إيران تطلق قمراً جديداً إلى الفضاء عبر صاروخ “سويوز” الروسي
أطلقت إيران، اليوم الثلاثاء، قمراً جديداً إلى الفضاء للاستشعار عن البعد عبر صاروخ “سويوز” الروسي، وذلك من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان، وفقاً لما أفاد به التلفزيون الإيراني.
والقمر الصناعي يحمل اسم “خيام”، صنعته منظمة الفضاء الإيرانية، التابعة لوزارة الاتصالات، ومن المقرر أن يحمل صاروخ “سويوز” الروسي الحامل للأقمار القمر الإيراني إلى المدار 500 كيلومتر من الأرض.
ووصل وزير الاتصالات الإيراني، عيسى زارع بور، أمس الإثنين، إلى كازاخستان، ناشراً مقطعاً مصوّراً على حسابه في “إنستغرام” من أمام القمر الصناعي الإيراني الموضوع على منصة الإطلاق استعداداً لإرساله إلى الفضاء.
وقال زارع بور إن إطلاق هذا القمر “بداية للتعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا في مجال الفضاء”، مشيراً إلى أن هذا القمر يشكّل “خطوة كبيرة للغاية لتأمين المعلومات الفضائية التي تحتاجها البلاد”.
وأكد وزير الاتصالات الإيراني أن الصور “ذات الجودة والدقة العالية”، التي سيرسلها قمر “خيام” إلى داخل إيران، “سترقي بقدراتها في مجال استخدام الفضاء في مجالات البيئة والزراعة”.
وتابع أن طهران تسعى إلى “تطوير التقنية المحلية الفضائية” بموازاة التعاون الاستراتيجي مع الدول الرائدة في مجال الفضاء، منها روسيا، لافتاً إلى أنها بصدد وضع قمر الاستشعار عن البعد في مدار 500 كيلومتر الفضائي.
وعن مواصفات قمر “خيام” قال زارع بور إن وزنه يبلغ 600 كيلوغرام، مؤكداً أن الحكومة الإيرانية الحالية تسعى إلى صناعة أقمار وصواريخ محلية الصنع حتى نهاية ولايتها في 2025.
وكانت منظمة الفضاء الإيرانية قد قالت في بيان، نشرته الأربعاء الماضي، إن القمر الصناعي “خيام” سيشكل “بنية تحتية مناسبة” لتذكية قطاعات مختلفة في إيران من خلال أجهزة استشعار دقيقة في أطياف مختلفة.
وأضافت المنظمة في بيانها، الذي نشرته وكالة “إرنا” الإيرانية، أن القمر سيساهم في تحسين الإنتاجية في مجال الزراعة، والمسح الدقيق لموارد المياه في البلاد، وإدارة المخاطر الطبيعية، ومراقبة التغيرات في استخدام الأراضي، والإنشاءات غير القانونية وتخريب الغابات، ومراقبة المخاطر البيئية، ومراقبة المناجم واكتشافات المعادن، ومراقبة ومسح حدود إيران.
وكثفت إيران خلال السنوات الأخيرة من نشاطها في صناعة وإطلاق أقمار صناعية إلى الفضاء، وأجرت تجارب مختلفة، لوضع أقمار صناعية مدنية وعسكرية في المدار. وفشلت تجاربها في حالات عند الإطلاق أو وضع الأقمار في المدار.
وتنتقد واشنطن وعواصم أوروبية برنامج إيران الفضائي، متهمة طهران بالسعي لتطوير برامج الصواريخ البالستية من وراء هذه الأنشطة الفضائية.
وأعلن “الحرس الثوري” الإيراني في 22 إبريل/ نيسان 2020 عن إطلاقه أول قمر صناعي عسكري لإيران إلى الفضاء، بحسب وكالة “سباه نيوز” التابعة للحرس، مؤكداً أنه “نجح” في وضع القمر العسكري في المدار المحدد سلفاً.
وخلال العام الحالي، تسعى إيران لإطلاق على الأقل 7 أقمار صناعية فضائية، وفق حسن سالاريه، رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، في تصريحات لوكالة “إرنا” الرسمية، في يونيو/ حزيران الماضي.
وأضاف سالاريه أن “هناك 7 أقمار صناعية إيرانية في مرحلتها النهائية وفي طريقها إلى الإطلاق حتى نهاية عام 1401” الإيراني الذي ينتهي في 21 مارس/ آذار 2023.
وخلال يونيو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية عملية إطلاق بحثي لصاروخ “ذو الجناح” المتطور الذي من المقرر أن يحمل أقماراً صناعية إيرانية إلى الفضاء.