الحريري: أنا بطبعي شخص متفائل، وأرى أن على كل القوى السياسية أن تتنازل في مكان ما”

النشرة الدولية –

تعود حرارة الاتصالات بين المسؤولين اللبنانيين اليوم بعد أسبوع الأعياد، بهدف إيجاد حل لعقدة تمثيل النواب السنة المستقلين في الحكومة، مع تحرك مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي بدأ يطرح افكارا جديدة لعملية التأليف.

وكان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أشار خلال قيامه بجولة على المؤسسات العسكرية والأمنية لتفقد الإجراءات الأمنية المواكبة لاحتفالات ليلة رأس السنة، أمس الأول، الى انه “يجب ان ننطلق بعد رأس السنة بزخم لتشكيل حكومة”، داعياً في الوقت نفسه “كل القوى السياسية إلى تقديم تنازلات من أجل تشكيل الحكومة الجديدة”.

وقال ردا على سؤال حول موعد استكمال تشكيل الحكومة: “أنا بطبعي شخص متفائل، وأرى أن على كل القوى السياسية أن تتنازل في مكان ما”.

وأضاف: “كنا قد اقتربنا كثيرا من الحل قبل عشرة أيام تقريبا، وبإرادة القوى السياسية توصلنا إلى حل ما، وأعتقد أنه بعد رأس السنة، علينا جميعا أن ننكب على العمل بهذا المنطق، وأنا واثق من أننا سنصل إلى حل”.

وردا على الأنباء عن وجود فتور في العلاقة بينه وبين الرئيس ميشال عون، أكد الحريري أن العلاقات بين الجانبين “ممتازة”.

وتعليقا على مقترح تشكيل حكومة موسعة من 32 وزيرا، أجاب: “أقول بصراحة، البلد بحاجة إلى حكومة، وعلينا أن نشكل هذه الحكومة. ونحن لسنا بحاجة إلى وزراء دولة، بل بحاجة إلى وزراء يعملون ضمن حقائبهم. ومن هنا، أنا متأكد من أننا قادرون على الوصول إلى الحلول، سواء مع 30 أو 24 وزيرا”.

وخلال الجولة، زار الحريري وزارة الدفاع الوطني، حيث أكد أن “الجيش اللبناني من أهم المؤسسات التي توفر الاستقرار للبلد”.

إلى ذلك، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن “المسؤولين السياسيين عندنا، الذين يعرقلون أو لا يسهلون تأليف الحكومة، بأي صيغة أتت، مصغرة كانت أم موسعة، إنما ينتهكون واجب العمل من أجل إحلال السلام في لبنان الذي يحتاج إليه المواطنون”.

وقال خلال ترؤسه قداس رأس السنة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي أمس: “نعني بالسلام الاستقرار السياسي والاقتصادي والمعيشي، وتوفير فرص العمل للجميع، وتعزيز تحفيز القدرات الشخصية، وتأسيس عائلة، وتأمين مسكن. ونعني به طيب العيش معا بالاحترام والثقة المتبادلين والتكامل، والمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة، والالتزام بالميثاق الوطني والدستور ومعهما تطبيق اتفاق الطائف روحا ونصا”. وأضاف أننا “على قناعة بوجوب تشكيل حكومة مصغرة من ذوي اختصاص وحياديين لأن أي حكومة تتألّف على أساس من الخلافات ولو سُمّيَت حكومة وحدة وطنية ستكون حكومة مزيد من الخلافات والنزاعات وستوقع الشعب بالمزيد من الفقر”.

إلى ذلك، نشر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في الصباح الأول من 2019 على حسابه عبر “تويتر”، أمس، صورة من نافذة منزله في اللقلوق، أرفقها بالتعليق التالي: “من نافذتي في اللقلوق في اول صباح من عام 2019 أرى في بياض الثلج وازرقاق السماء وبرتقالية الأفق، أرى نافذة أمل وثقة ورؤية لبلدنا، وأرى فيها كل ألوان لبنان، واستمدّ القوّة لاستكمل ما بدأنا من دون توقّف وليكون عندنا في بداية الـ 2019 حكومة تجمع بتضامن وتمثّل بعدالة وتحكم بفعالية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button