اعرفوا من هو عدوكم الحقيقي !
بقلم: اليان سركيس
النشرة الدولية –
مسيرات وعروضات هوائية ضد المؤامرة الكونية التي يسوقون لها وكأن العدو الخارجي يتربص جائرا على طوابير الافران وقطع التيار الكهربائي والانترنيت والبنية التحتية بشكل عام لمنع الشعب اللبناني من العيش الكريم بالحد الادنى . لقد حذرنا سابقا بان الاعداء كثر هذا صحيح ولكن هل هم اخطر من اعداء الداخل الجواب بكل صراحة لا ، لان من الواضح لا المؤامرة الصهيو-اميركية ولا الاتحاد الاوروبي ولا الخليج العربي ولا اي دولة تمنع حكومات لبنان من تنفيذ قرارات الاصلاح للنهوض بتأسيس الدولة ونهوضها من القعر الجهنمي الذي نحن به، هذه الدولة المنكوبة الغنية بمواردها الطبيعية وثروتها النفطية محكومة من افشل وافسد واخبث سلطة عرفها التاريخ هم الاعداء الحقيقيون الاخطر على لبنان عندما نرى طوابير الذل لشعب الكرامة والصمود تطول امام الافران ومحطات الوقود ناهيك عن سرقة العصر لجنى عمر اللبنانيين ان كانوا في الداخل او الخارج واكبر جريمة تفجير غير نووية لمرفأ بيروت. اخترنا الصمود والكرامة وقلنا نعم ولكن من باع وتنازل عن خط ٢٩ للعدو وكلهم شاهدون على ذلك بمباركة من يدعي بالدفاع عن حدود لبنان البحرية والبرية ، نعم لن نسلم نفطنا وغازنا مقابل لقمة الخبز ، ولكن ماذا فعلتم بالمقابل ؟ هل الفلتان الامني والحدود السائبة وعدم تنفيذ اي قرار اصلاحي هو الحل ؟ مع فوزكم المزيف في الانتخابات النيابية اننا لم نمنحكم صك براءة لنهب المال العام انتم سرقتونا ، ولا يجوز بعد اليوم ان نتهاون بمقولة عفا الله عما مضى وعما اقترفت اياديكم بدمار الدولة ومؤسساتها وانهيارها الشامل. لا ننفي بان صراع الدول المجاورة نتأثر به ونحن ضمنه ولكن الطبقة السياسية تتلطى فيه لتتهرب من تحمل واجباتها والفرار من المحاسبة. لقد منحت الميليشيات في الماضي نفسها بدون الاخذ بارادة الشعب صكّ براءة من قتل اللبنانيين بالعفو العام بعد الحرب، واليوم تريد ان تمنح نفسها صكّ براءة من نهب المال العام تحت عنوان “تعويض الخسائر” لا يا اخوان سنظل لكم بالمرصاد ونشدد على انكم اخطر عدو على لبنان ونحن بلد منهوب لسنا بحاجة الى اي مساعدة وهذه الطبقة السياسية هي أزمتنا الحقيقية.
( مواطنون لبنانيون حول العالم )