اعلاميون ومصورون لبنانيون يتحدثون عن المعاناة الكبيرة والصعبة
الأشقر: تلفزيون لبنان، أول تلفزيون في الشرق الأوسط بما يمثل من ذاكرة اللبنانيين ووجدانهم المشترك يُحتضراليوم
النشرة الدولية –
” Canada and the words” – رئيسة ومديرة التحرير – منى حسن
أيام صعبة للغاية يعيشها لبنان، يئن فيها الشعب اللبناني تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة هي الأسوأ في تاريخه، حيث تتزامن مع انسداد سياسي الأفق في عدم التوصل حتى هذه اللحظة الى تشكيل حكومة فاعلة بسبب التجاذبات السياسية تنقذ لبنان وتوقف الهدر والأنهيارات المتدحرجة التي تعرقل الكثير من الخدمات المقدمة للمواطنين ويدفع بالبلاد إلى شفير الانهيار التام.
وبسير معظم اللبنانيين نحو الهاوية في ظل الأرتفاع الكبير للدولار وفي ظل مستقبل مظلم أمام الليرة اللبنانية ..
وقد شهدت شوارع لبنان مظاهرات وإحتجاجات متنقلة بسبب تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية. ما ينذر بانهيار شامل قد ينتج عنه ما لا تحمد عقباه.
وفي ظل هذه الأوضاع المتردية اردنا ان نسلط الضوء على القطاع الأعلامي في لبنان وهل اصابه الشلل كما سائر القطاعات الأخرى .. وكيف يستطيع الصحافيون والمصورون تأميين قوتهم اليومي لهم ولعائلاتهم ؟ وما هي التحديات والهواجس التي يعانون منها ؟ وهل استسلموا للواقع المرير.
” موقع Canada and the words اِستَقصى اراء بعض الأعلاميين والمصورين وأتت النتيجة مبكية ..في ظل غياب مفاتيح الحل؟
مقدمة البرامج السياسية في تلفزيون لبنان وإعلامية معتمدة في المجلس النيابي وكاتبة في موقع LEBANON 24 الأعلامية نوال الأشقرقالت: أشكر لكم زميلتي العزيزة الإعلامية منى حسن اختياركم الإضاءة عبر موقعكم الكريم، على واقع تأثير الأزمة المالية والإقتصادية في لبنان، على قطاع الإعلام، كما أشكر اختياركم لي لإبداء الرأي.
هذا الموضوع هو محل معاناة يومية، نعيشها كإعلام رسمي في لبنان وتحديدًا في تلفزيون لبنان، أول تلفزيون في الشرق الأوسط بما يمثل من ذاكرة اللبنانيين ووجدانهم المشترك يُحتضراليوم، بسببب ثقل الأزمة المالية وفقدان التمويل، وقد أطاحت الأزمة بشبكة برامج كان يُفترض أن تبصر النور، ومنهم برنامج اجتماعي اقتصادي معيشي أعددتُه ووضعت تصوره، وقد اخترتُ للحلقة الأولى هذا الموضوع بالذات ” تأثيرالأزمة المالية على الإعلام في لبنان ومنافسة الإعلام الجديد للوسائل التقليدية”. هذه الأزمة تتفاقم يومًا بعد يوم، ويخسر هذا الصرح الإعلامي بسببها طاقات شابة وكفاءات في مجالات عدّة، انتقلت للعمل في وسائل إعلام محلية أخرى، والبعض الآخر اختار مغادرة البلد والعمل في وسائل إعلام عربية، منهم اعلاميون وفنيّون وتقنيون ومهندسون.
تبعات الإنهيار المالي طالت معظم القنوات التلفزيونية في لبنان وإن بوتيرة أخف، فضلًا عن التحديات التي تواجهها هذه القنوات في ظلّ منافسة الإعلام الرقمي لها وحرمانها من مردود الاعلانات.
الصحافة الورقية في لبنان تعاند أيضًا للبقاء في ظل ظروف اقتصادية مادية صعبة، خاصة بعد تراجع العائدات المتأتّية من سوق الاعلانات، التي تشكل المورد المالي الاساسي لهذه الصحافة، دون أن ننسى كيف أطاحت الهواتف الذكية بالنسخ الورقية وزلزلت كيانها، كما أنّ الصحافة الإلكترونية زاحمت الصحافة الورقية في سرعة نقل الخبر واتساع الانتشار، وقد رأينا كيف انهارت صحف عالمية وتوقفت عن الصدّور، بفعل وسرعة وصول الخبر بالهواتف الجوالة.
في الآونة الأخيرة دخلت المنصّات الإلكترونيّة حلبة المنافسة الشرسة مع وسائل الإعلام المرئية التقليدية، في تجربة إعلامية هي الأولى من نوعها في لبنان، وخطت خطوات لافتة نحو “التلفزيون الرقمي”، وقد بدأنا نشهد اتساع جماهيرية هذه المنصّات وجذبها لفئة الشباب والمراهقين.
هناك إشكاليات عدّة فرضها الإنهيار المالي على واقع الإعلام في لبنان، وبيروت التي لطالما كانت عاصمة الإعلام العربي، تواجه مؤسساتها الإعلامية اليوم أسوأ فترة في تاريخها.
اما الأعلامية في قناة الحرة سحر ارناؤط قالت :
قد نكون نحن الصحافيين الشريحة الصامتة تحتم علينا مهمتنا ان ننقل الواقع فكيف اذا كان هذا الواقع يختصر اليوم مأساة اللبنانيين و معاناتهم جراء الازمة الاقتصادية و المالية التي تفرض شروطها على الجميع .
نتحدث عن ازمة الرغيف و المحروقات و فقدان الادوية و انقطاع الكهرباء و معه شبكة الإنترنت نعد التقارير عن عشرات العائلات العاجلة عن توفير التعليم لاولادها ..
قد يعتقد البعض اننا كاعلاميين نتمتع بامتيازات خاصة او اننا من ذوي المدخول الاخضر و بيتنا بالقلعة .
على المستوى الشخصي ساهمت الازمة الاقتصادية بإعادة جدولة للاولويات المعيشية و الاستغناء عن الكثير من العادات التي باتت تندرج اليوم في خانة الرفاهية!!
مما لا شك فيه ان الازمة الاقتصادية اثرت على الجسم الاعلامي فالكثير منا فقد قيمة راتبه و فقد جنى العمر ، بات العمل عن بعد احدى الخيارات المطروحة بسبب الارتفاع الجنوني لاسعار المحروقات و اليوم نجد انفسنا امام كارثة ارتفاع فاتورة هواتفنا الخلوية .
الاعلام كغيره من القطاعات التي تعاني اليوم من هجرة كوادرها . شخصيا يبقى خيار الهجرة مرتبطا بتوفر شروط تتلاءم مع ظروفي العائلية و المهنية.
” وقالت الأعلامية غنى شريف من موقع الأخباري ZNN”
يعيش لبنان أوضاعاً خانقة تهدّد بانقطاعه عن العالم ما قد يدفع وسائل إعلاميّة إلى التوقف عن العمل، أو يجبر صحافيين على المغادرة و قد تكون له اثار أسوأ ، بينها غياب التغطية الخبرية عن مناطق مهمّشة ومحتاجة أو منكوبة، أو حتى تأثيرات أكثر قسوة على عمل الصحافيين ووظائفهم فالإعلام اللبناني، ومشاكله البنيوية، و العاملين فيه يعانون من مشاكل جمة لا سيما الوضع الاقتصادي المنهار الذي يعاني منه لبنان قاطبة فكيف بالصحفي الذي يتقاضى اجرا لا يستطيع ان يغطي تكاليف الوقود للوصول الى مكان عمله
فالمشهد الإعلامي الحالي في لبنان هو بؤرة للزبائنية السياسية ولعبة النفوذ الداخلية والأجنبية. من هنا استطيع ان اقول ان الاعلاميين في لبنان و ممارسة العمل الاعلامي في غاية الصعوبة خاصة الوضع الاقتصادي الذي اثر سلبا على طريقة عيش الاعلامي والصحفي بحيث لم تعد هذه المهنة تؤمن قوت العيش و لا حتى مصاريف تنقلاته هذا فضلاً عن المسألة الأوسع نطاقاً المتمثّلة في إرساء توازن بين الاستقلالية الذاتية الصحافية والحرية التحريرية ، وكذلك حول التغيير الذي تُحدثه البيئة الإعلامية الرقمية في العلاقة بين العاملين في القطاع الإعلامي والسلطة السياسية، ومن شأن هذه النقاشات أن تتوصّل إلى مسوّدة قانون حول أخلاقيات مهنة الإعلام.
أما بالنسبة للأوضاع المعيشية للصحافيين، فقال إنّ جائحة كورونا تركت آثاراً صعبة على وسائل الإعلام المحلية، خاصة الصحافة الورقية التي دخلت في أزمة مالية انعكست على الصحافيين”، أعتقد انه من مهام النقابة إعادة وسائل الإعلام إلى مسارها الصحيح، بالتعاون مع مختلف الجهات لتأمين معيشة كريمة للإعلامي اللبناني ، ليعمل بشكل حر ومستقل و الانهيار الاقتصادي اللبناني اضافة الى الجائحة عرضت الإعلام الللبناني لأزمة كبيرة، على الصعيد المعيشي وعلى صعيد المحتوى
مصور المجلس النيابي علي فواز قال: اعمل انا وزوجتي وابنتي والمعاش لا يكفي حتى اليوم الخامس من الشهر.. نعيش في لبنان ظروف قاهرة وصعبة ونأمل ان تمربسرعة لأن الواقع اللبناني ينهار بكل قطاعاته والأزمات اصبحت كبيرة ومتعددة ..
اضاف : الوضع الأقتصادي منهار ويتطلب المعالجات السريعة لكي يتمكن المواطن من الأستمرارية في وطنه وتأمين قوة يوم عائلته التي اصبحت صعبة جدا في هذه الأيام
المصورة فرح سرور قالت: الوضع الأقتصادي المنهار جعلنا في حالة تعب نفسي بشكل مستمر ودائم ..
أضافت : احاول ان اكابر واحرم نفسي من امور كثيرة بسبب تردي الوضع الأقتصادي و المالي على الأصعدة كافة.. نحن نعمل من اجل ان يبقى اسمنا متداولا وظاهرا اما المعاش فلا يكفي حتى اوائل الشهر لكثرة دفع الفواتير التي نحسب لها الف حساب .. بالأضافة الى العمل عل تأمين قوة يومنا .
المصور حسن عسل من جريدة “النهار ”
قال : انعكاسات الأزمة المالية كبيرة جدا على البلد وبالأخص على الجسم الأعلامي في ظل الانهيار المستمر لليرة اللبنانية مقابل سعر صرف الدولار .
اضاف : لولا المال الأغترابي كان من الصعب الأستمرارية في وطن ينهار بكل قطاعاته .
ونشكرا المغتربين على مساعدانهم الدائمة لأبناء وطنهم الأم في احلك الظروف واصعبها .
وقال: رغم كل الظروف المأساوية الصعبة فأنا لا افكر بالهجرة على الأطلاق .