لبنان يحاكي عرش الجمال رغم غرقه بالأزمات

النشرة الدولية –

برس بارتو – زلفا عسّاف – بيروت –

تربعت مايا رعيدي على عرش الجمال في لبنان منذ العام ٢٠١٨ ومن حينها غاب الاحتفال السنوي بسبب الازمات المتلاحقة التي ألّمت بلبنان من الأوضاع الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت وجائحة كورونا.

وعلى الرغم من الأوضاع التي يعيشها لبنان لاح بصيص أمل، فإلى جانب الأداء الرائع والاجواء التي اهداها المنتخب اللبناني

للبنان بتميّزه على الصعيد العالمي في بطولة كرة السلة وتأهله إلى نهائي كأس آسيا،

أتى حفل ملكة جمال لبنان من قلب بيروت الثكلى ومن قاعة Forum de Beyrouth نفسها ليتوّج إبنة الجنوب من بلدة كفرشوبا الشابة ياسمينا زيتون ٢٠ عاماً على عرش جمال بلد يعيش أسوء لحظات في تاريخه.

وتحت شعار “اشتقنا نحتفل بجمال لبنان” تنافست 17 متبارية على الفوز باللقب.

وحلّت كل من مايا أبو الحسن وصيفة أولى، وجاسينتا راشد وصيفة ثانية، ولارا هراوي وصيفة ثالثة، ودلال حبّ الله وصيفة رابعة. وأجابت المتباريات عن أسئلة لجنة الحكام المؤلفة من 8 أعضاء وهم ممثلة وزارة السياحة ملكة جمال لبنان للعام 1993 سامايا شدراوي، ومدير شركة “أي بي استديوز” الشريكة في إنتاج الحفل محمد يحيى، وملكة جمال العالم 2021 كارولينا بيالاوسكا، والمديرة العامة لجريدة النهار والنهار العربي نايلة تويني، والمؤلّف الموسيقي  ميشال فاضل، والإعلاميّة ومقدّمة البرامج هيلدا خليفة، ومخرج مسرح كركلا إيفان كركلا، والشخصية ذات التأثير على مواقع التواصل الاجتماعي كارن وازن.

في الشكل كان الحفل مميزاً  على صعيد الإبهار والتنظيم والتنفيذ والإخراج، لكن ليس على مستوى التقديم الذي ظهر ركيكاً ومربكاً وعمدت الممثلة – مقدمة الحفل على استخدام’ الهضمنة’ للخروج من مآرب المباشر والارتجال، تبعاً للمواقف ولم تقنعنا او تنجح به، فالتقديم جدارة ومسؤولية وارتجال مسؤول وسرعة بديهة تعتمد على ثقافة وذكاء المقدّم.

أما على المستوى الجمالي فالجمال أتى عادياً غير مبهر ولا حتى اعطى علامة فارقة نسبة للسنوات السابقة او لمنسوب الجمال الحقيقي ومقاييسه،

طبعاً الجمال موجود لكن بريقه عادي وغير صارخ. والتوصيف يمتد الى المستوى الثقافي والفكري في الإجابات على الأسئلة التي طرحت خلال مراحل الاحتفال

ليتم على أساسها تصفية المشتركات واختيار Top 5 وبعدها السؤال الموحد الذي على أساسه يتم اختيار الوصيفات والملكة.

التنميط في سياق مضمون الحفل لا زال موجوداً واستخدام صورة المرأة للتسويق السياحي حتى ولو كان الحفل برعاية وزارة السياحة،

لا يخدم صورة المرأة في لبنان، كان بالإمكان إيجاد مخرج آخر في مضمون الاحتفال للتسويق السياحي وليس بالشكل المطروح.

بشكل عام ورغم ذلك، اضاف هذا الحفل بعودته رونقاً خاصاً الى الأجواء العامة رغم

تدني مستوى الإجابات ورغم السؤال الموحد والمنمِط لصورة المرأة.

تجدر الإشارة الى ان الحفل نقل مباشرة على شاشة LBCI بتوقيع المخرج عماد عبود

وقدّمت له الممثلة إيميه صيّاح واحيته الفنانة نانسي عجرم.

زر الذهاب إلى الأعلى