غضب أردني واسع من سفر فلسطينيين عبر مطار رامون الإسرائيلي

النشرة الدولية –

أثار سفر عدد من الفلسطينيين عبر مطار رامون الإسرائيلي غضباً أردنياً واسعاً، ودفع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق وسم ”التطبيع_الفلسطيني_خيانة“، معتبرين أن ذلك تطبيع من نوع آخر مع إسرائيل على حساب العلاقات مع الأردن.

وسمحت إسرائيل، يوم الاثنين الماضي، لـ40 فلسطينياً من الضفة الغربية بالسفر إلى الخارج عبر مطار رامون الواقع جنوب البلاد، والذين كانوا على متن الرحلة الأولى التابعة لشركة ”أركيع“، التي غادرت المطار متوجهة إلى لارنكا القبرصية.

وأكد النشطاء، الذين تفاعلوا مع الوسم، أن السفر عبر المطار الإسرائيلي يمثل ”رضوخاً لقوانين الاحتلال الإسرائيلي وتطبيعاً للعلاقات معهم“، مشددين على ضرورة امتناع الفلسطينيين عن استخدام مطار رامون.

وتداول النشطاء ما قالوا إنه ”شروط“ الفلسطينيين للأردن من أجل عدم السفر عبر المطار الإسرائيلي والاستمرار بالسفر للخارج عبر المنافذ الأردنية، مستنكرين إقدام البعض على التدخل في القرارات الأردنية وتناسي الدور الأردني في القضية الفلسطينية.

ومن بين تلك ”الشروط“: ”السماح للأسرى والمحررين بدخول الأردن، وإلغاء فوري للمنصة وتعبئة الكرت الأبيض، تحديث وتجديد القاعات وزيادة كادر الموظفين، تسريع إجراءات الدخول والاكتفاء بأخذ بصمة العين أول مرة وليس كل مرة“.

وضمت ”الشروط“ المتداولة أيضا: ”جلب باصات جديدة مريحة وواسعة، وعدم حجز الباصات ساعات في الانتظار، وفتح جسر الملك حسين 24 ساعة وبشكل دائم“.

وتعليقا على ذلك، قال جازي إن ”محاولات الضغط على الأردن وابتزاز الدولة الأردنية والمطالبات بإلغاء العديد من البروتوكولات الأمنية مرفوض تماما، وعلى الدولة البدء بإجراءات سحب الجوازات المؤقتة وغير المؤقتة ومنع دخول الأردن لكل من يثبت استخدامه لمطار رامون“.

في حين كتب ميار شحادة: ”قلتها سابقاً يجب قطع المساعدات عن الفلسطينيين فوراً، والإبقاء على دعم مسار المفاوضات المباشرة بين تل أبيب ورام الله“.

 

وعلقت رهف نوفل: ”يسافرو باريحية الله يهنيهم يا رب بس لا حد يجي يحكيلنا قاطعو البراند الفلاني بيدعم اقتصاد إسرائيل، ولا يحكوا عن حد مطبع لأنه برضوا التطبيع الفلسطيني خيانة“.

وعلق فهد العطاوي في تغريدة له: ”فلسطينيون يسافرون عبر مطار رامون الإسرائيلي دعماً لاقتصاد إسرائيل على حساب الأردن، عوضاً عن سفرهم دوماً للخارج عبر مطار الملكة علياء في عمان“.

وعلق حساب باسم هديل: ”هي مثال عن المطبعين والي بطمح أنه يوصل لدرجة الإسرائيليين وهو صاحب الأرض مش لهدرجة الانبطاح والتذلل، خلي عندك شوي دم وغيرة لأرضك“.

ويحتج الأردن بشكل أساسي على تشغيل المطار الإسرائيلي، ويعتبره مخالفاً للمعايير الدولية فيما يتعلق باحترام سيادة الأجواء والأراضي للدول الأخرى“، حيث اعترضت عمان لدى منظمة الطيران المدني على إنشاء مطار رامون.

وتجدد استياء الأردن من وجود المطار عقب إعلان إسرائيل نيتها تسيير رحلات جوية لنقل الفلسطينيين إلى تركيا، خاصة وأنه يؤثر على الأردن من الناحيتين السياسية والاقتصادية، وفق ما أكد النائب في البرلمان الأردني خليل عطية.

وقال عطية، في تصريحات سابقة لـ“إرم نيوز“، إن ”افتتاح المطار له بعد سياسي واقتصادي مضر جداً بالأردن“، مطالباً الحكومة الأردنية بتسهيل الإجراءات وتقليل التكلفة على المسافرين الفلسطينيين؛ بهدف الحد من استخدام المطار المعني.

وفي تصريحات أخرى، أكد النائب الأردني أنه ينوي تبني قرار يقضي بمنع دخول أي فلسطيني يستخدم مطار رامون الإسرائيلي من السفر إلى الأردن، مضيفاً: ”يجب أن تصل رسالة للفلسطينيين أن من يستعمل هذا المطار يمنع من دخول الأردن“.

رفض فلسطيني

الجدير ذكره أن المبادرة الإسرائيلية بتشغيل مطار رامون لسفر الفلسطينيين كجزء من سلسلة الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، ترفضه السلطة الفلسطينية وتطالب بتشغيل مطار قلنديا في القدس ومطار ياسر عرفات في قطاع غزة.

وحثت السلطة الفلسطينية‭‭ ‬‬مواطنيها بعدم الاستفادة من الامتيازات التي وعدت بها إسرائيل، والتي ستتيح لهم السفر عبر مطار ”رامون“، قائلة إنه ينبغي أن يكون للفلسطينيين مطار خاص بهم.

وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إن ”فلسطين لن تخطو أي خطوة لا يوافق عليها الجانب الأردني“، مؤكداً حرص السلطة الفلسطينية على مصالح الأردن الاستراتيجية، مضيفاً: ”لن يتم الخروج عما تم الاتفاق عليه بين الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس“.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى