وزير الخارجية الكويتي: زيارتنا لدمشق تحمل رسالة تضامن والتزام بوحدة سوريا وسلامة أراضيها

النشرة الدولية –

قال وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله اليحيا، الاثنين إن “زيارتنا لدمشق تحمل رسالة تضامن باسم دول مجلس التعاون نؤكد من خلالها التزامنا بوحدة سوريا وسلامة أراضيها مع رفض كافة أشكال التدخلات الخارجية التي تؤثر على شؤونها الداخلية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير اليحيا مع نظيره السوري في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في ختام زيارته الى العاصمة السورية دمشق والتي التقى خلالها القائد العام للادارة السورية الجديدة احمد الشرع.


وأضاف اليحيا أن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشتركة لتعزيز اواصر الاخوة والتعاون ودعم الامن والاستقرار في المنطقة.
وذكر أن زيارة الوفد الخليجي تأتي بناء على تكليف من دول المجلس وتنفيذا لمخرجات الاجتماع الوزاري الاستثنائي ال46 الذي عقد في دولة الكويت يوم الخميس الماضي.
وأكد أن أمن وسلامة سوريا جزء لا يتجزأ من الأمن الاقليمي واستقرار المنطقة الذي يعتمد على رؤية موحدة تعزز المصالح المشتركة لشعوبنا.
وبين أن لمجلس التعاون الخليجي دور في دعم الشعب السوري منذ اندلاع الازمة في عام 2011 وقد بادرت دول المجلس لتقديم الدعم الانساني واستكمالا لهذا النهج الانساني وجه حضرة صاحب السمو أميرالبلاد الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على النحو العاجل بتقديم المساعدات ذات الاولوية للشعب السوري الشقيق تاكيدا على التزام دولة الكويت ودول المجلس المستمر بدعم الشعب السوري.
وبين إن اجتماع اليوم استعرض الأوضاع الميدانية والسياسية وسبل تعزيز التعاون في المجالات الانسانية والتنموية وبالاخص تحقيق التعافي الاقتصادي بما يضمن للشعب السوري الشقيق استعادة حياته الكريمة وتحقيق تطلعاته في التقدم والازدهار.
وأشار الى أن دول مجلس التعاون الخليجي تدعو المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا.
بدوره دعا وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني دولةالكويت إلى إعادة فتح سفارة الكويت في دمشق واستئناف العلاقات الدبلوماسية في القريب العاجل.
وثمن الشيباني مواقف دولة الكويت التي وقفت دائما إلى جانب الشعب السوري طوال الأعوام الماضية وكان لها بصمة لن ينساها السوريين في الجانب الانساني والإغاثي.
وأكد ترحيب بلاده بموقف الكويت الداعم لاستقرار سوريا والذي يشدد على وحدة الشعب السوري واشراك كافة اطياف الشعب في الحكومة الجديدة.
وشدد على أن العلاقات العربية ستعود بالنفع على الشعب السوري وتوطد الاخوة بين الشعوب لتعود سوريا لدورها العربي الذي غاب عنها طوال السنوات الماضية.
ومن جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي إن “هدف زيارتنا لدمشق هو نقل رسالة موحدة بوقوف دول المجلس إلى جانب سوريا كما تهدف إلى نقل رسالة بدعمنا لسوريا سياسيا واقتصاديا وتنمويا”.
وأكد على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها لافتا إلى أن دول المجلس التعاون الخليجي تجدد موقفها من أن الجولان أرض سورية وتدين توسع الاستيطان ودول المجلس جادة في دعم سوريا وشعبها.

زر الذهاب إلى الأعلى