محمد بن راشد: للسعودية وشعبها مشاعر حب في قلوبنا.. هم أهلنا وأخوتنا.. ونفخر بتلاحمنا

النشرة الدولية –

تشارك الإمارات شقيقتها السعودية احتفالاتها بيومها الوطني الـ92، الذي يصادف 23 من سبتمبر الجاري، وسط احتفاء رسمي وشعبي كبير.

وتحمل احتفالات الإمارات بالمناسبة شعار «معاً أبداً – السعودية – الإمارات»، في تجسيد لعمق العلاقات الأخوية التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين.

وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم الوطني السعودي.

وقال سموه عبر حسابه في «تويتر»: «أهنئ المملكة.. وأهنئ الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده.. وأدعو الله أن يديم عليهم الخير.. للمملكة وشعبها مشاعر حب في قلوبنا.. هم أهلنا وأخوتنا.. ونفخر بتلاحمنا.. فخيرنا معاً.. وعزّنا معاً.. وحاضرنا ومستقبلنا معاً أبداً، بإذن الله».

فيما قال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في تغريدة على «تويتر»: «نبارك للأشقاء في المملكة العربية السعودية يومهم الوطني الـ92.. ونسأل الله أن يديم عز المملكة، ويحفظ خادم الحرمين الشريفين، ويوفق أخي الأمير محمد بن سلمان».

وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، عبر تغريدة على «تويتر»: «نحتفل مع المملكة العربية السعودية بيومها الوطني، ونهنئ الملك سلمان وولي عهده وشعب المملكة بهذه المناسبة. كل عام والمملكة ترفل بثوب العز والرخاء. أخوّتنا مع الشعب السعودي ممتدة وعميقة، يرسخها تاريخ طويل، ومصير مشترك، ومنهما ننطلق نحو مستقبل مشرق يزهو بالخير لأوطاننا وشعوبنا».

وبدأت المعالم الرئيسة في الدولة وقائمة طويلة من المؤسسات الرسمية والخاصة تزيين مبانيها بألوان العلم السعودي، فيما أعلنت مراكز التسوق عن فعاليات وأنشطة احتفالية خاصة بالمناسبة، وخصصت الجهات المعنية في مطارات الدولة ومنافذها البرية أختاماً خاصة بالمناسبة لاستقبال الأشقاء السعوديين القادمين للدولة.

وتعد العلاقات الأخوية التي تربط الإمارات والمملكة أنموذجاً فريداً بالنظر إلى عمقها وتكامليتها، وما تتضمنه من تاريخ حافل بالتعاون على مختلف الصعد، التي شملت المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

وأعلن البلدان في عام 2016، تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، والذي يعمل على وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات المشتركة، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين.

وتتشارك الإمارات والسعودية الرؤى نفسها مع مختلف القضايا والملفات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، انطلاقاً من ثوابت راسخة تدعم سيادة الأمن والسلم بالمنطقة، وفي مختلف أنحاء العالم، وتحقيق الاستقرار والرخاء في الوطن العربي ولكل شعوب العالم.

وتوطدت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بفضل جهود المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، طيّب الله ثراهما، وامتدت لتصل إلى الشراكة الكاملة في ظل رؤى المغفور لهما، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمهما الله.

فيما يواصل البلدان في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، تعزيز تلك العلاقات وضمان الارتقاء بها إلى أعلى المستويات.

وتحرص قيادة البلدين على تشارك الاحتفاء بالمناسبات الوطنية في الدولتين الشقيقتين، تجسيداً لرسوخ ومتانة العلاقات التي تجمعهما والتي تمثل امتداداً لأواصر تاريخية وعادات وتقاليد وحاضر ومصير مشترك، قائم على المواقف والأهداف التي تحقق تكامل الرؤى بين البلدين.

وتجسد العلاقات الثقافية والاجتماعية بين البلدين مستوى الترابط الجغرافي والاجتماعي بين شعبيهما، وتمتد تلك العلاقات بجذورها إلى عمق التاريخ، وتستند إلى موروث ثقافي وقيمي مشترك من فنون وآداب وعادات وتقاليد شكلت هوية ثقافية ومجتمعية متجانسة لكل منها.

وتمثلت العلاقات الثقافية بين البلدين في مستويات عدة، سواء من خلال إقامة العديد من الاتفاقيات والبرامج المشتركة، أو على مستوى التداخل الثقافي بين المؤسسات الجامعة التي تعمل في هذا السبيل، والمبدعين والمثقفين في البلدين، ضمن رؤية ترتكز على أن العلاقة بين البلدين الشقيقين تعززها علاقة شعبين لهما امتداد وتاريخ وموروث ثقافي، واجتماعي وجغرافي واقتصادي.

وشكلت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والمملكة نموذجاً استثنائياً وثرياً للتعاون والتكاتف، وقد أكدت الدولتان في بيان مشترك في ديسمبر الماضي، سعيهما لتعزيز التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي، لبناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والازدهار والتنمية الشاملة، وتطلعات شعبي البلدين.

وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال النصف الأول من عام 2022 نحو 17.9 مليار دولار، مقابل 16.8 مليار دولار للفترة ذاتها من عام 2021، فيما بلغت نسبة نمو حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال النصف الأول من العام الجاري 6.6%، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2021.

وتعد المملكة العربية السعودية أكبر شريك استثماري لدولة الإمارات على المستوى الخليجي والعربي والإقليمي، والخامس عالمياً، ويمتلك، ويسهم، أكثر من 11 ألف سعودي رخصة اقتصادية في دولة الإمارات حتى سبتمبر 2021، في حين تستثمر أكثر من 140 شركة إماراتية في السعودية.

“الامارات اليوم”

Back to top button