توتر ديني في الهند بعد مقتل هندوسي على يد مسلمين
النشرة الدولية –
تصاعدت التوترات الدينية في الهند مجددا بعد مقتل رجل هندوسي على يد رجلين مسلمين، فيما تحاول السلطات منع انتشار مقطع فيديو للحادثة الوحشية على الإنترنت.
وأعلن مسؤولون في مدينة أودايبور الغربية بولاية راجستان، حظر تجول ومنع الوصول إلى الإنترنت بعد انتشار مقاطع فيديو للحادث على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الغضب في جميع أنحاء البلاد.
في أحد مقاطع الفيديو، يمكن رؤية رجلين يبدآن بمهاجمة الضحية، وفي لقطة أخرى يبدو أن رجلين مسلمين اعترفا بالجريمة وادعيا أنهما “قطعا رأس” الرجل الهندوسي، وفقا لشبكة “سي إن إن“.
ومع ذلك، قالت الشرطة في الولاية للشبكة إن الضحية أصيب بجروح عميقة في جميع أنحاء جسده، بما في ذلك جروح في رقبته، لكن لم يتم قطع رأسه، مضيفة أن المشتبه بهما اعتقلا.
وقالت وزارة الداخلية الهندية إنها وجهت وكالة التحقيقات الوطنية بالتحقيق في القضية، مضيفة في تغريدة على تويتر أنه “سيتم التحقيق بشكل شامل في تورط أي جهة أو منظمة أو احتمال وجود روابط دولية” في الحادث.
وتقول “سي إن إن” إنه يُزعم أن المشتبه بهما قتلا الضحية، وهو خياط، بعد أن كتب على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي منشورا يدعم فيه تعليقات نوبور شارما المسؤولة رفيعة المستوى من حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم، والتي اعتبرت أنها مسيئة للنبي محمد.
وتضيف أن الضحية كان قد اعتقل في 12 يونيو الجاري بتهمة “تأجيج المشاعر الدينية” وتم الإفراج عنه بكفالة منذ ذلك الحين، وفقا للشرطة.
ونظم العشرات من الهندوس احتجاجات ضد مقتل الرجل، في وقت عمدت السلطات في الولاية لنشر أكثر من 600 شرطي في المنطقة.
وشهد العالم الإسلامي حالة غضب بعد التصريحات التي أدلت بها المتحدثة السابقة باسم الحزب الحاكم، نوبور شارما، بشأن العلاقة بين النبي وأصغر زوجاته عائشة خلال نقاش في برنامج متلفز.
وأعلنت الشرطة الهندية في 11 من هذا الشهر مقتل شخصين واعتقال أكثر من 130 آخرين خلال تظاهرات نظمها مسلمون احتجاجا على تصريحات شارما.
وأثارت تصريحات شارما كذلك عاصفة دبلوماسية، إذ استدعت حكومات نحو عشرين دولة إسلامية السفراء الهنود لديها للحصول على تفسيرات.
ويفيد آخر تعداد للسكان أجري في 2011 بأن المسلمين يشكلون 14,23 بالمئة من سكان الهند البالغ عددهم أكثر من 1.3 مليار نسمة، مقابل 79.80 بالمئة من الهندوس.