كيف ستكون الإدارة الأمريكية فى رئاسة ترامب الثانية؟
بقلم: حسين دعسة
النشرة الدولية –
الدستور المصرية –
بحثا عن حل توافقى، بدأت فعاليات الأحزاب الأمريكية التى خاضت الانتخابات الرئاسية «الحزب الديمقراطى الحاكم، الحزب الجمهورى الذى فاز»، بدأت فى النظر جديًا، ومن جديد، بكل ملفات أولويات العمل فى السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية، هذا الإجراء يلقى الأضواء فى طموحات وتصورات الإدارة القادمة للرئيس الأمريكى ترامب.
*خبرة استراتيجية دولية تقول!
رئيس كرسى فرانك بيترسن للتكنولوجيا الناشئة وأستاذ الدراسات الاستراتيجية فى كلية الحرب المتقدمة البحرية الأمريكية «بنجامين جنسن»، الذى يعمل كزميل أول فى مختبر المستقبليات فى برنامج الأمن الدولى فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية «CSIS» فى واشنطن العاصمة، وضع دراسة مهمة تؤشر، إلى ما يحتاجه المجتمع الأمريكى والعالمى، بما فى ذلك المنظمات الاتحادات والأحلام الأممية، من مقاربة سياسية جيوسياسية لفهم شخصية الرئيس ترامب، ودخوله البيت الأبيض لثانى مرة خلال أقل من عقد من الزمان.
«بنجامين جنسن»، يخاطب فئات من المجتمع الذى انتخب ترامب، أو بحسب بداية الدراسة: يحتاج الأمريكيون من مختلف الأطياف إلى تجاوز خلافاتنا وصياغة خطة موحدة للسياسة الخارجية والاستراتيجية الكبرى للأعوام الأربعة المقبلة.
بالتأكيدات التى أطلقها «بنجامين جنسن»، يمكن أن نفهم، أن الحياة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا للديمقراطيين، باتت اعتيادية، إذ يمكن للحزب الديمقراطى إيجاد نقاط للتوافق مع الجمهوريين؛ لصياغة توافق جديد يتناول مخاوف ناخبى ترامب حول السياسة الاقتصادية والهجرة.
وفى المقابل، على الجمهوريين أيضًا إيجاد سبل للحديث مع ناخبى هاريس حول الحفاظ على الشراكات الدولية التى تحتاجها أمريكا لمعالجة النزاعات المستمرة:
* أولًا:
النزاعات والحروب فى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وهى الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، والحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان.
* ثانيًا:
الدور المطلوب للردع، مع أى نزاع أوسع فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
يبدأ هذا التوافق بوضع مخاوف الناخبين، الذين أوصلوا ترامب إلى البيت الأبيض فى المقدمة، وتقييمها فى ضوء التوجهات الأكبر التى تشكل بيئة الأمن العالمى فى عام 2024.
* أسرار عن بيئة الأمن العالمى 2024
* السر الأول: بيئة.. حماية أمنية
إن البيئة الأمنية فى عام 2024 ليست كحالها فى عامى 2016 أو 2020. فالحروب الكبرى تجتاح الآن أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. ويؤدى انهيار النظامين العالمى والإقليمى إلى خطر تفاقم النزاعات. علاوة على ذلك، تؤدى الحروب إلى تفاقم مشكلات الهجرة والتضخم التى كانت تشغل عقول الأمريكيين عند توجههم إلى صناديق الاقتراع. بعبارة أخرى، يمكن للإدارة القادمة التركيز على السياسة الاقتصادية والهجرة- كما وعدت حملة ترامب- وبطريقة أكثر إنسانية مما توحى به خطابات الحملة الانتخابية، ولكن لا يمكن القيام بذلك دون التعامل مع واقع النزاعات المستمرة.
وهذا يؤدى إلى أول مجال للتوافق: يمكن للرئيس ترامب لعب دور المفاوض الماهر، باستخدام الاجتماعات رفيعة المستوى لمعالجة النزاعات المستمرة، لكن يجب أن يبدأ ذلك باتفاق على أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أوكرانيا «أو الناتو» وستعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء لمعالجة النزاعات الإقليمية الأخرى، كما فعل فى اتفاقيات أبراهام.
*السر الثانى: استراتيجيات..
يفترض الباحث، أنه إذا كانت السياسة الخارجية تعكس إرادة الناخبين الموجهة من قبل المسئولين المنتخبين، فسوف تحتاج إدارة ترامب إلى استراتيجية تضع المصالح الاقتصادية على نفس مستوى المصالح الأمنية.
عند ذلك يقف «بنجامين جنسن»، يعطى المجتمع الدولى، قبل الولايات المتحدة، جرعة من اليأس، عندما يلفت إلى أنه: من المحتمل أن أمريكا لا تستطيع العودة إلى النموذج الذى عبر عنه جورج واشنطن فى خطابه الوداعى المتمثل فى التجارة الحرة والحياد، ولا إلى تعريفات «تافت» الجمركية، لكنها تستطيع تشكيل عصر جديد من العلاقات الاقتصادية العالمية التى ترفع من شأن الناخبين- حول العالم- الذين يشعرون بأنهم خسروا بسبب العولمة والأتمتة.
* السر الثالث: العظمة لأمريكا
إعادة، ما أطلق عليه الباحث: «العظمة لأمريكا» بالاستماع إلى المجتمعات التى شهدت تدهورًا فى الصحة العامة، والتى ترتبط بشكل كبير بأزمة المخدرات المستمرة، إلى جانب جوانب من الرفاهية الاقتصادية المرتبطة بالعمل المستقر، منها أن العديد من الأمريكيين، يعتمدون على ديون بطاقات الائتمان وأعمال مؤقتة، مما يخلق فجوة ملحوظة مقارنةً بالأرباح القياسية للشركات وعائدات سوق الأسهم.
*السر الرابع: الجهد الحزبى فى مجلس الشيوخ.
إن الرئيس المنتخب، يمكنه إعادة النظر فى الجهد الحزبى فى مجلس الشيوخ لتأمين الحدود وتجنب المقترحات الأكثر تطرفًا لترحيل جماعى، من المرجح أن يتسبب فى صدمة اقتصادية.
* داخل – خارج قدرة الإدارة الأمريكية
ينطلق الباحث من موقعه كمنظر فى استشراف المستقبل، وكمواطن أمريكى، من نقطة مهمة عما قد يستطيع ترامب أن يخوض به التوازن فى الخطاب بين الداخل والخارج، وهو يلفت إلى أنه:
يمكن للرئيس ترامب- مشددا- ويجب عليه:
*1: استخدام النظام الضريبى لتعزيز المصالح التجارية الأمريكية والصناعات الرئيسية اللازمة لتعزيز النمو فى القرن الحادى والعشرين، كما فعل سلفه من خلال قانون الرقائق وإطار «بناء الوطن بشكل أفضل».
*2: تجنب التطرف الذى ظهر فى الحملة الانتخابية:
فى ذلك، أظهر ترامب قدرته على التفاوض على الصفقات التجارية فى اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، يمكنه البناء على ذلك واستخدام السياسة الاقتصادية لمعالجة المخاوف المحلية الأمريكية وخلق روابط أفضل بين الديمقراطيات. يمكن أن تُستخدم الصفقات التجارية والاستثمارية الجديدة التى تعزز النمو الأمريكى، على سبيل المثال، لبناء روابط أعمق فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ توفر وظائف ذات رواتب جيدة فى الولايات المتحدة وبديلًا عن الصين الاستبدادية.
*3: أن تكون الاستراتيجية المركزة على الاقتصاد جسرًا للتعامل مع الحزب الشيوعى الصينى من موقع قوة.
* إدارة الحرب وتوازن القوى السائد عالميًا
هناك من يرى، سياسيًا وأمنيًا، أن استراتيجيات الإدارة الأمريكية والبنتاغون، ربما تتغير، وبالتالى، بحسب « جنسن»، التغيير يشمل:
كلًا من طابع الحرب وتوازن القوى السائد على الصعيد العالمى، مما ينذر بمخاطر جيوسياسية أخرى فى الأفق.
تفسير ذلك، يدور حول:
*أ: تستمر تكلفة الضربات الدقيقة فى الانخفاض، مما يخلق عالمًا يمكن فيه حتى للدول الفقيرة والجماعات المتمردة أن تشكل تهديدًا لحركة المرور البحرية والقواعد الخارجية. ينطبق الأمر ذاته على الفضاء الإلكترونى. إذ يمكن لدول تعانى اقتصاديًا، مثل إيران وكوريا الشمالية تحمل قدرات إلكترونية قوية.
*ب: قيود مستويات الديون المرتفعة وشيخوخة السكان قدرة البلاد على تحويل القوة الاقتصادية إلى قدرات عسكرية، فى الوقت الذى تحتاج فيه الولايات المتحدة إلى التحديث؛ لمواكبة سعى الصين للهيمنة على معركة الذكاء الاصطناعى. ستزداد هذه المعضلة تعقيدًا بسبب التكاليف المتصاعدة للكوارث الطبيعية، مما يفرض اختيارات صعبة بين رفع الدين وإثقال كاهل الأجيال القادمة، أو تحديث الجيش، أو دفع تكاليف الإغاثة من الأعاصير والحرائق والفيضانات. لا يمكن للولايات المتحدة تجاهل عالم مشتعِل، خاصة عندما تتسبب آثاره فى موجات إضافية من الهجرة والتضخم التى تعمق الانقسامات السياسية المحلية فى أمريكا. وفى الوقت ذاته، لا يمكن لواشنطن، بغض النظر عمّن يكون فى الحكم، تجاهل الواقع الاقتصادى.
*ج: ستحتاج إدارة ترامب إلى إيجاد طريقة لتحديث الجيش مع التركيز على توفير التكاليف وتبسيط البيروقراطية. ستكون المكافأة للديمقراطيين استمرار بناء جيش يمكنه الوفاء بوعد الردع المتكامل، بينما سيكون المكسب للجمهوريين هو الوفاء بوعدهم بإصلاح الحكومة.
يمكن أن يؤدى التوافق بدوره إلى إطلاق نماذج جديدة للدفاع.
*د: وهذا البند يفهم عن «غرائز حملة ترامب فى تقليص الهدر الحكومى»، وفق: البحث عن الكفاءات ليس بلا أساس.
على مدار عقود، ندد كلا الحزبين ومعظم المحللين المستقلين بتصميم البيروقراطية الأمنية الوطنية. غالبًا ما تعرقل هذه الشبكة المعقدة اتخاذ قرارات فى الوقت المناسب تحت ذريعة التنسيق بين الوكالات.
*ه: سؤال الباحث، سؤال لإدارة قادمة:
لماذا لا يتم استكشاف كيفية استخدام التقدم فى الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلى لتسهيل التحليل الاستراتيجى؟ لا يجب أن تقتصر مكاسب الإنتاجية على القطاع الخاص، واستكشاف الإصلاحات لا يعنى تسريح جميع الموظفين المدنيين.
* كيف سيكون تفكير فريق ترامب؟!.
يمكن لفريق ترامب – والذى سيشمل على الأرجح مزيجًا جديدًا من عمالقة التكنولوجيا ورواد الأعمال وتسريع استخدام الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلى والأنظمة غير المأهولة فى وزارة الدفاع، مع بدء عملية صارمة لإصلاح- وليس تدمير- المؤسسة الأمنية الوطنية. يمكن أن يكون هذا النظام شراكة عامة – خاصة بطبيعتها تستثمر فى الصناعة الأمريكية وفى ترسانة ديمقراطية للقرن الحادى والعشرين توظف الأمريكيين وتدعم الديمقراطيات الأمامية.
يمكن للأنظمة غير المأهولة أن تحل محل تكاليف الأفراد المتزايدة فى الجيش وتوفر خيارات أكثر مرونة لدعم المصالح والشركاء الأمريكيين فى الخارج.
هذا الشكل من التنبيه الإدارى، يخلص إلى أن ترامب، سيضع أمام إدارته القادمة، تلك المصالح، إذ إن هناك طريقًا واضحًا لسياسة خارجية تقوم على توافق يتناول مخاوف الشعب. يكمن الخطر الأكبر فى الأفق فى التقاعس والسماح للنقاشات الحزبية، التى غالبًا ما تضخمها القوى الأجنبية، بمزيد من تقسيم الأمة. الفِرَق هى موت الديمقراطية. يمكن أن يوفر الرؤية المشتركة والتوافق أساسًا لحل مشكلات العمل الجماعى المعقدة فى القرن الحادى والعشرين.
* ما بعد الاشاعات عن فريق ترامب؟
* الإدارة الأمريكية بعد بايدن.
لفهم أمريكا بعد بايدن، هى الإدارة التى خدعت المجتمع الدولى، كان الرئيس المنتخب حاضرًا، متابعات، لم يكن فى البيت الأبيض، لكنه كان يتابع ويرى أنه الفريق المراقب كان فى كل مكان، فى الكونجرس بمجلسى الشيوخ والنواب. وكل الآن له، لترامب على طريقة «كل السلطة للسوفيت بلسان السياسى البارع تروتسكى»، لكن الخائفين من عودة ترامب فى العالم وبالطبع فى الولايات المتحدة أكثر من المرتاحين لعودته، هكذا وصف المحلل السياسى رفيق خورى، حالة ترامب وفريقه القادم.
هم وهو فى كل مكان.
يشتغل ترامب على الوصفة السحرية للتخلص من سياسة الرئيس بايدن، وهذا ما أشار إليه مستشار كامالا هاريس «فيليب غوردون» من أن ولاية ثانية لترامب ستجعل ولايته الأولى تبدو «معتدلة وحكيمة».
أن إدارة الحملة الانتخابية سياسة وتسويق وشىء مختلف فى السر، أما إدارة الرئيس والبيت الأبيض مسألة مختلفة تمامًا وعند ترامب تصفية حسابات.
* مؤشرات وشخصيات قادمة
يستعد الرئيس المنتخب ترامب لاصطحاب مجموعة من الشخصيات معه إلى البيت الأبيض فى ولايته الرئاسية الجديدة، والتى ستنطلق فى الـ20 من يناير المقبل، بحسب تقرير نشر فى موقع «الأول» نيوز الأردنى، استنادًا إلى تقارير سربت عن أسماء أولية للتوليفة الجديدة المتوقعة للإدارة الجمهورية التى سيرأسها ترامب وهى كالتالى:
*جيه دى فانس: النائب
سيتولى جيه دى فانس، الذى آزر دونالد ترمب فى حملته الانتخابية، منصب نائب الرئيس.
وخلال هذه الحملة، كان هذا العضو فى مجلس الشيوخ من ولاية أوهايو محط سجال أكثر من مرة إثر إعادة تداول تسجيلات مصورة له.
ويظهر فى مقطع آخر منتقدًا دونالد ترامب، الذى بات يكنّ له اليوم ولاء مطلقًا.
وسيصبح هذا الجندى السابق- صاحب المؤلفات الناجحة فى الأربعين من عمره- ثالث نواب الرؤساء الأصغر سنًا فى تاريخ الولايات المتحدة، فى حين أن الملياردير الجمهورى «78 عاما» سيكون أكبر الرؤساء الأمريكيين الذين يؤدون اليمين، وذلك يوم 20 يناير/كانون الثانى المقبل.
*إيلون ماسك: X المستقبل
ترامب ينوى تكليف إيلون ماسك إجراء «عملية تدقيق شاملة» فى الإدارة الأمريكية؛ بغية إصلاحها إصلاحًا جذريًا، وهى مهمة قبلها أثرى أثرياء العالم.
واضطلع صاحب «سبيس إكس» و«تسلا» بدور غير مسبوق فى حملة المرشح الجمهورى، منفقًا أكثر من 110 ملايين دولار من ثروته الشخصية لدفع الناخبين إلى التصويت لترامب.
ونظم أيضًا سلسلة من اللقاءات الانتخابية لصالح ترامب فى ولاية بنسلفانيا، حيث كانت المنافسة محتدمة.
ولم يُكشف النقاب بعد عن الدور المحدد له بالضبط فى الولاية الرئاسية الثانية لدونالد ترمب. لكن ماسك نشر صباح الأربعاء صورة مُركبة له تظهره داخل المكتب البيضاوى للبيت الأبيض.
* كينيدى جونيور: الصحة
كان ترمب خلال حملته الانتخابية، تعهد إعطاء «دور مهم» فى مجال الصحة لروبرت كينيدى جونيور ابن شقيق الرئيس الراحل جون كينيدى.
وتقدم كينيدى جونيور المعروف بتشكيكه فى جدوى اللقاحات واعتناقه نظريات المؤامرة للانتخابات الأمريكية بوصفه مرشحًا مستقلًا، لكنه انسحب من السباق لصالح ترامب.
وقال الرئيس المنتخب إن كينيدى جونيور «سيعيد لأمريكا عافيتها».
إلى ذلك يقول موقع «الأول نيوز» فى التقرير إن: الغموض يكتنف، أسماء أخرى قد تلتحق بإدارة ترامب الجديدة.
ويتم تداول اسم ريتشارد غرينيل، السفير السابق للولايات المتحدة فى ألمانيا والمدافع الشرس عن ترامب، لمنصب وزير الخارجية أو مستشار الأمن القومى.
وقد تتبوأ سوزى وايلز، التى تولت تنظيم حملة ترامب الانتخابية منصب رئاسة مكتب الرئيس.
بينما تشير مصادر عن إمكانية منح حاكم ولاية داكوتا الشمالية داغ بورغوم حقيبة الطاقة، والسيناتور توم كوتون حقيبة الدفاع.
ولم يتطرق دونالد ترامب إلى الدور الذى سيناط بعائلته التى كانت دائمة الحضور فى ولايته الانتخابية الأولى، لا سيما فى ما يتعلق بابنته إيفانكا التى كانت تقدم له المشورة عندما كان فى البيت لأبيض، لكنها بقيت بعيدة من حملته فى وجه كامالا هاريس، تماما كزوجها جاريد كوشنر.
أما لارا ترامب، فتشاركت فى رئاسة الحزب الجمهورى.
الفريق الذى سيدير فترة رئاسة ترامب الثانية، سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا هو الخطر القادم (..) إذ ما زالت حالات الترقب تضرب فى عمق أجندة ترامب التى، يتوقع أن تكون ذات لون مختلف، وتوجيهات تنبش فى ملفات ولايته الأولى، بالذات فى كل ما يتعلق بالمجتمع الدولى، المنطقة والإقليم وتحديدًا رؤيته التى قد تتبدل للشرق الأوسط والدور الأمريكى، فهو لا ينسى أن الإدارة الأمريكية تركت له الحروب، والترسانة حولنا، أكثر قربًا من الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كما هى تضرب بيد السفاح نتنياهو فى غزة ولبنان، وهذا بدعم غير اعتيادى، قد يدرك ترامب ما هو المطلوب فى اليوم التالى لجلوس الرئيس فى البيت الأبيض.