خطوات عربية “حذرة” نحو سوريا “الجديدة”
النشرة الدولية –
تشهد سوريا تحركات دبلوماسية نشطة بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث تزور الوفود العربية والأجنبية العاصمة دمشق، إلى جانب الاتصالات التي يجريها المسؤولون السوريون مع المحيط العربي.
زار وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد الشيباني، السعودية وقطر، ثم أجرى اتصالات مع المسؤولين المصريين والعراقيين، ويخطط لزيارة قريبة إلى الإمارات، والأردن.
رغم ذلك، يحذر البعض من “التفاؤل” المفرط بشأن قدرة النظام الجديد في سوريا على فرض استقرار ديمقراطي، خاصة في ظل خلفيته المعقدة.
قال مدير تحرير صحيفة “الأهرام” المصرية، أشرف أبو الهول، إن “الحراك الدبلوماسي حيال دمشق يسير بحذر وبحساب للخطوات”.
وخلال استضافته في برنامج “الحرة الليلة” على قناة “الحرة” قال إن “قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، لا يسيطر على مجموعة واحدة داخل السلطة الجديدة، بل هي مجموعات مختلفة، يعني أفكار مختلفة”.
وأضاف أن “الحديث المتفائل عن قدرته السيطرة على الأوضاع وإدارة سوريا بشكل ديمقراطي، ربما يكون متسرعا”.
وفي الأيام التي تلت سقوط الأسد اتسمت تصريحات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي بالحذر.
وقال السيسي، خلال لقاء مع صحفيين إن “أصحاب البلد هم من يتخذون القرارات في الوقت الحالي في سوريا، وإما أن يهدموها أو يبنوها”.
في المقابل، يرى المحلل السوري، سامر خليوي، أن “السلطات الجديدة في دمشق، تسعى إلى إرسال رسائل داخلية وخارجية تطمئن الجميع بأنها لن تكون منطلقا لأي تهديد ضد أي دولة عربية أو غير عربية”.
وخلال استضافته في ذات البرنامج قال خليوي إن “سوريا ستركز على بناء الدولة من جديد، وستكون أولوياتها إعادة الإعمار وضبط الأوضاع الداخلية”.