زبيدوف: الكويت وطاجيكستان شفافية مطلقة وسياسة متزنة

وصف العلاقات بين البلدين بأنها نموذجية

النشرة الدولية –

النهار الكويتية –

سميرة فريمش

أشاد عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان د. زبيد الله زبيدوف بعمق العلاقات الكويتية الطاجكية و التي وصفها بالنموذجية.

وقال في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس بمناسبة حلول الذكرى الـ 31 لاستقلال بلاده كانت الكويت من أوائل دول المجتمع الدولي التي اعترفت رسمياً باستقلال جمهورية طاجيكستان. كما كانت أول دولة عربية قام رئيس دولة طاجيكستان بزيارة رسمية لها.

وأضاف: أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين طاجيكستان ودولة الكويت في 31 مارس 1995.

عميد السلك الديبلوماسي وسفير طاجيكستان لدى الكويت زبيدالله زبيدوف مع ممثلي الصحف المحلية

وتعد الكويت أحد شركائنا المهمين والموثوقين في المنطقة، مشيرا الى إن العامل الأساسي في تطوير وتعزيز العلاقات الطيبة بين طاجيكستان ودول العالم العربي، بما في ذلك دولة الكويت، هو أولاً وقبل كل شيء السياسة الخارجية المتوازنة والشفافة والموثوقة لمؤسس السلام والوحدة الوطنيين، زعيم الامة الرئيس امام علي رحمون.

وأعرب عن سعادته بتمتع علاقات التعاون بين البلدين بمثل هذا العامل الأساسي وروابط الصداقة والأخوة بين القادة، وتتطور في ضوء ذلك.

وقال: لا شك في أن علاقة الصداقة والأخوة بين الرئيس والأمير الراحل، صاحب السمو صباح الأحمد، لعبت دورًا رئيسيًا في الترويج الناجح للعلاقات المفيدة بين البلدين.

ونوه زبيدوف إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طاجيكستان والكويت لم تصل بعد إلى مستوى العلاقات السياسية الجادة ولا تلبي رغبات القيادة العليا والشعبين الصديق والشقيق في البلدين.

وأوضح أن البلدين يتمتعان بفرص واسعة للتعاون المثمر في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة، وتحاول الدوائر المعنية في البلدين اليوم إقامة علاقات اقتصادية وتجارية باستخدام الفرص المتاحة.

وكشف زبيدوف عن انعقاد الدورة الثالثة للجنة الكويتية الطاجيكية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني وذلك في مدينة دوشانبي يومي 19 و 22 سبتمبر الحالي حيث سيتم بحث كافة أوجه التعاون بين المسؤولين من الجانبين، كما سيتم تحديد مجالات جديدة للتعاون ومن المتوقع أيضًا أن يتم التوقيع على العديد من وثائق التعاون الجديدة على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة، املا من خلال هذا الاجتماع أن يتوصل الطرفان إلى النتائج المرجوة.

اللجنة المشتركة

وعن برنامج عمل اللجنة المشتركة بين البلدين قال: ان وكيل وزارة المالية رئيس الجانب الكويتي في الاجتماعات سيلتقي بعدد من الوزراء الطاجيكيين مثل وزير المالية ووزير التطوير الاقتصادي ووزير التجارة ووزير الصناعة ورئيس لجنة الاستثمار وغيرهم من المسؤولين الطاجيكيين، مشيرا الى ان  الوفد المشارك في اجتماع اللجنة المشتركة يضم 20 شخصية من مختلف قطاعات الدولة والقطاع الخاص.

ولفت إلى زيارة وفد من إحدى شركات الطيران الكويتية إلى دوشنبيه الاسبوع الماضي للوقوف على آخر التحضيرات بتسيير الخط المباشر  ما بين الكويت ودوشنبيه، متوقعاً أن يكون ذلك في القريب العاجل، داعيا الكويتيين الى زيارة بلده التي قال انها بلد سياحي بامتياز.

وقال: إن افتتاح الرحلة المباشرة سيساهم في تنمية قطاع السياحة وزيادة التبادل التجاري الثنائي وتصدير المنتجات والسلع الطاجيكية إلى الكويت، مشيرا الى أن الإنجازات المذكورة هي نتيجة الاستقلال والسيادة لبلده لمدة 31 عاما وأصبح الأساس الرئيسي لتغيير صورة الدولة، وزيادة نفوذها وسلطتها على الساحة الدولية.

وقال: رغم أن عدد جالية بلده في الكويت قليل الا انها تتمتع بمكانه جيدة بالكويت، لافتا إلى أن هناك توجها لرفع عدد الجالية واستقدام العمالة الفنية الماهرة.

واضاف نتوقع بأن معظم الدول تعترف بموقف ومبادرات طاجيكستان كدولة رائدة في مسائل المياه والمناخ وحماية الأنهار الجليدية، مشيرا إلى أن بلاده تتمتع بعلاقات دبلوماسية وودية مع أكثر من 180 دولة في العالم وهي عضو كامل في 57 منظمة دولية وإقليمية.

يذكر أن السفير زبيدوف احتفى بعيد استقلال بلاده مع الجالية، وذلك بمقر السفارة.

زر الذهاب إلى الأعلى