الطفل الإماراتي أحمد الهاشمي يضيء العالَم بالموسيقى
النشرة الدولية –
الاتحاد – خولة علي –
أحمد الهاشمي، طفل إماراتي عمره 14 عاماً، استطاع أن يستبدل الكلمات بألحان خالدة، ليحمل في قلبه موسيقى تموج بمشاعر عميقة.
وفي أنامله سحر يتدفق على مفاتيح البيانو، ليصوغ ألحاناً تلامس الروح وتخترق الحواس.
هو من ذوي التوحّد، ومع ذلك استطاع أن يجعل من الفن صديقه الأمين، ومجاله للتعبير الأسمى، تأليفاً وإبداعاً، يتحدى التوحّد ليقف شامخاً على مسارح محلية ودولية، متحدثاً بلغة لا تحتاج إلى ترجمة ليصبح رمزاً للأمل والإلهام، وسفيراً لصوت التحدي والإبداع.
تخطي الحواجز
اكتشفت والدة أحمد الهاشمي موهبته الموسيقية في سن السابعة، ووفرت له بيئة تحتضن موهبته وتنميها، حتى أصبح عازفاً محترفاً ونموذجاً للتعبير عن إبداع فئة التوحّد.
وبفضل دعم عائلته ومعلميه، تخطى الهاشمي حدود الكثير من الحواجز، ليصبح رمزاً يحتذى به، يدرك قيمة كل نغمة يعزفها.
ويوجه الهاشمي رسالة عميقة، ملؤها الأمل والتشجيع، إلى فئة التوحّد، إذ يؤكد أن الإيمان بالقدرات الخاصة هو السبيل إلى تحقيق الأحلام، وأن دعم العائلة والمجتمع يشكلان حجر الأساس لنجاح كل موهبة.
ومن خلال عزفه، يسهم في نشر الوعي بالتوحّد، مستعرضاً أمام الجمهور مواهبه التي تتخطى حدود التوقعات، فيؤكد على أهمية التقبل والفهم، وعلى ضرورة توفير البيئة المناسبة لكل موهبة لتحقق التميز.
لغة تواصل
وفيما يتعلق بتفاعله الاجتماعي، لم تكن مشاركاته في الفعاليات الموسيقية مجرد عروض، بل كانت جسراً للتواصل مع الآخرين لتعزيز مهاراته الاجتماعية، والانفتاح على عوالم جديدة لم يكن يعهدها من قبل. وهكذا تعرف أحمد على فنانين من شتى أنحاء العالم.
يقابل النظرات المحبة والإعجاب بما يبدعه، ويرى العالم بصورة أوسع وأجمل، ويمنح في كل عزف مشاعر تشجع الآخرين على تقبل الاختلافات والمواهب الفريدة.
ويتمتع أحمد الهاشمي بموهبة استثنائية، فهو قادر على تمييز النوتات الموسيقية بدون النظر إلى مفاتيح البيانو، ما يعكس حساسية موسيقية فريدة.
وقام بتأليف مقطوعاته الخاصة، والتي حصل فيها على شهادة حماية حقوق الملكية الفكرية تأكيداً على تميزه.
فعاليات
أثبت أحمد نجاحه في عدة فعاليات شارك فيها، منها إكسبو دبي 2020، وحفل أوبرا دبي والمسرح الكبير، حيث عرض موهبته أمام نخبة من المتذوقين للموسيقى الكلاسيكية، وقدم عرضه الموسيقي في «مهرجان الشيخ زايد» و«مهرجان الموسيقى الشبابية» و«مهرجان الحصن»، ومشاركته كانت فرصة لتعزيز تواصله مع المجتمع، حيث حاز إعجاب الجمهور المحلي.