السفير الصيني: تعجيل وتيرة العمل في «ميناء مبارك الكبير»

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش –

أشاد السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيناوي بزيارة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير النقل الصيني فو شيويين الى موقع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان شمالي الكويت الاسبوع الماضي رفقة وزيرة الأشغال نورة المشعان ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات، واصفاً الزيارة بأنها خطوة مهمة لتنفيذ التوافقات التي تم التوصل اليها خلال زيارة سمو امير البلاد الى الصين في سبتمبر 2023.

واضاف في تصريح صحافي على هامش الاحتفال باليوم العالمي للغة الصينية ان وزارة النقل والمواصلات هي الجهة المسؤولة عن تنفيذ مذكرات التفاهم حول ميناء مبارك، حيث إنه مشروع ضخم واستراتيجي بالنسبة للكويت، وهو مشروع مهم جداً للتعاون الصيني الكويتي.

وقال إننا نعمل الآن مع الجانب الكويتي على تعجيل وتيرة عمل للدفع بمشروع ميناء مبارك الكبير الى مرحلة جديدة ومتقدمة، لافتاً الى ان الجولة التفقدية التي قام بها نائب وزير النقل الى الميناء خطوة مهمة جداً لاستمرارية المشروع، كما اجتمعت وزيرة الاشغال نورة المشعان بالوفد الصيني برئاسة نائب وزير النقل للدفع بهذا المشروع الى الامام بصورة سلسة، حيث توصل الجانبان الى الاتفاق لتعجيل وتيرة العمل والدفع بها الى الامام.
واشار الى ان الشركة الصينية دخلت الآن الى ميناء مبارك للبدء بأعمال المسح البحري، مضيفاً ان وصول الوفد الصيني الى الكويت يعكس اهتمام الجانب الصيني بالتعاون مع الكويت.

وحول المدة المقررة لإنجاز مشروع ميناء مبارك الكبير، اوضح ان المشروع ضخم جداً ويحتاج الى وقت طويل، والى مراحل يسير عليها، ومن خلال التعاون والتنسيق المكثف بين الجانبين، فنحن على يقين على انجاز هذا المشروع حسب رغبة الجانبين.
واشاد بالعلاقات بين البلدين، حيث انها في احسن حالاتها، وشهدت انجازات عدة عبر التنسيق والتعاون في ما بيننا، ونحن متفائلون بمستقبل التعاون بيننا.

الحرب التجارية

حول تأثير التعريفات الجمركية الاميركية الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي، قال إن تصرفات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجلب الفوضى في العالم، وهو يخالف نظام التجارة الحرة، مضيفاً ان الجانب الصيني يرغب عن التصعيد وعن الحرب التجارية مع اميركا، وفي حال كانت هناك رغبة اميركية بالتفاوض فنحن نرحب بهذا التفاوض، واذا ارادوا الاستمرار في حرب تجارية فنحن ايضاً مستعدون.
واكد انه لا فائز في هذه الحرب التجارية، مشيراً الى ان الولايات المتحدة اعلنت رغبتها بالتشاور مع الصين وذلك لان الجانب الاميركي هو من صنع المشكلة، فلذلك عليه ان يتقدم بخطوة.

وعما اذا ما كانت هناك شروط لقبول التفاوض مع الجانب الاميركي قال اذا تم البدء بالتفاوض مع الجانب الاميركي فيجب ان يتم تنفيذ مبدأ المساواة، فنحن نحافظ على الصبر امام اي تحديات، والصين كما تعلمون هي اكبر سوق بالعالم، وهي الدولة الوحيدة التي لديها سلاسل تصنيع، ولدينا دول صديقة كثيرة.
واعلن ان الحجم التجاري بين الصين واميركا يحتل 13% من حجم الصادرات الصينية، خاصة ان تصرفات الجانب الاميركي لقيت معارضة من الدول الأوروبية، حيث نسمي الاعمال الاميركية بالتنمر والتكبر.

تفاؤل

ولفت الى اننا لا نصون مصالحنا المشروعة فقط، بل نحافظ على العدل والإنصاف العالمي، ولذلك نحن متفائلون لتعزيز التعاون والتضامن مع الدول الاخرى لمواجهة التحديات مهما كانت كبيرة او شديدة.
وجدد التأكيد بانه اذا اراد الجانب الاميركي التفاوض مع الصين فنحن نرحب بذلك، ولكن اذا استمروا بالتنمر والتكبر فنحن مستعدون للمواجهة حتى النهاية.

واشار الى ان هناك تعاوناً وتنسيقاً لتنفيذ جميع الاتفاقيات الاخرى التي تم إبرامها مع الكويت، سواء في مشاريع الصرف الصحي والمدن العمالية.
وفي كلمة ألقاها رحب السفير الصيني بالمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي السادس عشر للغة الصينية.

وقال: يتم الاحتفال بيوم اللغة الصينية، والذي أطلقته الأمم المتحدة في عام 2010، ويوم 20 أبريل هو اليوم الذي يتزامن مع يوم غيث الحبوب، وهو السادس من المصطلحات الشمسية الـ 24 في التقويم القمري الصيني التقليدي، حيث يشير هذا اليوم إلى نهاية الطقس البارد وزيادة في هُطُول الأمطار ودرجة الحرارة، مما يجلب الأمل والسعادة.

مشيراً الى اقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ في القمة الصينية الخليجية الأولى إلى سعي الجانبين لخلق نقاط بارزة جديدة للتعاون اللغوي والثقافي، وعلى مدار أكثر من عامين، عملت الصين والكويت بجد لتعزيز تعاونهما في هذا الصدد، مُحَقِّقتين نتائج مثمرة.

جرة الدرس

وقال: قمنا بتوقيع أول اتفاقية تعاون في منطقة الخليج مع جامعة الكويت لإنشاء أول حجرة درس ذكي لتعليم اللغة الصينية. كما استضاف المركز الثقافي الصيني في الكويت، وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج، فعاليات ثقافية متنوعة شملت وِرَش عمل للغة الصينية، ومحاضرات عن الثقافة الصينية، ومسابقات الإِلْقاءِ باللغة الصينية.

زر الذهاب إلى الأعلى