ضد التحرير للمرأة والرجل
بقلم: الإعلامية عبير الجلاد
النشرة الدولية –
أنا ضد تحرير المرأة …
كما أنني ضد تحرير الرجل ….
كلاهما جاء الى الدنيا بغير اختياره ..
وكلاهما يغادر الدنيا بغير اختياره ..
كلاهما لم يختر شكله وصورته …
كلاهما لم يختر موطنه ونخيزته ..
كلاهما لا يعيش لحظة ولا ثانية إلا بمدد من الله الأعلى …
كلاهما لم يخلق نفسه وإنما خلقهما الله ليكونا عبدين طائعَين مطيعَين سامعَين منفّذَين …
أرأيت صاحب شركة يطلب موظفا مقابل راتب ، فيأتيه الموظف ويرفض القيام بأي عمل ، ثم يرفع صوته طالبا راتبه ؟؟!!
مِثل هذا الموظف يستحق الطرد والرمي في الطريق …
لم نكن يوما ضد تحرير المرأة لأنها امرأة ..بل نحن ضد الحرية المطلقة لأي مخلوق …لأن كون الإنسان مخلوقا يستدعي ان يكون له خالق أوجده لمهمة محصورة ، لأن الخالق حكيم ولا يخلق إنسانا عبثا ..
جاء الإسلام ، ووضع وظيفة للذكور ووظيفة للإناث ، يشتركون في كثير من بنودها ، ويختلفون في بعض بنودها لاختلاف خِلْقتهم …
كل معارضة لحكم شرعي يخص المرأة ، هو معارضة للتكوين الجسدي والنفسي الذي خلق الله عليه المرأة ..
فالمعارضة في الحقيقة ليست للشريعة ، بل لله الذي ميز بين النوعين ( وليس الذكر كالأنثى ) ..
ونحن ضد تحرير الرجل الذي يسعى ليعيش حياته على هواه غير آبه بأحكام الدين وشريعة رب العالمين …
ونحن مع الحرية للرجل والمرأة أمام الخلق ، فليس هناك ميزة لأحد على أحد ، ولا فضل لأحد على أحد ، وأفضل الجهاد ان تتكلم بالحق أمام سلطان جائر ……
عاشت البشرية آلاف السنين دون ان تسمع مصطلح تحرير المرأة ، لأنهم عرفوا أن على الرجل السعي والحماية والدفاع …
وأن على المرأة الرعاية والتربية وتخفيف الأوجاع …
وكما أن الرجل يفشل غالبا في الثانية فكذلك المرأة في الأولى …
نحن عبيد الله ….خلقنا وحدد مهماتنا ولو طلب منا أن نجعل المرأة مالكة وحاكمة وقاهرة لزوجها لسمعنا وأطعنا …
لا يمكن ان تستقيم أحوال مجتمع إلا بالقيام من كل فرد ، ذكرا أو أنثى بما حدّده الله له ….لأن الأرضَ أرضُه والخلقَ خلقُه والتنظيمَ تنظيمُه ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )