تحت شعار «الكويت تزرع» متطوعات محمية الشامية أقمن يوماً للتوعية بأهمية الزراعة

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش –

تحت شعار «الكويت تزرع»، وبحضور ديبلوماسي وشعبي، أقامت المتطوّعات في فريق «محمية مركز شباب الشامية» بالتعاون مع السفارة الكندية، يوماً توعوياً للاطفال عن كيفية الاهتمام بالزراعة لحماية مجتمعنا من التغييرات المناخية التي يعاني منها العالم..

وفي هذا السياق، أعلنت الدكتورة أميرة الحسن، رئيسة مكتب بعثة برنامج الأمم المتحدة. أن «أكتوبر الحضري، هو شهر يتمّ فيه تسليط الضوء على جميع القضايا المتعلّقة بالتحضّر والمدن المستدامة وكل ما يتصل بالبنية التحتية للمدن».

وزادت هذه السنة، يقام اكتوبر الحضري تحت شعار (احذر الفجوة، ولا تترك أحداً خلف الركب)، حيث ان عملية التحضّر والتنمية الحضرية المستدامة يجب ان تشمل جميع الشعب لكي تكتمل عملية استدامة المدن والرقي بها، خصوصاً ونحن حالياً نعاني في أقاليم العالم من تأثير التغيُّر المناخي العالمي على المدن، وهذا التأثير ينعكس من خلال زيادة الأمطار أو الثلوج في بعض أقاليم العالم، وشح الأمطار في أقاليم أخرى من العالم، والفيضانات وما الى ذلك من كوارث طبيعية في شبه إقليم الخليج العربي.

وأوضحت أن «تغير المناخ في العالم يتمثل في ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة وزيادة في الجفاف وشح الأمطار ولذلك، وجب على الجميع التكاتف من أجل مقاومة التغيّر المناخي العالمي من خلال زيادة المساحات الخضراء في المدن ومن خلال عملية الزراعة في أي مكان صالح للزراعة من أجل تحسين جودة الهواء، وللتقليل من أثر تغير الناخ العالمي من خلال زيادة نسبة الاكسيجين ومحاربة الزيادة في ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة في الجو».

حديقة مجتمعية

من ناحيتها قالت أديبة الفهد، عضو مؤسس في فريق التطوير التطوّعي، نحن نعمل منذ العام 2017 في محمية مركز شباب الشامية بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب لعمل حديقة مجتمعية تجذب المجتمع لفائدة البيئة بالكويت والعالم، وفعالية اليوم كان هدفها أن يحضر الأطفال الى الطبيعة للتعرف على اهداف بيئية، لان كل انسان يعيش على هذه الأرض، يجب أن يكون له دور في البيئة، لأن البيئة ليست مهمة وزارات الدولة فقط، وانما هي مهمة أفراد بالاساس. فاذا أصبح لدينا مجتمعات واعية في مجال البيئة وتحافظ على بيئتها فهذا أمر رائع، وهذه المحمية جذبت طاقات رائعة من المجتمع، من شمال الكويت الى جنوبها لبحث امكانية عمل محميات طبيعية داخل المدن يمكن ضمن حدائق عامة لكي يكون للحدائق العامة دور اهم، ليس من أجل الترفيه فقط، وانما من أجل التثقيف».

وتمنّت الفهد أن يتعلم الأطفال ليس فقط الزراعة، وانما فرز النفايات وخفض استهلاكنا للمياه وللطاقة النادرة لدينا، والتي لا نشعر حتى اليوم بقيمتها».

بيان مشترك

وجاء في بيان مشترك صادر عن الأمم المتحدة والسفارة الكندية، أن «شهر اكتوبر يتميز بالعديد من المناسبات لا سيما أنه شهر الامم المتحدة الحضري».

لافتاً إلى أنه بهذه المناسبة، وكون شهر أكتوبر من أفضل مواسم الزراعة خلال السنة في الكويت، يجتمع فريق التطوير التطوعي وأهالي الشامية والجالية الكندية في الكويت بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية في محمية الشامية لكي نعطي كوكب الارض مثلما أعطانا.

وزاد ويعد اليوم مشاركة رمزية نحاول من خلالها ان نعيد العطاء للأرض وللكويت من خلال زرع شجرة وشتلات وتقديم العطاء والشكر لكوكب الارض ليس فقط من خلال الزراعة والتخضير ولكن ايضا من خلال اعادة التدوير. فمدننا باتت مكتظة ومزدحمة وتستهلك موارد كوكب الارض بوتيرة سريعة فقد يأتي اليوم الذي لن يتعافى الكوكب منها لذا واجب علينا اعادة النظر بأساليب استهلاكنا، فإعادة التدوير بات امرا واجبا وملحا وليس رفاهية، وتعليم ابنائنا من صغرهم اساسيات التدويرأصبح واجبا مهما.

وقمنا بانتهاز هذه الفرصة لتعليم ابنائنا أهمية الاهتمام بأرضنا وزراعتها. فلقد قام مجموعة من الصغار بنشاطات تعليمية فنية وزراعية في محمية الشامية المميزة.

زر الذهاب إلى الأعلى