صاحب السمو وسمو ولي العهد بحثا مع ولي العهد الأردني القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية

النشرة الدولية –

استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بقصر بيان، الأحد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والوفد الرسمي المرافق لسموه وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد، حيث نقل لسموه تحيات وتقدير أخيه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وتمنياته لسموه بموفور الصحة وتمام العافية ولشعب الكويت المزيد من الرفعة والازدهار.

هذا، وقد حمله صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد تحياته لأخيه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وتمنياته له بوافر الصحة ودوام العافية، سائلا سموه المولى عز وجل أن ينعم على المملكة الأردنية الهاشمية وشعبها الشقيق بمزيد من التقدم والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لأخيه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.

وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية الطيبة التي عكست عمق العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل تنمية وتعزيز مصالح البلدين المشتركة على مختلف الأصعدة.

حضر المقابلة سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف وكبار المسؤولين بالدولة.

كما استقبل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بقصر بيان أخاه صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والوفد الرسمي المرافق لسموه وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد، حيث عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين وترأس المباحثات من جانب الكويت سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد والذي ضم كلا من وزير الخارجية عبدالله اليحيا ومحافظ مبارك الكبير رئيس بعثة الشرف المرافق الشيخ صباح بدر الصباح وكبار المسؤولين في الدولة، وترأس المباحثات من الجانب الأردني صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والذي ضم أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين وعددا من كبار المسؤولين.

هذا، وتناولت المباحثات تقوية أواصر العلاقات الأخوية والوثيقة وأهم الروابط المتينة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة خلال هذه الزيارة الأخوية وتوسيع أطر التعاون بين البلدين بما يخدم مصالحهما الثنائية وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين بما يعزز الأمن والاستقرار والرخاء، كما تم بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

هذا، وسادت المباحثات جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة.

هذا، وأقام سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بقصر بيان العامر مأدبة غداء على شرف أخيه صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والوفد الرسمي المرافق وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والوفد الرسمي المرافق لسموه وصل إلى البلاد صباح امس في زيارة رسمية للبلاد.

وكان في مقدمة مستقبلي سموه على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء والشيخ مبارك الحمود رئيس الحرس الوطني والشيخ فهد اليوسف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية وكبار المسؤولين بالدولة وسفيرا البلدين الشقيقين.

وقد رافق صاحب السمو الملكي وفد رسمي ضم أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين وعدد من كبار المسؤولين.

هذا، وتشهد العلاقات الكويتية ـ الأردنية تطورا مطردا عاما بعد آخر بتوجيهات القيادة الحكيمة في كلا البلدين الشقيقين تجسده الزيارات المتبادلة وتوقيع اتفاقيات التعاون في مجالات عديدة وتنسيق المواقف حيال القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية.

ويسعى البلدان الشقيقان من خلال هذه العلاقات الوطيدة وروابط الأخوة ووحدة الدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك إلى تحقيق المصالح العليا المشتركة لهما مع مناقشة المستجدات الإقليمية والعالمية لاتخاذ مواقف مناسبة حيالها.

وكان صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد قد زار المملكة الأردنية الهاشمية في 23 أبريل الماضي في زيارة دولة عقد خلالها محادثات مع أخيه ملك الأردن الملك عبدالله الثاني استهدفت تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين.

وصدر في ختام تلك الزيارة بيان كويتي ـ أردني مشترك أعرب خلاله البلدان عن اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمعهما وحرصهما على البناء على تلك العلاقات لتوطيد آليات التعاون في شتى المجالات وصولا إلى تحقيق التكامل المنشود.

وتعود بداية العلاقات الديبلوماسية الكويتية ـ الأردنية إلى العام 1961 حينما قدم خالد سليمان العدساني أوراق اعتماده إلى ملك الأردن الراحل الملك حسين كأول سفير لدولة الكويت لدى الأردن في ديسمبر 1961 في وقت عينت المملكة الأردنية الهاشمية أول سفير لها لدى البلاد في العام 1962.

وعلى مدار العقود الستة الماضية شهدت العلاقات بين البلدين تطورا مستمرا في جميع المجالات تمثلت في زيارات متبادلة للقيادات الحكيمة في البلدين الشقيقين وزيارات لكبار المسؤولين فيهما من القطاعين الحكومي والخاص وجمعيات النفع العام إضافة إلى تشكيل اللجنة العليا الكويتية ـ الأردنية المشتركة التي تعقد اجتماعاتها دوريا.

وتؤطر العلاقات بين البلدين 73 اتفاقية شراكة وتعاون وقعت في مختلف المجالات تستهدف تطوير العمل الثنائي ودفع العلاقات إلى آفاق رحبة وتوسيع نطاق العمل المشترك في المجالات ذات الأولوية للبلدين الشقيقين لاسيما السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والإعلامية.

وعلى صعيد العلاقات السياسية، يحرص البلدان على تنسيق المواقف الثنائية حيالها لاسيما تلك المتعلقة بالعمل العربي المشترك وفي مقدمتها قضية العرب المركزية القضية الفلسطينية من خلال تقديم كل أشكال الدعم الشعب للفلسطيني لتمكينه من الصمود في أرضه حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وانهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل.

وتحتل الاستثمارات الكويتية في الأردن المرتبة الأولى بالنسبة لحجم الاستثمارات العربية في المملكة بقيمة تصل إلى نحو 20 مليار دولار موزعة على قطاعات عدة أبرزها السياحة والصناعة الاستخراجية والبنوك والاتصالات والعقارات والنقل.

وتبلغ قيمة استثمارات الهيئة العامة للاستثمار في الأردن نحو ثلاثة مليارات دولار متوزعة على المؤسسات البنكية والمشاريع والشركات الأردنية، إضافة إلى ودائع فيما بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين خلال العام 2023 (مجموع الصادرات والمستوردات) نحو 67 مليون دينار (نحو 221.1 مليون دولار).

ويعتبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية شريكا أساسيا في دعم الجهود التنموية في الأردن من خلال المساعدات المقدمة للمشاريع ذات الأولوية التنموية إذ مول الصندوق حتى الآن نحو 32 مشروعا بقيمة تجاوزت 230 مليون دينار

وفي مجال التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين فإن مكتب الملحق العسكري الكويتي في الأردن يعمل منذ العام 1974 على تعزيز التنسيق والتعاون المشترك من خلال عقد اجتماعات مشتركة وتبادل الزيارات للكليات العسكرية وتنفيذ التمارين المشتركة، إضافة إلى تدريب منتسبي القوات المسلحة في البلدين بالمعاهد والكليات العسكرية.

وعلى المستوى التعليمي والثقافي يرتبط البلدان باتفاقيات تعاون تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون في هذين المجالين حيث تحتضن المؤسسات التعليمية الكويتية من مدارس ومعاهد تطبيقية وجامعات أساتذة أردنيين في وقت يدرس في الجامعات الأردنية نحو 4000 طالب وطالبة يحظون برعاية ومتابعة من المكتب الثقافي في السفارة الكويتية لدى الأردن. ويبرز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في المجال الإنساني فالسفارة الكويتية لدى الأردن تسخر جهودها لدعم جهود الجمعيات الخيرية الكويتية تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية التي تولي العمل الخيري والإنساني اهتماما كبيرا من حيث تقديم المساعدات للاجئين السوريين والفلسطينيين في الأردن والأسر المتعففة من الأردنيين.

سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد مستقبلا صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة
صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد خلال اللقاء مع صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية بحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ورئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية
الشيخ فهد اليوسف وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن ووزير الخارجية عبدالله اليحيا ومحافظ مبارك الكبير الشيخ صباح بدر الصباح والسفير أحمد فهد الفهد والفريق م. جمال الذياب والشيخ خالد العبدالله ومازن العيسى
زر الذهاب إلى الأعلى