القضاء الأمريكي يقضي بسجن رئيس اتحاد كرة القدم السلفادوري السابق تلقى رشوة 350 ألف دولار

النشرة الدولية –

حكم القضاء الأمريكي الخميس، على الرئيس السابق للاتحاد السلفادوري لكرة القدم رينالدو فاسكيس بالسجن 16 شهرا لتلقيه رشاوى، في سياق فضيحة “فيفاغايت” التي هزت الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

واعترف فاسكيز فاسكيز، 66 عاما، بالتهم التي وجهت إليه بعد تسليمه إلى القضاء في يناير 2021؛ أبرزها تورطه في قضية تلقي رشاوى بقيمة 350 ألف دولار من شركة “ميديا وورلد” ومقرها ميامي.

وأعلن المدعون الأمريكيون، حصول المسؤول الكروي السالفادوري وغيره من المديرين التنفيذيين أو المسؤولين السابقين في الاتحاد، حوالي 350 ألف دولار في شكل رشاوى تتعلق ببيع حقوق البث والتسويق لمباريات السلفادور في تصفيات كأس العالم في 2018، فضلا عن المباريات الودية، حسبما نقلته فرانس بريس.

وقال المدعي العام بريون بيس في بيان “المتهم والمتآمرون معه، بدافع الجشع، خدعوا أنفسهم بملء جيوبهم بمئات الآلاف من الدولارات في شكل رشاوى، على حساب رياضة رائعة، والاتحاد السلفادوري لكرة القدم والمجتمع الذي يخدمه”.

وأضاف “يجب أن يحاسب فاسكيس الآن مثل العديد من مسؤولي كرة القدم الفاسدين الآخرين الذين كشفهم التحقيق الحكومي”.

واتهم فاسكيس الذي ترأس اتحاد بلاده في الفترة بين يونيو 2009 ويوليو 2010، في نوفمبر 2015 إلى جانب العشرات من المسؤولين الآخرين، فيما يسمى بفضيحة “فيفاغايت” التي هزت أعلى هيئة كروية عالمية وأدت الى الإطاحة برؤوس كبيرة فيها، لاسيما رئيسها السابق السويسري جوزيف بلاتر.

وأدين فاسكيس مطلع أكتوبر 2019 من قبل الاتحاد الدولي بالفساد، وأوقف مدى الحياة من جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم وغرم 500 ألف فرنك سويسري (حوالي 490 ألف دولار).

وكانت قضية المسؤول الكروي السالفادوري، جزءا من تحقيقات موسعة حول الفساد بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وجه خلالها القضاء الأميركي اتهامات بالفساد، إلى حوالي أربعين شخصا معظمهم من أمريكا الجنوبية.

وتزعم هذه الاتهامات أن الرشى دفعت مقابل عقود حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الإقليمية وكوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية والتصفيات المؤهلة لكأسي العالم 2018 التي أقيمت في روسيا و2022 المقررة في قطر.

وبرزت الفضائح في مايو 2015، عندما أوقفت الشرطة السويسرية في أحد فنادق مدينة زيوريخ الفخمة، سبعة مسؤولين في الاتحاد الدولي الذي كان يستعد لإعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا، وذلك بناء على طلب أميركي بعد تحقيق كشف وجود فساد مستشر يمتد لنحو 25 عاما.

وأدت الفضائح إلى الإطاحة بمسؤولين كبار على رأس الفيفا، يتقدمهم السويسري بلاتر الذي تولى رئاسة الاتحاد لمدة 17 عاما، وانتخب مواطنه جاني انفانتينو خلفا له مطلع العام 2016.

وسبق أن حكمت محكمة في السلفادور على فاسكيس في مارس 2017 بالسجن ثماني سنوات بتهمة اختلاس ما يقرب من 400 ألف دولار من مساهمات الضمان الاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى