لا.. للإدمان
بقلم: د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

عنوان مقالنا ليس وليد اليوم، ولكن قضيتنا «لا.. للإدمان» عانى ومازال يعاني منها مجتمعنا منذ زمن ومازالت متفشية إلى يومنا هذا، بالأمس كانت ظاهرة واليوم أصبحت قضية شائكة ووباء حان الوقت للعلاج منه وبتر مسببيه بالقضاء عليهم.

كلمات مقالنا اليوم لن تكون حروفها للتحليل والتفكيك عن الأسباب! سطورنا اليوم تناشد بعض الجهات والأفراد التي تعد أحد أسباب تفشي ذلك الوباء في مجتمعنا، فالقضية لا تقتصر فقط على «الداخلية» بل يوجد العديد من المسؤولين عن تفشي ذلك الوباء في مجتمعنا.. وأهمهم:

الأسرة.. هي أساس المجتمع، بعيدا عن أساليب التربية وكيفية الطرق المتبعة في تربية بعض الأبناء، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه لبعض الآباء: أين دور الرقابة؟

وإذا وجدت الرقابة ماذا سيكون موقفكم عندما يتم اكتشاف أن أحد أبنائكم مدمن؟ ما الطريقة التي سوف تقومون بالأخذ بها لعلاج أولادكم المدمنين؟ تلك هي البداية! للأسف بعض الأسر عندما تعلم بإدمان أحد أبنائها تتجاهل الموضوع ولا تبالي ويقولون في ذهنهم «عادي.. فترة وتعدي» ولكن.. للأسف قد لا تعدي على خير، فمن الممكن أن هذا الابن أو تلك الابنة تقوم بالسرقة أو القتل أثناء تعاطيهما لذلك المخدر والنتيجة «ليس بوعيه»! تلك الكلمة أو الجملة التي سئمنا سماعها أو قراءتها في تلك الآونة في العديد من الجرائم.

تلك نقطة ومن الممكن على منطق «عادي.. فترة وتعدي» بأن يصبح ذلك الابن وتلك الابنة بائعة للمخدرات وأنواعه للمقدرة على شراء هذا المخدر وغيره من نتائج من الممكن حدوثها إذا اتبعت الأسرة مبدأ «عادي… فترة وتعدي».

٭ مسك الختام: الأسرة هي نواة كل مجتمع، فإذا أردنا مجتمعا متحضرا فلابد أن ترتقي الأسر «بالاعتراف» ويكون ذاك الاعتراف لا يجرم على المعترف عليه، نداء لكل الآباء والأبناء: «بالاعتراف» للجهات المسؤولة إذا كان يوجد أحد أفراد الأسرة مدمن.. تلك هي البداية للعلاج وعلاج المجتمع.. وللحديث بقية.

زر الذهاب إلى الأعلى