صدمة إيجابية في لبنان مطلع 2019؟
النشرة الدولية –
نقلت إحدى الصحف اللبنانية اليوم، الاثنين، عن النشاطات التي نشطت خلف الكواليس لمعالجة أزمة التشكيل الحكومية، وقالت صحيفة “الجمهورية”: قبل ساعات من حلول السنة الجديدة نشطت الاتصالات خلف الكواليس لمعالجة أزمة تأليف الحكومة على قاعدة إعادة صوغ المبادرة الرئاسية الأخيرة لحل عقدة تمثيل “اللقاء التشاوري” السني، وفق الأسس نفسها التي حددتها، ولكن بعد إزالة الالتباس أو سوء التفاهم حول تموضع الوزير السنّي الممثل لـ”اللقاء” والذي أطاح بتسمية جواد عدرا في المحاولة الاولى، لتفادي الوقوع في الاشكالية نفسها.
وتوقعت مصادر معنية بالتأليف أن تنشط الاتصالات أكثر بدءاً من بعد غد الاربعاء، خصوصاً مع إعلان الرئيس المكلف سعد الحريري من أن “لا بد لنا من أن نشكّل حكومة مع بداية السنة الجديدة”. فيما تحدثت قناة “أو .تي. في” التابعة لـ”التيار الوطني الحر” عن أنّ المشاورات ستنشط في خلال اجازة العيد، وأنّ البحث العملي في التأليف سيبدأ بعدها “كما هو مأمول ومَرجو”، وأولى علاماته لقاء بين رجل العام والامن العام اللواء عباس ابراهيم و”اللقاء التشاوري” يكون مسك الختام وهدية العام بإذن الله”، على حد ما ورد في مقدّمة نشرة هذه “القناة” الاخبارية المسائية.
ولن يغيب الوضع الحكومي عن اجتماع مقرر اليوم بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” في سنتر ميرنا الشالوحي، وسيتركز البحث خلاله على تذليل الشوائب التي اعترَت العلاقات بينهما على أثر فشل المبادرة الرئاسية في التوصّل الى تمثيل “اللقاء التشاوري” السني في الحكومة العتيدة.
من جانبها، قالت مصادر “القوات اللبنانية” لـ”الجمهورية” انه “لا يمكن القبول باستمرار الوضع على ما هو عليه تحت أي عنوان من العناوين، لأنّ البلد سيسقط على رؤوس الجميع”. وتَمنّت على رئيس الجمهورية والرئيس المكلف “عدم الانتظار أكثر وإنهاء الفراغ سريعاً”. ودعت إلى “تأليف الحكومة في الأيام الأولى من السنة الجديدة لتسجيل أوّل إنجاز فيها على ان تكرّ لاحقاً سُبحة الإنجازات”، واعتبرت انه “في حال تعذر التأليف لسبب او لآخر لا خيار إلّا بتفعيل حكومة تصريف الأعمال في أضيق نطاق ممكن لكي تتحمل مسؤولياتها في مواجهة الأزمة الاقتصادية المستفحلة”.
ورأت المصادر انّ “الفراغ الحكومي حوّل الأنظار عن الإنجاز النيابي الذي تحقق في 2018 بعد ثماني سنوات على آخر انتخابات، فيما كان يفترض الاستفادة من الدينامية التي ولّدتها الانتخابات النيابية التي أعادت تصحيح الخلل التمثيلي بغية تشكيل حكومة سريعاً والعمل على تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر”. وتَمنّت “عدم التلهي بطروحات غير واقعية ووضع كل الجهد اللازم لتأليف الحكومة، وتحويل تأليفها صدمة إيجابية في مطلع 2019”.