العاهل الأردني يعلن دعم الأردن “استقرار” سوريا ووحدة أراضيها”

أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأحد، دعم المملكة “استقرار” سوريا ووحدة أراضيها، في تصريحات أعقبت هجوما شنته فصائل معارضة سورية في شمال البلاد.

وجاء في بيان للديوان الملكي نقلته وكالة الأنباء الرسمية “بترا” أن الملك ورئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بحثا خلال اتصال هاتفي، الأحد، التطورات الراهنة في المنطقة، لاسيما الأحداث في سوريا. وأكد الملك في الاتصال “وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها”.

بعد خروج مدينتين عن سيطرته بالكامل.. الأسد يكشف خطوته المقبلة
وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد هدد اليوم الأحد، باستخدام “القوة” للقضاء على “الإرهاب”، بينما باتت مدينة حلب، ثاني كبرى مدن البلاد خارج سيطرة قواته، في إطار هجوم مباغت تشنه فصائل معارضة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومن جانب آخر، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، موقف المملكة في اتصال هاتفي مع نظيره السوري، بسام الصباغ، الأحد، بحث خلاله “تطورات الأوضاع في سوريا، وخصوصا في محافظتي حلب وإدلب”.

وأكد الصفدي في بيان على “ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية ينهي كل تبعاتها ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويحفظ سيادتها ويخلصها من الإرهاب”.

ويأتي الاتصال في ظل هجوم واسع تشنه الفصائل المسلحة، وبعضها مدعوم من تركيا، في شمال سوريا منذ الأربعاء.

إعلان بـ”التعبئة العامة”.. المعارضة السورية تعلن تقدمها والنظام يجهز الرد
أعلنت إدارة العمليات العسكرية لعملية “ردع العدوان”، التي أطلقتها هيئة تحرير الشام والفصائل السورية المتحالفة معها صباح الأحد، السيطرة على مدينة السفيرة وبلدات التايهة والخفسة وخناصر وجبل عزان في ريف محافظة حلب، بالإضافة إلى قرى إثريا ومعان والكبارية والعدنانية وكوكب وكراح وخفسين وبلدة شولين في ريف محافظة حماه، والاستيلاء عليها من سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران.

وتمكنت الفصائل من السيطرة على معظم حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، والتقدم في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط)، وفق فرانس برس. وذكر المرصد السوري، الأحد، أن إدلب بالكامل باتت تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام” إلا بعض المناطق أقصى شرق إدلب، وكذلك مدينة حلب باتت تحت سيطرة “الهيئة” إلا أحياء يسيطر عليهم الأكراد.

عناصر من فصائل المعارضة السورية في حلب (رويترز)
عسكريا وسياسيا.. سيناريوهات هجوم الفصائل المسلحة في حلب
في وقت تواصل فيه فصائل المعارضة السورية المسلحة هجومها الكبير ضد النظام السوري على عدة جبهات في حلب وإدلب وحماة شمالي البلاد، تثار تساؤلات عن حدود السيطرة التي ستكون على الأرض في المرحلة المقبلة، وكذلك الأمر بالنسبة للميدان السياسي، فما هي السيناريوهات التي يتوقعها خبراء ومراقبون؟.

ومن جانبه، هدد الرئيس السوري، بشار الأسد، الأحد، باستخدام “القوة” للقضاء على ما وصفه بـ”الإرهاب”.

وقال الأسد خلال تلقيه اتصالا من مسؤول أبخازي، وفق ما نشرت حساب الرئاسة على تيليغرام: “الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره، ونقضي عليه بها أياً كان داعموه ورعاتُه”.

الحرة ووكالات

زر الذهاب إلى الأعلى