التحذير من “مؤامرة” إسرائيلية تشادية ضد ليبيا
النشرة الدولية –
حذر عضو في المجلس الأعلى للدولة الليبية، مما أسماها “مؤامرة” تحيكها إسرائيل وتشاد لتقسيم ليبيا والسيطرة على جنوبها.
وقال إبراهيم صهد في منشور له على صفحته في “فيسبوك” إنه “حذر سابقًا من أن أطماع إسرائيل لا تحتاج إلى إيضاح، وأطماع رئيس تشاد إدريس ديبي ينبغي ألا يستهان بها”.
وأضاف صهد: “اليوم تتسرب أنباء عن أمر فاق كل توقعاتي المذكورة وما حذرت منه، وينكشف الستار عن تحالف إسرائيلي تشادي هدفه فصل المنطقة الجنوبية عن ليبيا، بدءًا من فصل مدينة الكفرة باستخدام عناصر تتواجد فعليًا في منطقة الكفرة”.
وأشار المسؤول الليبي الى زيارة إدريس ديبي، إلى إسرائيل، مؤخرًا.
واعتبر أن “الأمر لم يعد مجرد توقعات، بل أصبح تحالفًا من ضمن أهدافه فصل منطقة الجنوب وعلى الخصوص الكفرة بما تعنيه من مواطنين وسيادة وأراضي وإمكانات حيوية بما فيها تلك التي تتوقف عليها إمدادات المياه في معظم مناطق ليبيا”.
ودعا إلى “وقفة ضرورية وحيوية وعاجلة يتم فيها تقييم الموقف بجميع أبعاده”.
وحذر صهد من أن “إمكانات ليبيا الدفاعية لن تستطيع التصدي لهذا التحالف، وأن أوضاع التفتت والانقسام الراهنة ستساعد على تنفيذ مثل هذه المخططات للتقسيم والاستيلاء والنهب”.
كما حذر من أن “التهاون مع الوافدين من وراء الحدود، وأولئك الذين ولاؤهم لمن هم خارج المواطنة الليبية، من أخطر الأمور التي لا تتهدد فقط التركيبة السكانية الليبية، بل باتت تهدد باستقطاع أراض ليبية وضمها إلى دول أخرى أو إعلانها دولًا بذاتها تستوعب أعراقًا معينة”.
وشدد عضو المجلس الأعلى على ضرورة “التحرك لمواجهة هذه المؤامرة، عبر تجاوز الخلافات والوقوف ضدها، وعبر التنسيق مع الدول العربية على كيفية مواجهة المؤامرة”.
وزار الرئيس التشادي إدريس ديبي، إسرائيل، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وذلك في أول زيارة يقوم بها رئيس البلد الأفريقي المسلم لإسرائيل منذ قطع العلاقات الثنائية بين البلدين عام 1972.
وفي الشهر ذاته، كشف مسؤولون تشاديون لصحيفة “هآرتس” العبرية، أن إسرائيل زوَّدت الجيش التشادي العام الجاري بأسلحة لمحاربة من سمتهم “المتمردون”.