“لوياك – لبنان”… إنجازات وبرامج ريادية استهدفت أكثر من 40 ألف مستفيد

توّجت العام 2024 بتكثيف جهودها الإنسانية والإغاثية عقب توسع العدوان الإسرائيلي على البلاد

النشرة الدولية –

واصلت جمعية “لوياك – لبنان” خلال العام 2024 تجسيد رسالتها الإنسانية وتمسكها بأهمية التكافل الاجتماعي، من خلال برامج ريادية طاولت مجالات التمكين الذاتي والتمكين المهني والتمكين المجتمعي. ثلاثة محاور رئيسية حققت عبرها الجمعية إنجازات عديدة، وساهمت في تقديم الدعم والمساعدات الحيوية للمواطنين واللاجئين السوريين والفلسطينيين، حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين أكثر من 40 ألف مستفيد، لتسجل بذلك ضعف العدد الذي استهدفته في العام 2023.

العدوان الإسرائيلي على لبنان والاستجابة الطارئة

ومع توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، تكثفت الجهود الإغاثية التي بذلتها “لوياك – لبنان” بهدف مساندة العائلات النازحة وبلسمة جراحها وعذاباتها والتخفيف من وطأة النزوح والتهجير. فكان أن نشط فريق الجمعية ومتطوعوها في خمس مناطق لبنانية أساسية، وسارعوا لتقديم المساعدات الطارئة للنازحين في 46 مركز إيواء، بحيث تم استهداف 6,415 عائلة نازحة أي أكثر من 26 ألف شخص.

لم تتوانَ “لوياك – لبنان” عن دورها الفاعل في خدمة المجتمع طيلة العام 2024، حيث بلغ عدد المستفيدين 38,971 شخصًا، 68% منهم من النازحين خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان. واستجابت جمعية لوياك لحاجاتهم الإنسانية في كل من العاصمة بيروت ومحافظتَي الجنوب والبقاع وفي قضاءَي عاليه والشوف.

وشملت الأعمال الإغاثية العاجلة التي نفذتها “لوياك – لبنان”، توزيع الحصص الغذائية والبطانيات والوسادات وفرش النوم والوقود لتشغيل المولدات الكهربائية وحزم النظافة الشخصية وألبسة وأحذية، إلى حاجيات الأطفال ومستلزمات العناية بالطفل.

التمكين المجتمعي…مشاريع عديدة أبرزها الاستجابة الطارئة لمساندة النازحين اللبنانيين

هذا، ونفذت “لوياك – لبنان” خلال الحرب الإسرائيلية أكثر من دورة تدريبية حول الدعم النفسي الاجتماعي، حيث تولّت تدريب متطوّعي الجمعية بشأن كيفية التعامل والتواصل مع النازحين خلال الحروب والكوارث، واختيار الكلمات والمصطلحات المناسبة لتخفيف حجم الضغط ومعاناة التهجير، إلى جانب تمكين متطوّعي “لوياك – لبنان” من مهارات القيادة وصنع القرار، ما ساهم في تحقيق النجاحات والإنجازات التي لاقت ثناء جهات محلية وعالمية عديدة.

كما تنوعت أنشطة الجمعية خلال العام الماضي، حيث أقامت إفطارات رمضانية خيرية ووزعت أكثر من 500 وجبة إفطار على اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في كل من مخيمَي برج البراجنة وشاتيلا في بيروت ومخيم الفاعور في محافظة البقاع. وكانت زيارة إلى “مطبخ مريم” في بيروت، حيث حضّر ووزّع متطوّعو “لوياك – لبنان” أكثر من ألفَي وجبة غذائية.

هذا، ووزعوا خلال عيد الأضحى الماضي حصصًا غذائية. وعلى الصعيد الثقافي والفني، شاركت الجمعية في معرض الجمعيات الخيرية الذي أقيم في حرم جامعة بيروت العربية، وكانت لها بصمة مهمة في فعاليات مهرجان “ربيع بيروت” لمؤسسة “سمير قصير لحرية الصحافة”، حيث أوكلت إلى فريق “لوياك – لبنان” مختلف المهام اللوجستية. وساهم متطوّعو الجمعية في تنسيق الأعمال اللوجستية لمسرحية “شو يا قشطة” التي تسلط الضوء على التنمر والتحرش وشتى أنواع العنف اللفظي والجسدي، والتي جرى التدرب عليها في مقر “لوياك – لبنان” في العاصمة بيروت. وتكلل العام 2024 بزيارة فريق الجمعية إلى أحد مراكز متلازمة داون (Down Syndrome)، حيث سعى المتطوعون إلى اللعب وقضاء الوقت مع الأطفال في محاولة لإدخال الفرحة والأمل إلى قلوبهم.

التمكين المهني…“العيادة القانونية” أبرز البرامج الواعدة نحو إقرار قوانين تحمي المرأة والطفل

وبعد النتائج المثمرة التي حققها برنامج “العيادة القانونية” في نسخته الأولى عام 2023، نفذت “لوياك – لبنان” بالشراكة مع جمعية فيمايل “Fe-male” نسختين من البرنامج خلال العام الماضي، حيث تم استهداف أكثر من 45 محامية وطالبة قانون خلال النسخ الثلاث، أصبحن يشكلن شبكة متمكنة من الحقوقيات لمناصرة قضايا وحقوق النساء والأطفال، وبالتالي تحديد الثغرات القانونية وتسليط الضوء على القوانين غير المطبقة والقوانين الواجب صياغتها. وقد أقيم حفل التخرج في مقر نقابة المحامين في بيروت، بحضور فعاليات رسمية ونقابية وحقوقية.

وعلى الرغم من الظروف الضاغطة التي يعيشها لبنان، اختتم العام 2024 بمخيم تدريبي جمع مجموعة من خرّيجات برنامج “العيادة القانونية” بنسخاته الثلاث، بهدف تعزيز قدراتهنّ في جهود الاستجابة الإنسانية ودعم النساء والفتيات للوصول إلى الحماية والعدالة والمعلومات والخدمات المتاحة في مجال مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي والحقوق والصحة الجنسية والإنجابية. كما تعمقت المشاركات على مدى ثلاثة أيام في إعداد التوصيات اللازمة لتعديل القوانين.

الحصة الأكبر من التمكين المهني لبرامج الترميز وتطبيقاته

أما على صعيد التمكين المهني فقد بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين 733 شخصًا. هذا، وتُعدّ برامج الترميز وتطبيقاته “Coding Squad” من أهم البرامج التعليمية التي استهدفت الطلاب بين عمر 14 و17 عامًا، حيث غاص المشاركون على مدى ثلاثة أشهر في أصول إعداد المواقع الإلكترونية وإتقان ثلاث لغات برمجة أساسية. وقد أقيم البرنامج بنسخته الخامسة، واللافت أن طلاب النسخة الأولى أصبحوا اليوم هم أنفسهم الأساتذة والمدربين.

كما أقامت جمعية “لوياك – لبنان” ورش عمل عديدة تتعلق بالتكنولوجيا، من بينها ورشة عمل لفهم طريقة عمل الآلات وإدراك وظائفها. وواصلت تنفيذ برنامج التمكين الوظيفي الذي استهدف هذه المرة طلاب المرحلة الثانوية إلى جانب طلاب الجامعات، وهو برنامج يسعى إلى تمكين الخريجين من إعداد السيرة الذاتية وأصول إجراء مقابلات العمل وكيفية التحدث بطلاقة وتقبل النقد، وبالتالي الحصول على فرصة تدريب، بالإضافة إلى فهم أنواع عقود العمل وحقوق الموظف وواجباته.

وفي سياق التمكين المهني، نفذت “لوياك – لبنان” دورة تدريبية تمحورت حول المهارات القيادية وكيفية الإلقاء والأداء وإتقان فنون الخطابة وتغيير نبرة الصوت، تحت إشراف المدرب المتخصص في مجال الدوبلاج والتعليق الصوتي سالم الجحوشي.

التمكين الذاتي…السقاف تقدّم للإداريين والمتطوعين برنامج “العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية” وورش مسرحية للأطفال

تنوعت أنشطة “لوياك – لبنان” على صعيد التمكين الذاتي، حيث وصل عدد المستفيدين إلى 308 أشخاص، وشملت الفعاليات ورشة عمل على مدى ثلاثة أيام، قدمتها رئيسة مجلس إدارة “لوياك” والعضو التنفيذي لأكاديمية “لابا” فارعة السقاف، بعنوان “العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية”، إلى جانب ورشة عمل للتوعية حول التحرش الجنسي بالتعاون مع منظمة “سيدز” للمبادرات القانونية. هذا، ونفذت جمعية “لوياك – لبنان” برنامج “Theatre Factory” وهو عبارة عن مسرح للأطفال تحت سن الـ 15 عامًا، اختتم بعرض مسرحي أمام أولياء الأمور، ركز على أهمية الحفاظ على الأرض، وتم إهداء العمل المسرحي إلى أطفال غزة وفلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى