عذراء دنسها الهوى
د. زينة جرادي
النشرة الدولية –
أتلوّى كموجِ بحرٍ وُشمَ على أديم
كشمسٍ احترقَ حضنَها
جئتُكَ عاشقةً ولهى
اخترتُكَ وطنًا أهيمُ به
كسرْتَ بابَ القلبِ ودخلتَ بدون استئذان
لطالما امتطيْنا الفجرَ معًا
أَطْلِقْ شراعَ الضوءِ للقمر
اسحبْني إلى مجونِ رُجولتِك
لحدودٍ خارجَ الشطآن
ارتدِ الأمانَ من شياطينِ العَبَثْ
اسلخْ مني ظلِّيَ الخجول
خُذني بينَ يديكْ وَسَجِّنِي عليك
باغِتْني في الزوايا الشاغرة بينَ هُنيْهاتِ الزمن
عيناكَ خمْرةٌ تُسكِرُني
انتشى الجسدُ من وهجِ الوِصال
أنصاعُ لأجراسِكَ الهادِرَة
تُذيبُني كزئْبَقٍ على لَظى نار
تُشَظِّيني وتَحرِقُني بشموعِك الماجِنه
فتفوحُ رائحةُ العشقِ من رعشةِ اليدين
وتُغَمِّسُني الشهوةُ بالتنهيدِ والآهات
تُوقدُ ناري كبَخورٍ يملؤُني
خانتْني أسواري
ارتكَبْتُ الحبَّ خطيئةً
كعذراءَ دنَّسَها الهوى
لا تُهاجِرْ إلى اللاعنوان
تُقلقُني لفتاتي بحثًا عنك
فأنتَ كُحْلُ العُيون
أينَ سأمضي
قُرْصُ البدر ِ تَرَبَّعَ في عرشِ السماء
أوّاهُ يا نفسي قتلتِني عِشقًا
عُتاةُ السَّحَرَةِ لم تُبْعِدْني عن حُبِّك
عجوزٌ قلبُكَ مُترامي الأطراف
وقلبي مقيمٌ على قارعةِ حُلُم
كم تمنَّيتُ في غُربتي لو قطفتُ ال يا ليت
تَنَحَّ عني …
كنتُ أغبى النساء