الحياة تعود للمصارعة الأردنية
بقلم: الحكم الدولي نايف علوش
النشرة الدولية –
طالت فترة الإنعاش للمصارعة الأردنية التي خبى بريقها حين اقتصرت ممارستها على عدد محدود من اللاعبين، وظن البعض بأنها ستنضم لقائمة الألعاب الشهيدة، وحاول البعض حقنها بمداد الحياة لكنهم فشلوا لأسباب عديدة ومتعددة، وأصبح عشاق اللعبة يتوقعون الأسوء لمستقبلها مع كل تغيير يجري على مجالس إداراتها، وفي النهاية وبعد غياب المجلس المنتخب وتعاقب اللجان المؤقتة تم انتخاب مجلس الادارة الحالي الذي حمل معه العلاج الشافي للعبة، لتدب في مفاصلها الحياة من جديد وتنهض بعد غياب لتنير صالة قصر الرياضة في البطولة التي اقيمت على مدار الايام الماضية.
فالاتحاد ومنذ تولي المجلس الحالي مهام عمله تحول إلى خلية نحل لا يهدأ ساكنيها، فالعمل على مدار الساعة والإنفتاح على العرب والقارة الاسيوية والعالم متسارع وبخطى حثيثة، لتتعمق العلاقات ويصبح لنا كلمة في شتى المجالات حتى ان الاتحاد الدولي أصبح شريك للاتحاد الحالي في مشاركات اللاعبين واللاعبات في البطولات الخارجية، مما يبرهن على صدق النوايا في العمل .
وعمل مجلس الادارة على توسيع قاعدة اللعبة ونشرها بالعمل على دعم الأندية والمراكز، وتنظيم البطولات ليحافظ على أجندة ثابتة تقام حسب النظام الدولي ليرتقي باللعبة في الاندية التي اصبحت تتسابق على المشاركة في البطولات حتى تجاوز عدد اللاعبين واللاعبات.. نعم اللاعبات اكثر من “٣٠٠” لاعب ولاعبه، وهذا رقم قياسي لم يتحقق في تاريخ لعبة المصارعة منذ نشأتها.
وعلى صعيد التحكيم فقط حافظ على درجات الحكام بتوفير فرص المشاركة لهم خارجياً، كما سينظم دورات تحكيمية باشراف رئيس الاتحاد العربي ودورات للمدربين، وهذا أمر ضروري لشعور المجلس بضرورة الارتقاء بجميع مفاصل اللعبة حتى تكتمل منظومة البناء السليم.
أما البطولة الاخيرة فقد أقيمت حسب لوائح وأنظمة الاتحاد الدولي وبطريقة لم يتخيلها أحد بل كانت مفاجأة مفرحة لجميع متابعي اللعبة وعشاقها، واقيمت القرعة على برنامج الاتحاد الدولي وبخبرات محلية مما ساهم في زيادة هذه الخبرات وتراكمها لتكون جاهزة للمشاركة في البطولات الإقليمية والقارية والدولية.
ما حصل خلال فترة بسيطة كان مذهلاً وبالذات في مجال المصارعة النسوية حيث كان الاقبال فوق المتوقع والنتائج فوق المأمول، لنقول لمجلس الادارة شكراً لكم فقد صنتم الأمانة وعملتم وأصبتم وحققتم هدفين وبقي الثالث.
