14 قتيل في المغرب بحادثة بعد استهلاك مواد كحولية مهربة
النشرة الدولية –
وصلت حصيلة الوفيات في حادثة استهلاك مواد كحولية فاسدة، بشمال المغرب، الأربعاء، إلى 14 ضحية في الفاجعة التي استفاقت عليها مدينة القصر الكبير، الثلاثاء، حسب تصريح مندوب وزارة الصحة بالإقليم لموقع “هسبريس“.
وبعدما كشفت السلطات الأمنية بالمدينة، أمس الثلاثاء، عن وفاة 9 أشخاص وإصابة إثنين آخرين في بلاغ صحافي، نقل “هسبريس” عن مسؤول صحي، تأكيده ارتفاع عدد القتلى إلى 14، الأربعاء، بالإضافة إلى حالة صحية أخرى في وضعية حرجة بالمستشفى المحلي بالقصر الكبير.
وأعلنت الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة القصر الكبير، صباح الثلاثاء، عن توقيف شخص يبلغ من العمر 48 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في بيع مواد كحولية مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.
وأوردت الشرطة، أنها فتحت بحثا قضائيا على خلفية تسجيل وفاة تسعة أشخاص، وإصابة اثنين آخرين بتسمم، وذلك بعد الاشتباه في تعاطيهم مادة كحولية مهربة قاموا باقتنائها من محل مملوك للشخص الموقوف.
وأضاف المصدر ذاته، بأن الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضية، أسفرت عن توقيف المشتبه فيه وابنه القاصر الذي يشتبه في مشاركته في هذه الأفعال الإجرامية، في حين مكنت عملية التفتيش من حجز 49 لترا من المواد الكحولية المهربة التي يشتبه في إضرارها بالصحة العامة والتسبب في وفاة الضحايا.
وأخضع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وتحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، والتي يجري حاليا إخضاعها للخبرات العلمية والتقنية اللازمة، حسب بلاغ الأمن المغربي.
وتكرّرت حوادث الوفيات الناتجة عن تناول الكحول المغشوشة أو المهرّبة خلال الأسابيع الأخيرة بالمغرب، حيث سجّلت حادثة مماثلة نهاية شهر أغسطس الماضي، خلّفت أكثر من ثمانية أشخاص أشخاص بمدينة الناظور، بالشمال الشرقي.
كما تسبّب الكحول الفاسد في مقتل 23 شخصاً، شهر يوليو من السنة الماضية، بمدينة وجدة، شرق المغرب.
وتنتشر بعدد من المدن المغربية، خاصة بالشمال والشرق، محلّات سرية لبيع المواد الكحولية المهرّبة من مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للإدارة الإسبانية على الأراضي المغربية، ويكثر الإقبال على الشراء منها، بسبب أسعارها الزهيدة.