قبل زيارة ترامب الخليجية: قليل من الطعام لغزة.. وكثير من الأسلحة لإسرائيل الصهيونية
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –
الدستور المصرية –

قبل دخول «مركبات جدعون» حيز التنفيذ، سعيًا لمزيد من حرب الإبادة الجماعية والتهجير العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة ورفح، صرح الرئيس الأمريكى ترامب، قبيل أسبوع من جولة خليجية تقررت، قال: سنساعد أهالى غزة فى الحصول على «بعض الطعام»!

اللافت فى تعهد ترامب أنه يعتبر مجددا أنه يدرك حجم المجاعة وحرب الإبادة التى يقودها السفاح نتنياهو فى الحرب على غزة ورفح، مُقرًا أنه على إدارته والبيت الأبيض: المساعدة فى إيصال الغذاء إلى الفلسطينيين فى غزة.. جاء ذلك عندما سُئل فى البيت الأبيض، يوم الإثنين، عن عزم إسرائيل شنّ هجوم موسع على القطاع.

.. ومن داخل البيت الأبيض، حيث صنع القرار الأمريكى الذى يشغل العالم ولا يؤرق أطفال ونساء سكان قطاع غزة، قال كأنه يقتطع «قليل الطعام» من قوت يومه: «سنساعد أهالى غزة فى الحصول على بعض الطعام. الناس يتضورون جوعًا، وسنساعدهم فى الحصول على بعض الطعام».
.. يذكرنا هذا «الكرم الرئاسى الأمريكى»، بما كشفت عنه صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية فى تقرير نشر شهر مارس الماضى، أن الولايات المتحدة أبرمت أكثر من 100 صفقة بيع أسلحة لإسرائيل منذ بدء الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح بعد يوم من معركة طوفان الأقصى فى السابع من تشرين الأول، أكتوبر الماضى.

وحسب الصحيفة الأمريكية التى حصلت على معلومات قالت إنّها «سرية»، فإن الصفقات المائة تتضمّن آلاف الذخائر الموجهة والقنابل والدروع والأسلحة الصغيرة وغيرها من الأسلحة الفتاة، وهى حتمًا أسلحة وضعت على مائدة السفاح نتنياهو، وجيش الكابنيت والشاباك.

فى المقابل، السفاح نتنياهو قال إن الهجوم الجديد على غزة سيكون بمثابة عملية عسكرية مكثفة بهدف هزيمة حركة حماس.

جاء ذلك فى مقطع مصور نُشر على منصة إكسX: «سيتم نقل السكان حفاظًا على سلامتهم»، وأن الجنود الإسرائيليين لن يدخلوا غزة، ويشنوا غارات ثم ينسحبوا»، «النية هى عكس ذلك».

قليل الطعام، إذا وصل، فإن أطفال القطاع، يكونون فى عالم آخر: «أصبحوا بلا مأوى، ويعيشون أوضاعًا كارثية فى أماكن النزوح».

.. هنا يأتى «النداء العاجل لأحرار العالم، بأن إنقاذ أطفال غزة ليس خيارًا بل هو واجب إنسانى»، لكن ليس كما تصوره الرئيس ترامب.

* مركبات جدعون.. خطّة إسرائيليّة لتصفية حركة حماس

 

فى وقت من استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، فى حربها العدوانية، صادق المجلس الوزارى الأمنى- السياسى الإسرائيلى «الكابنيت» بالإجماع على خطط عملية «مركبات جدعون»، التى تهدف إلى تصفية حركة حماس فى غزة وتحرير جميع الرهائن.

الخطة الصهيونية، وضعها رئيس الأركان الإرهابى إيال زامير وقيادة الجيش، وتمت المصادقة عليها من قِبل وزير الدفاع المتطرف يسرائيل كاتس، والسفاح نتنياهو، بدلالة أن الجيش الإسرائيلى المجرم، يعزز من قواته وسيتحرك بقوة من أجل حسم حماس عسكريا وتدمير قدراتها القتالية والحكمية، مع خلق ضغط شديد من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى.

* حرب إبادة جماعية من البر والجو والبحر

الخطة، تعيد تصعيد حرب الإبادة الجماعية والتهجير، من خلال منح غطاء حماية قوى للقوات المناورة من البر والجو والبحر، وحرية استخدام أسلحة وأدوات ثقيلة لتفكيك العبوات الناسفة وتدمير المبانى المهددة.

.. وحسب ما تسرب من معلومات عن محاور الخطة، فالعنصر المركزى يقوم على:
* أولًا:
إجلاء واسع النطاق لجميع سكان غزة من مناطق القتال، بما فى ذلك شمال غزة، إلى المناطق الجنوبية من القطاع، مع «فصلهم عن عناصر حماس، من أجل تمكين الجيش من حرية عمل عملياتية».

* ثانيًا:
يبقى الجيش الإسرائيلى فى كل منطقة يتم السيطرة عليها «لمنع عودة الإرهاب- حسب النص العبرى للخطة»، وسيتم التعامل مع كل منطقة يتم «تطهيرها» وفق نموذج رفح، حيث تم تحييد جميع التهديدات وتحويلها إلى جزء من المنطقة الأمنية.

* ثالثًا:
يستمر الحصار الإنسانى وفقط فى وقت لاحق بعد بدء العمليات القتالية والإجلاء الواسع للسكان إلى الجنوب، سيتم تنفيذ خطة إنسانية كما عُرضت يوم الأحد الماضى من قِبل الجيش الصهيونى وصادق عليها المجلس الوزارى، الكابنيت.

* رابعًا:
التميز الحصرى بين المساعدات الإنسانية ومسئولية حماس، من خلال تشغيل شركات مدنية وتحديد مناطق سيتم تأمينها من قِبل الجيش، بما فى ذلك إقامة منطقة معزولة فى رفح، جنوب محور «موراغ»، حيث سيتم فحص الداخلين من قِبل جيش الاحتلال لمنع وجود عناصر حماس.

* خامسًا:
تقر الخطة العدوانية أن هناك استعدادات من جيش الكابنيت قبل بدء التصعيد والاجتياح الإسرائيلى ما ستتيح «نافذة فرصة» حتى نهاية زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للمنطقة، لتنفيذ صفقة تبادل مختطفين وفق «مقترح ويتكوف».

* سادسًا:
«فى أى تسوية مؤقتة أو دائمة، دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية لن تخلى المنطقة الأمنية حول غزة، والمخصصة لحماية التجمعات السكانية ومنع تهريب السلاح لحماس. وفى حال عدم التوصل إلى صفقة مختطفين، ستبدأ عملية «مركبات جدعون» بقوة كبيرة ولن تتوقف حتى تحقيق جميع أهدافها».

* سابعًا:
تندمج خطة الحرب، مع خطة الهجرة الطوعية لسكان غزة (..) التى بقيت أسرارها فى جعبة السفاح نتنياهو، والإدارة الأمريكية والبنتاجون، وهى تشير إلى تهجير مشبوه ومرفوض لمن سيتم تجميعهم فى الجنوب خارج سيطرة حماس، جزءًا من أهداف العملية.

إلى ذلك، وعلى هامش الخطة الصهيونية، لفت موقع أكسيوس الأمريكى عن مسئول أمنى إسرائيلى، أن: إدارة ترامب أكدت لإسرائيل أن ويتكوف سيكون القناة الوحيدة للمفاوضات بشأن الرهائن.

* هل هناك ما تخشاه دولة الاحتلال الإسرائيلى فى غزة؟

استراتيجيًا وأمنيًا، وضمن خطط الإعلام الإسرائيلى الصهيونى، فى التضليل الإعلامى، ظهر تقرير يكشف ما يدعى أنها إجابات عن سؤال:

هل هناك ما تخشاه دولة الاحتلال الإسرائيلى فى غزة، وبالذات من حركة حماس؟..
التقرير ترجمتة منصة «لبنان 24»
وفيه نقل عن موقع «n12» الإسرائيلىّ تقريرًا جديدًا عن حرب غزة والاقتراح المصرى المقدّم لإرساء هدنة بين دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية وحركة «حماس».
.. قد يكون، تبيانًا لما ينشر من تضليل إعلامى وسياسى وأمنى، أن نلخص المحتوى، وهذا لا يعنى تبنى لحيثياتها:

* ١:
يقول التقرير إن الاقتراح المصرى بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن لدى «حماس» قد يحل التناقض بين أهداف الحرب، مشيرًا إلى أنَّ «حماس لم تنقرض بعد».

* ٢:
«لإنهاء الحرب، يجب على – دولة الاحتلال الإسرائيلى ضمان عودة المُختطفين (..) والتأكد من أن حماس لم تعد تسيطر على القطاع، بالإضافة إلى التثبت من أنه لن يكون هناك أى تهديد من غزة».

* ٣:
إنّ «احتلال الأراضى وفرض حكومة عسكرية عليها هو الحل العسكرى الأكثر فعالية لإزالة حماس. مع هذا، فإنه استمرت المقاومة لإسرائيل فى غزة، فإنَّ تهديد الإرهاب وحرب العصابات من غزة- حسب النص الأصلى للتقرير- سوف يظل قائمًا، وكل هذا قبل أن نأخذ فى الاعتبار التداعيات الإضافية المترتبة على تكلفة احتلال القطاع».

* ٤:
يقول تقرير «n12» إنَّ مصر اقترحت تشكيل حكومة مدنية تحلّ محل «حماس» على أن يكون العمل مستمرًا لإضعاف سلطة الأخيرة بعد ذلك، وأردف: «إن المصريين يدركون أن جماعة الإخوان المسلمين سوف تستمر فى الوجود فى غزة كمنظمة اجتماعية/سياسية (كما هو الحال فى مصر) – ولكن يجب حرمانهم من السلطة العسكرية».
.. وإن «الاقتراح، يتضمن بنودًا أساسية منها:
* أ:
وقف الحرب.
* ب:
إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء والأموات.
* ج:
إنشاء مجلس دولى عربى لتنسيق ومراقبة إعادة الإعمار فى القطاع، وسيكون دوره الإشراف على الشئون المالية وقوات الأمن الداخلى التى ستديرها الإدارة المؤقتة فى غزة».

* د:
إنشاء لجنة إدارية تكنوقراطية لغزة. هذه حكومة مؤقتة، وهى ليست السلطة الفلسطينية وليست حماس.
* هـ:
على صعيد توزيع المساعدات الإنسانية، فستكون شركات المقاولات المدنية، أو الكيانات المحلية، مسئولة عن توزيع المساعدات.
* و:
ستتولى قوات الأمن الفلسطينية تأمين المنطقة. مع هذا، ستحتفظ إسرائيل بالسلطة على العمل داخل قطاع غزة، وفى نهاية العملية، وبعد عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، سيتم نقل الأسلحة إلى الأخيرة، فيما سيتم إغلاق كل الطرق تحت الأرض من مصر إلى غزة، وسيتم تطبيق نظام مراقبة وأمن دولى على معبر رفح».

* حماس لم تنقرض

رأى تقرير «n12» أن «العيب الرئيسى فى مقترحات المفاوضات، هو أن حماس لم تنقرض، وفى المرحلة الأولى تحافظ على قوتها العسكرية»، وأن: «هذا الأمرُ يشكل تحديًا كبيرًا، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أن الفرصة الحالية يمكن أن تؤدى إلى تدمير حماس بالكامل».

وأنه: «بدلًا من العيش فى أوهام تدمير حماس بالكامل فى غزة وطرد جميع الفلسطينيين من إسرائيل وتجويع السكان كى يستسلموا، فإنه من الأفضل صياغة واقع مرغوب فيه لإسرائيل، مع الاستفادة من الإجماع العربى الدولى الذى يتمتع به الاقتراح المصرى، من أجل تنفيذ التغييرات وخلق التعديلات اللازمة التى تضمن المصالح الإسرائيلية وتحقيق أهداف الحرب».

* هاجس اليوم التالى.. وأى توقيت

.. كل هذه الخطط، وكل هذا التشويه والتضليل الإعلامى الإسرائيلى والغربى، تعتمد إسرائيل ولا تزال، بدعم أمريكى، وصمت دولى، فى كل مخططاتها ومشاريعها، بلورة هاجس السفاح نتنياهو، من دلالات بـ«اليوم التالى»، ليس فقط بكل مسارات حرب الإبادة الجماعية والتهجير، أو استمرار للعدوان على غزة ورفح، واقتحامات الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، بل إن الهاجس توسع ليشمل جبهات وحروب المنطقة، لبنان وسوريا واليمن.
اليوم التالى، من الأيام التى لا تزال معالمه غير واضحة ولا ناضجة، وإن كانت خطوطه الصهيونية، الأمريكية والأوروبية ما زالت تروح وفق ما قد حُدّد إسرائيليًا بعناوين وشعارات لا تزال بعيدة عن التطبيق على أرض المعركة، ومنها ما قد يؤدى بطريق أو أخرى إلى إيقاف الحرب، وتبادل الرهائن الأسرى وتحرير السجناء من السجون الإسرائيلية، وربما تتوقف مساعى ومبادرات السلام والتطبيع وإنهاء كلّ أشكال المقاومة، ضد الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، بما فى ذلك مستقبل حل الدولتين.
.. هذا الترقب لليوم التالى، يتزامن مع ما أعلن فى العاصمة اللبنانية بيروت من أن الدولة اللبنانية، اتخذت قرارا واضحا وصارما ونهائيا، فى خطوة تعتبر من أهم الخطوات الأمنية التى تم اتخاذها مضمونه:
«سلاح المجموعات المسلحة، وأولها حماس، يجب أن يسلم».
.. وحسب المصادر الأمنية، القرار نهائي (..) لا رجعة فيه إلى الوراء، ولن يكون القرار حبرًا على ورق أو مجرد صفّ من الكلمات، لا بل سينفذ، وسيطبق، وستُمنع الجماعات المسلحة من تهديد أو بسط أمنها الخاص مجددًا.

مصدر عسكرى لبنانى قال لمصادر إعلامية إن القرار اللبنانى النهائى الذى اتخد لم يكن عن عبث بل يأتى بعد جملة من الاجتماعات، بالإضافة إلى النقطة الأهم «التحقيقات»، التى كان ينتظرها القادة الأمنيون، وعلى رأس المنتظرين رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذى وحسب المصدر لم يأخذ قرار الإعلان عن توجيه رسالة حاسمة إلى حماس، إلا بعد أن أثبتت التحقيقات أن لعناصر من «حماس» الصلة الواضحة بإطلاق الصواريخ أو التحضير لإطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، وهذا ما عجّل باتخاذ الموقف، ووضع حد لهذه التصرفات، التى لا تخدم مصالح لبنان أبدًا، إذ إنّ الجميع يعى أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلى، تريد أصغر حجة لإعلان الحرب مجددًا على لبنان، والجميع يعلم أيضًا أنّ الحرب هذه المرة ستكون من أقسى وأشد الحروب التى ستخوضها إسرائيل ضد لبنان وليس فقط ضدّ حزب الله.

القرار الأمنى اللبنانى، يستند إلى عدة مواقف تدعّم أو تبرر سبب توجيه الدولة الرسالة الحاسمة لحماس، أهمها:
* ١:
خطاب القسم الذى أعلن فيه رئيس الجمهورية أن عصر السلاح غير الشرعى يجب أن ينتهى، مشددًا على أنّ للدولة الحق الحصرى فى حمل السلاح وبسط السيطرة على كل شبر من الأراضى اللبنانية، تطبيقًا لوثيقة الوفاق الوطنى، وبالتالى عمليًا، ستعمل الدولة بصرامة كبيرة على منع حماس أو أى منظمة أخرى مسلّحة من استخدام أى سلاح لزعزعة الأمن.
* ٢:
يدعم قرار لبنان، ما اعتبر الرسالة الأردنية التى وصلت إلى لبنان، قبيل إلقاء القبض على الخلية التى كانت تسعى حسب السلطات الأردنية لزعزعة أمن عمان، خاصة أنّ الأردن أعلم لبنان أنّ أعضاء من هذه الجماعة تلقوا تدريباتهم فى لبنان، وهذا ما حرّك القضاء اللبنانى، الذى حسب مصدر قضائى فإنّ المدعى العام التمييزى جمال الحجار لا يزال ينتظر ما ستفسر عنه التحقيقات الأردنية فى هذا المجال، ليتم البناء على الشىء مقتضاه.

* ٣:
لا حل أمام حماس سوى القبول بما تمليه الدولة اللبنانية عليها، والرسالة هذه لا تقتصر على حماس فقط، بل على أى جهة مسلحة عسكريًا قائمة على الأراضى اللبنانية، حسب مصدر القرار.

المحلل اللبنانى على منتش، يعتقد أن المشهد الإقليمى المتقلب، فى المنطقة والمجتمع الدولى، طرأت عليه تطورات سلبية على مسار المفاوضات الأمريكية مع إيران، مع تصاعد التوتر فى المنطقة، لا سيما مع تزايد الحديث عن احتمال حصول تصعيد إسـرائيلى على جبهتين: فى سوريا من جهة، وفى لبنان من جهة أخرى، إضافة إلى استمرار المواجهات فى غزة وإمكانية توسيع العملية البرية، ما يعكس مناخًا عامًا مشحونًا بالمخاطر والانفجارات المحتملة.

منتش يلفت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، تبقى لاعبًا أساسيًا يصعب ضبط إيقاعه، وقد تبادر إلى تنفيذ ضربات غير محسوبة أو غير منسقة مع الجانب الأمريكى، ما قد يؤدى إلى خلط الأوراق وإعادة خلط التفاهمات الهشة بين طهران وواشنطن. هذا الاحتمال يجعل من الضرورى مراقبة السلوك الإســرائيلى فى المرحلة المقبلة، خاصة أن أى تصعيد عسكرى من طرف إسرائيل فى لبنان أو سوريا أو غزة، من دون ضوء أخضر أمريكى، قد يجرّ المنطقة إلى مواجهات شاملة، تُفشل أى محاولة لتهدئة الأجواء.

* حصار وإبادة وطعام قليل.. ثلاث جبهات.. بقيادة واحدة!

.. يلتزم المحلل منتش فى مقاله أن القادم حصار وإبادة وطعام قليل.. وفى ذات الوقت: ثلاث جبهات.. بقيادة واحدة، تدعمها الولايات المتحدة!
.. وهو يرى: قد لا يكون عصيًّا للمتابع للتطورات منذ «طوفان الأقصى»، ولكن بشكل خاص فى الأسابيع الأخيرة، بل الأيام القليلة الماضية، أن يدرك أنّ الجبهات مفتوحة على مصراعيها بقيادة «مايسترو واحد»، إن صحّ التعبير، هو إسرائيل التى ترفض الاستسلام لأىّ تهدئة، بدليل ما يحصل في الجبهة اللبنانية التى كان يفترض أن تهدأ بعد اتفاق وقف إطلاق النار، الذى أدّى إلى انكفاء «حزب الله»، فإذا بالخروقات والاغتيالات الإسرائيلية لا تتوقف على خطّها.

وفى غزة أيضًا، تستمرّ حرب الإبادة الإسرائيلية التى تجاوزت كلّ الخطوط الحمراء، وما كان يُصنّف «محظورات» فى الماضى القريب، من دون أن تنجح الجهود الدبلوماسية فى وضع حدّ لها، وإن شهدت محطات صعود وهبوط، لا تُفهَم معاييرها ومقاييسها، بل على النقيض من ذلك، تلوّح إسرائيل بزيادة وتيرة العمليات العسكرية أكثر، وفق ما قال رئيس الأركان إيال زامير، من دون أن تكترث بكلّ الأصوات الدولية والأممية الداعية لوقف فورى لإطلاق النار.

وفى سوريا، لا أحد يستطيع التنبؤ بالمسار الذى يمكن أن تأخذه الأمور، بعد موجات القتال الطائفى التى تتنقل بين المناطق، فبعد أحداث الساحل، أطلّت أحداث جرمانا برأسها، وما كادت السلطات تتحدّث عن اتفاقات وتفاهمات، حتى انفجرت الأمور فى صحنايا بريف دمشق، وهو ما أدّى إلى «غليان درزى» قد لا يكون مسبوقًا على مستوى المنطقة كلّها، لم تتأخّر إسرائيل فى «استغلاله» على طريقتها، رافعة شعار «حماية الأقليات»، والدروز فى مقدّمتهم.

قد لا يكون سؤال «ماذا بعد؟» فى مكانه الآن، فى ضوء هذه التطورات «الدراماتيكية»، لكنّ الأكيد أنّ هناك مخطّطًا إسرائيليًا بدأ فى السابع من تشرين الأول 2023، عقب عملية «طوفان الأقصى»، لكنه لن ينتهى على ما يبدو من دون فرض واقع جديد على مستوى المنطقة، على الرغم من التغييرات الجوهرية التى أحدثها فى أكثر من مكان، خصوصًا على مستوى حركات المقاومة التى منيت بخسائر لم تكن تتوقعها أو تتحسّب لها.

* التمهيد لخطة مركبات جدعون.. والهدف تصفية حماس
فى الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، دولة اليمين المتطرف التوراتية الإسرائيلية
«هدمت ومسحت» مناطق من غزة، وركزت على رفح.

عمليًا، وفق المؤشرات قال سكان فى غزة إن الجيش الإسرائيلى يسوى بالأرض ما تبقى من أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما يخشون أن يكون جزءًا من خطة لمحاصرة الفلسطينيين فى معسكر ضخم على الأرض القاحلة.

وأكد السكان أن دوى انفجارات هائلة يسمع الآن بلا انقطاع من المنطقة المدمرة التى كان يقطنها سابقا 300 ألف نسمة.

من جانبها، ذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية أن الجيش بصدد إنشاء «منطقة إنسانية» جديدة فى رفح حيث سيتم نقل المدنيين بعد إجراء تفتيش أمنى لمنع عناصر حماس من دخولها. وستتولى شركات خاصة توزيع المساعدات.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إن سكان غزة على شفا تفشٍ واسع للمجاعة والمرض، وأن الظروف الآن فى أسوأ حالاتها منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما هاجم مقاتلو حماس تجمعات سكنية إسرائيلية.
ولم تدخل أى إمدادات غذائية أو طبية إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ ما يقرب من شهرين حين فرضت إسرائيل ما أصبح منذ ذلك الحين أطول حصار شامل لها على الإطلاق على القطاع، فى أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذى استمر ستة أسابيع.
واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية فى منتصف مارس، واستولت منذ ذلك الحين على مساحات واسعة من الأراضى وأمرت السكان بإخلاء ما تطلق عليها «مناطق عازلة» حول أطراف غزة، بما فى ذلك مدينة رفح بأكملها والتى تشكل نحو 20 بالمائة من مساحة القطاع.

* السفاح نتنياهو يؤكد نية احتلال غزة.

.. مع مقولة الرئيس الأمريكى ترامب عن الطعام القليل، الاحتلال يهدد بتوسيع حرب الإبادة.. والجوع يجتاح غزة.
.. ووسط دعم من الإدارة الأمريكية والبنتاجون قال السفاح نتنياهو، إن جيش الاحتلال «على أعتاب دخول مكثف إلى غزة»، من أجل «حسم حماس». فيما وضع الكابينت الإسرائيلى «حماس»، أمام خيارين إما الموافقة على صفقة تبادل أسرى خلال أسبوعين، أو اجتياح واسع لقطاع غزة.

السفاح، أكد قرار «الكابينت» بتوسيع الحرب، قائلًا إن الأخير اجتمع «حتى ساعة متأخرة» من أمس، وصادق على «عملية مكثفة» فى قطاع غزة، مضيفًا أن القرار جاء «بناءً على توصية رئيس أركان الجيش إيال زامير».

.. إذا وصلت المساعدات الإنسانية، والأدوية والوقود، فلا مجال لأى حياة، السفاح نتنياهو، قال إن الجيش الإرهابى الصهيونى سيعمل على «تحريك السكان لحمايتهم»، مشيرًا إلى أن القوات لن «تدخل وتنسحب» كما حصل فى عمليات سابقة، بل سيتم «استدعاء قوات الاحتياط للبقاء فى المناطق التى يتم السيطرة عليها».
بدوره، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى أفيحاى ديفرين، فى مؤتمر صحافى، أن الجيش يستعد لتنفيذ عملية عسكرية جديدة فى قطاع غزة، تحت اسم «مركبات جدعون»، تشمل «هجومًا واسع النطاق، وتحريك غالبية سكان القطاع»، فى إشارة إلى خطة تهجير إضافية وواسعة للغزيين.
وقال دفرين، إن الهدف المركزى من العملية الجديدة هو «إعادة المختطفين والقضاء على حركة حماس». واعتبر أن هذين الهدفين «مترابطان ولا يمكن الفصل بينهما»، مكررًا أن «إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة) هى الهدف الأول».
وأضاف: «من أجل تحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى تجنيد الجميع»، فى إشارة إلى تعبئة أوسع لقوات الاحتياط، مضيفًا أن العملية الجديدة ستتضمن «هجومًا بريًا واسع النطاق، وإخلاء الجزء الأكبر من سكان قطاع غزة، واستمرار عمليات القصف، وتصفية المخربين (عناصر المقاومة) وفق بيان الجيش الإسرائيلى نصا-، وتفكيك البنى التحتية التابعة لحماس».
ورفض الناطق التعقيب على ما نُسب لرئيس الأركان إيال زامير، خلال اجتماعات مغلقة مع السفاح نتنياهو حول الخطر الذى قد يتعرض له الأسرى، مكتفيًا بالقول: «لا أريد التطرق إلى ما قيل فى اللقاءات المغلقة بين رئيس الحكومة ورئيس الأركان – أكرر، أولوية العملية هى إعادة المختطفين».
.. وفى الأفق الصهيونى، سيتم إخلاء جميع سكان غزة إلى جنوب محور موراغ (فى جنوب القطاع)، وهى المنطقة التى ستوزع فيها فقط مساعدات إنسانية. وشعب ينشد الحياة يحتل بلاده».

مع كل ذلك، الحدث يأخذ مسارات متباينة، إذ نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر أمنى، قوله إن الكابينت وضع خلال اجتماعه، الليلة الماضية، إنذارًا أمام «حماس» بأن توافق على صفقة تبادل أسرى حتى موعد أقصاه زيارة الرئيس الأمريكى ترامب، إلى الخليج العربى، والشرق الأوسط، أو أن دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية ستبدأ اجتياحًا واسعًا لقطاع غزة بهدف هزيمة حركة حماس.
وأضاف المصدر نفسه، أنه فى «حال لم تُنفذ صفقة مخطوفين، ستبدأ عملية عسكرية بقوى بالغة، ولن تتوقف إلى حين تحقيق أهدافها». فيما أطلق الجيش الإسرائيلى على هذا الاجتياح البرى تسمية «مركبات جدعون».
ووفقًا للمصدر، فإنه بموجب الخطة العسكرية التى صادق عليها الكابينت، سيتم «منح القوات المشاركة فى الاجتياح البرى مظلة دفاعية من الجو والبحر، وستستخدم خلال ذلك آليات ثقيلة من أجل تحييد ألغام وهدم مبان تهدد القوات».
وتابع المصدر، أنه «خلافًا للماضى، فإن الجيش الإسرائيلى سيبقى فى أى منطقة يتم احتلالها من أجل منع عودة الإرهاب إليها، وسيعتنى بأى منطقة يتم تطهيرها بموجب نموذج رفح، التى جرى فيها تسوية أى تهديد بالأرض وتحولت إلى جزء من الحيز الأمنى».
وادّعى المصدر أن الخطة العسكرية ستميز المدنيين و«حماس» فى تلقى المساعدات، بواسطة شركات مدنية وتطويق الجيش الإسرائيلى للحيز الأمنى، ويضمن ذلك منطقة معزولة ومنزوعة السلاح فى منطقة رفح وجنوب «محور موراغ»، الذى سيعمل الجيش الإسرائيلى فيه على منع تواجد عناصر «حماس».

.. قبل تعهدات ترامب، ربما بساعات ناشدت المؤسسات الدولية و«الضمائر الحية فى العالم»، بتحرك عاجل وفورى لوقف المجاعة وإنقاذ أطفال غزة من آلة القتل والتجويع ومنع الدواء.

* المساعدات الإسرائيلية لغزة.. إشراف أمريكى ورفض دولى

فى تحول دراماتيكى، كشفت دولة الاحتلال، عن ما أطلق عليها: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة؛ وهى بإشراف أمريكى وفيما تلقى رفضا دوليا، الأمم المتحدة ترفض توزيع المساعدات تحت الإشراف الإسرائيلى.
.. وفى التفاصيل: ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الإثنين الماضى، أنه من المتوقع أن تتولى شركتان أمريكيتان توزيع المساعدات الإنسانية فى قطاع غزة الذى يتعرض لحصار إسرائيلى خانق منذ أكثر من شهرين، ما عزز من مخاطر حدوث مجاعة واسعة النطاق.
وصدّق المجلس الوزارى الإسرائيلى للشئون السياسية والأمنية (الكابينت)، بالإجماع، ليل الأحد/ الاثنين، على توسيع العدوان على قطاع غزة.
ووفقًا لقرار الكابينت، سيتم تفعيل آلية المساعدات الجديدة وفقًا للوضع فى قطاع غزة، وسيتم توزيع المساعدات فى مناطق إنسانية تقيمها دولة الاحتلال فى جنوب القطاع. وذكر الموقع أن الخطوط العريضة التى صادق عليها الكابينت هدفها ضمان عدم وصول المساعدات إلى «حماس»، وفق الادعاء الإسرائيلى. ولم تقرر دولة الاحتلال بعد متى ستسمح للمساعدات بالدخول إلى القطاع.
وقالت «جيروزاليم بوست» إن الشركتين الأمريكيتين «سيف ريتش سوليوشنز» و«يو جى سوليوشنز»، من المتوقع أن تتوليا توزيع مساعدات غزة الغذائية، حالما تعيد إسرائيل فتح المعابر لتسهيل وصول المساعدات. وأشارت إلى أنه «غالبًا ما تكون لموظفى الشركتين خلفيات فى القوات الخاصة أو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، «مما يؤهلهما للتعامل مع مهام خارجية معقدة».
«القناة 14» الإسرائيلية، اليوم، قالت بأن الخطة التى صادق عليها «الكابينت»، لن تبدأ قبل الشهر المقبل وربما أكثر من ذلك، فى وقت تفتك المجاعة بسكان القطاع.
أمّا الموعد الذى ستبدأ فيه دولة الاحتلال بإدخال المساعدات، فسيكون «عندما تنفد المواد الغذائية من المخازن»، وفقًا للمعلومات التى نشرتها القناة، حيث سيتم إدخال 100 شاحنة يوميًا مقارنة بـ600 شاحنة كانت تدخل خلال وقف إطلاق النار. وأشارت القناة إلى أن الهدف هو إدخال الحد الأدنى الذى يحتاجه سكان القطاع لسد رمقهم دون إمكانية تخزينه.

فى ذات التوقيت، رفضت حركة «حماس»، الخطة الإسرائيلية ورأت أنها تستخدمها كأداة «ابتزاز سياسى» فى الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف.
وقالت الحركة فى بيان: «نرفض بشدة تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسى… الآلية المطروحة تمثل خرقًا للقانون الدولى وتنصلًا من التزامات الاحتلال بموجب اتفاقية جنيف». وحمّلت الحركة إسرائيل «المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة فى قطاع غزة» الذى أحكمت محاصرته فى الثانى من مارس الماضى.

ورفضت الأمم المتحدة المقترح الإسرائيلى بتوصيل المساعدات إلى غزة تحت سيطرة القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى مخاوف إنسانية خطيرة. وقال فريق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية إن خطة إسرائيل ستنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية وتبدو «مصممة لتعزيز السيطرة على المواد الضرورية للحياة كتكتيك للضغط- فى إطار استراتيجية عسكرية».
وقالت الأمم المتحدة إنها لا تستطيع دعم سوى الخطط التى تحترم المبادئ الإنسانية المتمثلة فى الحياد والاستقلالية والنزاهة. كما أكدت الأمم المتحدة مجددًا أن القانون الدولى يحظر العقاب الجماعى ويلزم القوى المحتلة بضمان رفاهية المدنيين.

* وثيقة:

لماذا إطلاق اسم «مركبات جدعون» على العملية العسكرية الجديدة فى غزة؟!
* هدف الخطة:
صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى بأن هدف العملية يكمن فى إعادة المختطفين وإسقاط وحسم حكم حماس، مشيرًا إلى أن الهدفين مرتبطان ببعضهما بعضًا.

إن «اسم العملية الإسرائيلية الجديدة فى غزة التى صادق عليها الكابينيت هو «مركبات جدعون». ولهذا الاسم دلالات دينية وتاريخية وعسكرية مقصودة، سنوضحها كما يلى، بحسب المصادر الإعلامية الإسرائيلية:

* المعنى الرمزى لـ«مركبات جدعون»

1. جدعون: هو شخصية توراتية من سبط منسّى، عُرف بأنه قاد مجموعة صغيرة من المقاتلين وانتصر على جيش المديانيين الأكبر عددًا عبر حيلة وخطة عسكرية ذكية، حسب النص التوراتى (سفر القضاة). فى اللاهوت العسكرى الصهيونى، يُمثل جدعون رمزًا للنصر من موقع ضعف أو قلة عدد، والاعتماد على «الشرعية الإلهية» فى القتال.

2. مركبات: تشير إلى مركبات القتال الحربية القديمة، وهى رمز للقوة والتحرك السريع والانقضاض. وفى السياق الحديث، قد تشير إلى الدبابات أو التقدم التكنولوجى العسكرى.

* الخلفية التاريخية

سبق وأن أطلقت إسرائيل على إحدى عملياتها فى النكبة عام 1948 اسم «عملية جدعون»، والتى هدفت إلى السيطرة على منطقة بيسان (بيسان الفلسطينية) وطرد سكانها الفلسطينيين. إطلاق اسم «مركبات جدعون» اليوم قد يشير إلى صدى تاريخى مع عمليات الطرد والهيمنة السابقة، ما يعزز الطابع الاستعمارى- الإحلالى للاسم.

* الخلاصة

«مركبات جدعون» هو اسم اختير بعناية ليعطى شرعية دينية وتاريخية للعملية، ويوحى بالقوة والعزيمة فى القتال، وفى الوقت نفسه يلمّح إلى نَفَسٍ استعمارى قديم متجدد، حيث يُعاد استخدام شخصيات توراتية لإضفاء قداسة على العنف العسكرى الإسرائيلى ضد الفلسطينيين.

.. فى أى لحظة، الآن وبعد ساعة هناك حرب إبادة مستمرة فى قطاع غزة ورفح، وهناك إصرار صهيونى على اقتحامات عسكرية إسرائيلية متواصلة على مدن الضفة الغربية وتهديد تهويد القدس والداخل المحتل.
كل ذلك وسط صمت من المجتمع الدولى وتوهان المنظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، وكل المنظمات الدولية الإقليمية والدول الكبرى، بما فى ذلك دول جوار فلسطين المحتلة، التى لا تجد فى المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى اى تحرك حقيقى يدعم الجهود العربية والإسلامية.
.. على هامش منظمات المجتمع الدولى، والمدنى دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، «أنييس كالامار»، جميع الجهات الدولية الفاعلة وفى مقدمتها الاتحاد الأوروبى، إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف الإبادة الجماعية التى ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، سواء باستخدام الأسلحة العسكرية أو سياسات التجويع التى جعلت القطاع «خالٍ تماما من الطعام».
.. غزة لا تنتظر قليل الطعام، بينما دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية تفتح فمها للسلاح الأمريكى والغربى.

زر الذهاب إلى الأعلى