وزير الخارجية السعودي: “التعاون مع الصين لا يعني عدم التعاون مع أميركا”
النشرة الدولية –
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن “التعاون مع الصين لا يعني عدم التعاون مع أميركا”، مشيرا إلى أن إيران جزء من المنطقة وجارة وسوف نستمر في مد اليد ونسمع منها تصريحات إيجابية.
واختتمت مساء الجمعة أعمال القمة العربية الصينية في الرياض، التي انعقدت خلال زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينج، إلى المملكة، من أجل تعزيز التعاون بين الدول العربية وبكين.
وقال بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف في ختام القمة اليوم الجمعة “إن الصين لاعب أساسي على الساحة الدولية، ورغم ذلك لا نؤمن بالاستقطاب أو الاختيار بين شريك وآخر”.
وأضاف أن” التنافس أمر إيجابي ويجب الابتعاد عن الاستقطاب”، كما يجب” أن نكون منفتحين على التعاون مع الجميع”.
وأكد وزير الخارجية السعودي “بناء علاقة قوية مع الصين أولوية قصوى وسوف نتابع مصالحنا” مشدداً على أن “سياستنا الخارجية مبنية على دعم التنمية ورخاء الشعب السعودي”.
وأوضح بن فرحان أن التعاون مع الجميع فلسفة المملكة مشيرا إلى أن “شراكتنا مع واشنطن قائمة. موقع السعودية الاستراتيجي يتيح للصين بناء الجسور”.
وقال بن فرحان “بحثنا العمل للتوصل لاتفاق للتجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون”، مشيرا إلى أن التواصل مع الصين يشكل امتدادا لتواصل دائم مع كل دول العالم.
وأضاف أنه جرى التركيز على قرارات نوعية تدعم مجالات التنمية الاقتصادية مع الصين، مؤكدا أن المملكة لا تتعامل بمسار واحد، و”نحن منفتحون على الجميع، ونؤمن بالتعاون متعدد الأطراف، والعلاقة مع الصين أعمق من مجرد قضية تسلح”.
وأكد بن فرحان أن” التعاون مع ثاني أكبر اقتصاد ضروري، لكن لا يعني عدم التعاون مع الاقتصاد الأول” في إشارة الى الولايات المتحدة الاميركية، مشددًا: “لدينا شراكات استراتيجية مع أميركا والهند والصين واليابان وألمانيا”.
وقال بن فرحان إن القمة العربية الصينية شددت على أهمية تعزيز التعاون بين الدول العربية والصين، مؤكدا أن التعاون مع الصين من شأنه أن يعالج الكثير من التحديات.
وشدد على أن الصين حريصة جداً على استقرار المنطقة وأمنها، لافتا إلى أن منتدى التعاون الصيني العربي ليس وليد اليوم بل يعود للعام 2004.
وقال الوزير بن فرحان “إن المملكة طرف فاعل على الساحة السياسية، ولها دور مهم في العالم”، مضيفا أن “التنمية الاقتصادية هي مصدر سياساتنا الخارجية”.
من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن ” إعلان الرياض يتضمن الرؤية المشتركة”.
وأعرب عن أمله في مواصلة الاستمرار في تنفيذ ومتابعة إعلان الرياض والقمة العربية الصينية.
وفي الملف المائي، أكد ابو الغيط “أن الدول العربية تدعم مصر والسودان في أمنهما المائي”، مكرراً تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة قائلا “يجب التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم في قضية سد النهضة”.
وأوضح أنه لا “أحد يزعم تجاهل الولايات المتحدة لأنها أكبر اقتصاد في العالم”.
فيما قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، إن” العمل الجماعي كفيل بتأمين الاستقرار والأمن”، مؤكدا “مواصلة عملية التكامل الاقتصادي والتنموي”.
وأضاف نايف الحجرف أن أمن واستقرار منطقة الخليج مهمان لأمن واستقرار العالم”.
يشار إلى أن الرياض استضافت 3 قمم بعد وصول الرئيس الصيني شي جين بينج إلى السعودية، يوم الأربعاء، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، عقد خلالها لقاءات ثنائية، وشارك في 3 قمم وهي قمة سعودية – صينية برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني، ومشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقمة خليجية – صينية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وقمة عربية – صينية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.