درس صهيوني جديد في الإجرام.. فمن يتعظ؟
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

أثبت الصهاينة تفوقهم على وحوش البراري بفقدانهم آخر معاقل الإنسانية، وأثبتوا أحقية العالم بنبذهم وطردهم من القارة الأوروبية والبحث لهم عن مكان يتجمعون فيه، حتى تُكتب نهايتهم التي حددتها الأديان السماوية جمعاء بالقتل والفناء، وحتى لا يبكيهم أحد فقد غرسوا في أنفسهم سوء الفعال، وصنعوا ما تخجل الحيوانات من فعله، ليشكل يوم الخلاص منهم عيد للعالم أجمع، فقد قرأنا في التاريخ عن الذين يقتلون الرجال والأطفال، لكننا لم نُشاهد من يبقروا بطون الحوامل لقتل الأجنة إلا في مذبحة دير ياسين التي تعتبر الجريمة الأبشع في القرن العشرين، ولم يماثلها إلا مذبحتي صبرا وشاتيلا التي نفذتهما قوات تدربت في البيت الصهيوني.

وكالعادة أصم العالم الأطرش أذنيه عن سماع الصرخات، وأغمض عينه حتى لا يرى، وقطع لسانه كي لا ينبس ويهمس بالحق، لتمر جريمة القرن العشرين دون عقاب ليتطاول الصهاينة في قمعهم للشعب الفلسطيني بطرق همجية تجاوزت حدود العقل، فقتلوا الإعلاميتين شيرين أبو عاقلة وغفران هارون بدم بارد، ولم يصل لبرودة هذا الدم إلا وجوه الغرب الذين صمتوا من جديد، واليوم يرتكب الصهاينة جريمة جديدة قل نظيرها حين اعتقلوا الشاب أنس عفانة وزوجته من بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، وتركوا طفليهما وحيدين في المركبة التي كانا يستقلانها، وهما طفل رضيع وآخر لم يتجاوز العامين، فهل هناك جريمة بقذارة الفعل الصهيوني؟، حقاً لا نعتقد.

هذا هو الكيان الصهيوني بصورته الحقيقية البشعة الذي يعتبره البعض صورة جميلة للديموقراطية، هذه الصورة لم نقرأ عنها ولم نسمع عنها إلا عند حاخامات الصهاينة الذين يُقرون بقتل كل فلسطيني حتى إن كان طفل يرضع أو جنين في أحشاء أمه، هذا هو الكيان الذي يسعى البعض للتقرب منه وقد يكون حليفاً إستراتيجيا في حلف الناتو الشرق أوسطي الجديد، هؤلاء الذين يعتقد البعض أنهم سيقفون مع العرب في حروبهم، وهؤلاء هم من سيعلموننا طرق التسامح والحرية، فأي هوان وصلت الأمة وأي خضوع خضعت.

ان العدو الأول والثاني وحتى العاشر للأمة الإسلامية هم الصهاينة، فكيف نستأمنهم على حماية ظهور رجال الأمة وأملها في التحرر والتحرير؟!!، وكيف نسمح لرعاع العالم الذين لا يملكون جزء من الإنسانية بترك طفلين في سيارة والديهما بعد اعتقالهما ، ان من يملك روح الوحشية العفنة لا يجب أن تطأ أقدامهم بلادنا المقدسة، والأصل أن نوحد الجهود لطردهم من حيث جاءوا وليمارسوا طقوسهم التلمودية الإجرامية في الدول التي صدرتهم إلى فلسطين، فهل نفعلها؟، حقاً لا أعتقد.

آخر الكلام:

مثل قديم قدم الزمن يقول :” إللي يجرب المجرب عقله مخرب”، فهل خربت العقول بعد النفوس؟ هو سؤال برسم الكرامة تجيب عليه الأيام بأفعالها لا بهذر كلامها.

زر الذهاب إلى الأعلى