”.

 

*2.:

صياغة لبنان بطريقة يرضى عنها الإسرائيلي والأميركي”.

 

*3.:

إنهاء وجود “حزب الله”.

 

 

.. ووفق ما يحدث الان من توسع خطر التصعيد المدمر، إذا ما ردت دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وضربت إيران بطريقة أو أخرى، فإن الأهداف التي أشار إليها الشيخ قاسم، لن تنتهي، بقدر ما قد تصبح حقيقة.. كيف؟!.

*كشف قاسم أنّ “نصرالله بنى مقاومة صلبة أعدّت عدّتها، ومجاهدوها لا يهابون الموت، أمّا العدوّ فلأنّه مفلس وقدراته لم تنفعه فقتل عناصر من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل”، متسائلًا: “أين قوات الطوارئ للأمم المتحدة، أين فرنسا وأميركا وبريطانيا”، مؤكدًا أنّ “القرارت الدولية ملحقة والعدو يصنع ما يريد”.

 

 

 

 

*أوضح قاسم أنّ الحرب الإسرائيلية على لبنان بدأت منذ 17 أيلول (سبتمبر) الماضي، وقال: انتقلنا من الإسناد إلى مواجهة حرب إسرائيل على “لبنان منذ 17 أيلول عند تفجير البيجر، وتجلّت الحرب في 27 أيلول باغتيال نصرالله”، مؤكدًا:  “نحن أمام وَحش هائج لا يتحمّل أن تمنعه المقاومة من تحقيق أهدافه، ونحن من سيُمسِك رسنه ويُعيده إلى الحظيرة”.

 

 

 

*وكشف عن انتقال المواجهة مع إسرئيل إلى معادلة جديدة اسمها “معادلة إيلام العدوّ”، قائلًا: “ما أنجزه المجاهدون منذ أسبوعين كان أفضل ممّا كانوا يتوقّعون، ومنذ أسبوع قرّرنا معادلة جديدة اسمها (معادلة إيلام العدوّ) وباتت الصواريخ  تصل إلى حيفا وما بعد بعد حيفا، ووصلت إلى تل أبيب”.

 

 

 

*وأضاف: “بما أنّ العدوّ الإسرائيلي استهدف كلّ لبنان، فلنا الحقّ باستهداف أيّ نقطة في كيانه سواء في الوسط أو الشمال أو الجنوب، فلم يعد هناك نقاط ضمن أيّ معادلة، وسنُركز على استهداف جيشه وثكناته”.

 

 

 

*وتوجّه قاسم إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بالقول إنّ “الحلّ في وقف إطلاق النار، ولا نتحدّث من موقع ضعف، وبعد وقف إطلاق النار بحسب اتفاق غير مباشر يعود المستوطنون إلى الشمال”.

 

 

 

*كما أكد أنّ “المقاومة لن تُهزَم لأنّها صاحبة الأرض ولأنّ مقاوميها استشهاديّون، وجيشكم الآن مهزوم”.

 

 

*: “لا يوجد أيّ مركز قياديّ شاغر، وثمّة بديل في كلّ مركز أيضًا، والميدان يشهد التطوّر الذي حصل، والحزب قويّ بإمكاناته وتماسكه وبحركة “أمل” وبجمهوره”.

 

 

 

*: “حزب الله قويّ بالحلفاء والإعلام النبيل وبالحكومة المتعاونة، وبالوحدة الوطنية التي أخرست أصوات النشاز، وقوي بالاحتضان الشعبي”.

 

 

 

* “نحن في وطن واحد، وإسرائيل تُعطّل حياتنا جميعًا، وإنّ التفافكم الإنساني والوطنيّ من كلّ الطوائف يزيد اللحمة الوطنية”.

 

 

 

*أمّا للنازحون اللبنانيون فقال: “أنتم أشرف الناس وأنبل الناس، ونحن في مركب واحد، يصيبنا ما يصيبكم، ونعلم أنّ التضحية كبيرة لكن علينا أنم نتحمّل ونصبر رغم الصعوبات اليوم، فإنّ النصر مع الصبر”.

 

 

 

*وختم قائلًا: “أعدكم بوعد نصرالله بأن تعودوا إلى بيوتكم التي سنعمّرها وستكون أجمل ممّا كانت عليه، وبدأنا بإعداد المقدّمات لنباشر للعمل مع كل الأطراف”.

 

 

*بايدن وسر  رسالة  الكونغرس.. ؟

 

 

 

في داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وربما في الإعلام الأوروبي، تباينت ردود الفعل حول الرسالة التي وجّهها الرئيس الأميركي  بايدن، اعتبرت رسالة مهمة لكل أعضاء الكونغرس الامريكي، وتضمنت الرسالة  من بايدن، وهو في نهاية رئاسته، وقبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية:

 

*أولا:

[حماية القوات الأميركية وزيادة الدفاع عن إسرائيل].

 

“في الأشهر الأخيرة، قمنا بتعديل الموقف العسكري للولايات المتحدة لتحسين حماية القوات الأميركية وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل”.

 

*ثانيا:

[توسيع مجموعة حاملة الطائرات]

أن “هذه التعديلات تشمل توسيع مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن”، إلى جانب مرافقي المدمرات وجناح حاملة الطائرات الجوي المجهز بمقاتلات الجيل الخامس من طراز “إف-35 سي لايتنينغ 2″، لتحل محل مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت” التي تم توسيعها سابقًا”

 

*ثالثا:

[الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، والغواصة الصاروخية الموجهة]

 

“كما قمنا بنشر مدمرات إضافية، بما في ذلك بعض المدمرات القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، والغواصة الصاروخية الموجهة “يو إس إس جورجيا”، ومجموعة “يو إس إس واسب” الجاهزة للبرمائيات/وحدة مشاة البحرية، والعديد من أسراب المقاتلات والهجوم من الجيل الرابع والخامس المقاتلات بما في ذلك ”

 

 

إف-22″ و”إف-15إي” و”إف-16″، بالإضافة إلى طائرات الهجوم “إيه-10″ وقوات أخرى”.

*رابعا:

[القوات الأمريكية متمركزة في المنطقة].

 

أن “القوات الأميركية ستظل متمركزة في المنطقة لخدمة المصالح الوطنية المهمة، بما في ذلك حماية الأشخاص والممتلكات الأميركية من الهجمات التي تشنها إيران والميليشيات الموالية لها، ومواصلة دعم الدفاع عن إسرائيل، وهو ما يظل التزامنا به راسخًا”، مبينًا أنه “في هذا السياق، وجهت بنشر نظام دفاع صاروخي باليستي في إسرائيل وأفراد الخدمة الأميركية القادرين على تشغيله للدفاع ضد أي هجمات صاروخية باليستية أخرى طالما أن هذا الموقف الدفاعي مبرر”.

*خامسا:

[حماية الأشخاص والمصالح الأميركية في الخارج وتعزيز الأمن القومي للولايات.]

 

“وجهت هذا الإجراء بما يتفق مع مسؤوليتي عن حماية الأشخاص والمصالح الأميركية في الخارج وتعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية، وفقًا لسلطتي الدستورية كقائد أعلى ورئيس تنفيذي ولإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة”.

 

 

*مناخ مختلف، لحرب إذا ما تعبت أصبحت عالمية.

 

عديد التصورات والسيناريوهات في المنطقة من غزة الآتي تباد وجنوب لبنان المهددة بالاجتياح البري، وإيران التي تنتظر الضربة الرد الإسرائيلي، الأميركي، الأوروبي أيضا، طرحت قضايا مهمات الحرب، فيما لو صحت السيناريوهات، عن تدخل روسي متوقع، وأن كان في مصاف الخيال، أو المؤامرة، فهل تتدخّل روسيا في الصراع بين إيران وإسرائيل، وهنا بالنسبة لروسيا إسرائيل تعني الولايات المتحدة الأمريكية ؟

 

مما نقل عن  خبير الشؤون الإيرانية في المجلس الروسي للشؤون الدولية “نيكيتا سماغين” انه قال: إنّ الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران بدأ يؤثر على المصالح الروسية في الشرق الأوسط، فضلًا عن تهديد مجموعة كاملة من المشاريع الروسية-الإيرانية.

 

 

.. وفي التحليل الجيوسياسي الأمني،  تشير تجارب العلاقات الروسية مع دول اسيا الصغرى وإسرائيل والولايات المتحدة، وكل دول اوروبا، حلف الناتو، أن روسيا الاتحادية، تفضل، عبر العاصمة موسكو، أن يكون لها خيار التكيف مع الوضع المتطوّر بدلًا من الانخراط بشكل مباشر، إذ لا تستطيع روسيا إنقاذ، ولن تنقذ إيران في مواجهتها مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وكتب سماغين في “مؤسسة كارنيغي” أن القتال بين إيران وإسرائيل يقترب أكثر فأكثر من مصالح روسيا، أما نقطة الاشتعال المحتملة الأكثر وضوحًا فهي القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية في سوريا، إذ قصفت إسرائيل قوات إيرانية بالقرب من حميميم في 3 تشرين الأول، وأسقطت روسيا بعض الصواريخ الإسرائيلية.

 

كل تلك  المخاوف، واقعية فالعالم ما زالت تحت الحرب الروسيه الأوكرانية، والخوف متحقق من أن تستمر إسرائيل في مهاجمة أهداف روسية، مما قد يؤدي إلى إشعال دورة جديدة من التصعيد، لكن فرص اندلاع حرب بين روسيا وإسرائيل ضئيلة. وبالطبع، هناك خطر من صاروخ ضال، لكن كلا الجانبين لا يرغبان في قطع العلاقات، مما يعني أن العواقب المترتبة على أي خطأ، أمني أو عسكري ربما يجري له عملية احتواء وستُحتوى بعض الاشكاليات

 

في ذلك التصور، والواقع العملي ضمن سرديات الحرب، انه وقعت حادثة مماثلة بالقرب من قاعدة حميميم الجوية سنة 2018، عندما أسقطت الدفاعات الجوية السورية عن طريق الخطأ طائرة نقل روسية على متنها 15 جنديًا.

 

وبالرغم من الخطاب التهديدي من موسكو، تم حل القضية في مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

 

ولا يوجد ما يشير إلى أن روسيا تفكر بأي نوع من التدخل العسكري المباشر في القتال الدائر في الشرق الأوسط، فموسكو ملتزمة بشدة في أوكرانيا إلى درجة أنها لا تملك الوقت لحرب أخرى، كما ليس من المرجح أن تقاتل من أجل تعزيز مصالح إيران.

 

قد، يباح انا القول انه ليس من خيارات أمام روسيا، لأن أقصى ما يرجح أن تفعله القوات الروسية هو تكثيف الجهود لصد الهجمات الإسرائيلية على سوريا، خاصة أن إسرائيل توقفت عن إبلاغ روسيا مسبقًا بالضربات، ومع ذلك، لا تمتلك روسيا أنظمة دفاع جوي كافية لحماية كل سوريا، وأقصى ما يمكنها فعله هو تصعيد ردها على الهجمات بالقرب من المنشآت الروسية.

 

روسيا، في ملاحقتها للحدث الدولي، تصطدم بواقع حربها، لهذا هي في ظروف مختلفة وسرية تعمل على آليات داخلية تنشط نحو دعم إيران من خلال توريد الأسلحة إلى القوات التابعة لها، بما في ذلك حزب الله والحوثيون. ومع ذلك، بالنسبة إلى الكرملين، سيكون من المنطقي فقط إذا كانت عمليات التسليم هذه ستضر بالولايات المتحدة بدلًا من إسرائيل. بينما تعتبر موسكو أن عرقلة الولايات المتحدة في أي مكان على هذا الكوكب هدف مشروع، فإنها لا تنظر إلى إسرائيل بنفس الطريقة. وبنتيجة ذلك، من المرجح أن ترسل روسيا أسلحة إلى وكلاء إيران فقط في حال شارك الجنود الأمريكيون بنشاط في الصراع.

 

*هل حصلت إيران على تكنولوجيا عسكرية روسية متقدمة؟!.

 

الأحداث، قدرت بعض النفوذ، إيران انفتحت على دول الجوار والعالم، احتوت محاور الإسناد والمقاومة، وبقيت تناور، ومما تسرب عبر وثائق نشرت في مصادر روسية، أن إيران على وشك الحصول على تكنولوجيا عسكرية روسية متقدمة. بالإضافة إلى توقع تسليم سربين من طائرات سو-35 المقاتلة، تظهر طهران اهتمامًا أيضًا بالحصول على رادارات وأنظمة دفاع جوي روسية.

 

لندرك، وهذه جدلية وقت الحرب، علاقات تفرضها الحرب:بعد أن تعطي موسكو الضوء الأخضر لعمليات التسليم. يجب أن تصل المعدات إلى إيران، ويجب تدريب الإيرانيين على استخدامها.

 

وعلى سبيل المثال، يستمر برنامج التدريب على أنظمة صواريخ إس-400 لمدة تصل إلى خمسة أشهر، وحتى لو سلمت موسكو مثل هذه الأنظمة في الأسابيع المقبلة، لن تتمكن إيران من نشرها قبل ربيع 2025. الاحتمال الأكثر واقعية هو أن تساعد روسيا إيران من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، حيث من المعروف أن طهران قدمت بالفعل مثل هذا الطلب. وعلى الرغم من أن قرار موسكو بالمضي قدمًا سيكون منطقيًا، إلا أن أحدث المعلومات الاستخباراتية حول تحركات القوات الإسرائيلية والأمريكية لن تكون كافية لتغيير ميزان القوى الإقليمي لصالح إيران.

 

 

 

روسيا، يقال انها لن ترحب بحرب شاملة بين إيران وإسرائيل(..).

وهي تقدر ان  من شأن ضربات على البنية التحتية الإيرانية أن تعقد سلسلة من المشاريع المشتركة بين روسيا وإيران، بما في ذلك مشاريع الغاز وممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، والتعاون الاقتصادي بشكل عام. ولن تكون موسكو مسرورة برؤية إسرائيل والولايات المتحدة تقضيان على أحد شركائها الدوليين القلائل الموثوق بهم.

 

أما عن النتائج الأولية، في الوقت  فلن تكون مثل هذه الحرب كارثة للكرملين.، يقال ان أصبحت روسيا أقل اعتمادًا على المعدات العسكرية الإيرانية، إذ يتم إنتاج الطائرات من دون طيار الإيرانية بشكل متزايد داخل روسيا. ومن غير المرجح أن يؤثر نقص الصواريخ أو الطائرات المسيّرة الإيرانية بشكل كبير على ساحة المعركة في أوكرانيا. التجارة مع إيران تمثل نحو 1% فقط من إجمالي مبيعات الاقتصاد الروسي، مما يعني أن حتى التوقف الكامل للتجارة الإيرانية لن يكون خسارة كبيرة،عدا عن ضوابط ترنو تشاركية، بين دول عديدة قد تحتويها إيران أو روسيا، إذا ما تدولت الحرب، وما من نتيجة تنفي أو تثبت اي رأي،وهذا يطرح الحرب والموقف الصيني التراجع، والذي يؤخر طبيعة الدور الصيني في مواجهة الدور الأميركي أو الأوروبي أو الإسرائيلي.

 

 

*الشرق الأوسط بين الصين وحروب إسرائيل

 

.. ما كان من فهم  الوضع في الشرق الأوسط بين الصين ونماذج عربية مهمة لها أدوارها القومية،  كالأردن ومصر، ودول الخليج العربي،يقدر بتفاوت وعى الحرب، أو اتخاذ دور الكمون، والابتعاد عن الشرق الأوسط، نتيجة اليد الأميركية، الداعمة لإبادة غزة وتاليا جنوب لبنان وربما تصعيد اكبر،

 

قبل أشهر، جال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وقاد خلال محادثات هاتفية بشكل منفصل مع كل من وزيري خارجية مصر والأردن بدر عبد العاطي وأيمن الصفدي أ بعد  “اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، ما أدى إلى تفاقم الوضع في الشرق الأوسط”، فكيف بعدما أغتيل السيد حسن نصرالله.

 

الصين اعتبرت ان  “أن هذا الاغتيال ينتهك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وينتهك سيادة إيران وكرامتها، ويقوض بشكل خطير الجهود التي تبذلها جميع الأطراف لتعزيز السلام، ويجعل وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة”، وكان ذلك نهاية الموقف الصيني.

 

وفي محادثته مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، أكد وانغ يي أن “مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هو انتهاك للمعايير الأساسية للدبلوماسية، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة”، وأشار إلى ضرورة اتخاذ إجراءات منسقة من شأنها أن تحقق، في أقرب وقت ممكن، نهاية شاملة للحرب في غزة.

 

وقال: “يجب على المجتمع الدولي أن يصدر بيانا أكثر إجماعا بشأن هذه المسألة وأن يشكل قوة موحدة”.

 

وأشار إلى أن “الصين ستواصل اتخاذ موقف حازم والوقوف إلى جانب الدول العربية ودعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق وقف دائم وشامل لإطلاق النار في غزة. وتجنب المزيد من تصعيد الصراع والمواجهة، والمساهمة في خفض تصعيد الوضع في الشرق الأوسط”.

.. والي اليوم، التصعيد، وحرب المجازر والإبادة الجماعية، حالة لا تعلق عليها الصين، أو الدول الكبرى الا وفق دورة مصالحها.

 

* ماذا يجري داخل إسرائيل بشأن “ضربة إيران”.

 

آخر ما اوردت  صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ هناك مشاورات عنيدة يعمل عليها السفاح نتنياهو، منتظرة  يفترض ان تعلن نتائجها صباح اليوم، وهي بدأت يوم الجمعة، وقد، وهذا احتمال مرتفع ان يكون حال يوم الأحد المقبل مختلفا.

.. هذا بشأن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، ذلك  أن واشنطن تلقت ضمانات بأن المنشآت النفطية والنووية لن تكون أهدافًا، ولكن الأمر قد يتغير في الجولات المقبلة.

 

 

يديعوت تنتقد، وتقول:”بعد أكثر من أسبوعين على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني، لم تتخذ إسرائيل إجراءات للرد حتى الآن، فيما تلقت الولايات المتحدة على ضمانات من إسرائيل بأن هذا الرد لن يشمل المنشآت النفطية والنووية في إيران، ولكن تلك الضمانات لا تتعلق بهجمات مستقبلية”، عدا عن انه  يخطط لمهاجمة أهداف عسكرية وليس منشآت نفطية أو نووية، كتبت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن هذا القرار تم اتخاذه بالفعل، ولكن تم التأكيد على أن الأمر يتعلق فقط بالرد الفوري على الهجوم الذي شمل إطلاق نحو 200 صاروخ باليستي.

في التحليلات الإسرائيلية المتاحة، هناك بعض “التأكيدات الإسرائيلية للأميركيين، والتي تطرّقت إلى الهجوم القادم فقط، مما يعني أن إسرائيل لا يزال بإمكانها ضرب أهداف أكثر طموحًا في جولات الهجمات المستقبلية ضد إيران”، موضحة أن الإدارة الأميركية ترى أن إرسال الولايات المتحدة منظومة ثاد للدفاع الجوي مع نحو 100 جندي لتشغيلها، من المتوقع أن يخفف إلى حد ما من مخاوف إسرائيل من الرد الإيراني.

ما يعني، مرحليا:

 

ما يمكن أن نفسر ما نقل عن اكثر من مصدر ديبلوماسي قوله ان التصعيد يكاد يكون محسوما في الاسابيع المقبلة في انتظار الانتخابات الرئاسية الاميركية، ما يشير الى ان امام لبنان ثلاثة اسابيع صعبة للغاية.

وبحسب المصادر فإن ما يمنع التصعيد في لبنان هو قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأن يكون الرد على ايران قريبا وعندها سيتجه كل الجهد العسكري نحو ايران ويخف عن لبنان.

 

 

وترى المصادر ان حصول الانتخابات الرئاسية في اميركا سيضع حدا للجنون الاسرائيلي مهما كانت النتائج وعليه فإن الاصعب سيكون خلال الاسابيع للمقبلة.

 

*القمة الخليجية – الأوروبية: قلقون على لبنان.

 

 

 

كل الأحداث المحتملة، وكل هذا التصعيد الحربي، الممتدة من قطاع غزة ورفح والشجاعةو النصيرات، وإبادة جباليا، وصولًا إلى الضفة والقدس اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، وحال عدم الاستجابة الدولية الإنسانية لمعالجة حال الدعم الإنساني والتغذية، في غزة أو لبنان، يأتي مسار الإعلان المشترك الذي صدر عن القمة الأوروبية الخليجية الأولى التي استضافتها بروكسل، التزام الطرفين ببناء شراكة استراتيجية مبنية على “الاحترام المتبادل والثقة”، كما فصلت ذلك  صحيفة الشرق الأوسط، وعدد المصادر الخليجية الأوروبية.

 

 

.. اللقاء، في هامش تصعيد الحرب، وترقب ضربات شرسة على إيران، جعل القمة المؤتمر يقول في بيانه:”العمل معًا على الترويج للأمن والرفاه الدوليين، وتفادي تصاعد النزاعات، وحل الخلافات عبر تشجيع الحوار والتنسيق المشترك”، كما اتفقا على الإبقاء على الحوار بشكل مستمر، وعلى أن تستضيف السعودية القمة الخليجية الأوروبية الثانية في عام 2026، وعقد قمة على المستوى الوزاري في الكويت العام المقبل.

 

 

 

وتحدث البيان عن الشراكة السياسية في ضوء “التصعيد الخطير والحرب الدائرة في الشرق الأوسط”، وأكد العمل على تعزيز الأمن وخفض التصعيد لصالح المنطقتين.

 

وعن الحرب في غزة، دعا البيان إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن وإتاحة الوصول الإنساني الفوري وغير المقيد إلى المدنيين في القطاع، مشددًا كذلك على حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولة، مشيرًا إلى دعم التكتلين حل الدولتين. ودعا البيان “كل الأطراف” إلى الالتزام بالقانون الدولي وتحييد المدنيين في الصراع.

 

وأكد الطرفان استمرار عملهما معًا لدفع الحل السياسي إلى الأمام، ووجها دعوة إلى اللبنانيين للتعجيل في انتخاب رئيس وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية، كما أعربا في البيان المشترك، عن القلق من التصعيد في المنطقة ودعوا لوقف دوامة العنف.

 

 

 

وعن لبنان، عبّر البيان عن القلق من “التصعيد الخطير”، مؤكدًا دعم الشعب اللبناني والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار والعودة للالتزام بالقرار 1701، ودان البيان الهجمات الإسرائيلية على قوات “اليونيفيل” الدولية في جنوب لبنان.

 

البيان تعرض إلى مواقف  إيران، داعيا إلى “وقف التصعيد في المنطقة”، مشددًا على “ضرورة العمل على التأكد من أن برنامجها النووي سلمي ووقف تخصيب اليورانيوم ووقف نشر الطائرات من دون طيار وأي تكنولوجيا تهدد المنطقة وخارجها”.

 

.. مدرما ان أن “الحل الديبلوماسي هو الأفضل للتعامل مع إيران”، في حين تطرق إلى أمن البحر الأحمر ودعا الحوثيين إلى” الكفّ عن التصعيد وتهديد الملاحة”، مؤكدًا أيضًا “دعمه للحل السياسي في اليمن ومسار الأمم المتحدة للحل هناك”.

 

.. المؤشر، يأخذ بوصلة الحرب نحو واقع جيوسياسية أمنية، وقد ققامت صحيفة

“النهار”  البيروتية لتشرح بالخريطة والأرقام نطاق التوغل الإسرائيلي والتهجير في جنوب لبنان.

 

وتقول وفق معلوماتها:

دفعت إسرائيل بقواتها إلى لبنان قبل أسبوعين لأول مرة منذ 18 عامًا، وينفذ جنودها عمليات تفتيش في الغابات الجبلية والقرى المهجورة في كثير من الأحيان، ويشتبكون أحيانًا مع “حزب الله”، ويصطدمون أحيانًا بالكمائن.

 

 

 

وتواصل القوات الإسرائيلية محاولتها التقدّم برًا عبر القرى الحدودية جنوبي لبنان، حيث حققت اختراقات في بعض المناطق فيما تقوم بتوسعة محاور القتال مع “حزب الله”.

 

 

 

 

 

 

تقسم المنطقة التي تشهد معارك طاحنة بين الجانبين إلى 3 قطاعات:

في القطاع الشرقي، تحاول القوات الإسرائيلية التقدّم عبر بلدتي العديسة وكفركلا.

في القطاع الأوسط، تحاول التقدّم من 5 نقاط حتى الآن: يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، ومحيبيب.

أما في القطاع الغربي، فتحاول القوات الإسرائيلية التقدّم عبر بلدتي الناقورة واللبونة ورامية.

بموازاة ذلك، كانت إسرائيل قد طالبت سكان المناطق التي تُشكّل بيئةً حاضنة لـ”حزب الله” بإخلائها وهي:

– 129 قرية في محافظتي الجنوب والنبطية  منها:

-82 قرية جنوب نهر الليطاني.

-26 قرية بين نهري الليطاني والأولي.

 

وتُمثّل تلك القرى 8% من إجمالي مساحة لبنان.

 

أما القرى التي صدرت لها إنذارات إخلاء في محافظتي الجنوب والنبطية فهي:

75% من قرى قضاء صور.

70% من قرى قضاء بنت جبيل.

56% من قرى قضاء مرجعيون.

28% من قرى قضاء النبطية.

21% من قرى قضاء صيدا.

5% من قرى قضاء جزين.

 

وأيضًا، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان البقاع وضاحية بيروت الجنوبية مغادرة منازلهم بحجة وجود مقار أو مراكز لـ”حزب الله”.

 

في المُجمل، تُشكّل المناطق التي طالبت إسرائيل بإخلائها في لبنان نحو 32% من مساحة البلاد.

 

 

مجازر وإبادة وعدم استجابة إنسانية، المنطقة تغلى، الحدث انه، وفق الولايات المتحدة الأمريكية؛ أمام إسرائيل 30 يوما لتحسين الوضع الإنساني على الأرض، أو المخاطرة بانتهاك القوانين الأميركية التي تحكم المساعدات العسكرية الأجنبية، يعد تصعيدا كبيرا في الضغط، مما يشير إلى أن المساعدات العسكرية الأميركية قد تكون في خطر”، وفقًا لشبكة “سي ان ان”.

 

 

 

وبينما خفضت دول أخرى مساعداتها العسكرية لإسرائيل بشكل كبير خلال العام الماضي، فإن الولايات المتحدة لم تفعل ذلك.

 

فمن يزود  دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية  بالأسلحة:

 

 

 

*اولا:الولايات المتحدة

 

تعد الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل. ففي عام 2023، جاءت 69% من واردات إسرائيل من الأسلحة من الولايات المتحدة، وفقا لتقرير حول عمليات نقل الأسلحة الدولية الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. وجاءت ألمانيا في المرتبة الثانية بنسبة 30%، تليها إيطاليا بنسبة 0.9%. وكانت المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا من بين المساهمين الثانويين الآخرين.

 

 

 

وذكر المركز البحثي أن الأسلحة المستوردة من الولايات المتحدة “لعبت دورا رئيسيا في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس وحزب الله”، مشيرا إلى أنه في نهاية عام 2023، تم تسليم آلاف القنابل الموجهة والصواريخ من الولايات المتحدة إلى إسرائيل. كما تم تسليم طائرات مقاتلة من طراز F-35 وF-15  لإسرائيل من الولايات المتحدة في كانون الثاني (يناير) 2024.

 

 

 

وقد حدد تحليل “سي إن إن” العديد من الحالات التي تم فيها استخدام ذخائر أميركية الصنع طوال فترة الحرب، بما في ذلك في الضربات التي قتلت مدنيين. ومؤخرًا، وجدت “سي ان ان” أن قنابل أميركية الصنع تزن 2000 رطل استخدمت على الأرجح في الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، في بيروت.

 

 

 

كما تقدم الولايات المتحدة مساعدات مالية لإسرائيل، حيث قدمت لها أكثر من 130 مليار دولار من التمويل الثنائي منذ عام 1948، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية. في عام 2019، وقّع البلدان مذكرة تفاهم تضمن أن تقدم الولايات المتحدة سنويًا لإسرائيل 3.3 مليار دولار من برنامج التمويل العسكري الأجنبي، و500 مليون دولار أخرى للدفاع الصاروخي.

 

 

 

*ثانيا:ألمانيا

بينما ساهمت ألمانيا في عام 2023 بنسبة 30% من أسلحة إسرائيل، انخفضت هذه الإمدادات بشكل كبير خلال عام 2024.

 

 

 

في وقت سابق من هذا العام، رفضت محكمة العدل الدولية طلبا من نيكاراغوا لإصدار أمر لألمانيا بوقف توريد المساعدات العسكرية إلى إسرائيل. وفي 10 تشرين الأول (أكتوبر)، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن بلاده لم تتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة، مشيرا إلى أن ألمانيا “(قد) زودت إسرائيل بالأسلحة وسنقوم بتزويدها بالأسلحة”. وأضاف أنه سيتم تسليم الأسلحة إلى إسرائيل “في المستقبل القريب.”

 

 

 

كان أمن إسرائيل تاريخيا عنصرا أساسيا في السياسة الخارجية الألمانية بسبب المحرقة النازية ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

 

 

 

 

 

 

 

*ثالثا:إيطاليا

قدمت إيطاليا طائرات هليكوبتر وأسلحة لإسرائيل، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في الشرق الأوسط، وهي شريك في برنامج الطائرة المقاتلة F-35، حيث تساعد في تصنيع قطع الغيار.

 

 

 

ومع ذلك، قال وزير الخارجية أنطونيو تاياني لوسائل الإعلام المحلية في أواخر كانون الثاني (يناير) إن إيطاليا أوقفت شحنات الأسلحة إلى إسرائيل منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي. وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إن أي صفقات تم توقيعها قبل ذلك الوقت كانت لا تزال قيد التنفيذ.

 

 

 

وقالت منظمة Pagella Politica، وهي منظمة مراقبة إيطالية، إن الشركات الإيطالية باعت أسلحة بقيمة 129 مليون دولار تقريبا إلى إسرائيل في العقد حتى عام 2022.

 

 

 

*رابعا:المملكة المتحدة

 

تقول الحكومة البريطانية إن “صادراتها من السلع العسكرية إلى إسرائيل منخفضة“. وقالت إنها منحت تراخيص بقيمة 23.42 مليون دولار في عام 2023. ومع ذلك، فقد علقت المملكة المتحدة بعض التراخيص الممنوحة لإسرائيل لشراء معدات عسكرية خلال العام الماضي.

 

 

 

فقد علّق وزير الخارجية ديفيد لامي حوالي 30 ترخيصا من أصل 350 لإسرائيل عند تولي حكومة حزب العمال مقاليد الحكم في تموز (يوليو) الماضي، حيث وجد تقييم رسمي أن هناك خطرا واضحا من إمكانية استخدام الأسلحة “لارتكاب أو تسهيل ارتكاب انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي”.

 

 

 

*خامسا:إسبانيا

 

في شباط (فبراير)، أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني بيانا صحافيا أشارت فيه إلى أن الحكومة الإسبانية لم تصدر أي مبيعات أسلحة إلى إسرائيل منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي.

وفي 11 تشرين الأول، أدان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ما وصفه بالهجوم الإسرائيلي “غير المقبول” في لبنان وحث المجتمع الدولي على وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

 

 

 

*سادسا:فرنسا

لطالما زودت فرنسا إسرائيل بالأسلحة تاريخيا، إلا أن العلاقة بين البلدين شهدت توترا في الأسابيع الأخيرة مع دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في محاولة للدفع باتجاه وقف إطلاق النار في لبنان وغزة.

 

 

 

وفي 5 تشرين الأول (أكتوبر)، دعا ماكرون إلى التعليق الكامل لبيع الأسلحة “المستخدمة في الحرب في غزة”، وشدد على أن فرنسا لم تشارك في توريدها. ووفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي فإن بياناته لا تُظهر أي صادرات فرنسية من الأسلحة الرئيسية إلى إسرائيل في الفترة من 2019 إلى 2013، لكنه يشير إلى أن فرنسا زودت إسرائيل بمكونات الأسلحة.

هناك إبادة جماعية محكمة جنائية، وهناك سكوت من المجتمع الدولي، وهناك، وهذا الأخطر، فتح ملفات تبرمج الحرب، الرد ورد الضربات والموت المجاني، والتهجير ومخاوف التصعيد العسكري الحامح، غزة جباليا والقدس ولبنان، الجنوب وصولا إلى كل تراب، الحرب مأساة

 

زر الذهاب إلى الأعلى