ما الرسالة من العملية “الانتحارية” في تركيا؟
بقلم: طه عودة أوغلو

النشرة الدولية –

الأخبار

أثار الإنفجار الضخم الذي وقع بميدان تقسيم في مدينة اسطنبول التركية العديد من التساؤلات، من حيث الدلالات في هذا التوقيت وفاتحا المشهد على مصراعيه قبيل معركة الانتخابات البرلمانية في العام المقبل وسط الصراع السياسي المحتدم في البلاد. السلطات التركية كشفت عن هوية منفذة هجوم منطقة تقسيم في مدينة إسطنبول، والذي أودى بحياة ستة أشخاص، وإصابة العشرات معلنة أن منفذة الهجوم تدعى “أحلام البشير” ورتبتها “ضابط مخابرات خاصة” في حزب العمال (يساري) الكردستاني، المصنف في تركيا على أنه منظمة إرهابية، وهذا يدفعنا إلى القول بأن شكل وترتيب التفجير الإرهابي يضع حزب العمال الكردستاني على رأس قائمة المتهمين (مع الاشارة الى ايادي ايرانية خفية)، خاصة بعد محاولة سابقة مشابهة شهدتها ولاية مرسين مؤخرا في الأيام الأخيرة كان هناك ارتفاع لعمليات الدولة التركية ضد التنيظم وخاصة قيادته الأولى. أمام هذه التفاصيل التي نشرت حتى الآن وتفاصيل المرحلة التي تعيشها البلاد قد تكون الساحة السياسية والأمنية التركية مرشحة لتطورات قبيل الإنتخابات على سبيل المثال ممكن أن تزيد الدولة التركية من عملياتها الأمنىة والعسكرية خلف الحدود في سوريا والعراق. وإذا تحدثنا عن دلالات التوقيت فالتفجير الإرهابي الذي وقع وسط مدينة إسطنبول وأسفر عن ستة قتلى و82 جريحا، رسالة واضحة لضرب السياحة التركية حيث تم اختيار توقيت الانفجار بعناية شديدة في وقت تدفق المواطنين بالمنطقة.

 

أوغلو باحث بالشأن التركي والعلاقات الدولية

زر الذهاب إلى الأعلى