الولايات المتحدة ستقلص قواتها بسورية للنصف خلال شهرين

النشرة الدولية –

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مساء الأربعاء أن الولايات المتحدة تتجهز لتقليص عدد قواتها المتمركزة في سورية إلى النصف خلال شهرين.

ونقلا عن مصادر لم تسمها، قالت هيئة البث إن الولايات المتحدة تسعى إلى تقليص قواتها في سورية إلى النصف خلال شهرين.

وتابعت “ينتشر نحو ألفي عسكري أميركي في سورية منذ فترة الحرب على داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) الإرهابي، لضمان عدم عودة التنظيم للتموضع في المنطقة”.

وأضافت أن “وزارة الدفاع الأميركية تعتزم تقليص هذه القوات إلى النصف، بالإبقاء على ألف عسكري فقط”.

كما تحدثت الهيئة عن “تقارير من محافظة دير الزور السورية تفيد ببدء الجيش الأميركي إخلاء إحدى قواعده هناك، أو على الأقل إخراج عتاد وتجهيزات عسكرية كبيرة ومهمة منها”.

واعتبرت أن التقليص المرتقب للقوات الأميركية في سورية “خطوة صغيرة” من جانب البنتاغون في سياق تقليص الوجود العسكري الأميركي في العالم كله.

وكانت صحيفة نقلت يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد نقلت الثلاثاء عن مصادر لم تسمها قولها، إن مسؤولين أميركيين أبلغوا المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من سورية سيبدأ خلال شهرين.

وأضافت “حاولت إسرائيل منع الانسحاب الأميركي من سورية، لكنها أُبلغت الآن بأن جهودها باءت بالفشل”.

لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية “لا تزال تمارس الضغوط على واشنطن” لإبقاء قواتها في سورية، وفق الصحيفة.

وقال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز أمس الثلاثاء إن الجيش الأميركي يستعد لدمج قواته في سورية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة قد تُقلص عددها إلى النصف.

ألفي جندي

ونشر الجيش الأميركي نحو ألفي جندي في سورية موزعين على عدد من القواعد، معظمها في الشمال الشرقي. وتعمل القوات الأميركية مع القوات المحلية لمنع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى عام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسورية، قبل دحره لاحقا.

وخلال فترة ولايته الأولى، حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018 سحب جميع قوات بلاده من سورية، مما دفع وزير الدفاع آنذاك جيم ماتيس آنذاك إلى الاستقالة.

ومنذ العام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان، واستغلت الوضع في سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، فاحتلت المنطقة العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع لم تهدد تل أبيب بأي شكل، تشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سورية، قتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى