قضيتنا هي أن ننتمي إلى وطن وليس الى قبائل متناحرة
بقلم: الإعلامية باتريسيا سماحة

النشرة الدولية –

القضية: لطالما سمعنا هذه الكلمة التي تشكل أحرفها سبب وجودنا ونضالنا والتي من أجلها روت دماء شبابنا تراب الوطن …اما المشكلة الأخطر فهي أن يكون لكل منا قضية والأخطر بعد أن تكون قضيتنا هدفها الزود عن الزعيم الذي بدوره لديه قضية خاصة به لا علاقة لها بقضيتنا

…قضيتي هي كل طفل يسأل لماذا مات ابي، وزوجة تحمل الزنبق وتبحث في الأفق عن ذريعة تقنعها  بغياب السند والحبيب ….

قضيتنا هي اناس قبعوا دهورا في قعر ملجأ مظلم يمزقون الغضب لئلا يمزقهم، يزمجرون ثورة في المدافع، يتساءلون وينتظرون ولا يفهمون لم يحصل ما يحصل وما الذي يحصل،…

قضيتنا هي كل مهاجر غادر وطنه ضاربا في الأرض والمجهول، باحثا عن الأمن والحرية اما عيونه فبقيت معلقة بأرض أحبها وأهل احبوه، فللبنان في ذاكرته حجم التاريخ والوطن…

قضيتنا هي كل ضعيف ومنسحق حتى الصميم أدرك أن طريق الخلاص مضرجة بالألم ولكن لا بد لهذا الليل ان ينجلي …

…قضيتنا هي كل رافض للظلم والقهر والاستبداد، وكل مناضل اختار البقاء والمقاومة….

قضيتنا هي كل مؤمن بان الديمقراطية والاعتراف بالاخر منطلق لكل عيش في كل وطن …

قضيتنا هي أن ننتمي إلى وطن وليس  الى قبائل متناحرة

قضيتنا أن نصبح مواطنين في وطن حقيقي

Back to top button