رمقني اليوم الزرقاوين
وداد الحبيب
النشرة الدولية –
رمقني اليوم بعينيه الزرقاوين بحنين السّماء لملامسة الأفق، اقترب منّي وهمس لي: “أتذكرين أشرعة الحبّ تُغريها رياح العشق بالإبحار نحو جزيرة الولهِ؟
أتذكرين تساقطك شغفا كندى الصّباح لحمّى الاشتياق لا يُطفئها سوى الغرق في النّار المقدّسة؟”.
حدّقتُ فيه وابتسمتُ للنوارس المحلّقة بين ضجيجي وصمتي: “وكيف أنسى وحلمي طفل صغير نبت على كفّ القدر؟
كيف أنسى ونبضي سمفونيّة الأرض تدقّ طبول الانبعاث الجديد كتفتّح الورود على وجْنتيْ الانتشاء. نعم أذكر لأنّني لم أنسَ يوما. وأنت؟
هل تذكُر؟ هل تذكر كيف ولجتُ الصّمت من ثقب الضّجيج؟”