قمة القاهرة دليل عربى للحل.. والتنسيق الأردنى المصرى حديث المجتمع الدولى
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

 

.. الخط الأحمر مصريًا، أردنيًا، عربيًا، خليجيًا..

لا للتهجير!

 

عندما تنجح الشعوب فى وضع الأطراف مع قيادات ها، تتحرك مفاهيم العالم والمجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، لدعم إرادة الشعوب وقوة القيادة السيادة وضرورة حماية الأمن القومى، مصر والأردن قوة إقليمية صنعت التغيير وباتت حديث العالم ومنظمات الدولية واحلافه، كما هى اليوم وغدا حديث أركان الإدارة الأمريكية والبيت الأبيض…،لهذا:

 

.. [الأردن: الملك عبدالله الثانى]، [مصر: الرئيس عبد الفتاح السيسى]، وضمن فهم جيوسياسية، تمكنا من أحداث فرق فى رؤية الوحدة العربية والإسلامية تجاه القضية الفلسطينية وتجاهل إعادة إعمار غزة وقبل ذلك الدعوة لاستمرار اتفاق غزة تمرير اتفاقيات المرحلة الثانية والثالثة الأخيرة.

إيقاف الحرب مطلب التنسيق الأردنى المصرى، ومنع التهجير من غزة ومن الضفة الغربية والقدس، حالة عمل سياسى أمنى وشعبى، يقف أمام الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، والرئيس ترامب، وقفة ضد التهجير، لا أساسية قيادية شعبية واضحة بالعلن وفى أروقة الاجتماعات والمؤتمرات: لا للتهجير لا لتفريغ فلسطين من أهلها قسرا أو طوعا، لا لتوطين اللاجئين ولا لأى وطن بديل، لا لتهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك.

.. هنا الأردن،

هنا مصر

هنا إرادة التحدى، و..

هنا مؤتمر القمة فى قاهرة المعز، ومنها تنطلق [لا].. أردنية مصرية، عربية خليجية واسلامية.

؛[لا].. تصل المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.. وتصل لكل طفل فلسطينى فى قطاع غزة.

*صحيفة «The Hill» الأمريكية.

 

بين انشغال العالم بالملف الفلسطينى، وما يحاول الايباك الصهيونى عمله من متعلقات تهجير الشعب الفلسطينى،

 

ذكرت صحيفة «The Hill» الأمريكية، المقربة من البيت الأبيض الكونجرس، أن «ادعاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن قطاع غزة لا يمكن إعادة إعماره من دون تهجير سكانه يتناقض مع التاريخ. لقد دمرت مدن لا حصر لها فى أوروبا واليابان خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن تمت إعادة بنائها، وكان سكانها فى قلب إعادة الإعمار. ولكن لا توجد أمثلة حديثة حيث تم إبعاد السكان ونقلهم إلى أماكن أخرى بعد أن استولى الغرباء على المناطق المدمرة. لقد شهدت الولايات المتحدة عمليات إخلاء صغيرة النطاق لسكان من أجل التجديد الحضرى فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، ولكن هذا النهج سرعان ما تخلى عنه الناس باعتباره مكلفا ومدمرا للمجتمعات القائمة».

 

وبحسب الصحيفة، «هناك دروس مهمة فى عمليات إعادة بناء المدن بعد الحرب العالمية الثانية والتى بدت وكأنها لا تحتاج إلى مساعدة. ومن غير المؤكد فى هذه المرحلة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستكون جزءا من الجهود المبذولة، نظرا لتفضيل ترامب تحويل غزة إلى منتجع. ولكن إذا كان من الممكن إعادة بناء دريسدن وهيروشيما، فمن الممكن أيضا إعادة بناء غزة».

 

ورأت The Hill أنه «إذا أتيحت الفرصة لسكان غزة، فسوف يعيدون الحياة إلى القطاع، تمامًا كما فعلوا منذ توقف القصف، حيث ساروا عائدين إلى منازلهم المدمرة وخيموا بين الأنقاض. وثانيًا، من الممكن أن تعمل المساعدات الخارجية على تسريع العملية وتقديم الإغاثة الفورية، طالما أنها تدعم ما يحاول الناس القيام به بدلًا من تهميشهم. لا ينبغى أن يضطر الناس إلى حفر الأنقاض بأيديهم عندما تستطيع الآلات القيام بذلك بكفاءة أكبر، ولكن لا ينبغى استخدام الآلات لإخلاء الأرض بشكل تعسفى بالكامل حتى يتمكن الغرباء من فرض خطط البناء.

 

 

 

إذًا، يحتاج المجتمع الدولى إلى ضمان استمرار وقف إطلاق النار، ومعه تدفق الغذاء والمساعدات الطبية ومواد البناء، إن سكان غزة أنفسهم هم المفتاح لإعادة الإعمار. وهذه ليست رؤية خيالية لشعب قادر على النهوض من خلال الاعتماد على نفسه، بل إنها تقييم واقعى بأن المساعدات الدولية سوف تكون أقل كثيرًا من الاحتياجات. إن سكان غزة يحتاجون إلى الكثير من المساعدة العاجلة، ولكنهم لا يحتاجون إلى الاستيلاء عليهم، سواء كان ذلك بطريقة خيرية أو عدائية. إن الطريق أمامهم صعب، ولكن ليس لديهم بديل»

*نحو أوروبا.. والداخل العربى، قبل القمة

 

دعا الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى المجتمع الدولى إلى تبنى خطة لإعادة إعمار غزة بدون تهجير الفلسطينيين، وذلك بعدما أثار مقترح للرئيس الأمريكى دونالد ترامب يكشف عن رؤيته للقطاع، عن غضبة شعبية عربية.

.. وجاءت أقوال الرئيس السيسى، فى توجه سياسى مصرى نحو أوروبا والمجتمع الدولى، تمهيدا لقمة القاهرة، وهذا المنحنى الاستراتيجى الأمنى،

نحو أوروبا.. مهم مثلنا هو ضرورى نحو مقومات الداخل العربى والإسلامى، قبل القمة الطارئة التى بين يديها القضية الفلسطينية، وقضايا مستقبل غزة بعد حرب ١٧ شهرا من العدوان الإسرائيلى على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ضمن سياسة السفاح نتنياهو وحكومة التطرف التوراتية الإسرائيلية النازية، لتوسيع دائرة الحرب، داخل فلسطين المحتلة وعبر جبهات الإسناد والمقاومة سواء فى لبنان والعراق واليمن وغيرها.

 

 

.. بالعودة لأهمية تصريحات الرئيس السيسى فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء الإسبانى فى مدريد «أكدنا على أهمية دعم المجتمع الدولى وتبنيه خطة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الشعب الفلسطينى، وأكرر دون تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه التى يتمسك بها، ووطنه الذى لا يقبل التفريط فيه، وبما يضمن البدء الفورى فى عمليات الإغاثة والتعافى المبكر».

 

 

واقترح ترامب خطة لإعادة تطوير القطاع الضيق وتحويله إلى منتجع عالمى على البحر بعد إعادة توطين سكانه فى أماكن أخرى. ودعا الأردن ومصر إلى استقبال الفلسطينيين.

 

ورفضت مصر والأردن ودول عربية أخرى الطرح الأمريكى، وقالت إنها ستعمل على وضع خطة بديلة لمواجهة مقترح ترامب لكن لا توجد مؤشرات على إحراز تقدم كبير فى هذا الشأن.

 

 

وذكر السيسى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، التى تقدم مساعدات وخدمات صحية وتعليمية لملايين الأشخاص فى الأراضى الفلسطينية وسوريا ولبنان والأردن، لا غنى عنها للفلسطينيين.

 

 

 

وقالت الأونروا إنها ستجد صعوبات فى تنفيذ عملياتها بقطاع غزة والضفة الغربية بعد أن حظر قانون إسرائيلى فى أكتوبر تشرين الأول عملها فى إسرائيل، بما فى ذلك القدس الشرقية، والتواصل مع السلطات الإسرائيلية اعتبارا من 30 يناير كانون الثانى.

 

.. وهذا العمل التنسيق، الجيوسياسى، يفسر ما أفادت به وكالة أنباء الإمارات بأن الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أبلغ وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو، رفض الإمارات مقترح تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

 

إلى ذلك، وفى ذات السياق، ووفق ما نقلت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع، على جوانب جولة وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو إلى المنطقة والتى اختتمت فى وقفة مهمة للإمارات العربية المتحدة ولقائه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

المصدر قال إن الجولة الأمريكية جاءت فى ظل فوضى إقليمية خلفتها الحرب على غزة وتداعياتها فى المنطقة والشرق الأوسط منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، بعد معركة طوفان الأقصى، وما إلى ذلك من فتح للجهات بين جنوب لبنان، حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، وأيضًا من العراق واليمن وإيران.

زيارة الوزير الأمريكى تأتى بالتزامن مع ما قدّمه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من مبادرة مستهحنة باتت تعرف باسم «ريفييرا غزة وفق الريس ترامب»، ويقضى ترامب والإدارة الأمريكية بتهجير أهالى غزة والاستيلاء على القطاع الفلسطينى، فى ظلّ رفض عربى جامع له، زيارة وزير الخارجية الأمريكى، تعيد الحديث عن حلّ بديل ستقدمه الدول العربية فى القمة الطارئة المرتقبة بالقاهرة فى 4 آذار / مارس المقبل، والتى يسبقها قمّة مصغّرة تستضيفها السعودية غدًا الجمعة بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجى الست إلى جانب مصر والأردن، لمناقشة الردّ على المقترح.

 

للزيارة الأمريكية، بكل بعدها الدبلوماسى الأمنى وفق المصادر الخاصة لـ«الدستور» أكثر من إطار سياسى أمنى:

*الأول: مرتبط بالوضع الإقليمى وترتيباته والمخاوف من انفجاره مجددًا.

* ثانيا: تطوير العلاقات الثنائية بين واشنطن وأبوظبى إلى مستويات متقدّمة.

* ثالثا:

تقييم وتقدير دبلوماسية جولة روبيو الشرق أوسطية التى بدأت من دولة الاحتلال الإسرائيلى ومنها إلى السعودية، ومنها إلى الإمارات العربية.

*رابعا:

وجود الوزير روبيو فى الإمارات دليل على حرص الولايات المتحدة على تعميق العلاقة بين واشنطن وأبوظبى وعلى تقدير خاص للإدارة الأمريكية الجديدة للإمارات وللاستماع إلى رأيها بما يجرى حاليًا فى المنطقة، وخاصة فى ما يتعلّق بالملفّ الفلسطينى وغزّة، بالذات بعد التنسيق الأردنى المصرى ضد مبادرة ترامب فينا يخص تهجير سكان غزة القسرى.

*خامسا:

بالتأكيد وضع الشيخ محمد بن زايد، الإمارت وشعبها، رسالة إلى الرئيس ترامب، بخصوص موقف الإمارات القاطع، فى أنه [لا لتهجير سكان غزة ولا لتهجير فلسطينى واحد من أرضه]، وأن [الإمارات ثابتة على موقفها أنه لا للمساس بحق الشعب الفلسطينى فى دولته المستقلة].

*سادسا:

الدبلوماسية الخليجية الإماراتية بالذات، أصبحت تنسّق مع أربع دول عربية أخرى، وهى مصر الأردن والسعودية وقطر بشأن غزة وما بعد الحرب وإيقاف الحرب، والموقف العربى من طرح ترامب، خاصة بوجود معضلة حقيقية فى إدارة أكبر نكبة تعرّضت لها غزة فى التاريخ المعاصر.

 

* ثامنًا:

وجود توافق بشأن رفض التهجير، وإدارة غزة من قبل السلطة الفلسطينية أو لجنة فلسطينية وطنية عبر التوافق، وبالتالى، الموقف أنه عندما تتشكل هذه اللجنة، فالإمارات مستعدة لإرسال قوّة حفظ سلام إلى غزة، وهذا موقف رسمى مُعلن، وربما يكون هناك دور لمثل هذا الحضور الإماراتى لحفظ الاستقرار والأمن غزة ورفح.

.. والرهان الجاد، تعاضد الموقف المصرى الأردنى الإماراتى السعودى والقطرى، وفق دبلوماسية مؤثرة، تضع من خلال جامعة الدول العربية العاصمة المصرية القاهرة، الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والمجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، فى بؤرة الحل وتبنى خطة واحدة للحل فى غزة وفى مستقبل القضية الفلسطينية، وقطع أى مواجهة مع العدو الصهيونى.

 

 

 

المتوقع الراهن سياسيًا وأمنيًا، وجيوسياسيا أن يناقش زعماء مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر، وكل دول الخليج العربى، الخطة المصرية /العربية، الإسلامية فى الرياض هذا الشهر للتشاور، قبل طرحها فى قمة جامعة الدول العربية التى ستعقد فى القاهرة الشهر المقبل.

 

 

*بريزات المعادلة الجيوسياسية القائمة فى المنطقة.

 

فى ذات السياق الجيوسياسى، وضع السفير الدكتور موسى بريزات، المفوض العام الأسبق لحقوق الإنسان فى الأردن، وفى المقر الأوروبى للامم المتحدة فى جنيف.

وضع دراسة حدد فيها ١٠ نقاط تحكم المعادلة الجيوسياسية القائمة فى المنطقة، وتقوم على محددات وأطر للحلول الدولية والقانونية التى تضمن الأمن والسلم وإعادة الحقوق، وفى ذلك يقول بريزات:

 

إن المعادلة الجيوسياسية القائمة حاليًا فى المنطقة وبدون أى تزييف أو رتوش هى كالآتى:

* أولا:

– أمريكا لم تعد الوسيط، سواء النزيه أو غير النزيه او الطرف الذى بيده 99 بالمية من أوراق الحل للنزاع الفلسطينى- الإسرائيلى. لقد أشهرت امريكا ورقة وحيدة بوجه القادة العرب وهى ورقة تصفية القضية الفلسطينية وتضغط بكل جبروت القوة العظمى ليشاركوها بهذه المهمة!

* ثانيا:

تصفية القضية يعنى تصفية الأمة العربية واستعبادها حكّامًا وشعوبًا ولفترة غير معلومة.

*ثالثا:

الأمل الوحيد المتبقى للأمة هو صمود الشعب الفلسطينى فى أرض فلسطين التاريخية، وعنصران هذا الصمود هما: تشبث الشعب الفلسطينى بالأرض (رفض التهجير ومقاومته) والتمسك بالمقاومة المسلحة. وهذان أمران متلازمان موضوعيًا؛ إذا سقط أحدهما سقط معه الآخر حتمًا. لذلك، فإن التمسك بأحد عناصر الصمود الفلسطينى هذا فقط والتخلى عن الآخر يعنى حكمًا سقوط الإثنين معًا؛ فالتمسك بالمقاومة وقبول التهجير هو سقوط للمقاومة وتنفيذ التهجير للفلسطينيين فى آنٍ واحد. ونتيجة لذلك حكمًا أجهض صمود الشعب الفلسطينى الأسطوري، سواء جاء ذلك من مروجيه قصداً أو بدون قصد. ومثل ذلك رفض التهجير فى سياق تصفية المقاومة، فهو يعنى حكمًا إسقاط الصمود الفلسطينى والرضوخ لإملاءات واشنطن واليمين الصهيونى المتطرف.

*رابعًا:

تمارس إدارة ترامب سابقة معروفة فى تاريخ الأمم، وهى ما يُعرف بـ«جنون القوة الغاشمة» لحاكم متجبر أو غير متوازن فى تصرفاته على رأس قوة عظمى؛ نهج مارسه فرعون، وبعض من أباطرة روما، ونابليون، وهو تبنى خيار اللامعقول ومحاولة فرضه كأمر واقع معقول، ومن طرف واحد، ومن المعروف أن جميع هؤلاء كانت نهايتهم الهزيمة.

 

* خامسًا: ابتزاز كل من الأردن ومصر بقطع المعونات المالية الأمريكية عنهما خيار سقط لحظة تبنيه أو التلويح فيه – حتى وإن تراجع عنه ترامب لاحقًا. فهو فى نهاية المطاف موجه للشعبين الأردنى والمصرى والشعوب، كما هو معروف، لا يمكن ابتزازها؛ فهى قادرة على اجتراح وسائل الدفاع عن نفسها عندما تواجه تهديدًا وجوديًا، كما هى الحال مع ترامب الذى يطالب الشعبين العربيين، ومثلهما بقية الشعوب العربية، بالمستحيل لقاء ثمن بخس وهو المشاركة فى إهدار حقوق وتطلعات أساسية لشعب شقيق هو الشعب الفلسطينى. لم يعرف التاريخ شعبًا أو أمة قبلت بهكذا صفقة!.

* سادسًا:

هناك رفض واستهجان وتحذير أمريكى داخلى وعالمى كاسح لنهج ترامب سواء ما كان منه بشأن فلسطين وغزة أو تعلق بقضايا أخرى معروفة. وكل من حاول ترامب ابتزازهم رد عليه البعض منهم بالمثل والبعض الآخر بأزيد.

* سابعًا:

إشهار ترامب هدفه وتصفية القضية الفلسطينية والاستحواذ على غزة أسقط ما يُعرف بالدبلوماسية وبخيار السلام مع الأمة العربية، حكامًا وشعوبًا، واستبدله بمطالبتهم بالاستسلام. وبهذا يكون قد رفع الحرج عن جميع الحكام العرب تجاه واشنطن لأنها تضعهم أمام خيارين أحلاهما مرّ: الاستسلام لمشيئة اليمين الصهيونى ونتنياهو بتصفية القضية الفلسطينية أو المواجهة مع شعوبهم!

 

ثامنًا:

لا تخفى إسرائيل خططها التوسعية وعدوانيتها وعنصريتها اتجاه الشعب الفلسطينى واتجاه دول عربية عدة، فى مقدمتها الأردن.

 

تاسعًا:

لم تعد الاستراتيجية أمرًا يكاد تحقيق الاستقرار أو مجرد إدماج إسرائيل فى المنطقة، بل ضمان تفوق وتسيد هذه الأخيرة على العالم العربى كاملًا؛ وبالتالى إخضاع الأمة واستباحت حماها وتهديد وجودها.

* عاشرًا:

دعم صمود الشعب الفلسطينى وتعزيز مقاومته هو الخيار الوحيد فى وجه المشروع الصهيونى و الغربى الذى يستهدف الأمة ليس فقط مكانة ودورًا بل ووجودًا.

أخيرًا، هذا هو النمط الجيوسياسي القائم في المنطقة فيما يخص الواقع العربي، وأي قول سواه هو عبارة عن بهلوانيات أو ثرثرة سياسية على الهامش لا تأثير لها في النتيجة المتوقعة، مثلما إن أي تجاهل أو قفز عن هذه المعطيات التي حتمًا تتحكم في نتيجة أي قرار أو موقف لأي طرف في هذه المعادلة الجيوسياسية ستكون تبعاته صادمة وكارثية على الأمة. وليس أقل هذه التبعات هو تقصير الفتيل المؤدي لانفجار بركان الغضب الشعبي العربي الذي قد لا يكون في صالح أحد.

فهذه الشعوب تدرك بالفطرة السليمة أن إيذاء القضية الفلسطينية ليس فقط إذلالًا لها، بل وأذى للأمة ذاتها.

.. فى ذات المحددات الغربية التى تتقاطع عربيا وإسلاميا،

ذكر موقع «The National Interest» الأمريكى أن «وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه فى الشهر الماضى كان بمثابة خطوة حاسمة نحو إطلاق سراح العشرات من الرهائن الذين احتجزتهم حماس وإنهاء الحرب فى غزة بشكل دائم، والتى أسفرت حتى الآن عن خسارة ما يقدر بنحو 46 ألف فلسطينى ومقتل أكثر من 2000 مدنى وجندى إسرائيلى. وبمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين وإعادتهم إلى أسرهم، فإن التحدى البارز سوف يتمثل فى تحديد من سيحكم غزة بعد الحرب. ومن المرجح أن كبار المفاوضين قد قدروا أن الاتفاق لديه فرصة أفضل لإعادة الرهائن الأحياء إلى ديارهم إذا ما تم ترك القضايا الشائكة مثل إعادة الإعمار والحكم والتعافى الاقتصادى لمراحل لاحقة من مناقشات وقف إطلاق النار. ولكن هذا يترك السؤال التالى دون إجابة: من أو ماذا سيأتى بعد حماس؟

 

 

وبحسب الموقع، «هناك العديد من التحديات التى لا تزال قائمة أمام إقامة حكم جديد فى غزة، ومن بينها الوجود المستمر لحماس فى القطاع، وانعدام الثقة الشديد فى السلطة الفلسطينية من جانب الإسرائيليين والفلسطينيين، وإن كان لأسباب مختلفة إلى حد كبير، والجهود المتضافرة التى يبذلها أعضاء الحكومة الإسرائيلية لمنع السلطة الفلسطينية من الحكم بفعالية. وبدلًا من المساهمة فى المناقشات حول كيفية تيسير الحكم بعد الحرب، يدعم أعضاء اليمين المتطرف الإسرائيلى اقتراح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب «بتطهير» غزة ونقل حوالى 1.5 مليون فلسطينى مؤقتًا، أو حتى بشكل دائم، إلى مصر والأردن المجاورتين.

 

 

وتابع الموقع: ذهب ترامب إلى حد التصريح خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده مؤخرا مع رئيس حكومة التطرف التوراتية السفاح نتنياهو بأن «الولايات المتحدة سوف تستولى على قطاع غزة بعد الحرب» وتطوره إلى «ريفييرا الشرق الأوسط». وباعتبارها لاعبا رئيسيا فى عملية التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، يتعين على الولايات المتحدة أن تستغل القنوات الدبلوماسية القائمة لإقناع تل أبيب بأن من مصلحة إسرائيل السماح للسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها بحكم غزة بعد الحرب بدلا من الدعوة إلى الترحيل القسرى لمليونى مدنى من منازلهم. ولن تؤدى مثل هذه السياسة إلى زيادة تأجيج الدوافع القائمة للصراع الإسرائيلى الفلسطينى فحسب، بل إنها ستؤدى أيضًا إلى إقرار مساعى اليمين الإسرائيلى المتطرف لإعادة توطين اليهود بشكل دائم فى غزة. ولتيسير انتقال ناجح وسلمى، ينبغى للولايات المتحدة أن تعمل بدلًا من ذلك مع شركائها فى الخليج وحلفائها العرب الآخرين لقيادة جهود حفظ السلام والاستقرار المتعددة الجنسيات فى غزة، والتى يمكنها مراقبة شروط وقف إطلاق النار والإشراف على إصلاح السلطة الفلسطينية لضمان قدرتها على تحمل المسؤولية الكاملة عن القطاع».

الموقف، يؤكد هنا، أن مؤتمر قمة القاهرة، يضع الخط الأحمر، فيما إذا ما فشلت الولايات المتحدة فى اتخاذ هذه الخطوات، فمن المرجح أن تشهد عودة حماس السريعة والمنظمة فى غزة وحلقات متكررة من العنف. وعلى الرغم من مرور أكثر من عام على القتال العنيف الذى أسفر عن تجريد حماس من قوتها السياسية والعسكرية، فإن مسلحى كتائب القسام يقومون حاليًا بدوريات فى شوارع غزة بالآلاف. وتسمح شروط اتفاق وقف إطلاق النار لقوات شرطة حماس باستئناف مهام إنفاذ القانون الأساسية ولكنها تفشل فى تحديد من سيتولى المسئولية عن المنطقة فى الأمد البعيد وكيف سيفعل ذلك. وفى غياب وجود السلطة الفلسطينية فى غزة، تستطيع حماس أن تستمر فى تجديد نشاطها وملء الفراغات الأمنية التى تنشأ فى غزة بعد الحرب. وعلى هذا فإن المفاوضين لابد وأن يفكروا فى قضايا الحكم بعد الحرب باعتبارها بالغة الأهمية للأمن الفورى لكل من المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين. ومع بدء مفاوضات المرحلة الثانية، فلابد وأن تحظى هذه المحادثات الصعبة بشأن الحكم بالأولوية لتخفيف المعاناة الإنسانية، ومنع الفوضى من خلق تحديات أمنية ولوجستية أعظم، والقضاء على قدرة حماس على ترسيخ سيطرتها على ما تبقى من مؤسسات غزة».

 

 

وتابع الموقع، كأنه يدعو الإدارة الأمريكية لفهم ما يريد منطق الأمور والحقوق الدولية، ذلك «إن الجهود التى تبذلها دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، بدعوى القضاء على التهديدات التى تواجه سكانها المحليين وأمنها الإقليمى الأوسع نطاقا كانت لتكون بلا جدوى لولا الجهود السريعة والمستهدفة لاستبدال حماس بجسم بديل قادر على الحكم. ويتعين على الاحتلال الإسرائيلى أن يسمح للسلطة الفلسطينية باستعادة السيطرة على غزة حتى تتمكن من ملء المساحة التى تشغلها حماس حاليا بإدارة مدنية قادرة على توفير الخدمات الأساسية، والإشراف على جهود إعادة الإعمار، وتهدئة دورات العنف المستمرة. وتلعب إدارة ترامب الجديدة دورا هنا أيضا فى إقناع الإسرائيليين بأن دعم إصلاح السلطة الفلسطينية هو الخيار الأقل سوءا بين العديد من الخيارات غير المقبولة، كما ويتعين على الولايات المتحدة وغيرها من الزعماء الغربيين أيضا إقناع إسرائيل بأن من مصلحة تل أبيب عدم حرمان السلطة الفلسطينية من الموارد أو الشرعية اللازمة للحكم بفعالية فى كل من الأراضى الفلسطينية».

 

وبحسب الموقع، «يتعين على السلطة الفلسطينية أن تخضع لإصلاحات كبيرة لاستعادة ثقة الفلسطينيين فى حكومتهم وتأسيس إدارة تمثيلية بقيادة مدنية قادرة على خلافة حماس وإعادة توحيد غزة مع الضفة الغربية. وفى شكلها الحالى، لا تكاد السلطة الفلسطينية قادرة على إدارة التوترات المتصاعدة فى الضفة الغربية، ناهيك عن إعادة بناء قطاع غزة المدمر بعد اكقر خمسة عشر شهرًا من الحرب. ولكى تتمكن الولايات المتحدة من إبعاد حماس عن السلطة بشكل دائم، فلا بد وأن تعمل جنبًا إلى جنب مع شركائها العرب والإسرائيليين لدعم عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة. وسوف يكون أحد القرارات الصعبة أمام كافة الأطراف هو تحديد من سيحكم غزة بعد الحرب، ومن المؤمل أن تؤدى الإجابة على هذا السؤال إلى تخفيف المعاناة الإنسانية فى غزة وتهدئة المخاوف بشأن الأمن المستقبلى للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء».

 

*

هل يمكن القول إن حُكم «حماس» فى غزة انتهى؟

 

 

مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ترجمت أخطر التقارير المسبقة، وهو الذى كشف عنه

موقع «n12» الإسرائيلى، وهو ما اعتبر أخطر ما واجه حكومة اليمين المتطرف التوراتى من معلومات، قال فيه، إن الآوان قد حان لتخلى دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية عن هدف تقويض حُكم حركة «حماس» فى قطاع غزة الفلسطينى.

.. المعلومات وفق التقرير تستند أن كبار «السياسيين الإسرائيليين، بمن فيهم قيادات الكنيست والجيش، يقدمون منذ أعوام «حتى منذ حملة الانتخابات سنة 2009» وعودًا ويلقون خطبًا بشأن إسقاط حُكم حماس، وسط وجود قناعة لديهم بأن إسرائيل باتت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الهدف المنشود».

 

 

 

وتابع: «صحيح أن لكلٍ مسئول إسرائيلى رؤية مختلفة تمامًا عن الآخر عندما يتعلق الأمر بمسألة الجهة التى يجب أن تحكم فى غزة بعد حماس، إلا أنّ الجميع يتوحدون فى القناعة المطلقة القائلة إن من واجب إسرائيل أن تحدد من سيحكم غزة فى اليوم التالى».

 

 

وأكمل: «هل يُعقل أن يكونوا جميعًا مخطئين؟ بعد نحو «..؟» مدة الحرب تجاوزت 515 يومًا- يومًا من القتال فى غزة، يمكن للمرء التشكيك فى مدى قرب إسرائيل من تحقيق هدف إسقاط القدرات السلطوية الخاصة بحركة حماس. وهذا السباق ليس عَدْوًا سريعًا، إنما هو ماراثون طويل. إن محاولة فرض تغيير فورى فى الحُكم فى غزة بالقوة العسكرية فى هذا الوقت تحديدًا لا يضمن لإسرائيل تفوقًا أمنيًا أو سياسيًا طويل الأمد. أمّا أولئك الذين يركزون على إيجاد حكم بديل فى غزة، فَهُم يتسببون بضرر سياسى مستمر لإسرائيل فى الساحة الدولية؛ إذ إن العالم يرى فينا القوة المحتلة للشعب الغزاوى».

 

وأردف: «ربما يكون بديل حُكم حماس أسوأ كثيرًا، وآثار الأمر الجانبية ربما تظهر بعيدًا عن قطاع غزة؛ فعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة ربما تؤدى، خلال بضعة أعوام، إلى سيطرة حماس من الداخل على السلطة الفلسطينية الموحدة، وترسيخ حُكمها على بُعد خمس دقائق من مدينة كفار سابا، وهذه هى المخاطرة التى لا يأخذها أحد بعين الاعتبار».

 

اللافت والمستهجن رسم النتائج: «يمكن أن يتم ذلك عبر انتخابات ديمقراطية تمامًا للسلطة الفلسطينية، أو انقلاب سريع كما حدث فى سوريا. وليست هذه هى المخاطرة الوحيدة؛ فالسعى وراء حُكم بديل فى الواقع والذى يُشار إليه فى المصطلحات العسكرية الإسرائيلية بـ «نقل الصولجان فى غزة»، كما لو أن غزة هى سباق «تتابُع يضر بجميع أهداف الحرب الأُخرى؛ إذ سيتقلص هامش حرّية تحركنا الأمنى، والمختطَفون لا يزالون بعيدين عن العودة إلى ديارهم. ولَربما يمكننا التنازل عن هدف غير ممكن التحقيق من أجل التركيز على ما هو أكثر أهمية».

.. ووفق بيانات تلك المرحلة: «نحن نقوم، حاليًا، بدعم غزة اقتصاديًا عبر نقل مليون طن من الإمدادات سنويًا من أجل توفير الحاجات الإنسانية الأساسية. لنتخيل للحظة ما سيحدث فى اليوم التالي؛ ففى إعادة إعمار غزة، ستتدفق موارد هائلة من جميع أنحاء العالم عبر إسرائيل، ومنسق أعمال الحكومة فى المناطق يعمل فعلًا، بعيدًا عن أعين الإعلام، على توسيع معبر كرم أبوسالم ليتسع لألف شاحنة يوميًا. كل هذه الخيرات، التى تبلغ قيمتها عشرات مليارات الدولارات سنويًا، تجذب جهات اقتصادية «فى إسرائيل، والسلطة الفلسطينية، وغزة» راغبة فى تحقيق أرباح من إعادة إعمار غزة، لكن لا أحد يتوقف للحظة ليسأل هل هذا يتماشى حقًا مع المصلحة الإسرائيلية؟.

 

 

.. عمليًا، ووفق الظروف الحياتية والسكانية:

غزة هى المنطقة ذات النمو الديموغرافى الأعلى فى العالم، ومنذ فك الارتباط سنة 2005، تضاعف عدد السكان بينما قللت الهجرة إلى الخارج قليلًا من هذا التضاعف. إن كل طفل فى غزة ينشأ على حلم يتحقق فى 7 تشرين الأول، والذى يُطلَق عليه عندهم يوم العبور؛ إنهم يريدون العودة إلى إسرائيل.

 

 

هل من بديل مقنع يمكن الاتفاق على جدواه؟!.

.. وإذًا، لماذا السؤال والعالم تحت الحرب؟

 

 

وفق تقرير «n12»، فإنه من «الأفضل أحيانًا الاعتراف بالواقع ببساطة»، وأضاف: يمكننا التظاهر، بالتنسيق مع حماس، بأن حُكمًا بديلًا سيدخل غزة، ولا يهم إذا ما كان هذا الحُكم عبارة عن قوة عربية «حتى الآن، لا يوجد متطوعون»، أو مكونًا بالكامل أو جزئيًا من السلطة الفلسطينية المُجدَدَة التى ستدخل غزة تحت اسم حكومة تكنوقراط، لكن أى حكم كهذا سيتطلب تعاون حماس. فى الواقع، إن وجود حُكم زائف كهذا سيقيد قدرات الجيش الإسرائيلى على العمل فى قطاع غزة، إذا دعت الحاجة. كذلك، فإن أى إدارة من هذا القبيل ستطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة، والمحافظة على الوحدة الإقليمية، وربما أيضًا توحيد غزة مع أراضى الضفة الغربية فى المستقبل».

لكن، وفق القراءات الأولية:

كيف سيكون البديل؟!

 

 

التقرير يرشد حول ذلك منذ بدء أزمة المفاوضات: يجب على إسرائيل أن تدرس البديل بعناية؛ إنشاء منطقة عازلة أمنية فى شمال القطاع، حيث ستكون مناطق كبيت حانون وبيت لاهيا خالية من السكان. وهذه المنطقة مجاورة لمراكز التجمعات السكانية الإسرائيلية كعسقلان، وسديروت، وزيكيم، ونتيف هعسراة وخط السكة الحديد المؤدى إلى كل من أوفاكيم ونتيفوت. وإنشاء منطقة عازلة «محيط أمنى» يمنع دخولها تمامًا، على امتداد منطقة الحدود، حتى لو كان ذلك لأغراض فلاحة الأرض. أمّا بقية القطاع، فيجب أن ننسحب منه تمامًا، وأن نترك الغزيين يقررون مصيرهم بأنفسهم، ويتحملوا نتائج أفعالهم. إسرائيل ليست مضطرة إلى السيطرة على غزة أو توفير الموارد لها، ويمكن للغزيين، من أجل هذا الشأن، التواصل مع مصر.

 

وأضاف التقرير: «يجب على دولة الاحتلال الإسرائيلى أن تنفصل تمامًا عن غزة، وهذه المرة، من دون ترك معابر حدودية يتم عن طريقها ضخ أفضل المواد الخام من إسرائيل إلى غزة، وهى المواد التى استخدمتها حماس لبناء قوتها الاقتصادية والعسكرية. فإذا ما نشأ هناك تهديد عسكرى، فإننا سنعرف كيف نتعامل معه فورًا، من دون أى مسئولية مدنية إسرائيلية عن مصير سكان غزة». وفق مصادر مركز «n12» الإسرائيلى للأبحاث الامنية

 

 

*ارتدادات زلزال تهجير سكان غزة.

.. الملخص بات يتردد حول المجتمع الدولى، عربيًا وإسلاميًا، إذ أخذت ردود الفعل تستقر نحو رفض عربى إسلامى، ودولى أمنى، والملاحظة أن الإدارة الأمريكية تحركت نحو دبلوماسية أمنية، جعلت بوصلة الحدث، تنحرف من غزة نحو السعودية، مع اجتماع تنسيقى مهم بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، وهو الموقف الجدل الذى قرر الرئيس ترامب السير به لوضع رؤية لحل الصراع فى آسيا الصغرى وكل جوار روسيا الاتحادية والولايات المتحدة وبالتالى حلف الناتو.

.. بالعودة إلى الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، نجد أن الإدارة الأمريكية والبنتاجون، ساروا منذ اقترح الرئيس ترامب، فرض سيطرةً أمريكية على قطاع غزة مع نقل قسرى دائم للفلسطينيين من غزة إلى دول جوار فلسطين المحتلة، مصر والأردن.

 

.. الهوس الرئاسى، وجد استهجانًا ورفضًا، إذ قالت حركة حماس الفصائل الفلسطينية، والسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، والأحزاب والجبهات- رغم ما بينها من فرقة ودسائس-إلا أن القوى الفلسطينية، مع الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان أن أفكار ترامب، ما هى إلا احتلال أمريكى بذراع صهيونية، وصولًا إلى التهجير القسرى وبالتالى التطهير العرقى، المنبوذ والمرفوض عالميًا ودوليًا وأمميًا.

 

* اقترح ترامب لأول مرة نقل الفلسطينيين فى 25 كانون الثانى/ يناير: 25 كانون الثانى: أول اقتراح لإخراج الفلسطينيين.

* قال ترامب إنه يتعين على الأردن ومصر أن تستقبلا الفلسطينيين من غزة، وأشار إلى انفتاح على أن تكون هذه خطة طويلة الأجل.

 

خطة ترامب، وفق مؤشرات، أن مصدرها حكومة اليمين المتطرف التوراتى فى دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية: «أود أن تأخذ مصر أشخاصا، وأود أن تأخذ الأردن أشخاصا من غزة».

 

* ترامب يرى فى قطاع غزة ورفح: «إنه موقع هدم بكل ما تعنيه الكلمة… لذلك أفضل أن أتعاون مع بعض الدول العربية لبناء مساكن فى موقع مختلف حيث يمكنهم (الفلسطينيون) ربما العيش فى سلام». وقال: «سنقوم فقط بتنظيف هذا الشىء بأكمله».

 

*كرر ترامب الخطة ذاتها فى 27 و30 و31 كانون الثانى، وأضاف أنه يتوقع موافقة مصر والأردن عليها، رغم أنهما رفضتاها.

 

* ترامب، متوهما ووفق رؤية سياسية قاصرة، قال فى 27 كانون الثانى: «أعتقد أنه الرئيس المصرى سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضا، وكانت القيادة الأردنية والمصرية، الرئيس والملك والحكومة والشعوب، ترفض ذلك.

 

*ترامب يلح وتعنت بضغط يهودى من الداخل الأمريكى: 4 شباط/فبراير بعد الظهيرة: اقتراح النقل الدائم

*مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى واشنطن فى الرابع من شباط، اقترح ترامب نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة وقال إن الناس هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الذى دمره الهجوم العسكرى الذى شنته إسرائيل حليفة الولايات المتحدة وتسبب فى تدهور هائل للوضع الإنسانى وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف.

 

*ترامب للصحفيين: «أعتقد أنهم (أهل غزة) يجب أن يحصلوا على قطعة أرض جيدة وجديدة وجميلة، ويتعين أن نطلب من بعض الأشخاص أن يتبرعوا بالأموال اللازمة لبنائها». وتابع بالقول: «لا أعرف كيف يمكنهم أن يرغبوا فى البقاء فى غزة».

. الإدارة الأمريكية فى البيت الأبيض، أعلنت الرئيس ترامب: أن التهجير القسرى غير قانونى بموجب القانون الدولى.

 

 

*فى مؤتمر صحفى مع نتنياهو، اقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على غزة. وقال: «ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة… سنمتلكه وسنكون مسئولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة فى الموقع».

 

وقال إن واشنطن ستطلب من الدول المجاورة ذات «القلوب الإنسانية» و«الثروات الكبيرة» أن تستقبل الفلسطينيين. وأضاف أن تلك الدول ستدفع تكاليف إعادة إعمار غزة وإيواء الفلسطينيين بعد نقلهم.

* سئل ترامب، وفق مصادر وكالات الأنباء الدولية عما إذا كان سيتم إرسال قوات أمريكية، قال ترامب: «إذا كان ذلك ضروريا، فسنفعل ذلك». وعندما سئل عمن سيعيش فى غزة، قال ترامب: «أتصور أن أشخاصا من حول العالم سيعيشون هناك… والفلسطينيون أيضا».

 

*فى يوم 5 شباط: مساعدون لترامب يتراجعون عن بعض تصريحاته

فى حين دافع كبار مساعدى ترامب عن مقترحه، تراجعوا عن بعض تصريحاته لا سيما ما يتعلق منها بالتهجير الدائم للفلسطينيين ونشر الجيش الأمريكى.

 

*المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قالت إن الفلسطينيين يجب أن «يُنقلوا مؤقتا» إلى حين إعادة إعمار غزة، وقال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الفلسطينيين سيغادرون غزة لفترة «مؤقتة». وقالت ليفيت إن ترامب لم يتعهد بنشر «قوات على الأرض».

 

*6 شباط- فبراير: ترامب يقول إنه لا حاجة لوجود جنود أمريكيين فى غزة

كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعى: «ستسلم إسرائيل قطاع غزة للولايات المتحدة عند انتهاء القتال. وسيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل فى مجتمعات أكثر أمانا وجمالا، مع منازل جديدة وحديثة فى المنطقة». وأضاف: «لن تكون هناك حاجة إلى جنود أمريكيين!».

 

*10 شباط- فبراير: ترامب يقول إن الفلسطينيين ليس لديهم حق العودة

فى مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، سُئل ترامب عما إذا سيكون للفلسطينيين حق فى العودة وفق خطته، فأجاب «لا، لن يكونوا لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير». وأضاف: «أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم».

 

*11 شباط: ترامب يلتقى ملك الأردن

قال ترامب فى اليوم الذى التقى فيه بالملك عبدالله الثانى، ملك الأردن، فى واشنطن «ستكون غزة لنا. لا مبرر للشراء. لا يوجد شىء للشراء. إنها غزة. إنها منطقة مزقتها الحرب. سنأخذها. سنحتفظ بها. سنعتنى بها». وجدد الملك تأكيد معارضته.

 

وفى اليوم نفسه، سُئل ترامب عما إذا كان سيوقف الدعم عن مصر والأردن اللتين تتلقيان مساعدات اقتصادية وعسكرية من واشنطن، فأجاب: «كما تعلمون، أعتقد أننا سنفعل شيئا ما. لست مضطرا للتهديد بالمال… لكنى لست مضطرا للتهديد بذلك. لا أعتقد – أعتقد أننا فوق ذلك. أعتقد أننا فوق ذلك».

.. اليوم، نحن نعيد القوة الجامعة عربيا وإسلاميا وفق التنسيق الأردنى المصرى العربيروالخليجى:

الخط الأحمر؛ لا للتهجير.. نعم لإيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس.

نعم لمؤتمر قمة القاهرة وفق الخطة المصرية العربية التى تعتمد وترفع لمواجهة خطط الرئيس الأمريكى ترامب، لتكون الصوت العربى الذى يجاهر:

لا للتهجير..

لا للتهجير. غزة موحدة وفلسطين دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق المبادرة العربية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967.

.. مؤثمر القمة عنوان جيوسياسية المنطقة الأمنية والسياسية ودليل التفاوض مع المجتمع الدولى وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية كوسيط ضامن يفترض أنه مع صوت الحق والحقيقة والعدالة والسلم الدولى.

زر الذهاب إلى الأعلى