السقاف النموذج وأكاديمية لوياك: قصة عطاء وإنسانية بلا حدود
النشرة الدولية كتب طلال السُكر –
عندما يتناغم الإخلاص مع العطاء، تظهر نماذج مشرقة تترك أثراً عميقاً في المجتمع. ومن أبرز هذه النماذج السيدة الفاضلة فارعة السقاف، التي كرست حياتها لخدمة الإنسان وبناء المجتمع من خلال قيادة أكاديمية لوياك، التي تعتبر نموذجاً متميزاً في تنمية الشباب وتعزيز قيم الشمولية. وتعجز الكلمات عن التعبير عن إنجازاتها، فإننا في يوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، نُحيي جهودها الكبيرة وعمل الأكاديمية المستمر في دعم وتمكين هذه الفئة الكريمة، وندعو للتأكيد على حقوقهم ومساهمتهم الفاعلة في بناء مجتمع شامل يحتضن الجميع بلا استثناء.
وتظل أكاديمية لوياك منارة تُضيء دروب الأمل والنهوض في مجتمعاتنا، وتعتبر مثالاً يحتذى به في العطاء والتفاني، وتقف وراء هذا الصرح العظيم السيدة الفاضلة فارعة السقاف، صاحبة العطاء اللامحدود، التي تجسد روح الإنسانية الحقيقية، والتي لا تكف عن تقديم كل ما في وسعها من أجل خدمة مجتمعها. فارعة السقاف، التي يتسع قلبها للجميع، اختارت التفرغ للعمل المجتمعي على حساب العديد من المناصب الرفيعة، لأن قلبها يملؤه حب الإنسان، وتطلعت دائماً لتقديم الأفضل لمجتمعها، وبالأخص في فلسطين والأراضي العربية التي تواجه تحديات كبيرة جراء الاحتلال والممارسات الظالمة.
لو حاولنا أن نكتب كل يوم عن، السيدة فارعة السقاف، لما استطعنا أن نوفيها حقها، فهي صاحبة رؤية إنسانية ومبادئ راسخة، تترجمها إلى أفعال حقيقية على الأرض. فقد كانت أكاديمية لوياك تحت قيادتها بمثابة حلم تحقق للكثير من الأفراد الذين وجدوا فيها فرصة لتطوير أنفسهم وتقديم أفضل ما لديهم. وبفضل جهودها، أصبحت الأكاديمية نموذجًا يحتذى به في المجتمع المحلي والعالمي.
ويأتي اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة ليُذكرنا دائمًا بحقوق هذه الفئة الغالية التي تستحق منا كل الاحترام والتقدير. هؤلاء الأشخاص ليسوا أقل منا في شيء، بل هم أصحاب قدرات ومواهب قد تفوق توقعاتنا بكثير، وهم على استعداد لإثبات ذلك إذا منحوا الفرصة. في هذا اليوم المهم، نؤكد على أهمية دمجهم في جميع مجالات الحياة، سواء كان ذلك في التعليم أو العمل أو الرياضة أو الفنون. فالأشخاص ذوو الإعاقة هم جزء لا يتجزأ من نسيج مجتمعاتنا، ويجب أن يحصلوا على الفرص المتكافئة ليكونوا عناصر فاعلة في بناء وتطوير المجتمع.
من خلال هذا اليوم، نحن نوجه رسالة شكر وفخر لكل شخص من ذوي الإعاقة تحدى الصعوبات، واثبت أن الإرادة يمكن أن تتغلب على أي تحدٍ كما نرسل جزيل الشكر والامتنان لكل أسرة قدمت الدعم والرعاية، وأسهمت في تمكين هؤلاء الأبطال الحقيقيين ليواصلوا المسير نحو تحقيق طموحاتهم.
إن أكاديمية لوياك، تحت قيادة السيدة فارعة السقاف، تظل في طليعة المؤسسات التي تعزز وعي المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعمل بلا كلل على توفير الفرص لهم في جميع المجالات. نحن فخورون بما تقدمه هذه المؤسسة من دعم وتوجيه لأبناء المجتمع كافة.