القوات الخاصة الباكستانية تنفذ عملية أمنية لتحرير أمنيين محتجزين لدى طالبان
النشرة الدولية –
اقتحمت القوات الخاصة الباكستانية مركزاً لمكافحة الإرهاب في منطقة نائية شمال غربي البلاد، الثلاثاء، لإطلاق سراح مسؤولين أمنيين احتجزتهم مجموعة من مقاتلي حركة “طالبان باكستان” رهائن الأحد الماضي.
وجاءت العملية بعد أن تغلب المعتقلون، الذين احتجزوا لسنوات في المركز الواقع بمدينة بانو في إقليم خيبر باختونخوا، على حراسهم واستولوا على أسلحتهم واحتجزوهم كرهائن.
وأفادت أنباء بمقتل ضابط داخل المركز، الإثنين، على يد محتجزي الرهائن، بحسب “أسوشيتد برس”.
وذكر مسؤولون أمنيون واستخباراتيون أن السلطات حاولت التفاوض مع الخاطفين، لكن بعد أكثر من 40 ساعة من الجهود الفاشلة، اقتحمت القوات الخاصة المركز، بحسب رويترز.
وبحلول بعد ظهر الثلاثاء، تصاعد دخان أسود كثيف من داخل المركز بعد سماع دوي انفجارين، وقال المسؤولون إن دوي إطلاق نار متقطع تردد في جميع أنحاء المنطقة.
وتحدث المسؤولون إلى “الأسوشيتد برس” شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة الأزمة التي لا تزال مستمرة.
ولم يتضح ما حدث للرهائن أو لمقاتلي طالبان.
وقال مسؤولون في وقت سابق إن نحو 30 من مقاتلي طالبان متورطون في السيطرة على المركز.
وكان الخاطفون طالبوا بتوفير ممر آمن إلى المعاقل السابقة للجماعة المتشددة.
مع هذا، فقد كان استيلاء المسلحين على المركز يوم الأحد الماضي انعكاساً لعجز الحكومة عن ممارسة سيطرتها على المنطقة النائية الواقعة على طول الحدود مع أفغانستان.
من جهتها، قالت ثلاثة مصادر لرويترز إن قوات الأمن الباكستانية بدأت، الثلاثاء، عملية لتحرير رهائن احتجزهم متشددون محليون ينتمون لجماعة طالبان في مركز شديد التحصين لمكافحة الإرهاب، مضيفين أنه وردت تقارير بوقوع ضحايا.
وأضافت المصادر أن العملية جارية وأن المجمع لم يؤمن بالكامل بعد.
وقالت الأشخاص الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم لأنهم غير مخوّلين بالتحدث مع وسائل الإعلام إن ستة مسؤولين أمنيين وعددا من المعتقلين داخل المركز.
وقال مسؤول أمني كبير لم يكشف عن اسمه لرويترز: “كل الخيارات فشلت والإرهابيون يرفضون تحرير الأبرياء لذلك قررنا استخدام القوة”، مضيفا أن العملية لم تبدأ في وقت سابق خوفا على سلامة الرهائن.
وأشار إلى أنه سيستخدم الحد الأدنى من القوة لضمان الإفراج الآمن عن الرهائن.
وبحسب تحديث من مسؤول أمني آخر، استُدعيت وحدة القوات الخاصة، التي تحمل اسم مجموعة الخدمات الخاصة، من الجيش الباكستاني لتنفيذ العملية.
وبدأت السلطات الباكستانية، الإثنين، محادثات في محاولة لحل الأزمة مع المتشددين.
وكثفت حركة طالبان الباكستانية هجماتها منذ إعلانها نهاية وقف إطلاق نار توسطت فيه طالبان الأفغانية مع الحكومة الشهر الماضي، ولطالما استخدمت الحركة العنف في محاولة للسيطرة على البلاد وفرض تفسيرها المتشدد للإسلام.
وقال متحدث باسم الحكومة الإقليمية إن المسلحين يطالبون بممر آمن إلى أفغانستان.
وقال عضو بحركة طالبان الباكستانية لرويترز إن قيادة المجموعة فقدت الاتصالات مع أفرادها الموجودين في المجمع.
وأضاف: “علمنا أن عملية عسكرية بدأت”.