من هي ثالث امرأة ترأس «داونينغ ستريت»؟
النشرة الدولية –
بعد أن انضمت إلى سباق قيادة حزب «المحافظين»، عقب تخلي بوريس جونسون عن زعامته واستقالته من رئاسة الوزراء، ارتدت ليز تراس قميصا أبيض له عقدة كبيرة خلال إحدى المناظرات التلفزيونية، شبيه بذلك الذي كانت ترتديه مارغريت تاتشر رئيسة الوزراء السابقة التي كانت تلقب بـ «المرأة الحديدية».
وقالت تراس آنذاك «إنه أمر محبط للغاية أن تقارن السياسيات دائما بمارغريت تاتشر بينما لا يقارن السياسيون الذكور بتيد هيث».
والآن، اصبحت تراس زعيمة للمحافظين ورئيسة للوزراء، فمن تكون ثالث امرأة تصل إلى هذا المنصب في المملكة المتحدة بعد تاتشر وتيريزا ماي؟
في سن السابعة لعبت تراس دور رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر في مسرحية مدرسية، وبعد 39 عاما اغتنمت تراس الفرصة لتسير على خطى السيدة الحديدية بشكل حقيقي.
لكن ماري إليزابيث تراس التي ابصرت النور في مدينة أكسفورد عام 1975، من نواح عديدة ليست من المحافظين التقليديين، حيث وصفت والدها أستاذ الرياضيات ووالدتها الممرضة بأنهما «يساريان»، وهي متزوجة من المحاسب هيو أوليري ولديهما ابنتان مراهقتان.
وبعد إنهاء دراستها في المرحلة الثانوية، التحقت تراس بجامعة أكسفورد، حيث درست الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وكانت تنشط في السياسة الطلابية في البداية في صفوف «الديموقراطيين الأحرار»، وخلال فترة وجودها في جامعة أكسفورد تركت تراس «الديموقراطيين الأحرار» وانتقلت إلى صفوف حزب المحافظين.
وترشحت تراس عن حزب المحافظين في الانتخابات العامة لعام 2001، لكنها خسرت الانتخابات كما تعرضت للهزيمة في انتخابات 2005.
وفي سبتمبر 2012 وبعد ما يزيد قليلا على عامين من عضويتها في مجلس العموم، دخلت الحكومة نائبة لوزير التعليم.
ووقفت تراس الى جانب دعاة البقاء في الاتحاد الأوروبي ضد «بريسكت»، وفي عام 2016 أصبحت وزيرة العدل في عهد رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وانتقلت في العام التالي لشغل منصب نائبة وزير الخزانة.
وبعد أن أصبح بوريس جونسون رئيسا للوزراء في عام 2019، انتقلت تراس إلى منصب وزيرة التجارة الدولية، وفي عام 2021 انتقلت إلى واحدة من أرفع الوظائف في الحكومة، حيث تولت منصب وزيرة الخارجية.