إشارات من وسط الوجع السوري.. تدويل الأزمة!
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية

الدستور المصرية –

*إشارة أولى:

سيطرت فصائل معارضة في مدينة درعا، جنوب سوريا، الجمعة، على معبر نصيب-جابر الحدودي، مع الأردن، وبذلك، فإن النظام السوري أصبح معزولًا عن جميع دول محيطه المجاور.

*إشارة ثانية:

نقلت وكالة “بلومبيرغ”، عن مصدر مقرب من الرئاسة الروسية، قوله إن” ليس لدى روسيا خطة لإنقاذ (رئيس النظام السوري بشار) الأسد، ولا ترى أي خطة محتملة تظهر طالما أن جيش الرئيس السوري مستمر في التخلي عن مواقعه”.

*إشارة ثالثة:

.. أشار محللون عسكريون إسرائيليون، الجمعة، إلى أنه في ظل التطورات الحاصلة في سوريا، بعد هجمات فصائل المعارضة واحتلالها مناطق مركزية كانت تحت سيطرة النظام، لا تزال الاستراتيجية الإسرائيلية كما كانت طوال الحرب الأهلية في سوريا، وهي بقاء نظام بشار الأسد، ولكن ضعيفًا جدًا.

وقال المحلل العسكري في القناة (13)، ألون بن دافيد، إنه “ليس لدى إسرائيل أي مصلحة برؤية نسل تنظيم القاعدة يسيطرون على سوريا”، في إشارة إلى هيئة تحرير الشام التي تقف في طليعة هجوم المعارضة المسلحة،

*إشارة رابعة:

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هدف الفصائل المعارضة هو الوصول إلى العاصمة السورية دمشق، فيما تجاهل وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الحديث عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، مؤكدًا أن اجتماعًا سيُعقد في دولة قطر، في إطار مسار أستانة، مع نظيريه التركي والإيراني.

..هذا السياق السياسي والأمني، في الإشارات التي تلقى الضوء على ما وصلت إليه حركة هيئة تحرير الشام، الفصائل المعارضة في الأزمة السورية، الإشارات، تضعنا في بؤرة الحدث، الذي تحول إلى حرب شوارع انتشرت من حلب وصولا إلى إدلب وحماة وحمص ودير الزور، حلب شوارع وانتشار لمختلف حركات الجيش السوري والمعارضة، هيئة  تحرير الشام، المليشيات الشعبية المسلحة.

انتشار عشوائي وانهيار المنظومة الحياة والأمن والدولة، وفق اختلاط في المواقف العربية والدولية والأممية من طبيعة الأحداث في سوريا.

*تدويل الأزمة.. وتحديد مستقبل النظام.

كل الدول المجاورة أو حلفاء الدولة السورية والرئيس بشار الأسد، تتكهن بما ستأول اليه نتائج انهيار السلطة وتراجع الجيش السوري، وظهور مختلف لهيئة تحرير الشام مواجهات الشوارع، الأمر هنا توقف عند صبغة التدويل، الركون إلى اطاف معنية لحماية صورية للدولة من الأحداث التي بدأت وقد لا تتوقف إلى الصيف القادم.

.. روسيا، تركيا، إيران، لكل دولة رهانها، بينما الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، زرعت الحراك وتنتظر ما قد يحدث من دول جوار سوريا، الأردن، العراق، لبنان، وهي تنادي بالاستقرار وعودة الوعي، بينما لا تجاوب من الرئيس  الأسد، إلا الحلفاء، لهذا تراهن الإدارة الأميركية، وإسرائيل، على لعبة جديدة، لحرب مختلفة في سياق نسف مفاهيم الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.

 

 

 

*حزب الله في حمص.. لماذا؟!

ليس بهدف اي تصعيد يهدد الهدنة والاتفاق الهش بين لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.

 

انما، بحسب تقرير لوكالة رويترز الأميركية: حزب الله “أرسل عددًا صغيرًا من المشرفين إلى حمص، كشف سياسي أمني، يؤكد  أنّ حزب الله “أرسل ليلًا(..) عددًا من العناصر من لبنان إلى مدينة حمص السوريّة”، تزامنًا مع التقدم الذي تحرزه الفصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام” بعد سيطرتها على مدينة حماة ليل الجمعة، وقبلها حلب حيث اندلعت شرارة المعارك، وسط معطيات تؤكد أنّ الترتيبات العسكرية اكتملت لشن هجوم كبير على محافظة حمص، وما لذلك من تداعيات وانعكاسات على لبنان ومعابره وحدوده الشمالية الشرقية.

 

حراك حزب الله، إذا صحت المعلومات، جاء حيث يتمركز الحزب في بلدة القصير التابعة لمحافظة حمص ويمتلك عدة قواعد عسكرية، وهو ما يؤكد على الأهمية الإستراتيجية للمحافظة وموقعها بالنسبة إلى لبنان.

 

الوكالة نقلت عن  ضابط من الجيش السوري ومسؤولان من المنطقة تربطهما صلات وثيقة بإيران بحسب “رويترز”  إن “قوات نخبة من حزب الله عبرت من لبنان خلال الليل واتخذت مواقع في حمص”. وهو ما دفع بالجيش اللبناني إلى وضع ما يشبه بالخطة الإستباقية إذ عمد إلى تعزيز انتشاره على كامل الحدود الشرقية والشمالية البقاعية، مع وصول تعزيزات جديدة إلى فوج الحدود البري الثاني، إضافة إلى تكثيف عمليات الرصد والمراقبة في المناطق الحدودية لضمان استقرار الوضع الأمني. هذا الوضع الذي بات على المحك، وخصوصًا بعد اعلان الفصائل المسلحة المعارضة أنّها سيطرت على بلدة “الدار الكبيرة” والتي تقع على بعد 1 كلم من الكلية الحربية بحمص.

 

ما حدث من حزب الله، لا يتم الا وفق إرادة من إيران، وهذا يعني:

*1:

بينما تتقدم الفصائل المسلحة المعارضة بسرعة في سوريا، وما يعني أنّ الرئيس السوري بشار الأسد سيكون بحاجة هذه المرة أيضًا إلى دعم من حلفائه روسيا وإيران وبطبيعة الحال حزب الله.

*2:

من المرجح أن تحتاج  القوات الإيرانية لإرسال معدات عسكرية وصواريخ ومسيرات إلى سوريا، دون تحديد اي وقت للمبادرة.

*3:

بعض التسريبات ان ايران؛ اتخذت كل الخطوات اللازمة لزيادة عدد مستشاريها العسكريين في سوريا ونشر قوات لها”،لتبدوا بعيدًا عن تواجد حزب الله.

.. وفي مرحلة من نظرية تدويل الأزمة، المعلومات عند  المسؤول الإيراني الكبير الذي صرح  لـ وكالة “رويترز”، من إنّ: “القرار متروك لسوريا وروسيا لتكثيف الضربات الجوية في المرحلة الراهنة”.

 

*نعيم قاسم: سنكون  إلى جانب سوريا.

 

.. في حدود سياسية وأمنية، وأمام تخوف من  انجرار حزب الله في الحرب القائمة في سوريا، كان الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أكد في خطابه  الخميس، أنّه، كأمين عام لحزب الله، قرر:

“سنكون كحزب الله إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكن منه”.

الحزب، وفق امينه العام  اعتبر أحداث سوريا المتسارعة، الخطيرة،:”العدوان على سوريا ترعاه أميركا وإسرائيل، ولن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية”.

.. ووسط مؤشرات غير مفهومة، قال الشيخ قاسم:”بعد العجز في غزة وانسداد الأفق وبعد الاتفاق على إنهاء العدوان على لبنان وبعد فشل محاولات تحييد سوريا يحاولون تحقيق مكتسب من خلال تخريب سوريا مجددًا”.

.. عمليا:

حزب الله لو استطاع  أن يساند سوريا، فهذا خوض في ما قد يزيد من التهديدات التي تتعلق بمستقبل حزب الله لبنان يا، وعربيا، ودوليا، ويبقى الجواب أمام المعطيات الميدانية والعسكرية بانّ الحزب-بعد اتفاق الهدنة – لا يمكنه أن يكون في سوريا كما في السابق، وخصوصًا بعد الخسائر الكبيرة التي مُني بها بعد الحرب  مع دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية.

.. والموقف من الاتفاق،  هش وقد ينهار بفعل الأزمة السورية، إذ لا تزال إسرائيل تخرق الاتفاق وتمعن في ضرب المعابر بين لبنان وسوريا زاعمة إنّها تستهدف مستودعات لحزب الله، كما لا تزال تستهدف شخصيات قيادية وعسكرية  مهمة لحزب الله في سوريا.

 

.. في ذلك، والعودة لما نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، من  أنّ “المخاوف من فشل وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان مرتبطة بالجدول الزمني الطويل الذي وُضع لإتمام الاتفاق”.

ما يؤكد  احتمالات اندلاع اشتباكات بين إسرائيل وحزب الله تتزايد كل يوم، “وقد تقود إلى حرب شاملة بالنظر إلى عدد الانتهاكات المبلَّغ عنها من الجانبين منذ إعلان وقف إطلاق النار”، وكل ذلك قبل انفجار الأوضاع في سوريا، أن التكتيك الحربي، قد يتيح لدولة الاحتلال، البحث عن سلاح حزب الله في المدن السورية، والنتيجة انتهاكات أصعب للدولة السورية في أزماتها الجديدة.

 

* عزل قسري لسوريا:

الأردن والعراق ولبنان أغلقوا المعابر

 

..من الطبيعي، أن يتم التحكم المعابر والممرات وطرق النقل والمطارات والنقاط الحدودية، التحكم الاغلاق، وهو قرار أولى من صيغ التدويل، فالأردن والعراق ولبنان أغلقوا المعابر، المبررات أمنية، إذ سيطرت فصائل المعارضة في مدينة درعا، جنوب سوريا، الجمعة، على معبر نصيب-جابر الحدودي، مع الأردن، وبذلك، فإن النظام السوري أصبح معزولًا عن جميع دول محيطه المجاور.

 

 

بينما نقل عن  “تجمع أحرار حوران” إن الفصائل المعارضة سيطرت على المعبر بعد طرد عناصر الفرقة الرابعة من الجيش السوري  منه.

الفصائل-من جانبها- المعارضة في المحافظة،  شكّلت غرفة عمليات مشتركة تحت اسم “عمليات الجنوب”، سيطرت من خلالها بعد ساعات، على عدد من القطع العسكرية، أبرزها “اللواء052″، في مدينة الحراك، فضلًا عن عشرات الحواجز، ومن دون معارك أو مواجهات.

الي ذلك  أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، إغلاق المعبر من الجانب الأردني، “بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري”، مضيفًا أنه سيتم السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة، فيما ستمنع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية. ولفت الفراية إلى إن الأردن “يتابع التطورات الجارية في سوريا، بينما تستمر القوات المسلحة بتأمين الحدود”.

 

هناك من اعتبر انه بإغلاق الحدود الأردنية، فإن النظام السوري أصبح معزولًا عن محيطه بشكل شبه كامل، بعد إعلان كل من لبنان والعراق، إغلاق حدودهما معه، فيما يتبقى له معبر المصنع مع لبنان، وهو مقفل نتيجة العدوان الاسرائيلي على لبنان.

 

الأمن العام اللبناني   إغلاق جميع المعابر الحدودية مع سوريا،  معبر المصنع متاحًا فقط، بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المعبر.

وقال البيان إنه “نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت المعابر الحدودية البرية، لا سيما في الشمال، تقرر إغلاق هذه المعابر حتى إشعار آخر، حفاظًا على سلامة العابرين والوافدين، على أن يبقى معبر المصنع الحدودي متاحًا، خصوصًا للرعايا السوريين.

وكانت العراق، أعلنت، وفق نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، إغلاق حدود بلاده بشكل كامل، تزامنًا مع الأحداث التي تشهدها الجارة سوريا. وقال المحمداوي إن “الحدود العراقية مغلقة بشكل كامل”.

 

*استجابة بوتين “ضعيفة” لإنقاذ الأسد!.

 

حتما لجا الرئيس السوري بشار الأسد  إلى طلب الدعم بشكل ما، من موسكو وما أثير ان استجابة الرئيس الروسي بوتين كانت ضعيفة.

 

.. ونقلت وكالة “بلومبيرغ”، عن مصدر مقرب من الرئاسة الروسية، قوله إن” ليس لدى روسيا خطة لإنقاذ (رئيس النظام السوري بشار) الأسد، ولا ترى أي خطة محتملة تظهر طالما أن جيش الرئيس السوري مستمر في التخلي عن مواقعه”.

 

حروب الأشهر الماضية، أنجزت طبيخ الأحداث المأسوية في سوريا، سقوط مدوي، ولا حلول، دول كانت حليفة، الان تراقب لآخذ حصتها من الكعكة، ذلك إن كلًا من إيران وروسيا، استُنزفت مواردهما بسبب النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، في وقت أن الرئيس  السوري طلب الدعم، كما تقول بلومبرغ بشكل يائس من موسكو، مع تقدم قوات الثوار نحو مدينة حمص، ذات الأهمية الاستراتيجية.

وحتى الآن، يعتمد الأسد على الضربات الجوية الروسية ضد مواقع الفصائل المعارضة، ووعد فاتر من إيران للنظر في إرسال قوات لمساندته، لكنه لم يحصل على الدعم القوي الذي يحتاجه لوقف الهجوم.

ويأتي ما كشفه المصدر في الكرملين، فيما نصحت السفارة الروسية في دمشق المواطنين الذين ما زالوا في سوريا، بمغادرتها عبر الرحلات الجوية التجارية.

ويعتبر مدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، تشارلز ليستر، أن “مستقبل الأسد لم يكن أبدًا أكثر هشاشة مما هو عليه الآن، وحتى الآن، لا يبدو أن روسيا قادرة، أو ربما راغبة في إنقاذه”.

ويضيف أن جزءًا كبيرًا من ريف حمص، “ما زال يدعم المعارضة بشكل ضمني، وهذا سيساعد بشكل كبير في فتح طريق نحو المدينة نفسها”.

وبالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد كانت استجابته للدفاع عن الأسد، ضعيفة، بينما ساهم في قلب مسار الحرب في سوريا قبل تسع سنوات، حسب الوكالة.

 

.. عمليا، ومنذ سنوات طوال، إيران، تحتفظ  بوجود عسكري مرن  بالفعل في حمص، وأجزاء أخرى من سوريا. واليوم الجمعة، قال وزير الخارجية عباس عراقجي، إنه مستعد لدعم الأسد “إلى الحد الضروري”، من دون تقديم تفاصيل، لكنه وعد سابقًا فقط بـ”النظر” في طلبات إرسال القوات.

واعتبرت “بلومبيرغ” أن “شبكة المليشيات المتحالفة مع إيران، ربما تكون أفضل أمل للأسد في الحصول على تعزيزات برية لدعم جيشه المنهار، ما يجعل سوريا تتطلع عبر حدودها الشرقية، إلى مجموعات مقرها العراق، للحصول على الدعم، بعد تضاؤل قدرات حزب الله اللبناني”.

ويقول المحلل البارز في شؤون إيران والطاقة في مجموعة “أوراسيا”، غريغوري برو، إن طهران “تحتفظ بميليشيات كبيرة ومجهزة جيدًا في العراق، تم نشرها لدعم الأسد في الماضي”، لكنه لفت إلى أن الحكومة العراقية مترددة بالتورط في الأزمة السورية.

 

*الحدود اللبنانية السورية تحت النار الإسرائيلية.

 

في العاصمة اللبنانية بيروت، أعلن عن ثلاثة ملفات عسكرية سياسية،وأمنية  من المفترض أن تهيمن على المشهد الأمني اللبناني خلال الأيام المقبلة، بدءًا من استمرار الخروقات الإسرائيلية جنوبًا وضرب إسرائيل للمعابر الحدودية التي تربط لبنان بسوريا. تزامنًا مع اكتمال عقد لجنة المراقبة الخماسية التي عقدت الجمعة أولى اجتماعاتها، ودار مبدئيا حول الأزمة السورية، وبإنتظار وصول الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت الأسبوع المقبل، وهو الرئيس المدني للجنة، وسط تعويل فرنسي أميركي ورغبة لبنانية بتثبت وقف اطلاق النار وعودة من تبقى من سكان الجنوب المحرومين من العودة إلى بيوتهم.

.. كل ذلك في لبنان، وعند محاضر اللجنة بات شكليا، فقد   ارتفاع منسوب الخوف من الأحداث المتسارعة في سوريا، بعد اسقاط مدينة حماه بعد حلب، ما استدعى استنفارًا للجيش اللبناني على الحدود الشرقية، وخصوصًا مع اقتراب المعارك إلى محافظة حمص.

 

.. وفي ذروة الحدث، ومع توسع عمليات هيئة تحرير الشام، كشفت  غارات إسرائيلية  أصابت معبرين حدوديين يربطان لبنان بسوريا،  استهدفت الجانب السوريّ من الحدود من معبر العريضة، في شمال لبنان ومعبر جوسيه، عند شرق لبنان.

 

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي زعم في وقت سابق إنّ إسرائيل هاجمت في سوريا محاور نقل وسائل قتالية وبنى تحتية تم وضعها بالقرب من الحدود بين لبنان وسوريا.

 

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي فجرًا الشريط الحدودي بين لبنان وسوريا في شمالي الهرمل والقاع بغارات عدة.

 

وبإنتظار أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من المناطق الجنوبية التي تمركز فيها، يجد لبنان نفسه أمام حذر من نوع أخر، بعدما تسارعت وتيرة الاحداث في سوريا، بعد سيطرة الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام على مدينة حماة، وما يفرض ذلك من وجوب استنفار الجيش اللبناني على الحدود الشرقية مع سوريًا تحسبًا لأي احتمالات، بعدما تم رصد تعزيزات كبيرة للجيش اللبناني للوحدات العسكرية على الحدود مع سوريا، في هذه المرحلة الإستثنائية والخطيرة على مستوى المنطقة بكاملها.

 

*لماذا يدعم “أردوغان”  هجوم الفصائل المعارضة  في سوريا؟!

 

 

المثير للجدل، في طريق تدويل الأزمة السورية، ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هدف الفصائل المعارضة هو الوصول إلى العاصمة السورية دمشق، فيما تجاهل وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الحديث عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، مؤكدًا أن اجتماعًا سيُعقد في دولة قطر، في إطار مسار أستانة، مع نظيريه التركي والإيراني.

 

 

.. وعن طبيعة الهدف التالي من العمليات، قال أردوغان:

*1:

إن هدف المعارضة بعد السيطرة على حلب وإدلب وحماة، هو العاصمة دمشق، معربًا عن أمله في أن “تتواصل هذه المسيرة بلا حوادث”.

*2:

تركيا أردوغان، يتابع الوضع في سوريا عن كثب، من خلال جهاز الاستخبارات ووسائل الأعلام. وقال: “تركيا تراقب الأوضاع بحذر. نأمل أن يستمر هذا التقدم دون وقوع كوارث أو مشكلات إضافية”.

*3:

شدد الرئيس التركي على أن بلاده سعت في وقت سابق، لفتح قنوات حوار مع الأسد، و”كنا قد وجهنا دعوة لبشار الأسد من أجل تحديد مستقبل سوريا معًا، لكن للأسف لم نتلقَ ردًا إيجابيًا”.

*4:

أن المعارضة السورية أصبحت تسيطر حاليًا على مناطق واسعة، قائلًا: “في الوقت الحالي، إدلب تحت سيطرة المعارضة، وبعدها حمص، وهناك تقدم باتجاه دمشق. لكن للأسف، المشهد العام في المنطقة يظل مقلقًا، ونحن لا نريد استمرار هذه الأزمات بهذا الشكل”.

*5:

كشف أردوغان عن طلب من الجانب اللبناني للاجتماع معه، مؤكدًا أن بأنه سيلبي الدعوة لهذا الاجتماع في “الوقت المناسب”.

 

*آستانة في الدوحة

كان لافتا  ما أعلنت الخارجية الروسية أن اجتماعًا بصيغة أستانة، سيُعقد اليوم السبت، في العاصمة القطرية الدوحة.

وأعرب وزير الخارجية الروسية عن أمله أن يسهم الاجتماع في الدوحة، مع نظيريه التركي هاكان فيدان، والإيراني عباس عراقجي، في تحقيق الاستقرار في سوريا. وأوضح لافروف في مقابلة مع الصحافي الأميركي تاكر كارلسون، في موسكو، أن الاجتماع سيتناول بالتفصيل الوضع السوري، مع التركيز على إعادة تقييم التطورات الحالية ضمن إطار مبادئ عملية أستانة.

ذلك، أن الوضع في سوريا معقد للغاية، وقال: “هذه لعبة معقدة هناك العديد من الجهات الفاعلة المعنية”. وأشار إلى أن اجتماع الدوحة، “سيناقش ضرورة العودة إلى التنفيذ الحازم للاتفاقات في منطقة إدلب”.

واعتبر أن منطقة خفض التصعيد في إدلب، كانت نقطة انطلاق “الإرهابيين” للسيطرة على حلب، فيما تجنب الرد بشكل مباشر عن أسئلة كارلسون المتعلقة بالأسد، مشيرًا إلى أن التحركات الروسية تنصب على كيفية التعامل مع الوضع الراهن في سوريا.

 

* حمص..  ديرالزور.. ودرعا.

قد تتغير أو تتحول نتائج الهجمات الاقتحامات واشكالها واسلحتها، في اي لحظة، والذي يصل من معلومات الأطراف كافة، يحمل تضارب في التحليل والموقف العسكري.

 

الفصائل المسلحة، هيئة تحرير الشام، وغيرها، سيطرت على ريف حمص الشمالي وتتجه إلى المدينة

يتسارع المشهد الميداني السوري، بعد سيطرة الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، على مدينة حماة، في إطار معركة “ردع العدوان”.

.. وعمليا:سيطر المهاجمين المعارضة ومختلف الجبهات، على عموم ريف حمص الشمالي، وهدفهم التالي مدينة حمص، بينما تحركت المجموعات المعارضة في درعا، جنوب سوريا، وسط انسحابات لقوات النظام من مواقعها، وانشقاقات في صفوف عناصرها، في حين سحب النظام معظم قواته من محافظة ديرالزور.

 

غرفة عمليات “ردع العدوان”، تكلمت عن  السيطرة على مدينتي الرستن وتلبيسة، في ريف حمص الشمالي، الواقعة على الطريق الدولية “إم-5″، أو المعروف باسم أوتوستراد حماة- حمص-دمشق الدولي.

من جانبها كشفت  مصادر  إعلامية في العاصمة بيروت،  إن الفصائل سيطرت بالفعل كذلك على بلدات الدارة الكبيرة، الغنطو وتيرمعلة، مشيرةً إلى أنه يمكن القول إن الريف الشمالي أصبح بالكامل تحت سيطرة الفصائل.

الصور تنقل عن  أرتال الفصائل وتحرير الشام، تحركت نحو مشارف مدينة حمص، للسيطرة عليها في الساعات المقبلة، لافتةً إلى أن قوات النظام انسحبت بشكل جماعي من داخل المدينة، وأعادت تمركزها في مواقع محصنة على مشارفها.

وردت قوات النظام على تتالي السيطرة في ريف حمص الشمالي، بقصف الأحياء المدنية في الرستن وتلبيسة، بواسطة المدفعية والطائرات، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين.

وأكد الناطق باسم معركة “ردع العدوان” المقدم حسن عبد الغني، أن ” فلول النظام المجرم تشهد انهيارًا كبيرًا وهروبًا أمام قواتنا على الجبهات. وقد أمنّا انشقاق عدة مجموعات عسكرية من جنود النظام، وما زالت مجموعات أخرى تنسق معنا للانشقاق في حمص وريفها”.

وفي يتعلق بحمص أيضًا، قالت المصادر إن “جيش سوريا الحرة”، الموجود في قاعدة التنف الأميركية، جنوب شرق المحافظة، والمدعوم من قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش”، رفع الجاهزية للدخول بالمعركة، لكنه ينتظر الموافقة من قيادة التحالف.

 

 

النار وحركة المعارضة وصلت  محافظة درعا، جنوب سوريا، فقد اشتعلت الجبهة، التي كانت تعد “الخامة” نسبيًا منذ العام 2018. وقالت مصادر  متباينة  إن مجموعات معارضة سيطرت على حواجز لقوات النظام ومخابراته في بلدتي الكرك والغارية الغربية في ريف درعا الغربي، بعد انسحاب عناصر النظام منها.

وقال “تجمع أحرار حوران” إن فصائل المعارضة سيطرت على حاجز عسكري لقوات النظام في محيط بلدة بصر الحرير، واغتنمت دبابتين وأسلحة أخرى، كما سيطرت على حاجز في بلدة المليحة في ريف الشمالي، فيما أشار إل انسحاب مخابرات النظام من حاجز في بلدة السهوة، في الريف الشرقي.

 

 

وأضاف، وفق بيانات نشرتها منصة المدن المرصد السوري، وكالات أن المجموعات المعارضة أسرت عناصر للنظام من على حاجز الطيرة، بين مدينتي إنخل وجاسم، بعد محاولة فرارهم باتجاه مدينة الصنمين، بينما غنِموا آليات وأسلحة متوسطة من عناصر فرع أمن الدولة، قبل انسحابهم من البلدة باتجاه مفرزة الأمن العسكري، في مدينة الحارة، شمالي درعا.

وفي ريف درعا الأوسط، قال التجمع إن المجموعات صادرت أسلحة عناصر شرطة النظام في مدينة داعل، بريف درعا الأوسط، ورفعت علم الثورة السورية في وسطها، فيما خرجت مظاهرات عمت أرياف المحافظة، للتأكيد على دعم تحرك المجموعات، والفصائل المتقدمة في ريف حمص، معلنة عن  مناطق في ريف المحافظة،  كشفت خلوها من أي تواجد لقوات النظام ومخابراته.

أيضا أشير إلى أن  قوات الجيش السوري  انسحبت من عموم مواقعها في محافظة ديرالزور، أبرزها مدينة البوكمال، ومطار ديرالزور العسكري، فيما ملأت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مكان القوات المنسحبة، باتفاق بين الجانبين، حسبما أكدت المصادر.

ولفتت إلى أن الانسحاب كان لخشية النظام من محاصرة قواته في المحافظة، وقطع أي تواصل له مع المحافظات الساحلية، التي تضم حواضن النظام الأساسية، كما توجه جزء من تلك القوات المنسحبة للدفاع عن مدينتي حمص ودمشق.

وأوضحت المصادر أن عموم محافظة ديرالزور الواقعة شمال شرق سوريا، “أصبحت خالية من صورة الدولة، والرئيس الأسد وقواته”.

 

 

وأكدت أن ميلشيات عراقية من “الحشد الشعبي” انسحبت من مناطق تواجدها في مدينة البوكمال، وعدة مواقع أخرى في ريف ديرالزور الشرقي، وتوجهت الى الأراضي العراقية.

 

*سيناريو إسرائيل المفضل في سوريا: بقاء الأسد حاكمًا ضعيفًا

 

في واقع عسكري أمني جديد، يستغل السفاح نتنياهو، الأوضاع التي اسهم في تم يرها وخطط لها مع الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، ما جعل السفاح نتنياهو، يعقد  جلسات لقاءات أمنية طارئة، نقاشاتها مع قادة الأجهزة الأمنية بشأن التطورات في سوريا. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل تستعد لاحتمال انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وسقوطه.

بدوره، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن وزير الأمن يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، اجتمعا لتقييم الوضع مع أعضاء هيئة الأركان بشأن التطورات في سوريا.

وأوضح المتحدث أن الجيش الإسرائيلي يتابع ويراقب الأحداث، ويستعد لكل السيناريوهات هجوميًا ودفاعيًا، لافتًا إلى أن “الجيش لن يسمح بوجود تهديد بالقرب من الحدود مع سوريا”.

واستولى مقاتلو المعارضة السورية المسلحة، أمس الخميس، على مدينة حماة في انتصار كبير آخر لها بعد تقدمها المباغت في شمال سوريا، وهو ما يمثل ضربة جديدة قوية لرئيس النظام بشار الأسد وحليفتيه روسيا وإيران.

 

الكابنيت، مع فرق الجيش الإسرائيلي  تداعت لاستدعاء قوات جوية وبرية إلى الجولان، وذلك في ظل التطورات الدائرة في سوريا. وقال في بيان صهيوني: “نظرًا لتقييم الوضع الذي يجري في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية العسكرية منذ يوم أمس، وفي ضوء التطورات الحاصلة في القتال الداخلي في سوريا، تقرر استدعاء قوات جوية وبرية إلى منطقة هضبة الجولان”.

وقال إنه يراقب الأحداث ويستعد “لجميع السيناريوهات هجوميًا ودفاعيًا، ولن يسمح بوجود تهديد بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وسيعمل لإحباط أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل”.

 

في الحدث، وانتشار الحراك المعارض من كل فصائل المعارضة والهيئة، تبدت للجميع ما أشار اليه  محللون عسكريون إسرائيليون، الجمعة، إلى أنه في ظل التطورات الحاصلة في سوريا، بعد هجمات فصائل المعارضة واحتلالها مناطق مركزية كانت تحت سيطرة النظام، لا تزال الاستراتيجية الإسرائيلية كما كانت طوال الحرب الأهلية في سوريا، وهي بقاء نظام بشار الأسد، ولكن ضعيفًا جدًا.

وقال المحلل العسكري في القناة (13)، ألون بن دافيد، إنه “ليس لدى إسرائيل أي مصلحة برؤية نسل تنظيم القاعدة يسيطرون على سوريا”، في إشارة إلى هيئة تحرير الشام التي تقف في طليعة هجوم المعارضة المسلحة، “بل على العكس، إسرائيل تتطلع إلى استمرار حكم الأسد المستضعف وإبعاده عن المحور الشيعي”.

*في المدى البعيد يوجد خطر على الجولان.

 

من المهم ادراك حجم المخاوف، عربيا ودوليا، فالعين الصهيونية تؤشر وفق ما  قال المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إلى أنه:

*1:

“في إسرائيل، لا يرصدون حاليًا خطرًا داهمًا مباشرًا إثر الوضع في سوريا، وراضون جدًا من الحرج الذي لحق بإيران”.

*2:

“في المدى البعيد يوجد خطر متطور، في هضبة الجولان وفي المستقبل عند حدود الأردن أيضًا”.

*3:

أن القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، شكلت، وحدة جديدة في قوات الاحتياط في الجولان، كي تُستخدم في المستقبل كقوة رد سريع.

*4:

جرى تعزيز الفرق المتأهبة في البلدات وأجريت تحسينات في الجدار على طول الحدود السورية في الجولان المحتل.

*5:

المخاوف  الإسرائيلية من التطورات في سوريا، حسب  الصحيفة، هي من  “هجمات مفاجئة تشنها منظمات متطرفة، فيما المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية حول نشاطها والقدرة على إدراك اعتباراتها محدودة نسبيًا”.

 

*سلاح   بشار الأسد الكيماوي

 

ما يثير الدهشة، أن الكيان الإسرائيلي، المتطرف، يريد كبح قوة المعارضة السورية وفي ذات الوقت يريد تدويل صيغة الدولة والرئيس السوري، إسرائيل، وفق المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، أشارت  إلى ثلاثة تهديدات على إسرائيل إثر التطورات في سوريا.

* التهديد الأول:

يتعلق باحتمال “سقوط أسلحة، وخاصة صواريخ وربما سلاح كيماوي، الموجودة في شمال ووسط سوريا، بأيدي المتمردين الجهاديين في الأيام أو الساعات المقبلة، إن لم تكن قد سقطت بأيديهم فعلًا”.

* التهديد الثاني،:

فيتمثل في أن “ضعف النظام في سوريا سيسمح للميليشيات الموالية لإيران بالاستقرار عسكريًا هناك، وعند الحدود مع إسرائيل، وتهريب أسلحة إلى لبنان، من أجل تسليح حزب الله مجددًا، وهي الإمكانية التي تثير القلق الأكبر في إسرائيل في الوضع الحالي”.

* التهديد الثالث:

أن ينهار نظام الأسد، وعندها ستتحول سوريا إلى دولة فاشلة أخرى مثل اليمن ولبنان وغزة، وأن يمول الإيرانيون فيها جيشًا إرهابيًا هدفه العمل ضد إسرائيل”، حسب تعبيره.

 

*كيف أمات الجولاني، نظام الأسد.

 

سارعت قنوات وفضائيات الإعلام الدولي، إلى البحث عن الزعيم  أبو محمد الجولاني، الذي ظهر فجأة، ليصبح، هو وهيئة تحرير الشام، التي تقود مع الفصائل المعارضة هجومًا على القوات الحكومية في سوريا،  مطلبا للإعلام، فيقول الجولاني:

أن الهدف من الذي حدث ويحدث، هو الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

في مقابلة مع شبكة “سي ان ان” الأميركية، بثتها الجمعة، وجد الجولاني/احمد الشرع، انه: “عندما نتحدّث عن الأهداف، يبقى هدف الثورة إسقاط هذا النظام.. من حقّنا أن نستخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف”.

 

يعتقد الجولاني ان الرئيس السوري انتهى ومات(..)  الفصائل المعارضة، على بعد حوالى خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، بعد تقدّمها الى بلدتين استراتيجيتين تقعان على الطريق الذي يربط حمص بحماة.

وسيطرت الفصائل، منذ الخميس على مدينة حماة، رابع كبرى مدن البلاد، بعد معارك ضارية خاضتها ضد قوات النظام، في إطار هجومها المباغت الذي بدأته الأسبوع الماضي، وتقدّمت خلاله سريعًا وسيطرت على مساحات واسعة انتزعتها من قوات النظام التي خسرت كذلك مدينة حلب، ثاني كبرى مدن البلاد.

وأضاف الجولاني في المقابلة التي أجريت معه الخميس، “كانت بذور هزيمة النظام موجودة دائمًا في داخله… حاول الإيرانيون إحياء النظام، وشراء الوقت له، وبعد ذلك حاول الروس أيضًا دعمه، لكن الحقيقة تبقى: هذا النظام مات”.

 

 

في الوجه الاخر للجولاني:

تلك  الرسائل، التي أدت إلى طمأنة لسكان المناطق التي سيطرت عليها المعارضة السورية المسلحة، وأكد أنه  ليس لدى المدنيين ما يخشونه في إدارة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. وأضاف أن “الأشخاص الذين يخشون الحكم الإسلامي إما أنهم رأوا تطبيقات غير صحيحة له، أو لم يفهموه بشكل صحيح”. كما أكد الالتزام بحقوق الأقليات الدينية والعرقية، مشيرًا إلى أن تلك الطوائف تتعايش في هذه المنطقة منذ مئات السنين، ولا يحق لأحد القضاء عليها.

وأكد الجولاني، الذي قالت الشبكة الأميركية إنه استخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع خلال المقابلة، أنه إذا نجحت قوى المعارضة في الإطاحة بنظام الأسد، فستتحول سوريا إلى دولة مؤسسات.

 

يريد الجولاني خروج القوات الأجنبية من سوريا،  اي انه ضد تدويل الأزمة السورية، وقال: “أعتقد أنه بمجرد سقوط هذا النظام، سيتم حل المشكلة، ولن تكون هناك حاجة لبقاء أي قوات أجنبية في سوريا”. وأضاف “سوريا تستحق نظام حكم مؤسسي، وليس نظامًا يتخذ فيه حاكم واحد قرارات تعسفية”، مشيرًا إلى أن “أسرة الأسد تحكم سوريا منذ 53 عامًا، ومن أجل الحفاظ على هذا الحكم، قتل النظام مئات الآلاف من الأشخاص، وسجن المنشقين، وشرد الملايين بوحشية في الداخل والخارج”.

وتابع الجولاني: “نحن نتحدث عن مشروع أكبر، نتحدث عن بناء سوريا. وهيئة تحرير الشام مجرد جزء من هذا الحوار، وقد تتفكك في أي وقت، إنها ليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة لأداء مهمة، هي مواجهة هذا النظام”.

 

.. مع السي ان ان، اعترض الجولاني على تصنيف هيئة تحرير الشام، منظمة إرهابية، ووصف التصنيف بأنه مسيس وغير دقيق. وأكد معارضته لبعض الأساليب الوحشية التي تستخدمها بعض الجماعات الجهادية، مشيرًا إلى أنها كانت سببًا في قطع علاقاته مع تلك الجماعات، مؤكدًا أنه لم يشارك شخصيًا قط في هجمات ضد المدنيين.

 

.. ليس من السهولة ولا من الفهم الاستراتيجي الشانل، عزل ما خطط لسوريا، بعيدا عن الاشي الإدارة الأميركية ودور البنتاغون، لاننا اليوم في انتظار وقت ينتج  بحالة طبيعة عن  انتخاب الرئيس ترامب  لولاية ثانية، رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية، يرث تحديات كثيرة أمام قوى عديدة دولية وشرق الوسطية منهكة، بما في ذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية.

ترامب، ظاهريا استلم ورقة سوريا اليوم، سوريا هيئه تحرير الشام، وهو يبدو، انه عند  مواقفه على إنهاء الحروب، وخصوصًا الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان قبل دخوله إلى البيت الأبيض.

الأمر اختلف مع مسار الحراك في سوريا، حراك سنوات صعبة، ورئيس  سوري رفض الحلول العربية والدولية وتفنن في قتل الوقت والشعب السوري، دون رادع أو تحرك عملي.

.. ترامب قد يهدد كل أطراف الصراع في سوريا لصالح التطرف الإسرائيلي الصهيوني.

 

 

الورقة السورية، في ملف ترامب الشرق الوسطى، ورقة قد تكون احترقت، إذ بعد أن تحركت المعارضة السورية، وبالذات تنظيم هيئة تحرير الشام، في توقيت  حرج لكنه حاسم لتحسين الظروف الحياتية والأمنية الواقعية على الأرض وتوسيع نفوذها وتوجيه ضربات قاسية للنظام السوري، الذي يتخندق في حلول تهدر الدم السوري، ترامب لن يكون حكينا مع بشار الأسد، إذا ظهر وقت دخول ترامب البيت الأبيض.

زر الذهاب إلى الأعلى