المكتبة الوطنية تستضيف معرضاً عن «شوشا» عاصمة الثقافة الإسلامية
النشرة الدولية
النهار الكويتية – سميرة فريمش –
أكد سفير جمهورية أذربيجان إميل كريموف أن العلاقات الأذربيجانية الكويتية تسير بوتيرة متسارعة ومُتطورة على كل الأصعدة، معتبرا أن العلاقات الرسمية والشعبية وطيدة وعميقة في جميع المجالات السياسية والثقافية والدينية وغيرها.
وقال في كلمة له خلال حفل نظمته مكتبة الكويت الوطنية، صباح أمس، بمناسبة إعلان شوشا – عاصمة الثقافة للعالم الإسلامي – 2024 بحضور عدد من السفراء أنه تم اعلان مدينة شوشا عاصمة أذربيجان الثقافية عاصمة الثقافة للعالم الاسلامي لعام 2024 وذلك في المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة الذي عقد في الدوحة عاصمة قطر في 25 سبتمبر 2023.
ولفت إلى انه تم اعادة اعمار مدينة شوشا بقيادة الرئيس إلهام علييف وذلك في فترة زمنية قصيرة، واعادة الحياة الى أرضنا القديمة وبنفس الوقت تنفيذ أعمال مكثفة للمعالم التاريخية والثقافية والدينية بقصد استخدامها، وتحويل شوشا الى مركز للمناسبات والمحافل الدولية ودول العالم الاسلامي، وقد حظيت بتقدير كبير من مختلف المنظمات الثقافية والعلمية والدينية الابسيسكو.
واضاف اننا نعتبر هذا الاختيار دليل على الدعم والاحترام المتزايدين من جانب العالم الاسلامي لاذربيجان. انه تعبير عن الاحترام الخاص لشوشا والذي يظهر بشكل كامل ثروات الثقافة الاسلامية، وسيلعب دوراً في توكيد علاقات التعاون المتبادل من خلال ان يصبح رمزاً جديداً لتضامن العالم الاسلامي.
وأشار إلى أن شوشا تعتبر مدينة ذات أهمية تاريخية وثقافية واستراتيجية في أذربيجان، ففي النصف الثاني من القرن الثامن عشر نالت مدينة شوشا شهرة كبيرة ووصلت الى مستوى الأسواق العالمية بسجادها وحريرها وأقمشتها وأطباقها الخزفية،
وقال إنه كما تعلمون في عام 2020 تم تحرير اراضينا التي كانت تحت الاحتلال الارميني والتي كانت تشكل 20% على يد جيشنا الاذربيجاني الشجاع نتيجة للحرب الوطنية التي استمرت 44 يومًا، وفي 8 نوفمبر من العام نفسه، وبعد 28 عامًا من الشوق، تم تحرير مدينة شوشا ذات الأهمية الكبيرة والرمزية لشعب أذربيجان.
وبين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اعربت عن دعمها لوحدة أراضي بلدنا وسيادته في قضية قره باغ، ولقد دافعت هذه الدول عن موقف أذربيجان الصحيح خلال الحرب الوطنية التي استمرت 44 يوما، واليوم تم إطلاق مشاريع التعاون المتعددة الأطراف لإعادة إعمار كاراباخ بمشاركة دول العالم الإسلامي.
من جهتها، اكدت مديرة المكتبة الوطنية سهام العازمي أن التعاون مع السفراء علامة بارزة في دفع مسيرة العمل الثقافي المشترك للارتقاء بالعلاقات الثنائية.
واشادت بالعلاقات الكويتية – الاذربيجانية، مثنية على جهود السفارة في دعم وتعزيز الروابط القوية بين البلدين.
وقالت: ان هذا الاحتفال يتزامن مع اعلان مدينة شوشا الاذربيجانية عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2024, ومركزا للثقافة والادب والفن والتي تحمل في طياتها تاريخا اثريا.
بدورها، قالت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز أن تركيا وأذربيجان ليستا مجرد دولتين بل أمة واحدة، ومصائرنا متشابكة بفضل التاريخ والثقافة والتطلعات المشتركة. وأضافت: تحت قيادة فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان وفخامة الرئيس إلهام علييف، وصلت شراكتنا إلى مستوى مثالي، وأصبحت نموذجًا للمنطقة وخارجها، فالتحديات التي يواجهها أحدهما يشعر بها الآخر، والنجاحات مشتركة في الوحدة.
وذكرت أن شوشا مدينة ثقافية مهمة، وتنبع أهميتها من دورها كمهد للفن والأدب والموسيقى الأذربيجانية، فضلاً عن مكانتها التاريخية كمركز للنشاط الثقافي والفكري.
ولذلك، تم اختيار مدينة شوشا في عام 2023 كـ عاصمة ثقافية للعالم التركي، وفي هذا العام، تم اختيارها كـ عاصمة ثقافية للعالم الإسلامي، مضيفة وباعتبارها رمزًا فخورًا للمرونة والتراث، فإن هذا يؤكد الأهمية الثقافية العالمية لشوشا.
من جانبه، قال سفير ايران لدى البلاد محمد توتنجي في كلمة ألقاها امام الحضور من خلال الاعتراف بشوشا كعاصمة ثقافية للعالم الإسلامي لعام 2024، فإننا نتذكر دورها كمنارة للتعددية الثقافية والإبداع. يتجاوز هذا الاعتراف أذربيجان – فهو احتفال بالتراث المشترك للمنطقة ومساهمتها في النسيج الثقافي العالمي. واضاف عندما نتأمل العلاقات بين أذربيجان وإيران، نستطيع أن نرى مدى الترابط الوثيق بين تاريخينا.
فمن الشعر إلى الموسيقى، ومن العمارة إلى المطبخ، كان تبادل الأفكار والتقاليد سبباً في إثراء الثقافتين. وتمثل مدينة شوشا رمزاً لهذا التقارب، حيث تتلاشى الحدود وتزدهر الإبداعات البشرية.