الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نيويورك تايمز تدعو لطرد ترامب من الحياة السياسية
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

لم تكن الرؤية واضحة، إلا أن الهدف، كان التدخل فى خيارات الناخبين الأمريكيين، ولا تفسير لما نشر اليوم فى افتتاحية «رأى هيئة التحرير» لأكبر الصحف الأمريكية انتشارًا وتأثيرًا، وهى التى دعت إلى إخراج وطرد المرشح الرئاسى الجمهورى دونالد ترامب، الذى بدأ المنافسة أمام مرشحة الحزب الديمقراطى كامالا هاريس.

 

الرقص فى خراب مشترك

نيويورك تايمز حددت حربها الإعلامية والثقافية والسياسية مع الرئيس/ة القادم على البيت الأبيض، وهذا يحدث فى الإعلام الأمريكى، بالذات إذا كانت الإدارة الأمريكية والبنتاغون، ومفاصل الدولة العميقة تريد الرقص مع الذئاب.

هنا كان عنوان هيئة تحرير الصحيفة: «صوتوا لإنهاء عهد ترامب».

لنرى ماذا قالت، فيما يبدو لمختلف شرائح المجتمع الأمريكى الذى بدأ عمليًا التصويت، وفى العموم، ربما قرأ الأمريكى المقال، وهو يتجه إلى صندوق الاقتراع، فماذا قرأ:

– أولًا:

أنت تعرف دونالد ترامب بالفعل:

– إنه غير لائق للقيادة.

-راقبه.

-استمع إلى أولئك الذين يعرفونه بشكل أفضل.

– ثانيًا:

لقد حاول- ترامب- تقويض الانتخابات، ويظل يشكل تهديدًا للديمقراطية.

لقد ساعد فى إلغاء قضية رو ضد وايد، وكانت العواقب وخيمة.

– ثالثًا:

إن فساد السيد ترامب وانعدام القانون يتجاوز الانتخابات:

-إنها أخلاقه بالكامل.

-إنه يكذب بلا حدود.

-إذا أعيد انتخابه، فلن يكبحه الحزب الجمهورى.

– سيستخدم السيد ترامب الحكومة لملاحقة المعارضين.

– سينتهج سياسة قاسية من الترحيل الجماعى.

– سيثير الفوضى بين الفقراء والطبقة المتوسطة وأصحاب العمل.

– رابعًا:

إن ولاية أخرى لترامب ستلحق الضرر بالمناخ، وتحطم التحالفات، وتعزز من مكانة المستبدين.

– خامسًا:

يجب على الأمريكيين أن يطالبوا بالأفضل.

.. هيئة نيويورك تايمز، أنهت الرأى، بالدعوة العامة: «صوتوا»، وهى تؤشر إلى الناخبين أن تصويتًا للسيد الرئيس السابق، يعنى انهيار الولايات المتحدة الأمريكية.

 

لعنة أصوات كبار الناخبين

فى دراسة سابقة، كتبت فى مقالات الدستور، رؤية استباقية لطبيعة مجريات وتحديات الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على الأقل هذه المرة.. للعودة إلى ذلك:

تقوم قصة الحدث الأمريكى فى مسار الانتخابات على نظام اقتراع غير ‏مباشر فريد، يعتمد على أصوات كبار الناخبين فى المجمع ‏الانتخابى. وتفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الذى يتخطى ‏عتبة 270 من أصوات كبار الناخبين‎.‎

فيما يلى بعض العناصر لفهم مجريات الانتخابات التى ‏سيتواجه فيها دونالد ترامب وكامالا هاريس، اليوم:

 

الهيئة النخبة.. لعنة كبار الدولة العميقة

١- يلتقى كبار الناخبين، أعضاء الهيئة الناخبة، وعددهم 538 فى ‏عواصم ولاياتهم مرة كل أربع سنوات بعد الانتخابات الرئاسية ‏لتحديد الفائز‎.‎

٢- يتعيّن على مرشح رئاسى أن يحصل على الغالبية المطلقة من أصوات الهيئة، أى 270 من 538 صوتًا، للفوز‎.‎

ويعود هذا النظام إلى دستور 1787، الذى حدد قواعد ‏الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام غير المباشر فى دورة ‏واحدة‎.‎

٣- الآباء المؤسسون للولايات المتحدة يرون فى ذلك تسوية ‏بين انتخاب رئيس بالاقتراع العام المباشر وانتخابه من قبل ‏الكونغرس وفق نظام اعتبروه غير ديمقراطى‎.‎

ورفعت الى الكونغرس على مر العقود والمفاجآت الانتخابية ‏مئات المقترحات لإجراء تعديلات على الهيئة الناخبة أو ‏إلغائها، من غير أن يتم إقرار أى منها‎.‎

٤- من هم كبار الناخبين الـ538؟‎ حقيقة هم، أعضاء منتخبون أو مسئولون محليون فى أحزابهم، ‏لكنّ أسماءهم لا تظهر فى بطاقات الاقتراع، وهوياتهم مجهولة ‏بغالبيتها الساحقة للناخبين‎.‎

لكل ولاية عدد من كبار الناخبين يساوى عدد ممثليها فى ‏مجلس النواب «حسب عدد سكان الولاية»، وفى مجلس الشيوخ ‏‏«اثنان لكل ولاية بغض النظر عن حجمها». ‏

كاليفورنيا على سبيل المثال لديها 55 من كبار الناخبين، ‏وتكساس 38. أما الولايات الأقل كثافة سكانية مثل آلاسكا ‏وديلاوير وفيرمونت ووايومينغ فلكل منها ثلاثة ناخبين كبار‎.‎

٥- المرشح الذى يفوز بغالبية الأصوات فى ولاية يحصل على ‏أصوات جميع كبار ناخبيها، باستثناء نبراسكا وماين اللتين ‏تعتمدان النسبية فى توزيع أصوات كبار ناخبيهما‎.‎

‎٦- فى «نوفمبر» 2016 فاز ترامب بأصوات 306 ‏من كبار الناخبين. ووقع ملايين الأمريكيين الساخطين على ‏عريضة تدعو كبار الناخبين الجمهوريين إلى قطع الطريق ‏عليه. لكن المساعى باءت بالفشل فى غالبيتها، لأن عضوين ‏فقط فى تكساس التزما بالدعوة، ما سمح لترامب بالفوز ‏بـ304 اصوات‎.‎

والوضع الاستثنائى فى 2016 المتمثل بخسارة الاقتراع ‏الشعبى ورغم ذلك الفوز بالانتخابات، لم يكن غير مسبوق. ‏فخمسة رؤساء سابقين وصلوا إلى البيت الأبيض بهذه ‏الطريقة، أولهم جون كوينسى الذى فاز عام 1824 على ‏أندرو جاكسون‎.‎

7- الدستور الأمريكى، لا يرغم كبار الناخبين على ‏التصويت باتجاه أو بآخر. وإن كانت بعض الولايات ترغمهم ‏على احترام نتائج التصويت الشعبى، فإن «غير النزيهين» ‏منهم لم يكونوا يتعرضون حتى الآن فى حال امتناعهم عن ‏ذلك سوى لغرامة‎.‎

لكن فى 2020 قضت المحكمة العليا بأن الولايات يمكنها ‏معاقبة كبار الناخبين الذين يخالفون خيار المواطنين‎.‎

بين 1796 و2016، أعطى 180 من كبار الناخبين ‏أصواتهم خلافًا للخيار الشعبى. لكن ذلك لم يؤثر يومًا على ‏النتيجة النهائية لهوية الرئيس المقبل‎.‎

8- موعد اجتماع الهيئة الناخبة‎، حيث يجتمع كبار الناخبين فى ولاياتهم فى منتصف ديسمبر لاختيار رئيس ونائب رئيس‎.‎

وذلك التاريخ حدده القانون الأمريكى الذى ينص على أن ‏‏«يجتمعوا ويدلوا بأصواتهم فى أول يوم إثنين بعد ثانى يوم ‏أربعاء فى ديسمبر». ‏

9- يؤدى الرئيس أو الرئيسة اليمين فى 20 يناير.

 

* أول ثلاثاء من نوفمبر.. أمريكيًا تختلف.. لماذا؟

تحسم الانتخابات الأمريكية اليوم الثلاثاء، يظهر صخب هوية الفائز، جمهوريًا: كامالا هاريس أو ديمقراطيًا: دونالد ترامب، وفى الثابت الانتخابات من كل دورة أنها يجب أن تجرى فى أول ثلاثاء من شهر نوفمبر. فما وراء العرف المتبع؟.. إنه تقليد دستورى:

تم اختيار يوم الانتخابات لمراعاة ظروف المجتمع الأمريكى الذى كانت أغلبيته من المزارعين، فكان أن تأثر تحديد يوم الاقتراع بدورتى الحرث والحصاد منذ منتصف القرن التاسع عشر. ولأن يوم الأحد يكون مخصصًا للصلاة، تم التوافق على أن يكون يوم الانتخاب مرنًا، بحيث يتمكن الناخب الأمريكى فى الانتقال من الأرياف إلى المدن، حيث كانت تقام مراكز التصويت.

كما لم يكن ممكنًا اعتماد الأربعاء لأنه يوم سوق أسبوعى لدى المزارعين.

وجرى الاستقرار على هذا التاريخ عام 1845، إذ كانت الولايات قبل هذا التاريخ تحدد مواعيد الانتخابات وفق رزنامتها الخاصة، وضمن حيز زمنى يمتد على مدار 34 يومًا.

وبعد مرور أكثر من 150 عامًا لا يزال تاريخ الثلاثاء من نوفمبر الذى فرضته أجندة المزارعين موعدًا أساسيًا فى الديمقراطية الأمريكية.

اليوم الانتخابى، ليس شرطًا أن يكون قد تلون بما كتبت نيويورك تايمز، وربما يكون لأثرها بعض التنبيهات للمجمع الانتخابى.

 

* احتمالات فوز ترامب وهاريس بالانتخابات متساوية

النكتة السياسية فى الشارع الأمريكى، أن الناخبين يبحثون عن شعارات، قد يكون أعلنها ترامب أو هاريس، وفوق ذلك، وقبيل ساعات من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وصلت المنافسة إلى طريق مسدود، سواء على المستوى الوطنى أو فى الولايات المتأرجحة المهمة.

شبكة «بى بى سى»، استطلاعات الرأى متقاربة للغاية، ضمن هامش الخطأ، لدرجة أن أيًا من مرشح الحزب الجمهورى دونالد ترامب أو مرشحة الحزب الديمقراطى كامالا هاريس، قد يفوز بفارق ضئيل جدًا.

اللازمة، أن الكل يقول: قد يفوز ترامب للأسباب التالية، وهى صيغة أوردتها معظم الوسائل الإعلامية، تاركة التأكيد على أنه إذا القادم ترامب، فهو:

1- رئيس مرشح ليس فى السلطة:

الاقتصاد هو القضية الأولى للناخبين، وفى حين أن معدل البطالة منخفض وسوق الأوراق المالية مزدهرة، يقول معظم الأمريكيين إنهم يكافحون مع ارتفاع الأسعار كل يوم.

بلغ التضخم مستويات لم نشهدها منذ سبعينات القرن الماضى فى أعقاب وباء «كورونا»، مما أعطى ترامب الفرصة ليسأل: «هل أنت أفضل حالًا الآن مما كنت عليه قبل أربع سنوات؟».

 

فى عام 2024، أطاح الناخبون فى جميع أنحاء العالم عدة مرات بالأحزاب الحاكمة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بعد الوباء. ويبدو أن الناخبين الأمريكيين متعطشون للتغيير أيضًا.

لا يقول سوى ربع الأمريكيين إنهم راضون عن الاتجاه الذى تسير فيه البلاد، ويرى ثلثاهم أن التوقعات الاقتصادية ضعيفة.

حاولت هاريس أن تكون مرشحة التغيير المزعومة، ولكن بصفتها نائبة للرئيس، كافحت لإبعاد نفسها عن الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى لا يحظى بشعبية.

2- مرشح بليد متعجرف، لا يتأثر بالأخبار السيئة:

على الرغم من تداعيات أعمال الشغب التى وقعت فى السادس من يناير 2021 فى مبنى الكابيتول الأمريكى، وسلسلة من لوائح الاتهام وإدانة جنائية غير مسبوقة، ظل دعم ترامب ثابتًا طوال العام عند 40 فى المائة أو أكثر.

بينما يقول الديمقراطيون والمحافظون المناهضون لترامب إنه غير لائق لمنصبه، يتفق معظم الجمهوريين عندما يقول ترامب إنه ضحية لمطاردة سياسية.

يحتاج ترامب فقط إلى كسب ما يكفى من شريحة صغيرة من الناخبين غير الحاسمين الذين ليس لديهم وجهة نظر ثابتة عنه.

3- يلاحق ويلعن الهجرة غير الشرعية:

بخلاف حالة الاقتصاد، غالبًا ما تُحسم الانتخابات بقضية ذات جاذبية عاطفية. يأمل الديمقراطيون أن تكون قضية الإجهاض، فى حين يراهن ترامب على قضية الهجرة.

بعد أن وصلت المواجهات على الحدود إلى مستويات قياسية فى عهد بايدن، وأثر التدفق على الولايات البعيدة عن الحدود، تشير استطلاعات الرأى إلى أن الناخبين يثقون فى ترامب أكثر فيما يتعلق بالهجرة، وأنه يحقق نتائج أفضل بكثير مع اللاتينيين مقارنة بالانتخابات السابقة.

4- دون جاذبية عند فئات، ومهمّش معهم:

أدت جاذبية ترامب عند الناخبين الذين يشعرون بالنسيان إلى تحويل الدوائر الانتخابية الديمقراطية التقليدية مثل العمال النقابيين إلى جمهوريين، وجعلت حماية الصناعة الأمريكية من خلال التعريفات الجمركية أمرًا طبيعيًا تقريبًا.

إذا نجح فى زيادة الإقبال فى المناطق الريفية والضواحى من الولايات المتأرجحة، فقد يعوض هذا عن خسارة الجمهوريين المعتدلين الحاصلين على تعليم جامعى.

5- قد يكون الرئيس القوى لعالم غير مستقر:

يقول منتقدو ترامب إنه يقوض تحالفات أمريكا من خلال التقرب من القادة الاستبداديين.

ومع ذلك، يرى الرئيس السابق أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته هو نقطة قوة، ويشير إلى أنه لم تبدأ أى حروب كبرى عندما كان فى البيت الأبيض.

يشعر العديد من الأمريكيين بالغضب، لأسباب مختلفة، من إرسال الولايات المتحدة مليارات الدولارات إلى أوكرانيا وإسرائيل، ويعتقدون أن أمريكا أضعف فى عهد بايدن.

.. واذا افترضنا فوز هاريس، فالأمر له أسبابه:

1- هى ليست بايدن.

أيضًا كان الديمقراطيون يواجهون هزيمة مؤكدة تقريبًا عند اللحظة التى انسحب فيها بايدن من السباق. متحدين فى رغبتهم فى هزيمة ترامب، تجمع الحزب بسرعة حول هاريس. وبسرعة مذهلة قدمت هاريس رسالة أكثر تطلعًا إلى المستقبل أثارت حماس قواعد الحزب.

أشارت استطلاعات الرأى باستمرار إلى أن الناخبين لديهم مخاوف حقيقية بشأن لياقة بايدن للمنصب. الآن انقلب السباق، وترامب هو الذى يتنافس ليصبح أكبر شخص سنًا يفوز بالرئاسة على الإطلاق.

2- هى ليست ترامب:

على الرغم من مزايا ترامب، فإنه يظل شخصية مثيرة للانقسام بشكل عميق. فى عام 2020، فاز بعدد قياسى من الأصوات لمرشح جمهورى، لكنه هُزم لأن سبعة ملايين أمريكى آخرين خرجوا لدعم بايدن.

هذه المرة، تستغل هاريس عامل الخوف من عودة ترامب. لقد وصفته بأنه «فاشى» وتهديد للديمقراطية، فى حين تعهدت بالابتعاد عن «الدراما والصراع».

أشار استطلاع رأى أجرته «رويترز – إبسوس» فى يوليو إلى أن أربعة من كل خمسة أمريكيين شعروا بأن البلاد خرجت عن السيطرة. وتأمل هاريس أن يراها الناخبون- وخاصة الجمهوريين المعتدلين والمستقلين- كمرشحة للاستقرار.

3- هل دافعت، بحق عن حقوق المرأة؟:

هذه هى أول انتخابات رئاسية منذ أن ألغت المحكمة العليا الأمريكية قضية رو ضد وايد والحق الدستورى فى الإجهاض.

يدعم الناخبون المهتمون بحماية حقوق الإجهاض هاريس بأغلبية ساحقة، وقد رأينا فى الانتخابات السابقة- ولا سيما انتخابات التجديد النصفى لعام 2022- أن القضية يمكن أن تدفع نسبة المشاركة، وأن يكون لها تأثير حقيقى على النتيجة.

هذه المرة، ستطرح 10 ولايات، بما فى ذلك ولاية أريزونا المتأرجحة، مبادرات اقتراع تسأل الناخبين عن كيفية تنظيم الإجهاض، وقد يؤدى هذا إلى تعزيز نسبة المشاركة لصالح هاريس.

4- لها (..) ناخبوها:

إن المجموعات التى تحظى بتأييد أكبر من جانب هاريس فى استطلاعات الرأى، مثل المتعلمين فى الكليات وكبار السن، هم أكثر ميلًا للتصويت.

يحقق الديمقراطيون فى النهاية أداءً أفضل مع المجموعات ذات الإقبال المرتفع، فى حين حقق ترامب مكاسب مع المجموعات ذات الإقبال المنخفض نسبيًا مثل الشباب وأولئك الذين لا يحملون شهادات جامعية.

على سبيل المثال، يتمتع ترامب بتقدم كبير بين أولئك الذين سجلوا ولكنهم لم يصوتوا فى عام 2020، وفقًا لاستطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز – سيينا».

السؤال الرئيسى إذن هو: ما إذا كانوا سيحضرون هذه المرة؟

5- أنفقت الكثير من المال.. وهذا يدمر:

جمعت، اتفقت، انعكس ذلك فى الشارع العام.

ليس سرًا أن الانتخابات الأمريكية باهظة الثمن، وأن عام 2024 فى طريقه ليكون الأكثر تكلفة على الإطلاق.

لقد جمعت هاريس منذ أن أصبحت مرشحة فى يوليو أكثر مما جمعه ترامب طوال الفترة منذ يناير 2023، وفقًا لتحليل حديث لصحيفة «فايننشال تايمز»، الذى أشار أيضًا إلى أن حملتها أنفقت ضعف ترامب تقريبًا على الإعلانات.

وقد يلعب هذا دورًا فى سباق متقارب سيتم تحديده فى النهاية من قبل الناخبين فى الولايات المتأرجحة التى تتعرض حاليًا لموجة كبيرة من الإعلانات السياسية.

.. وإذا انتخب/ت؛

.. لن يغير أى رئيس من صراع اليوم أى حالة من راهن الشرق الأوسط، الحروب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس وعلى جبهة جنوب لبنان ووسط بيروت، وربما الاجتياح حتى الحدود السورية، ستبقى هى الحرب المفتوحة الشاملة، التى تراها إسرائيل أنها حرب تنظيف الشرق الأوسط من شعوبها وفرصة لتغيير الخرائط.

.. بالطبع دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، دولة اليمن المتطرف التوراتية، تقف لتصيبها لعنة الرئيس القادم، الاستمرار فى الحرب ضد حركة حماس، وحزب الله، أى لعنة المقاومة كما تقصفها الدبلوماسية الأمريكية أو الأوروبية الاستعمارية.

.. إبادة غزة ورفح وجباليا وبيت لاهيا، تشهد ماذا ننتظر بعد ويلات بايدن وإدارته وسطوة البنتاغون وترسانته التى دمرت غزة وجنوب لبنان؟!

زر الذهاب إلى الأعلى