عماد الحاج: الإسم الوطني نحو حلم الجمهورية اللبنانية
النشرة الدولية –
على قدمٍ وساق ابتدأ العد التنازلي نحو انتخابات رئاسة الجمهورية، والعين تنصب على هذا الموقع، بعد عهد طويل، نكث رئيسه بوعده، وأرجع خلاله لبنان مئات و مئات، ومئات العصور إلى الوراء.. وعليه، ولأجل تدارك الوضع، فإن ترشيحات رئاسة الجمهورية بدأت تتوالى من هنا وهناك، أسماء سياسية كان قد بدأ التداول بها، وأخرى طُرحت حديثاً.
ومن بين هذه الأسماء يبرزُ إلى العلن اسم مرشح وطني، سيادي، يهدف من وراء ترشحه، إلى تدارك الأوضاع الإقتصادية الحالية، من خلال خطة مرحلية إنقاذية، يسعى من خلالها إلى إعادة الأمن والأمان إلى حضن الوطن.
عماد الحاج، الإسم الأبرز، والذي طُرِح اسمه جدياً، لرئاسة الجمهورية، وذلك بعد استفتاء إلكتروني بيّن أبرز الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، حيث حصل الحاج على أكثر من مئتي ألف صوت، وذلك باعتباره اسم أساسي، ومقبول، غير مستفز، ولا يُشكل محل تصادم.. فلماذا عماد الحاج؟
على مدى سنوات وسنوات كان ومازال عماد الحاج متواجداً لأجل خدمة الإنسان، فمشاريعه، وأعماله، ونجاحاته هي التي تتكلم عنه، فهذا الرجل يعي حجم المسؤولية، من خلال عمله الدائم، والدؤوب لخدمة الإنسان، فمن جائحة كورونا، وصولاً إلى الأزمة الإقتصادية التي تفتك بالبلاد، فالمساعدات اليّومية، والإجتماعية، لم يتوانَ الحاج يوماً عن تلبية كافة هذه المطالب، لا بل بقي صامداً أمام الظّروف، واضعاً نصب عينيه الخدمات الإجتماعية. خدمات أصرّ الحاج على أنها واجبٌ وطنيّ على كل شخص مقتدر لأجل أبناء بلده.
أما اليوم، وبعد دخول لبنان بمرحلة سياسية جديدة، بات اسم عماد الحاج إسماً مطروحاً وبجدية على طاولة ترشيحات رئاسة الجمهورية اللبنانية.. كيف لا وهو رجل الحوار والسلام، وذلك بعد أن تسلم مهمة وسيط السلام ما بين العراق وأميركا، وأكمل بمسيرته، ليتوجها بعمل إجتماعي ناجح داخل لبنان.. رجل الحوار يؤكد مراراً وتكراراً على أنّه وحده التفاهم، وإعلاء المصالح الخاصة، وتفضيل مصلحة البلد هو الوحيد الذي سيؤدي إلى إعادة الإستقرار والبحبوحة للبنان.
وبخطه السيادي، سيكون د. عماد الحاج الإسم المطلوب، نسبة إلى أنه لا يُعتبر من الأشخاص التابعين، ولا حتى يتلقى أوامر من أية سفارة، أو بلد أجنبي، إذ هو الذي يؤمن باستقلالية القرار، وبنبذ التبعية، والولاء الخارجي، لأن الولاء يتوجب أن يكون هو وحده فقط للبنان.
وبخضم الانهيار الحاصل، يُطرح إسم د. عماد الحاج كإسمٍ وسطيّ، يسعى لأجل البلد، ولأجل مصلحة هذا البلد، وهذا يأتي تباعاً مع لحظة اليقظة التي أطلقها منذ انطلاقة شرارة ١٧ تشرين، فبرنامجه كان وما يزال الحوار، والقضاء على الفساد، وإعطاء كل ذي حقّ حقّهُ. ومن هنا فإن طرح إسم د.عماد الحاج لم يكن وليد الصدفة، إنما هو امتداد لتحركات مدنية، نبعت مع وجع ١٧ تشرين، فهو كان المُطالب الأول بالإستقلالية والسيادية، إذ يؤكد على نبذهِ للتبعية، رافضاً لسياسة “تقديم القرابين” على مذبح المصلحة الوطنية، فدهاء بعض السياسيين أوصل لبنان إلى الدرك الأسفل الذي يتواجد فيه اليوم، وهذا ما يريد أن يتداركه الحاج، من خلال منصب رئاسة الجمهورية، والذي يعتبر المنصب الجامع لكافة اللبنانيين.
من ناحية أخرى فإن حيثية الحاج الإجتماعية-السياسية هي حيثية عريقة أخذت طابعاً إيجابياً في لبنان، إذ كان الرجل الإجتماعي الأول والجاهز دون أي تباطؤ، إذ أن إستثنائيته جعلت منه معارضاً إجتماعياً وطنياً تعطشت لها السياسة اللبنانية.
وعليه، وعلى مقربة من الإستحقاق الرئاسيّ، ستنصبّ العين على إسم الحاج، حيث سيشكل مفترق كبير لناحية الترشح، إن كان أولاً لجهة خطه السياسي السيادي، والوطني، وإن كان لجهة أخرى بأنه لا يشكل أي استفزاز لأي فريق، نسبة إلى قنوات الحوار، التي كان ومازال يسعى الحاج إلى فتحها مع الجميع، وبذلك على نهج عدم الإستسلام، يلتزم الحاج بمبدأ وطني شريف تتجلى خطوطه الحمراء بوطن سيادي، مستقل، خالٍ من التبعية، ونحو بلد يضمن المعيشة الكريمة لأبنائه.