إنسانية كأس العالم والبيت القطري
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
تتطلع عديد شعوب العالم لقيام قطر بمبادرة إنسانية في منطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا، خلال بطولة كأس العالم التي تستضيفها الدولة شهري نوفمبر وديسمبر القادمين، وتتمثل المبادرة بدعوتنا للدولة الغنية والتي أنفقت عشرات المليارات على البنية التحتية للبطولة أن تتحمل نفقات جديدة، تصب في مجال إنسانية كرة القدم وهذا وللحق أمر ليس ببعيد عن قطر.
المبادرة المطلوبة بتوفير بث المباريات في مناطق انتشار الفقر في المناطق التي يصلها بث قناة بين سبورت، بوضع شاشات عملاقة في عديد القرى النائية في الوطن العربي وبالذات التي خاضت حروب مريرة في السنوات الماضية وتعاني شعوبها الأمرين ولا يملك مواطنيها قيمة بدل الاشتراك لمشاهدة مباريات البطولة الأضخم في تاريخ كأس العالم حتى الآن، وهذه المبادرة ستجعل عديد عشاق كرة القدم يشعرون بالامتنان للدولة المستضيفة ولقناة البث الحصرية.
وندرك ان القناة الناقلة للبطولة تهدف للربح المالي لتغطية النفقات المالية الضخمة التي أنفقتها، لكن المردود الإنساني سيكون أضخم وأعظم لدولة لن تتأثر بانفاق مليار جديد للدخول في قلوب وعقول مواطني دول كسوريا واليمن وفلسطين وليبيا والصومال والسودان وحتى تونس والمغرب ولبنان ومصر لأن قيمة الاشتراك التي تتجاوز المئتي دولار تمثل عائق كبير أمام المواطنين لمشاهدة المباريات التي ستقام على أجمل ملاعب الكرة الأرضية.
هي خطوة بالف خطوة لزراعة قطر الدولة كأنموذج إنساني يتفوق على مفهوم الدولة الغنية، لتكون الفائدة أشمل وأعم لفلسفة إنسانية قطر التي قامت بعديد المشاريع الانسانية في عديد دول العالم، ومنها وضع شاشات عملاقة في مقرات خاصة تحمل عنوان البيت القطري ليشعر عشاق الكرة من غير المقتدرين أنهم جزء من البطولة وجزء من البيت القطري.
آخر الكلام:
من يعتاد العطاء يربح شعوب العالم أكثر من المعتاد على الطلب، وبين الانسانية والربح المالي بون شاسع، فالاول يكسب الدائم والآخر يربح الزائل، فهل تفعلها قطر.؟!!