قطع رأس الأفعى.. دفن سلاح المقاومة والإسناد بعد تدمير السلاح النووى
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

 

.. وفى النسخة الأمريكية- الإسرائيلية من أسرار ملف تغيير الشرق الأوسط هناك تحديات منشؤها السيطرة السياسية والأمنية والعسكرية على كل أصول حركات المقاومة والإسناد فى دول جوار فلسطين، وبالتالى المنطقة بأكملها.

… هناك تحالف قذر بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية ودولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، يقوم هذا التحالف على أن أى دولة تجاور حدود دولة الاحتلال، وصولًا إلى الدول القوية فى الإقليم كإيران، وتركيا، يجب ألا تكون فى قوة عسكرية، ما يسمح لها بتدمير الكيان الصهيونى، والرئيس الأمريكى ترامب يعزز ذلك، انطلاقًا من إتاحة المجال للإدارة السياسية، والعسكرية الأمريكية، على مستويات الخارجية والدفاع والمخابرات وبالتالى تحريك خطط مساندة من البنتاجون، للسيطرة على سلاح الدول أو الأحزاب الفصائل الناقة، التى تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية، انكشفت تمامًا بعد معركة طوفان الأقصى، فى اليوم السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، وظهور دعم المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله وإسناد الفصائل الفلسطينية فى لبنان المخيمات الفلسطينية فى كل المناطق فى جنوب لبنان، وبيروت.

قد تكون إيران، هى الممول الرئيسى لكل أشكال دعم المقاومة والإسناد من لبنان واليمن والعراق، وغيرها من خلايا الفصائل النائمة فى العديد من الدول.

التحالف الأمريكى- الإسرائيلى الصهيونى يشتغل فى الجلسات السرية داخل البيت الأبيض والبنتاجون، لكى يبقى الرئيس ترامب فى دائرة الضوء، وهى دائرة متشظية، قراراتها صادمة، لكنها باتت غير ذات قوة لوجود مواجهة لكل قرارات ترامب، من الخارج والداخل، وكل ذلك يعمل التحالف الأمريكى- الإسرائيلى على بقاء التهديدات بالقوة والجحيم والترحيل والتهجير مرهونة بشخصية ترامب..

لا يعنى هذا أن ترامب سيتراجع فى الوقت الحاضر عن عرض القوة فى المنطقة، وعن تكثيف الضغوط الاقتصادية على إيران بدفعات جديدة من العقوبات. وفى مؤشر على نتائج سلبية لهذا الضغط، أورد موقع «بونباست» لتتبع العملة الإيرانية أن العملة هبطت إلى مستوى منخفض قياسى بلغ 1039000 ريال مقابل الدولار الأمريكى. وبذلك يكون الريال الإيرانى قد خسر نصف قيمته منذ تولى الرئيس مسعود بزشكيان منصبه العام الماضى.

 

وفى المقابل، لا تلقى إيران أسلحتها بالكامل، ولا تزال تؤكد حقها فى التخصيب السلمى لليورانيوم، وعن تحقيق مزيد من التقدم فى نشر أجهزة الطرد المركزى الحديثة. والتقارير الغربية تتحدث عن أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووى عام 2018، يسمح لإيران بصنع رأس نووى فى غضون أسبوع.

الموقف الإيرانى بات محرضًا، وقرارات ورغبات التحالف الأمريكى- الإسرائيلى لن تكون فاعلة دون انتهاء المفاوضات الكبرى مع إيران، على فرض قطع رأس الأفعى أولًا.

 

* تحت مجهر التضليل الإعلامى.. فريدمان يروج للتحالف الأمريكى- الإسرائيلى

 

يعتقد الكاتب والمحلل السياسى الأمريكى توماس فريدمان، أنه يستطيع حمل مؤشرات تؤدى إلى التضليل الإعلامى، وهو يبنى إشكاليات التحالف المشبوه بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى.

فريدمان كتب فى محاولة للتقرب من أوساط مجهر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وهى تحاول حسم المسألة الإيرانية بالتفاهمات، أو انهيار منظومة السلاح النووى الإيرانى.

ما كتبه فريدمان يُفهم من زاوية تعريض المجهر نحو التضليل الإعلامى المكشوف، إذ يجعل من أطراف اختلال المجتمع الدولى اليوم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل التوراتية كيانات تريد التحول والانصهار فى هُوية موحدة.

يريد فريدمان أن تسمع إيران وحزب الله وحركة حماس والحوثيون فى اليمن وربما العصافير على الشجر أن القادم أعظم وربما هو الجحيم بعينه.

كيف ذلك وهل يفعلها فريدمان؟..

ومع ذلك، هذا العنوان الذى وضعه لمقالته:

ما يحدث فى إسرائيل وأمريكا.. تحوّل جوهرى فى هوية ‏الدولتين؟!

.. سؤالنا الاستراتيجى:

كيف سيكون التضليل.. وهل مفاوضات إيران والولايات المتحدة الأمريكية تتعلق بذلك؟!

 

يرى الكاتب الأمريكى، المعروف بالاهتمام القديم بالقضية الفلسطينية وشئون الشرق الأوسط توماس فريدمان أن الرئيس الأمريكى ‏ترامب ورئيس حكومة اليمين المتطرف التوراتى الإسرائيلى السفاح نتنياهو منخرطان فى خلق ‏عالم «ما بعد أمريكا» و«ما بعد إسرائيل».‏

 

 

وفى مقال رأى نُشر فى صحيفة «نيويورك تايمز»، قال فريدمان ‏إن الذى يحدث:

* أولًا:

نتنياهو يخوض حملة تهدف إلى «تقويض سلطة المحكمة العليا فى ‏إسرائيل فى مراقبة قرارات السلطتين التنفيذية والتشريعية».‏

.. وإن «هدف نتنياهو اليوم هو تفكيك جميع المكونات الأساسية ‏للديمقراطية»، كما كتب أحد المسئولين الإسرائيليين.‏

 

* ثانيًا:

«نتنياهو نفسه يُحاكم بتهم فساد. وتتهمه المعارضة الإسرائيلية— ‏إلى جانب عدد من أقارب الرهائن— بأنه يُطيل أمد الحرب فى غزة ‏لإرضاء المتطرفين اليهود الذين يُبقونه فى السلطة، وربما يُجنبونه دخول ‏السجن».‏

 

ذلك أن «إطالة أمد الحرب تؤخر أيضًا تشكيل أى لجنة تحقيق فى ‏هذه الحرب الكارثية، التى اندلعت خلال فترة ولايته ولأسباب تعود ‏مباشرة إلى فشل سياساته».‏

* ثالثًا:

إن السفاح نتنياهو «يشعر— مثل ترامب وبفضله— بأنه فوق ‏المحاسبة، وبأن لا شىء يمكن أن يُسقطه».‏

 

.. وإن «هذا النمط من التفكير يتسرب إلى الأسفل، ويؤدى إلى حوادث ‏مثل تلك التى وقعت الشهر الماضى، حيث قتلت القوات الإسرائيلية 15 ‏مسعفًا وعامل إنقاذ فى جنوب غزة، وهى حادثة قال عنها ضابط كبير فى ‏الجيش الإسرائيلى لصحيفة هآرتس إن سلسلة القيادة كذبت بشأنها ‏ببساطة».‏

* رابعًا:

إن ما يحدث فى إسرائيل وأمريكا ليس مجرد أزمة سياسية ‏عابرة، بل تحولًا جوهريًا فى هوية الدولتين.

* ماذا تريد الولايات المتحدة الأمريكية من المفاوضات؟.

 

* ماذا تريد الولايات المتحدة الأمريكية من الطرف الإيرانى؟

 

تشير صحيفة وول ستريت جورنال عن المفاوض ويتكوف إلى أن هدف المفاوضات مع الطرف الإيرانى، تكمُن فى:

* ١:

موقفنا يبدأ بتفكيك طهران برنامجها النووى وهذا هو موقفنا اليوم.

* ٢:

إذا رفضت إيران تفكيك برنامجها فسأعرض الأمر على الرئيس ترامب لتحديد كيفية المضى قدمًا.

* ٣:

طلب تفكيك برنامج إيران لا يعنى أننا لن نجد طرقًا فى المفاوضات للتوصل إلى تسوية.

* ٤:

اللقاء الأول هدفه بناء الثقة وشرح أهمية التوصل لاتفاق لا بحث شروط الاتفاق الدقيقة.

* ٥:

أى اتفاق مع إيران سيتطلب إجراءات تحقق صارمة لضمان ألا تعمل على تطوير قنبلة نووية.

 

وزير الدفاع الأمريكى:- # ترامب كان واضحًا فى أنه لا ينبغى لإيران امتلاك قنبلة نووية

 

الأمر متروك لإيران لتقرر ما إذا كان تحريكنا لقاذفات «بى- 2» يمثل رسالة لها أم لا- نأمل حل الخلافات مع إيران سلميًا لكننا جاهزون لضمان توفر جميع الموارد لأى طارئ محتمل.

فى ذات السياق.. قالت صحيفة «بوليتيكو» عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن الرئيس ترامب حدد 60 يومًا لإيران لإحراز تقدم فى المحادثات وإلا فإنها قد تواجه ردًا عسكريًا.

* ترامب لن يقبل اتفاقًا نوويًا مؤقتًا.. القرار تم حسمه!

 

رغم تباين التوقعات، أحاديث الصحافة والإعلام والأوساط السياسية والأمنية، بما فى ذلك الأمم المتحدة، يعيد ويكرر عمليات منظمة من التضليل الإعلامى، تصل حد الترهيب، وبالتالى إرهاب الدولة، بكل دلالات ذلك، وأن الجولة الافتتاحية الأولى من المفاوضات، تتم ظهر اليوم فى سلطنة عمان.

إلا أن الإعلام الأمريكى والإسرائيلى، ونموذجها النشط، موقع أكسيوس، كشف بطريقة غير مؤكدة المصادر أن: الطرف الإيرانى فى المفاوضات، يدرس مقترحًا لاتفاق نووى مؤقت مع أمريكا كمحطّة لتجنّب ‏التصعيد.

.. عمليًا:

إيران النظام والدولة وكل أجهزتها الأمنية، تدرك أن الرئيس الأمريكى ترامب لن يقبل اتفاقًا نوويًا مؤقتًا، ذلك أن القرار تم حسمه من خطط التحالف الأمريكى الإسرائيلى!

 

.. ومع ذلك: ذكر موقع أكسيوس أن إيران تدرس مقترحًا لاتفاق نووى مؤقت قبل مواصلة ‏المفاوضات بشأن اتفاق شامل، وذلك خلال محادثاتها مع الولايات المتحدة المقررة ‏السبت المقبل فى سلطنة عمان، ومسار الجولة قائم على:

 

 

* 1:

يجرى مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف محادثات مع وزير ‏الخارجية الإيرانى عباس عراقجى السبت، فى عُمان، فى حين تقول الولايات ‏المتحدة إن المحادثات ستكون مباشرة، يُصر الإيرانيون على أن المفاوضات ‏ستكون من خلال وسطاء عُمانيين.‏

 

* 2:

الطرف المفاوض الإيرانى ‏يعتقد أن التوصل إلى [اتفاق نووى معقد وعالى التقنية خلال شهرين، كما يريد ‏البيت الأبيض، أمر غير واقعى]، وهم يريدون الحصول على مزيد من الوقت لتجنّب ‏التصعيد.‏

 

 

* 3:

قال مدير مشروع إيران فى مجموعة الأزمات الدولية على فايز: «يبدو أن ‏الإيرانيين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق مستدام أمر غير مرجح ضمن الإطار ‏الزمنى الذى وضعه الرئيس ترامب. لذلك، قد يكون من الضرورى النظر فى اتفاق ‏مؤقت كمحطة على الطريق نحو اتفاقٍ نهائى».‏

 

 

* 4:

الاتفاق المؤقت (..) على اعتبار ما تمح إيران، قد يتضمن تمديد آلية العودة السريعة التى ‏كانت جزءًا من الاتفاق النووى لعام 2015، ومن المقرر أن تنتهى هذه الآلية، التى ‏تُفعّل عقوبات مجلس الأمن الدولى على إيران فى حال انتهاكها الاتفاق فى أكتوبر.‏

 

* 5:

يمكن أن يشمل الاتفاق المؤقت:

* أ:

مطالبة إيرانية بتعليق سياسة «الضغوط ‏القصوى» على الاقتصاد الإيرانى التى تنتهجها واشنطن.

 

* ب:

تعليق ‏بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وتخفيف مخزونها من اليورانيوم ‏المخصب بنسبة 60 بالمائة.

* ج:

السماح لمفتشى الأمم المتحدة بمزيد من الوصول إلى ‏المنشآت النووية الإيرانية.‏

 

.. وفى إدارة أكسيوس، لطبيعة الخبر والمعلومات ألحقت به، بما يعد من التكهنات إن: هذه الخطوات لن تزيد إلا قليلًا من الجدول الزمنى ‏المتاح لإيران لتطوير قنبلة نووية. لكنها قد تساعد فى بناء الثقة للمفاوضات بشأن ‏اتفاق شامل.‏

 

 

 

* 6:

حدّد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مهلة شهرين للمفاوضات مع إيران بشأن ‏اتفاق نووى جديد، وفى الوقت نفسه أمر بتعزيز القوات العسكرية الأمريكية فى ‏المنطقة كخيار آخر إذا فشلت الدبلوماسية.‏

 

* 7:

إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد يأمر ترامب بتوجيه ضربة ‏عسكرية أمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية أو يدعم ضربة إسرائيلية.

 

 

 

* .. ما قبل يوم المفاوضات.. وكالة أسوشيتد برس تتوقع!

 

ضمن التحليل، وضعت وكالة أسوشيتد برس، قراءاتها وتوقعاتها، منذ أول مؤشرات المفاوضات، وهى عززت عنصر المفاجأة؛ وتكشف، فى نقاط محددة، أن المفاوضات بين البلدين أمريكا وإيران، حالة تثير الاستراتيجيات الأمنية عبر العالم والمجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، ويمكن وضع، هنا ملخصات لهذه التقارير:

 

* ضياع أم استدراك سياسى:

 

ربما ضاع فى خضمّ جنون- حسب المصدر- الرئيس ترامب، كما تعلمون، كشفه عن مشاركة الولايات المتحدة اليوم السبت، فى محادثات مع إيران فى محاولة لكبح جماح برنامجها النووى المتقدّم.

وصف ترامب الحوار بأنه «مباشر»، بينما صرّح وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى، عبر وسائل التواصل الاجتماعى، بأنها ستكون «محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى»، مشيرًا إلى رغبته فى تبادل الوسطاء.

هذا استدراك سياسى أراده الرئيس ترامب، وليس حالة ضياع.

 

 

* الفرصة والاختبار:

 

اللقاء، وفق الخارجية الإيرانية: «يمثل فرصة بقدر ما هو اختبار».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامى بروس يوم الثلاثاء الماضى: «أعتقد أن الأمر وصل إلى نقطة البداية».

ليست مفاوضات، حسب بروس، بل إنه اجتماع، وهذا هو الالتزام.

لذا، سيتضمن مؤتمر عُمان محادثاتٍ حول إمكانية عقد محادثاتٍ لاحقًا. قد تكون وجهًا لوجه، أو قد لا تكون.

 

 

* النجاح هو الاجتماع المقبل:

 

على أي حال، وكما يقول الأستاذ فى كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز لى فالى نصر: «إن تعريف النجاح هنا هو الاجتماع المقبل».

 

ومع ذلك، يؤكد المدير المشارك لمبادرة إعادة التفكير فى إيران:

قد يكون من الصعب عقد اجتماع أو لقاء أو مفاوضات أخرى.

.. ويترك التقرير، لمن يتابع الحدث: ما تحتاج لمعرفته حول القمة الأمريكية الإيرانية وأهميتها.

 

* كيف وصلنا إلى هنا؟

* 1:

فى عام ٢٠١٨، انسحب ترامب من الاتفاق الدولى الذى توسط فيه الرئيس السابق باراك أوباما، والذى وافقت عليه أيضًا الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى. وكان الهدف من خطة العمل الشاملة المشتركة ضمان بقاء البرنامج النووى الإيرانى سلميًا بحتًا، لكن ترامب انتقد الاتفاق بشدة ووصفه بالضعيف، وبرر قراره فى ولايته الأولى بالقول إن إيران انتهكت «روح» الاتفاق.

 

* 2:

إن العلاقات الأمريكية الإيرانية غالبًا ما ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن إسرائيل، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو انتقد بشدة الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى عهد أوباما. ويضيف أنه لو كان الأمر بيد إسرائيل، لكانت إيران «تتخلى عن برنامجها النووى بالكامل»، وهو أمرٌ مرفوض تمامًا بالنسبة للجمهورية الإسلامية.

 

 

* 3:

إن حقيقة أن الرئيس ترامب أعلن هذا الأسبوع بدء محادثات جديدة مع إيران بينما كان يجلس بجوار نتنياهو «كانت لها رمزيتها الخاصة».

 

 

* 4:

هناك الكثير من نقاط الخلاف الأخرى التى من المرجح أن تظهر إذا تقدمت المحادثات: مع رغبة ترامب بشكل شبه مؤكد فى التفوق على أوباما من خلال صفقة أكثر صرامة، فإن برنامج الصواريخ الإيرانى والقوى بالوكالة مثل حماس وحزب الله تشكل عوامل مهمة.

 

* 5:

من الجدير بالذكر، تؤشر وكالة أسوشيتد برس، أن إيران، اخترقت حملة ترامب الانتخابية لعام ٢٠٢٤، ويُزعم أنها كانت وراء مؤامرة لاغتياله (..).

من جانبه، سعى ترامب إلى إعادة فرض عقوبات «الضغط الأقصى» على إيران منذ عودته إلى منصبه- وفرض عقوبات جديدة يوم الأربعاء أيضًا- وأثار احتمال القيام بعمل عسكرى ضدها.

 

 

* ما هو الآتى وفق الحقيقة أو أسرار التحالف!

 

القنابل النووية مُخيفة، ولكن هناك الكثير من التفاصيل الدقيقة الأخرى التى تُبرز الصورة الأكبر لهذا الاجتماع.

الأستاذ فى كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز «لى فالى نصر» يعيد القول إنه: على غرار تسهيل إدارة ترامب للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، فإن إعادة التعامل مع إيران بمثابة «المبادرة الدبلوماسية الكبرى» التالية للرئيس، وأن النجاح أو الفشل أمر مهم.

 

مفاوضات اليوم فى سلطنة عمان تمثل اختبارًا كبيرًا للمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، الذى سيقود الوفد الأمريكى، لكن ليس لديه معرفة نووية معروفة.

.. وهى جولة أولية، تشكل اختبارًا لإيران، التى تضرر اقتصادها بالفعل بسبب العقوبات وتواجه احتمال فرض إجراءات دولية «انتقامية».

 

.. أيضًا المحادثات تُقدم دليلًا على أن ترامب يُفضل السعى إلى حل دبلوماسى مع إيران، بينما تضغط إسرائيل من أجل العمل العسكرى؛ ذلك حسبما أرى، يعود لسياسة التحالف الأمريكى الإسرائيلى وإذا نجحت المفاوضات، فسيعنى ذلك تهدئةً كبيرةً للتصعيد فى المنطقة والشرق الأوسط، وسيسمح للإدارة بالتركيز على الصين والقضايا الداخلية، وهو ما «تطالب به قاعدة ترامب»، من خيارات وصراعات داخلية وخارجية.

 

* احتمالات فشل المفاوضات.. أو تأجيلها..؟!

 

قد يؤدى أمر إعلان فشل، أو احتمالية ذلك دبلوماسيًا وأمنيًا، إلى احتقان طرفى المفاوضات، وستكون دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى- والسفاح نتنياهو- تخوض حربًا إعلامية شرسة، والأهم هنا.

احتمالات أى فشل فى مسارات أو مراحل أو/ وخطة المفاوضات.. أو تأجيلها.. حالة تشتت ينتج عنها التلويح بالحرب؟!

.. وفى التقديرات إن:

بدء حرب مع إيران سيُورّط الولايات المتحدة فى كل المنطقة والشرق الأوسط لفترة غير محددة.

أيضًا: ينتج عن ذلك العديد من المخاطر السياسية والأمنية الهائلة على الرئيس ترامب، وللبيت الأبيض، وللإدارة الأمريكية، والتوقع أن فشل المفاوضات يُعرّض كل شىء آخر، فى سياسة ترامب من الرسوم الجمركية إلى الإجراءات الداخلية، والعلاقات الدولية، مفاوضات إيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، مفاوضات روسيا وأوكرانيا لإيقاف الحرب، وصولًا إلى اختلالات فى اتفاقات الحرب فى لبنان، وحتى الحرب على الحوثيين والدور الأمريكى فى سوريا الانتقالية، والحرب على داعش،.. والنتيجة السلبية سلبية وتؤدى لتغيير ديناميكيات كل شىء.

.. وهنا، كان لافتًا ما اعتبرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية من أن الأمور التى تبدو أكثر إلحاحًا تُستخدم أحيانًا كثيرة للتغطية على مشكلة أعمق وأكثر تهديدًا، المشكلة الظاهرة،- بين تحالف الولايات المتحده ودولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى- هى الرسوم التجارية… والمشكلة الحقيقية هى إيران.

.. صحيفة يديعوت ترى أن احتمال التوصل إلى اتفاق نووى جديد يثير قلقًا عميقًا فى إسرائيل التى عليها أن «تركز للحصول على أجوبة وضمانات واضحة بشأن المحادثات وأهدافها النهائية».

الواقع، بعد زيارة السفاح نتنياهو، كشف عن أنه كان يأمل أن يخرج بأكثر بكثير، وفق تعليق دانا فايس، المراسلة السياسية لـ«القناة 12» الإسرائيلية: «هذا بالتأكيد هو آخر شىء يريد حدوثه فى المكتب البيضاوى، عندما يجلس بجوار ترامب ليعلن عن محادثات مباشرة مع إيران. وربما يجد العزاء فى أن ترامب قال: إذا فشلت هذه المحادثات، فإن إيران ستكون فى ورطة كبيرة.

* السفاح نتنياهو منفتح على «اتفاق جيد».. ما القصد؟!

 

دون أطر محددة، الاجتماع قادم، وهذا ما أشارت إليه اهتمام «القناة 12» الإسرائيلية، وهى قالت إن- السفاح- نتنياهو منفتح على «اتفاق جيد»، يشبه الذى تم التوصل إليه مع ليبيا عام 2003، ولكن من المؤكد أن الإيرانيين لن يذهبوا إلى مثل هذا الاتفاق، لأنهم أيضًا يتذكرون ما حدث لمعمر القذافى.

 

 

وتابعت القناة: «لا بد من القول إن التحرك لإجراء مفاوضات مباشرة مع إيران سيكون له تأثير دراماتيكى على الشرق الأوسط، ويضع المنطقة فى حالة تأهب، وإسرائيل من بينها بطبيعة الحال. فما الذى سيحدث إن لم تنجح هذه المفاوضات؟

هل سيلجأ ترامب حقًا إلى عمل عسكرى أمريكى كما يهدد؟

نحن- تقصد دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى- نتجه الآن نحو بضعة أسابيع دراماتيكية من شأنها أن تغير وجه المنطقة».

 

* أولويات الأطراف الثلاثة: إيران، الولايات المتحدة، وإسرائيل.

 

ليس سرًا أن مفاوضات الولايات المتحدة الأمريكية وإيران فى سلطنة عمان، بما يخص الملف النووى والمسألة الإيرانية، لا يخرج الحديث عنها، خارج النظرة الجيوسياسية والاستراتيجية لصراع الأولويات والتحديات بين تحالف ودعم مشترك بين أمريكا ودولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى.

فى هذا الإطار الحساس، قال المحلل السياسى فى لبنان ٢٤، هتاف دهام، إن ترقب المفاوضات، هو حالة انتظار صعبة مرحليًا، وهو يرى:

 

* أولًا:

بانتظار اجتماع إيران والولايات المتحدة فى عُمان، لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى، تتباين أولويات الأطراف الثلاثة: إيران، الولايات المتحدة، وإسرائيل.

 

تركّز طهران على تحقيق انفراج اقتصادى وسياسى، سعيًا لرفع العقوبات التى أنهكت اقتصادها، واستعادة دورها كفاعل إقليمى بارز فى الشرق الأوسط لا سيما بعد الضربات التى تعرض لها حلفاؤها جراء الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وسقوط النظام السورى السابق.

.. من أجل ذلك، تسعى إيران إلى تخفيف العقوبات المفروضة عليها منذ انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووى عام 2018، إضافة إلى إنهاء عزلتها الدولية المتزايدة بسبب سياساتها الإقليمية وبرامجها النووية والصاروخية.

* ثانيًا:

أما واشنطن، فهى تحاول تحقيق توازن دقيق بين الردع العسكرى والانخراط الدبلوماسى، بينما تشدد تل أبيب على ضرورة ضمان ما تسميه أمنها القومى، وتدعو لتوجيه ضربة عسكرية استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية.

.. ولا تزال واشنطن، بقيادة الرئيس ترامب، تضع قيودًا صارمة أمام أى تسوية لا تشمل رقابة مشددة على البرنامج النووى الإيرانى، وتقليص النفوذ الإيرانى فى المنطقة.

* ثالثًا:

أما دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، فترفض بشكل قاطع أى اتفاق نووى مع إيران، وتعتبر أن أى تخفيف للعقوبات سيمكن طهران من تمويل أنشطتها التى تصفها بـ«العدائية». وتخشى من أن يمنح الاتفاق إيران غطاءً قانونيًا لاستئناف نشاطها النووى تحت مظلة شرعية دولية.

 

فى أول لقاء يجمعه برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أعلن الرئيس الأمريكى عن محادثات مباشرة مع إيران، ستعقد فى العاصمة العمانية مسقط. وأشار إلى أن هذه المحادثات تمثل فرصة تاريخية للطرفين، محذرًا من أن «فشلها سيضع إيران أمام خطر كبير»، فى إشارة ضمنية إلى احتمال العودة لسياسة الضغوط القصوى وربما التصعيد العسكرى.

* رابعًا:

على ضفاف المسألة الإيرانية، وزارة الخزانة الأمريكية فرضت فى أبريل الحالى عقوبات جديدة على خمسة كيانات إيرانية وفرد واحد مرتبطين بالبرنامج النووى الإيرانى، فى خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على طهران قبل المحادثات المقررة فى عمان. ونشرت الولايات المتحدة، فى ذات الوقت قوة عسكرية مختلفة، منها: ست قاذفات شبح من طراز B- 2 فى جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندى، فى خطوة وصفت بأنها استعراض للقوة يهدف إلى تعزيز موقفها التفاوضى مع إيران.

 

* خامسًا:

إيران من جانبها، نفت أن تكون المحادثات مباشرة، وأكدت أنها ستكون غير مباشرة عبر وسطاء عمانيين، وفق ما أعلنه الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان، الذى شدد على التزام بلاده بالحوار.

كما صرح وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى بأن «الكرة الآن فى ملعب أمريكا»، فى إشارة إلى أن إيران قدمت تنازلات أولية، وتنتظر خطوات مماثلة من واشنطن. وفى مقال له نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، قال إن إيران تُفضل الدبلوماسية ولكنها لن تتردد فى الدفاع عن نفسها عند الضرورة، وأشاد بوصف ترامب بأنه «رئيس السلام».

 

* سادسًا:

تشير مصادر سياسية مُطلعة على الأجواء الإيرانية إلى أن الإصلاحيين فى إيران لعبوا دورًا محوريًا فى توجيه السياسة الخارجية لإيران نحو التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووى، وترى مصادر دبلوماسية من جهتها أن تصريحات المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن «إيران لن تمتلك قنبلة نووية ليس إلا تهديدًا غير مباشر لإيران بفرض عقوبات أو إجراءات أخرى فى حال استمرت فى تطوير البرنامج النووى العسكرى، وبالتالى فإن إدارة ترامب ستوضح لحكومة بزشكيان أهمية القبول بالحل الدبلوماسى وتجنب التصعيد والحرب خاصة أن الرسائل التى بعث بها ويتكوف إلى إيران عبر سلطنة عمان لإجراء محادثات مباشرة تكشف رغبة أمريكية فى فتح قنوات تواصل بشكل أكثر مباشرة. وعليه، فإن إيران تحتاج إلى التفاوض مع ترامب لتحسين وضعها الاقتصادى، وتخفيف الضغوط الناتجة عن العقوبات، وتجنب التصعيد العسكرى، والحفاظ على ما تبقى لها من دور إقليمى. ولذلك فإن التفاوض سيساعدها فى التغلب على التحديات الداخلية والإقليمية.

 

* سابعًا:

تتخوف أوساط سياسية دولية وأمنية، من كيفية تعاطى دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى مع المفاوضات، فهى تعتبر أن أى اتفاق نووى مع إيران لا يشمل ضمانات بإلغاء برنامجها النووى بشكل نهائى هو تهديد لها.

ولذلك قد تسعى إلى ممارسة ضغوط على الولايات المتحدة لمنع أى تسوية مع إيران تعتبرها غير كافية فى ضمان الأمن الإقليمى، وإذا شعرت بأن المفاوضات مع إيران قد تؤدى إلى رفع العقوبات عنها أو إعطائها مجالًا للتوسع فى برنامجها النووى، قد تصعد من تهديداتها بضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية وبالتالى تعقيد فرص التوصل إلى تسوية سلمية.

 

* ثامنًا:

ما تركز عليه مراكز الأبحاث والدراسات السياسية والأمنية، والجيوسياسية، أن إدارة الرئيس ترامب؛ ستأخد بعين الاعتبار الموقف الإسرائيلى من الملف الإيرانى النووى، فترامب لن يقدم أى تنازلات أمريكية لإيران وهو يريد اتفاقًا نوويًا جديدًا مع إيران. ولذلك يمكن القول إن دولة الاحتلال الإسرائيلى تبقى العنصر، الحليف الأكثر تأثرًا من أى تسوية محتملة، فهى تظن أن أى اتفاق مع إيران يجب أن يشمل ضمانات صلبة لإنهاء البرنامج النووى الإيرانى بشكل كامل. وعليه فإن نتائج المفاوضات قد ترسم مستقبل العلاقات الإقليمية والدولية فى الشرق الأوسط.

.. وفى الخلاصة الأولية:

 

 

فى الأفق دلالات على معنى العودة الأمريكية إلى التفاوض المباشر مع إيران النووى، ما يعنى أمنيًا عسكريًا، طى صفحة الآمال المعلقة فى تل أبيب على عمل عسكرى مشترك- مع الحليف الداعم البنتاجون- يريح الاحتلال الإسرائيلى، مؤقتًا أو ربما نهائيًا من الأذرع الإيرانية المتمددة فى المنطقة، حسب وصف الكاتبة فى النهار اللبنانية سابين عويس، وهى تؤشر بدلالة: ولا سيما «حزب الله» الذى يمثل، بالرغم من الضربات العسكرية التى أنهكت قواه، تهديدًا لأمن المستوطنات الإسرائيلية فى حدود لبنان، الجنوب اللبنانى مع فلسطين المحتلة.

*

 

ذكر موقع «France Inter» الفرنسى أن «الرئيس الأمريكى ترامب خطط لإجراء مفاوضات «مباشرة» مع إيران، رغم أن طهران سارعت إلى توضيح أنها ستكون «غير مباشرة»، مع وساطة عُمان.

النقطة الأساسية، حسب التحليل الفرنسى، أن الحدث المستجد مبنى على مفاجآت:

* 1:

أعلن الرئيس الأمريكى القرار من المكتب البيضاوى، جالسًا بجوار السفاح نتنياهو الذى لم يُخفِ تفضيله للخيار العسكرى (..) على التفاوض مع طهران بشأن البرنامج النووى الإيرانى، خاصة أنه كان قد عارض بشدة الاتفاق الذى تم التوصل إليه خلال عهد باراك أوباما، لكنه تظاهر بالرضا ولم يُعارض قرار ترامب. وأعرب الرجلان عن اتفاقهما على الهدف المشترك المتمثل فى منع إيران من امتلاك السلاح النووى.

* 2:

اختار الرئيس ترامب المفاوض فى المحادثات مع إيران: ستيف ويتكوف، الملياردير وحليف ترامب المقرب، وهو نفس الرجل الذى تفاوض على وقف إطلاق النار فى غزة، والتقى لاحقًا بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا. فى الحقيقة، لا يثق ترامب كثيرًا بالدبلوماسيين المحترفين، ولا حتى بفريق وزير خارجيته، ماركو روبيو، الذى يبدو الآن مهمشًا. كما واستبعد ترامب الأوروبيين، الذين كانوا لاعبين رئيسيين فى الاتفاق النووى لعام 2015.

للتوضيح يدعم الموقع الفرنسى تحليله بالقول: ويتكوف، لا يعرف شيئًا عن إيران، تمامًا كما لا يعرف الكثير عن أوكرانيا، لكنه نسخة طبق الأصل من ترامب، يعتمد على حدسه وديناميكية نفوذه التى قد تكون مؤثرة. وهكذا نجح فى الضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار فى غزة فى ينايرالماضى.

* 3:

سبقت المفاوضات قصفٌ مكثفٌ للمتمردين الحوثيين فى اليمن، ونشرٌ لموارد عسكرية أمريكية ضخمة فى المنطقة. إنها تكتيك ترهيبٍ تقليدى. من الواضح أن إيران ليست فى وضع قوى: فقد خرجت منهكة بشكل ملحوظ بعد ثمانية عشر شهرًا من الصراع، مع توجيه إسرائيل ضرباتها لحلفائها، حزب الله وحماس. ومع ذلك، من الصعب تصور رضوخ إيران لهذه الضغوط الأمريكية، ومن المرجح أنها ستحاول كسب الوقت بدلًا من ذلك.

* 4:

تقترب إيران بسرعة من «العتبة النووية»، وهى النقطة التى ستصبح عندها قادرة على إنتاج قنبلة ذرية. فهل يمكنها التراجع عن هذا الهدف؟.

* 5:

يعتقد موقع «France Inter» الفرنسى، أنه يفهم أن قادة إيران، يعلمون أن امتلاك سلاح نووى رادع سيحمى أراضيهم، تمامًا كما أن القنبلة النووية لكوريا الشمالية تجعل الحرب مع تلك الدولة مستحيلة.

.. من تجارب إيران فى المفاوضات حول السلاح النووى، أرى أنه ليس حتمًا، أن المجتمع الدولى يقترب من نقطة تحول، أو إبداع مسارات تنتج نوعية من التوازن السياسى والأمنى بين التفاوض كأمر واقع، واللجوء إلى المواجهة العسكرية.

.. لا رهانات على الاعيب التحالف الأمريكى الإسرائيلى، المنطقة اكتوت من سوء إدارة المفاوضات تحت تهديد السلاح لا الأمن أو/ والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى