في اليوم العالمي للسكري.. خطوات التي يجب اتّباعها للتعايش معه
النشرة الدولية –
الديار – شانتال عاصي
يعرف داء السكري بأنه مرض مزمن، حيث ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى تلف خطر في القلب، والأوعية الدموية، والعينين، والكلى، والأعصاب، في حال لم تتم معالجته والسيطرة عليه.
ونظراً لخطورته وانتشاره الكبير في جميع أنحاء العالم، أصبح تاريخ 14 تشرين الثاني اليوم العالمي للسكري، وهو يوم عالمي للتوعية من مخاطر داء السكري، الوقاية من مضاعفاته، وزيادة الوعي حول العلامات التحذيرية للإصابة به.
أعراض السكري
تعتمد أعراض السكري على مدى ارتفاع مستوى السكر في الدم. وقد لا تظهر على بعض الأشخاص، بخاصة المصابين بمقدمات السكري أو السكري من النوع الثاني. أما في حال الإصابة بداء السكري من النوع الأول، فتظهر الأعراض عادةً بسرعة وتكون أكثر شدة.
ومن أعراض السكري من النوع الأول والنوع الثاني:
– الشعور بالعطش أكثر من المعتاد.
– كثرة التبول.
– فقدان الوزن من دون قصد.
– وجود كيتونات في البول. والكيتونات أحد النواتج الثانوية لتكسُّر العضلات والدهون الذي يحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين في الجسم.
– الشعور بالتعب والضعف.
– سهولة الاستثارة أو غيرها من التقلبات المزاجية.
– الرؤية الضبابية.
– بطء التئام القروح.
– الإصابة بالكثير من حالات العدوى، مثل حالات عدوى اللثة والجلد والمهبل.
“السكري” من الشقّ النفسي
أمّا من الشقّ النفسي، فكشفت المعالجة النفسية في عيادات Brain Station جيزال صليبا أنه على المريض التأقلم والتعايش مع داء السكري رغم صعوبته، كونه مرضا مزمنا قد يحتّم على المريض إجراء تغييرات في سلوكيات حياته اليومية التي قد تؤثّر في صحته النفسية. ولفتت إلى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين داء السكري والاكتئاب والقلق.
لذا، شددت صليبا على أهمية العلاج النفسي لهؤلاء المرضى لفهم ومعرفة كيفية التأقلم مع داء السكري وتخطي حالة الاكتئاب التي يعيشونها. كما يهدف العلاج النفسي إلى تحسين جودة حياة المريض من خلال مساعدته على التخلّص من الأفكار السلبية والسوداوية التي تسيطر عليه، ويتمكن من إعادة السيطرة على حياته والتحكّم بمشاعره وأفكاره، ليصبح لديه نوع من التقبل والتعايش مع المرض.
خطوات مساعدة للمريض
وبحسب صليبا، إنّ أبرز الخطوات التي يجب اتّباعها لمساعدة مريض السكري على التعايش مع مرضه هي:
– أولاً: فهم مرضه جيداً وكيفية تأثيره بحياته في المستقبل.
– ثانياً: ممارسة الرياضة والتأمل، التي تساعد على تحسين مستويات السكر في الدم، زيادة لياقة الجسم العامة، إدارة الوزن وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
– ثالثاً: إتّباع نظام غذائي صحي وعدم الإفراط في تناول الطعام، لأن عندما يفرط الشخص في تناول السعرات الحرارية والدهون، يخلق جسمه حالة من الارتفاع غير المستحب في جلوكوز الدم.
– رابعاً: الإنخراط في المجتمع والمحافظة على نشاطاته الإجتماعية والروتينية. بالإضافة إلى الدعم من الأهل والأقارب لمساعدته على التأقلم مع مرضه أكثر فأكثر.
– خامساً والأهمّ: وضع الأهداف حتّى ولو كانت أهداف صغيرة، فعلى مريض السكري أن يضع أهدافاً ليتمكّن من تحسين جودة حياته.
داء السكري وتأثيره في الأداء الجنسي
يُعدّ ضعف الانتصاب، وهو عدم القدرة على الانتصاب أو الحفاظ على الانتصاب لإقامة علاقة جنسية كاملة، أمرًا شائع الحدوث لدى المصابين بمرض السكري، وبخاصةً النوع الثاني من مرض السكري. وقد يكون ناتجًا من تلف الأعصاب والأوعية الدموية بسبب عدم التحكم في معدل سكر الدم على نحوٍ فعال على المدى الطويل.
ونظراً لأهمية الموضوع وحساسيته لدى الكثيرين، يعمل العلاج النفسي على التفسير للمريض أنه “غير ناقص” في حال تأثّر أدائه الجنسي بسبب داء السكري، بل يساعده على تقبّل ذاته أكثر فأكثر. كما أنه يفسّر للشريك حول الاضطرابات الجنسية التي تنتج من داء السكري.