12 قتيل وجريح بينهم أطفال بقصف روسي لموقف حافلات شرق اوكرانيا
النشرة الدولية –
لا تتوقف الآلة الحربية الروسية عن ضرب مواقع أوكرانية، عسكرية ومدنية، متسبّبةً بمجازر متكرّرة بحق المدنيين، كان آخرها مقتل 8 أشخاص على الأقلّ وإصابة 4 بجروح، بينهم 3 أطفال، بقصف روسي على موقف للحافلات في بلدة توريتسك الواقعة على خطّ المواجهة في شرق أوكرانيا أمس.
وكتب حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو على «تلغرام»: «أُناشد جميع سكان المنطقة: لا تكونوا هدفاً للروس! غادروا من دون تأخير!»، فيما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حضّ السبت سكان هذه المنطقة على مغادرتها بسرعة في مواجهة القصف الروسي ومشكلات إمدادات المياه والتدفئة.
كما استهدف قصف روسي بلدات وقرى أوكرانية عدّة، من بينها ميكولاييف في الجنوب، حيث لحقت أضرار بأبنية سكنية في حيَّيْن. وفي خاركوف، أبلغت السلطات المحلّية عن هجمات صاروخية روسية استهدفت مناطق صناعية، في وقت تقود فيه القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في جنوب البلاد، حيث حرّرت أكثر من 50 قرية من القوات الروسية.
وفي الغضون، وصف زيلينسكي بالـ»مثير للاشمئزاز» كلام المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، عن «حلّ تفاوضي» تُريده روسيا. وقال الرئيس الأوكراني في خطابه اليومي عبر الفيديو إنّ روسيا «تُفعِّل شتى المبعوثين مع رسائل تُفيد بأنّ الدولة الإرهابية تُريد مفاوضات».
وإذ رأى أنّه «لو كانت روسيا تُريد حقّاً إنهاء الحرب، فما كانت لتنشر جنودها الاحتياط في جنوب أوكرانيا، وما كانت لترتكب عمليات قتل جماعي على الأراضي الأوكرانية»، واعتبر أنه «لمثير للاشمئزاز ببساطة أن يعمل قادة سابقون لدول قوية ذات قيم أوروبّية لصالح روسيا التي تُقاتل هذه القيم»، في إشارة واضحة إلى شرودر من دون ذكر اسمه.
توازياً، حذّر الأمين العام لـ»حلف شمال الأطلسي» ينس ستولتنبرغ من أن الحلف سيردّ بشكل جماعي إذا فكّر بوتين في الإعتداء على أي دولة في الحلف، معتبراً أن الحرب في أوكرانيا هي أخطر لحظة تعيشها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وشدّد على أنّه يتعيّن عدم السماح لروسيا بالإنتصار في هذه الحرب.
وفي سياق «أطلسي» متّصل، أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء انضمام السويد وفنلندا إلى «حلف شمال الأطلسي»، إذ صوّت 95 سيناتوراً مقابل واحد لصالح انضمام الدولتَيْن الإسكندينافيّتَيْن، ما يجعل الولايات المتحدة الدولة الـ23 من أصل 30 المنضوية في الحلف التي تُقرّ الإنضمام رسميّاً، بعد أن كانت إيطاليا قد أعطت موافقتها في وقت سابق الأربعاء وفرنسا الثلثاء.
وفي خضمّ التوتّر الأميركي – الروسي، قضت محكمة روسية بسجن نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر 9 سنوات عقب إدانتها بتهريب وحيازة مخدّرات، بينما سارع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التنديد بالحكم، معتبراً أنه «غير مقبول». كما دعا روسيا إلى إطلاق سراحها فوراً، مؤكداً عزمه على «العمل بلا كلل» لإعادة غراينر وبول ويلان، الأميركي المعتقل أيضاً في روسيا.