دمشق وإن طال السفر.. لا اتجاه للريح فالأفق السورى مضطرب
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

برغم مؤشرات متباينة عن مدى استقرار سوريا بعد هروب الرئيس بشار الاسد، إلا أن هناك ما يسد الطريق نحو فجر جديد، الخوف من فجر دام فى ظل تشتت الفصائل المليشيات، وفلول المعارضة واختلاف أدوارها من إدلب وصولا إلى درعا، وفى المسار، دمشق وحلب وحمص وحماة، وزاد الأمر ارباكا-ربما- تفتت الجيش السورى، بما فى ذلك الأجهزة الأمنية السورية على تعددها واختلاف ميولها وعملها مع الدول الحلفاء أو القوى الأخرى: تركيا، إيران، روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، العراق، لبنان، كردستان، والخ.

*العالم يأتى.. رغم غياب اتجاهات دمشق الاستراتيجية.

 

العالم يأتى إلى سوريا اليوم.. برغم غياب  اتجاهات دمشق، الأمنية، الإقليمية، الاستراتيجية.

الأحداث السورية «داخليًا وخارجيًا» فى تسارع غريب، البوصلة التى تعيد سوريا، دولة موحدة، قوية مستقرة.. لا إثر حقيقى لوجودها، ومع ذلك تتخندق علامات السياسة الدولية والعربية، رأس مالها اليوم: لا بد من دمشق وإن طال السفر؛ وذلك لا يمنع القول، وهذه رؤيتى التحليلية، التى لا ارجوها تتحقق (..) لا اتجاه للريح، الأفق السورى مضطرب، بل ويتحول بسرعة إلى انفلات، تخوض فيه شتى الفصائل والعصابات والأحزاب الدينية، والإسلامية المتطرفة منها، عدا عن الأحزاب الطائفية، كل ذلك مرحليًا؛ ربما قبل رؤية الإدارة الأمريكية المقبلة.

*دخول الجولانى إلى إطار دبلوماسى راهن.

فى عواصم المجتمع الدولى، حراك سياسى أمنى، وغالبًا جيوسياسية لما حدث فى سوريا خلال الأسابيع الماضية، رئيس تحرير موقع المدن اللبنانى، عنون مقالته بالقول: [انطلاقة الشرع الدولية: جمع داخلى وطمأنة خارجية..]

وهو «منير الربيع» يرى إن الزيارة الرسمية للإدارة الأمريكية إلى دمشق فتح مسارًا جديدًا فى العلاقات (..).

 

..ويخوض المحلل، فى دلالات الـ«زحمة سياسية، دولية وديبلوماسية تشهدها سوريا. وفود أجنبية تتقاطر إلى دمشق»، مؤكدًا: كما أن قنوات التواصل مع دول عربية مختلفة قد فتحت.

.. ومن دلائل ذلك، أن وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدى، كان صباح اليوم فى زيارة رسمية إلى دمشق، قابل أحمد الشرع، وعلمت «الدستور»، أن الوزير الصفدى،  اتصل مع وزير الخارجية المصرية د. عبدالعاطى، بشأن التنسيق المشترك وطبيعة الزيارة.

.. المحلل فى مكمن الكتابة رصد.

*أولا:

الزيارة الأبرز كانت للوفد الأمريكى الموسع برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأدنى باربارا ليف واللقاء بقائد المرحلة السياسية الجديدة أحمد الشرع.

*ثانيًا:

جاء سقوط نظام بشار الأسد والانفتاح الأمريكى على دمشق بالتزامن مع ذكرى انتهاء مفاعيل قانون قيصر، إذ أن القانون انتهى فى العشرين من يناير2024 لأنه محدد بمهلة خمس سنوات.

*ثالثًا:

لم تكن هناك فرصة للمجموعات السورية الضاغطة فى الولايات المتحدة الأمريكية للتحرك فى سبيل عدم تجديده لخمس سنوات جديدة، لكن ما صدر عن الكونجرس الأمريكى من إحاطة جديدة حول الوضع السورى لم يتضمن أى إشارة إلى قانون قيصر، لا تمديدًا ولا إلغاء، بينما تفعلت حركة السوريين فى واشنطن لإلغائه كليًا، بالإضافة إلى التحرك فى سبيل رفع العقوبات عن سوريا.

*رابعًا:

الحوار السورى الأمريكى ركز على مختلف الملفات، من المرحلة الانتقالية وكيفية التأسيس لها، وبناء تصور لسوريا المستقبل؛ عدا ملفات مختلفة أبرزها مطالبة الشرع للوفد الأمريكى برفع العقوبات عن سوريا ككل، على الرغم من أنه قد كسب مسألة إلغاء المبلغ المخصص لمن يدلى بمعلومات حوله، كما أن المسار المقبل يفتح الباب على احتمالات إزالة اسم هيئة تحرير الشام عن لائحة العقوبات، وذلك سيكون مرتبطًا حسب الأمريكيين بسياقات متعددة، أبرزها شكل المرحلة الانتقالية، وعدم اختزال المشهد السياسى بالهيئة، أو بطرف أوحد، مع الإصرار والتركيز على ضرورة إشراك مختلف مكونات الشعب السورى.

 

*خامسًا:

ازدهار واضح للحراك المدنى السورى والذى تتحرك مجموعاته باتجاهات مختلفة وقد عقدت لقاءات مع الأمريكيين تحضيرًا لمشاريع كثيرة بينها:

*1: تنظيم ملفات المعتقلين والبحث عن المفقودين والمخفيين قسرًا.

*2: العمل فى سبيل تنظيم توزيع المساعدات بمجالات مختلفة.

*3:تظاهرات للمطالبة بالدولة المدنية والعلمانية، وقد نتجت عن هذه التظاهرات سجالات كثيرة حول الجهات التى تقف خلفها، بين من اعتبر أن وراءها يقف مؤيدون لنظام الأسد، ومن أشار إلى أن بعض المؤيدين للأسد كانوا موجودين ولكن التحركات والمطالبات تشمل شرائح أوسع بما فيها شخصيات سياسية ومدنية معارضة للنظام وهى تحاول أن تطرح رؤيتها وترفع صوتها. ولا بد، فى السياق، من تسجيل ملاحظة أساسية للإدارة الجديدة التى عملت على توفير الأمن للتظاهرة والتحركات الاحتجاجية والتعاطى معها إيجابية.

 

*دلالة المرونة السياسية.

مؤشرات المرونة المرونة السياسية فى سوريا اليوم: نلاحظ وجود[الدولة الانتقالية، هيئة تحرير الشام، الفصائل المعارضة، الإدارة السورية الجديدة]، هى بالتالى، وهذا مطلب أمريكى دولى، أن قائد هيئة تحرير الشام على إدراك كامل لما يحيط من مخاطر بسوريا، لا سيما أن المحسوبين على نظام الأسد يتربصون للقيام بتحركات مضادة، أو يحاولون استغلال أى خطأ فى الممارسة للبناء عليه فى محاولة لتوجيه ضربات سياسية، إعلامية، معنوية، تضعف وضعية المرحلة السياسية الجديدة.

الربيع يصر فى التحليل السياسى أن هناك جهات إقليمية (..) كثيرة متضررة مما جرى وقد تجد فى أى تحرك مدنى سياسى، أو عسكرى فرصة لإعادة التدخل، وقد تراهن هذه الجهات على افتعال إشكالات طائفية، مذهبية، عرقية، قومية، أو إشكالات ما بين فصائل المعارضة المتعددة والمتنوعة لاجل اختراق الوضعية السياسية الجديدة والعودة إلى تثبيت الحضور من خلال هذه الصراعات والبناء عليها.

.. وفى ذات السياق، يبدو أن الإدارة السورية الجديدة، تعد بوضع برنامج واضح للعلاقات مع الخارج والداخل.

حتى اليوم، ما زالت دمشق محطة اساسية فى انشغال المجتمع الدولى، وتحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية، وحسب ما يرد من معلومات خاصة ومطلعة، الجولانى/ الشرع يعد  لمخاطبته المجتمع الدولى، ولديه مصادر الإحاطة بأوضاع إقليمية ودولية كافية ليكون مواكبًا لكل التطورات والوضع الأمنى.

 

*التحديات الداخلية فى كل سوريا، الأساس فى الحراك المدنى.

التحديات الداخلية فى سوريا اليوم، باتت هى الأساس، وهو ما بدأ العمل عليه قائد هيئة  تحرير الشام/القائد العام للإدارة السورية الجديدة، وفق ما تقول المصادر، منها:

* 1:

عقد لقاءات حوارية شبابية مع فئات مختلفة من المجتمع السورى.

*2:

التحضير لحوار سورى وطنى يحضره ممثلون عن كل الطوائف والمكونات استعدادًا للمرحلة الانتقالية.

*3:

وضع لجان أعداد معالم الدستور الجديد والنظام السياسى للدولة السورية.

 

*4:

استمرار التفاوض مع قسد وإحراز بعض التقدم فى المفاوضات، فى كل متعلقات الملف الكردى،  مع دعوات دولية واضحة لإخلاء المسلحين الأجانب من شمال شرق سوريا، واستعداد قسد للانخراط فى المشروع السورى وفى بنية الجيش الوطنى الذى سيتم العمل على تشكيله.

*5:

تصور أولى، أنه خلال فترة ثلاثة أشهر سيتم تشكيل حكومة سورية وطنية جديدة تكون تتشابك وتتصل مع مختلف مكونات المجتمع السورى.

 

*أيمن الصفدى فى دمشق

تناقلت وكالات الأنباء العالمية والعربية ومنها الإسرائيلية، الخبر أن وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدى،  فى دمشق، ويبحث مع الشرع-الجولانى- الجانب الأمنى وسبل دعم وإعادة بناء سوريا أمر مهم لنا وللمنطقة كلها.

فى السياق، وصل «الدستور» تصريحات الوزير الصفدى، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية  الأردنى، خلال لقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع فى دمشق، وهى تركزت على محاور أساسية:

* *المحور الأول:

الأردن، حسب الوزير: حريصون على تقديم كل سبل الدعم للاجئين السوريين فى الأردن.

 

*المحور الثانى:

عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم يجب أن تكون طوعية.

 

* *المحور الثالث:

الدول العربية متفقة على دعم سوريا فى هذه المرحلة دون أى تدخل خارجى.

*المحور الرابع:

* التجارة والحدود والمساعدات والربط الكهربائى من بين الملفات التى طرحت فى المباحثات.

 

*المحور الخامس:

الإدارة الجديدة فى سوريا يجب أن تأخذ فرصتها لوضع خططهم، وأولويتهم واضحة بإعادة بناء وطنهم والأمن والاستقرار.

*المحور السادس:

أدان الوزير  الصفدى، التوغل الإسرائيلى فى الأراضى السورية، مطالبًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولى أن يهبوا لمساعدة سوريا فى منع إسرائيل من التعرض لسيادة أراضيها، «وإلا سيؤدى ذلك إلى صراع لا ترغب به المنطقة».

 

..وأهمية الزيارة، التى تعد أول زيارة رسمية لوزير خارجية عربى أو دولى، فالصفدى، عقب عقده مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أعلن استعداد الأردن لتقديم كافة أشكال الدعم لسوريا، ومساعدته فى عملية إعادة الإعمار.

 

وأعرب عن أمله فى أن تكون هناك حكومة تمثل جميع الأطياف فى سوريا، مؤكدًا أن الأردن سيقف دومًا بجانب الشعب السورى.

 

وأشار الصفدى إلى أنه بحث مع الشرع سبل الدعم التى يمكن أن يقدمها الأردن للشعب السورى، بالإضافة إلى مناقشة الجانب الأمنى ومكافحة الإرهاب.

 

كما أكد حرص الأردن على تقديم سبل الدعم كافة للاجئين السوريين، مشددًا على أن عودتهم إلى بلدهم يجب أن تكون طوعية.

 

وأضاف: «ندعم العملية الانتقالية فى سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد».

 

وبين الصفدى أن الدول العربية متفقة على دعم سوريا فى هذه المرحلة دون أى تدخل خارجى.

 

وقال: «نحن متوافقون على دعم الشعب السورى فى إعادة بناء دولته».

 

ولفت الصفدى إلى أن التجارة والحدود والمساعدات والربط الكهربائى من بين الملفات التى طرحت فى المباحثات.

 

وشدد على أن الإدارة الجديدة فى سوريا يجب أن تأخذ فرصتها لوضع خططهم، وأولويتهم واضحة بإعادة بناء وطنهم والأمن والاستقرار.

 

ووصف الصفدى حواره مع الشرع بـ«الصريح والإيجابى»، وأن رسالة الشرع بشأن أهمية التعاون كانت «إيجابية جدًا».

 

وتابع: «تحدث الشرع عن المؤتمر الوطنى من أجل إيجاد الآليات التى تأخذهم باتجاه صياغة دستور جديد ونظام سياسى جديد يحفظ حقوق الشعب السورى برمته».

 

وأكد الصفدى أن الشرع يُدرك أهمية العلاقات الأردنية السورية وأهمية التعاون معًا.

 

وقال الوزير إنه كان هناك تأكيد على تركيز الشرع على إعادة بناء بلده ومؤسساتها، لافتًا إلى أن الأردن حمل رسالة أطلقها من العقبة بأن اللحظة تاريخية للشعب السورى، ويريد جعلها انطلاقة لمستقبل تاريخى.

 

*دمشق تستحق الحياة.. ولكن؟.

بدأت سوريا اليوم فى حالة استقطاب سياسيًا وأمنيًا دوليًا،  من دول الجوار ومن تركيا تحديدًا، لبنان الدرازى، ومن واقع أن الشرع/ الجولانى،  يتمسك بما هو عليه، وتم تجهيز  يحاول تشكيل  رؤيته السياسية وطروحاته، بالذات  تثبيت  وتماسك الدولة وجيشها ومنظومتها الأمنية، فالدولة السورية، مكوناتها وطوائفها وآلياتها، خصوصيات هى سوريا بما عرفت به قبل حكم آل الأسد، كل مكوناتها القومية والدينية حساسة وتقع ضمن هواجس الأحداث التى عاشت مصاعبها الثورة السورية، وهو أمر يزيد القلق من الآتى، ربطًا بالعلاقات المتباينة اليوم مع حلفاء الأسد، روسيا، إيران، لبنان، والاحزاب الكبرى كحزب الله، والخلافات مع تركيا وروسيا والولايات المتحدة والوضع الذى تحاول دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية أن تستقر عليه فى هضبة الجولان وجبل الشيخ.

**لماذا تهدد تركيا الآن؟.

تركيا، حسب تصريحات خطيرة لوزير خارجيتها: ستفعل «كل ما يلزم» إذا لم تتمكن الحكومة السورية من معالجة قضية الميليشيات الكردية.

فى أنقرة نشرت وكالة  رويترز، ما صرح به وزير الخارجية التركى هاكان فيدان، السبت إن تركيا ستفعل «كل ما يلزم» لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة بشأن الجماعات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتى تعتبرها جماعات إرهابية.

 

تركيا عمليًا ترى أن وحدات حماية الشعب، المجموعة المسلحة التى تقود قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، امتدادًا لمسلحى حزب العمال الكردستانى الذين خاضوا تمردًا ضد الدولة التركية لمدة 40 عامًا وتعتبرهم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبى منظمة إرهابية.

.. وليس سرا، انه تصاعدت الأعمال العدائية منذ الإطاحة ببشار الأسد قبل أقل من أسبوعين، حيث سيطرت تركيا والجماعات السورية التى تدعمها على مدينة منبج من قوات سوريا الديمقراطية فى 9 ديسمبر. وقد ترك سقوط الأسد الفصائل الكردية فى موقف دفاعى حيث تسعى إلى الاحتفاظ بالمكاسب السياسية التى حققتها فى السنوات الثلاثة عشرة الماضية.

 

سوريا اليوم، فى الوضع القائم، مهددة داخليًا وخارجيًا، الوزير التركى، فيدان قابل الجولانى،  تبادل الكثير، فيدان يرى:

إن الخيار المفضل لدى أنقرة هو أن تعالج الإدارة الجديدة فى دمشق المشكلة بما يتماشى مع وحدة الأراضى السورية وسيادتها وسلامتها، مضيفًا أنه يجب حل وحدات حماية الشعب على الفور.

 

وقال فيدان «إذا لم يحدث ذلك، فسوف يتعين علينا حماية أمننا الوطني». وعندما سئل عما إذا كان ذلك يشمل العمل العسكرى،  قال فيدان «مهما كلف الأمر».

 

وردًا على سؤال حول تصريحات قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدى حول إمكانية التوصل إلى حل تفاوضى مع أنقرة، قال فيدان إن المجموعة يجب أن تسعى إلى مثل هذه التسوية مع دمشق، لأن هناك «واقعا جديدا» هناك الآن.

 

وأضاف «الواقع الجديد، نأمل أن يعالجوا هذه القضايا، ولكن فى الوقت نفسه، يعرف (حزب) الشعب/ حزب العمال الكردستانى ما نريده. لا نريد أن نرى أى شكل من أشكال التهديد العسكرى لأنفسنا. ليس التهديد الحالى،  ولكن أيضًا التهديد المحتمل».

 

وشنت أنقرة، إلى جانب حلفائها السوريين، عدة هجمات عبر الحدود ضد قوات سوريا الديمقراطية التى تقودها وحدات حماية الشعب فى شمال سوريا، بينما طالبت مرارًا وتكرارًا حليفتها فى حلف شمال الأطلسى واشنطن بوقف دعمها للمقاتلين.

 

ولعبت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا فى هزيمة مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية فى الفترة من 2014 إلى 2017 بدعم جوى أمريكى، ولا تزال تحرس مقاتلى التنظيم فى معسكرات الاعتقال. وحذر وزير الخارجية الأميركى أنتونى بلينكن من أن الجماعة الإسلامية ستحاول إعادة تأسيس قدراتها فى هذه الفترة.

 

وقال فيدان إنه لا يجد الزيادة الأخيرة فى عدد القوات الأمريكية فى سوريا «القرار الصحيح»، مضيفا أن المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية كانت «ذريعة» للحفاظ على الدعم لقوات سوريا الديمقراطية.

 

وأضاف أن «المعركة ضد داعش لها مهمة واحدة فقط وهى إبقاء سجناء داعش فى السجون، وهذا هو كل شيء».

 

وقال فيدان أيضًا إن جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية التى اجتاحت دمشق للإطاحة بالأسد، كان لها «تعاون ممتاز» مع أنقرة فى المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة فى الماضى من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية.

 

وأضاف أيضًا أن تركيا لا تؤيد بقاء أى قواعد أجنبية، بما فى ذلك القواعد الروسية، فى سوريا، لكن الاختيار يعود للشعب السوري.

 

.. *من وإلى دمشق.

 

.. كل ذلك يعيدنا، إلى بؤرة من يحرك الأحداث، هل ما زالت المنطقة، بحاجة إلى المزيد من الاضطراب فى الرؤية السياسية والأمنية، والاقتصادية، العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى،  فى متاهة، والخروج المتاح لسوريا، أن تكون الدول الكبرى مع دول جوار سوريا، هى ضمانة الأمن والأمان لسوريا، والظاهر لا يمنح بطاقة التأهل، وهذا خطير فى ظل الحروب المفتوحة فى غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وأيضًا المخاوف من تصعيد إسرائيلى فى سوريا والعراق وتصعيد إيرانى.. الله يستر.

زر الذهاب إلى الأعلى