الملك عبدالله الثاني في قمة المناخ.. صوت السلام الأخضر.. ماذا أزمة المياه في الأردن؟
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

الدستور المصرية –

أزمات وتداعيات عديدة، نوقشت في  مؤتمر  الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP-27)، المنعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.

المؤتمر آثار سؤال مهم، عبرت عنه تقارير إعلامية غربية واردنية، حول:هل يمكن أن تنفد المياه من الأردن حقا؟

 

.. عمليا:

بدأت شبكة bbc, تقريرها بالقول:قد تصبح مناطق من الشرق الأوسط غير صالحة للسكن بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ. الأردن من أكثر الدول تأثراً بارتفاع درجات الحرارة ومن المتوقع أن يزداد الأمر سوءاً.

 

.. ولفتت أثناء عقد أعمال المؤتمر وقالت:البحر الميت آخذ في الانكماش، والعديد من المنازل تحصل على ما يصل إلى 24 ساعة فقط من الماء في الأسبوع. فهل يمكن أن تنفد المياه من الأردن؟.

*الملك عبدالله الثاني،[مبادرة “مترابطة المناخ – اللاجئين”].

اطلق الملك عبدالله الثاني،الملك عبدالله الثاني،الملك عبدالله الثاني،في كلمته أمام مؤتمرأ  الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP-27)، المعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، [مبادرة “مترابطة المناخ – اللاجئين”]، وأكد الملك أن هدف المبادرة : إعطاء أولوية الدعم للدول المستضيفة التي تتحمل عبء التغير المناخي.

 

.. وفي قمة المناخ، أعاد الملك، بإسم المملكة والدولة الأردنية، ما تقره الأمم المتحدة بأن اللاجئين حول العالم والدول المستضيفة الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي؛ لهذا دعا جلالته دول العالم إلى المصادقة على مبادرة الأردن:”مترابطة المناخ – اللاجئين”]ومعالجة  الأزمة، العلاقة الجيوسياسية والبيئية والمناخية، التي  تقدم المملكة مبادرته للحوار والتنفيذ.

مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP-27)، في شرم الشيخ، منح دول المنطقة والإقليم، مهمة  التنوير ، و إطلاق جملة من الخبرات و الإجراءات للتعامل مع التغير المناخي على مستوى  دولي، إقليمي اممي مختلف، ومتجدد، لتكون القمة :” قادرة على إحداث التغيير الملموس وتحقيق النتائج بسرعة وفاعلية كبيرتين”، بحسب رؤية جلالة الملك السامية.

.. صورة المملكة النموذج والدولة الأردنية، التي تحافظ على التزاماتها  في خصوصية قضايا المناخ والبيئة، أمر تسترشد الحكومة الأردنية بما في الفكر والاستمارة الملكية الهاشمية من حرص موسع وعميق ومشاركة دولية وأممية واقليمية، فالملك قالها بجدية وتخدي:.. “التغير المناخي ليس جديدا علينا، ونحن نواجه التهديدات المناخية ذاتها التي تواجه منطقتنا بأكملها”.

*التحدي والاستجابة المطلوبة.

 

عزا  الملك  عبدالله الثاني، هذا التحدي أمام المؤتمر بما هو آت:

*اولا:

لقد تراجع متوسط هطول الأمطار إلى النصف خلال العقود الخمسة الماضية، بينما تراجع نصيب الفرد من المياه بنسبة ثمانين بالمئة.

*ثانيا:

يتراجع منسوب مياه البحر الميت بمعدل ثلاثة أقدام سنويا، فيما تتدفق في نهر الأردن سبعة بالمئة فقط من المياه بالمقارنة مع معدلها التاريخي.

*ثالثا:

اختفت واحات بتنوعها الحيوي الغني في غضون عقود قليلة في المنطقة.

*رابعا:

في الوقت الذي يثير فيه التغير المناخي والسياسات الأحادية المتعلقة بالموارد المائية القلق بشأن مستقبل نهر النيل ونهري دجلة والفرات.

*خامسا:

تسببت درجات الحرارة المرتفعة وندرة المياه في الأردن بالضغط الشديد على مواردنا المحدودة، وقد تفاقم بفعل الازدياد غير الطبيعي في النمو السكاني الناجم عن التدفق الهائل للاجئين.

 

.. كشف الملك، أمام العالم وقمة المناخ الأممية، عن صلب الإيمان الملكي الهاشمي، السامي، في إن الأردن بسجله الحافل بالمشاريع الناجحة في مجال الاستجابة لآثار التغير المناخي، حريص على أن يكون مركزا إقليميا للتنمية الخضراء، وهذا يعظم قوة وحضارة ثقافتنا الأردنية وهويتنا الداعمة للحوار الإبداعي، الذي جعل سياساتنا الثقافية والاستثمارية والسياسية والفكرية، إبداعية تشاركية، من خلال ان المملكة :”يعمل بالشراكة مع مصر، والعراق، والإمارات، والسعودية، والبحرين، ودول أخرى لزيادة منعة المنطقة بأكملها” .

*عوامل اساسية.

 

الأردن، وصورة الملك المفكر المستنيرة، منحت صوت المملكة فرصة عرض، أهم العوامل المطلوبة للنجاح، من قمة بمستوى قمة المناخ التي نجحت مصر في عقدها، ويرى الملك عبدالله الثاني عوامل النجاح:

*العامل الاول:

 

تحقيق التكامل الوثيق بين إجراءات التعامل مع التغير المناخي والتنمية الاقتصادية، بحيث يعكس هذا النهج التكاملي الواقع الذي نعيشه، وهو أن التنمية الاقتصادية المستدامة في القرن الحادي والعشرين تتطلب موارد وممارسات خضراء.

لقد وجدنا حلولا في الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، وتقنيات الري الحديثة، والانتقال إلى وسائل النقل الكهربائية.

ويسير برنامج الأردن للتعافي الأخضر بالتوازي مع رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقتها المملكة، فنحن نعمل على الاستثمار في مواردنا الوفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويعد الأردن رائدا إقليميا في إنتاج الطاقة النظيفة، إذ يتم توليد 29 بالمئة من الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة، ونسعى لتصل النسبة إلى 50 بالمئة بحلول عام 2030، كما تمكنا من زيادة مساهمة المملكة في التقليل من الانبعاثات الكربونية بمضاعفة هدفنا للعام 2030، ونعمل على تشجيع الشراكات الاقتصادية الخضراء لتوفير فرص العمل الجديدة ومستقبل من الأمل.

*العامل الثاني :

ان نجاح إجراءات التعامل مع التغير المناخي، وهو التعاون الوثيق على المستويين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى التعاون بين القطاعين العام والخاص، للاستفادة من الفرص والتشبيك بين الموارد والقدرات، كما أن أحد أهم الجوانب هنا هو توفير التمويل للدول النامية للتخفيف من الأضرار المناخية والتكيف مع آثارها.

إن الأردن، بسجله الحافل بالمشاريع الناجحة في مجال الاستجابة لآثار التغير المناخي، حريص على أن يكون مركزا إقليميا للتنمية الخضراء، فنحن نعمل بالشراكة مع مصر، والعراق، والإمارات، والسعودية، والبحرين، ودول أخرى لزيادة منعة المنطقة بأكملها، إذ يوفر الأردن مجالا واسعا من الفرص للاستثمار في مبادرات تعنى بالمناخ، مثل البنية التحتية الخضراء، والمركبات الكهربائية، والزراعة، وقطاعات أخرى. كما أننا نعمل مع الإمارات في مشروع الازدهار لزيادة موارد الطاقة والمياه النظيفة، فيما يجري العمل على مشروع مبتكر في محمية العقبة البحرية.

..* وقد تكون القضية التالية من عوامل البحث المهمة مناخيا:

قضية  مهمة للأردن والأردنيين، في الدعوة الملحة لإنقاذ مواقع التراث العالمي المهددة بفعل التغير المناخي، فالبحر الميت ونهر الأردن كنوز من الماضي وموروث للمستقبل، ويتحتم علينا أّلا نكون الحلقة التي تكسر هذا الرابط.

 

.. الملك، بجدية عالية، عزز المؤتمر بشعار حكيم:”مناخ عالمنا، بخيره وشره، غير قابل للتجزئة، ويتعين علينا أن نوحد صفوفنا للتعامل معه، ففي صراع الحياة على هذه الأرض، ليس هناك متفرجون، وكل فعل له أثره”.

.. وهي حكمة حضارية لتأمل هذا الكون وتنفيذ تطلعات إنقاذه.

 

* د. الخصاونة يبين أزمة التغير المناخي في الأردن

 

..وضع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، المؤتمرون في مؤتمر تغير المناخ، المنعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية،  أمام حقائق مهمة عن  واقع مشكلة المناخ والتغير المناخي/البيئي في المملكة، وقال الخصاونة، مندوباً عن  الملك عبدالله الثَّاني،  في جلسة لإطلاق مبادرة التغيُّر المناخي في الشَّرق الأوسط وشرق المتوسِّط، ضمن فعاليات قمَّة المناخ بشرم الشَّيخ، وترأسها الرَّئيس المصري عبد الفتَّاح السيسي بحضور الرَّئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس:

“أن أزمة التغير المناخي في الأردن لها أشكال متعددة:

* اولا: اقتصادية.

*ثانيا: بيئية.

*ثالثا: تحديات اجتماعية٠

*رابعا: ندرة المصادر.

*خامسا: زيادة سكانية حادة نظرا لأزمات سياسية شهدتها المنطقة.

*سادسا: تدفق كبير ومفاجئ للاجئين من دول مجاورة” .

 

.. في ذات الوقت كشف الرئيس  الخصاونة، التزام وعمل الأردن محليا وإقليمياً ودوليا وأممية، فالدولة الأردنية، ومع دخول واستشراف  مئويته الثانية : يكثف كل جهوده للدفع باتجاه نمو أخضر شامل مستدام بيئيا واجتماعيا من أجل مواجهة تحديات التنمية وتحقيق طموحاته الوطنية والالتزامات الدولية.

*تغير المناخ والجهد الدولي الإقليمي المستقبلي

 

.. مشاركة المملكة في مؤتمر المناخ، ، جعل رئيس الوزراء الأردني، يعيد التذكير بأهمية مبادرة الأردن، التي أعلنها وكشف عن أهميتها الملك عبدالله الثاني في كلمته أمام المؤتمر امس؛ ذلك أن [مبادرة “مترابطة المناخ – اللاجئين”]، بحسب الملك  تهدف  إلى  : إعطاء أولوية الدعم للدول المستضيفة التي تتحمل عبء التغير المناخي.

عمليا:

مبادرة” مترابطة للمناخ واللاجئين” ‘التي تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات الفريدة التي تواجه الدول وهي تحديات مزدوجة تجمع بين التغير المناخي والنزوح السكاني.

مثلما تفصح عن   جهود المملكة والحكومة الأردنية وأجهزتنا الوطنية والامنية والأكاديمي، التي تعمل للدفع باتجاه نمو أخضر شامل مستدام بيئيا واجتماعيا من أجل مواجهة تحديات التنمية وتحقيق طموحاته الوطنية والالتزامات الدولية.

.. الأردن، دعا، في المؤتمر إلى بينة مهمة الأنانية والعالم، من خلال التنبية إلى أهمية:

1.:

بناء القدرات ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبراء كأدوات أساسية للتعاون بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات مشتركة مبنية على التكاملية بين الدول في المنطقة .

2.:

التقدم يمكن إحرازه ولكن النمو الشامل والمستدام لا يمكن تحقيقه للجميع ما لم تقوم الدول المتقدمة بالإيفاء بالتزاماتها وتعهداتها المالية لتمكين الدول النامية من التعامل مع التي تزداد كل يوم .

 

3.:

الأردن ينتمي لدول حوض البحر المتوسط الذي تشير العديد من التقارير العلمية بأنه منطقة تغير مناخي ساخنة، وأن نسبة الاحترار فيه تزيد بنسبة 20 بالمائة عن المعدل العالمي.

4.:

أن ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض معدلات الهطول، وموجات الحر والفيضانات والجفاف هي من بين تأثيرات التغير المناخي على قطاع المياه في الأردن، وترهق مقدرة الأردن على معالجة مصادر المياه بفاعلية.

5.:

ندرة المياه في الأردن، شكلت على الدوام حاجزا أمام النمو الاقتصادي والتنمية، مؤكدا أن الزيادة السكانية التي تضاعفت خلال العقدين الأخيرين بسبب تدفق اللاجئين فاقمت من أزمة المياه في الأردن حتى أصبح الأردن واحدا من أفقر الدول مائيا على مستوى العالم.

6.:

الجهود المكثفة التي يبذلها الأردن للتكيف مع الآثار السلبية للتغير المناخي على قطاع المياه، حيث تشمل هذه الجهود حلولا غير تقليدية لمصادر المياه عبر تحلية مياه البحر والمياه الجوفية، مؤكدا أن مشروع ناقل المياه الوطني الذي يوفر 300 مليون متر مكعب من المياه سنويا يعد من أهم المشروعات الاستراتيجية التي تنفذها وزارة المياه والري.

7.:

.. ولغايات ضمان أمن المياه الوطني، فإنه من الضروري تعزيز التعاون الإقليمي والعالمي.

8.:

أن التمويل المستدام للمناخ ضروري جدا لمواجهة آثار تغير المناخ، لافتا إلى ضرورة دعم الدول النامية لتعزيز قدراتها على الاستجابة والتكيف.

.. المملكة النموذج، وبحرص من الدولة الأردنية، كانت استضافة، مصر لقمة المناخ cop27، دلالة على عمق التعاون الثنائي واستراتيجيات التعاون الدولي الأردني المصري المشترك، استنادا للرؤية الملكية السامية.

.. قد ينجح مؤتمر شرم الشيخ، في تحريض الأمم المتحدة والدول الكبرى، كالولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا والصين وغير منظمة وتشاركية القطاع الخاص الدولي والمحلي والمبادرات المعنية، قد ينجح في وضع بنية الدعم والتنفيذ العاجل لكل أزمات التغير المناخي، وفي الأردن، ومصر، ودول أفريقيا، حاجة للتحرك لإنقاذ وتغيير حياة الناس في مجالات المياة والطاقة والأمن الغذائي

زر الذهاب إلى الأعلى